"اخي ري؟"

تقدم آيلان ببطء نحو النافذة، تبعته آيفين باستغراب، توسعت اعينهم عندما نظروا للأسفل، وكانت هناك ترقد جثة آريان، رأسه كان ينزف وهناك دم يخرج من فمه، مقدر الدماء التي فقدها لم تكن واضحة لانها كانت تندمج مع الزهور الحمراء اسفله، وكانها تمتص دمه

لم يستطع آريان منع نفسه من النظر للسماء، زرقاء صافية، بديعة الجمال، الشمس ساطعة ودافئة، حتى شعور الحشائش من تحته كان جميلا، كان الوضع جيدا جدا..

لكن لسبب ما، اخيه الصغير، آيلان كان يصرخ وينادي باسمه من فوق، يبدو انه يريد القفز ايضا لكن الخدم يمنعونة، كان يبكي بشدة حتى انه ابتلع دموعه، بجانبه آيفين ترتجف بشدة وتمسك فمها بصدمة، هناك كرات تتشكل في عينيها ايضا، غضبت وصرخت بي"لماذا قفزت؟! هل انت احمق؟!"

ببطء، بدأت كل شي يصبح ضبابيا، وهناك دم نزل من رأسي الى احدى عيني جعلت نصف الرؤية باللون الأحمر، لا اعلم كيف ومتى وصل آيلان الى جانبي

امسك يدي بقوة ودموعه تسقط على وجهي"انا اسف ري، من الان سأعطيك حصتي من الحلويات، وسأكل حصتك من الخضار، هل أزعجك شجري انا وآيفي؟ انت دائما ما تخبرنا اننا مزعجان، لذا نحن لن نتشاجر بعد الان، ساكون هادئا ومطيعا كما تريد، لذا.. لذا من فضلك لا تتركني" صوته كان يرتجف وسط شهقاته

اردت ان اتحدث واخبره ان يهدأ وان ما فعلته ليس خطأه، لا تبكيا، لا تحزنا، عيشا بسعادة.. لكن كانت هناك دماء بفمي تمنعني من الحديث، اظنني بدأت افقد الوعي بالفعل، اغمضت عيناي بينما العالم من حولي كان يصرخ
...
...
"مفاجاة! عيد ميلاد سعيد"

قطبت حاجبي بانزعاج، وجدت نفسي في الماضي مجددا، نظرت بهدوء لابي وامي، نفس الملابس ونفس الابتسامة، وها هم اخي واختي آيلان وآيفين يتشاجران على لعبة، عندما لاحظوا اني انظر لهم ركضوا لمعانقتي ووضعا تاجا فوق راسي، ضحكوا بسعادة ورحبوا بي بصوت واحد:"مرحبا بعودتك اخي ري" صوتهما جعل قلبي ينبض، بث بي الحياة.

"لقد.. عدت"

قلت بهدوء، لم تنجح خطتي بالموت بسلام، هذا غريب لقد فشلت مع ذلك لا أشعر بالأستياء حقا، في النهاية لم استطع فعل شي سوى ان ابتسم، وضممتهما الى صدري بقوة، اه لقد نسيت لماذا كنت اعيش، الان أتذكر.. من اجل ان لا أراكما تبكيان مجددا ساحاول النجاة وتغيير العالم، فقط لاني لا اريد جعلكما تعانيان مجددا.. سأحمي عائلتي، حتى إن عنى ذلك ان احرق العالم وارسله الى الحجيم

لكن العزيمة وحدها لم تكن كافية، فقط للاحتياط، أخرجت عذرا وذهبت لأي غرفة بعيدة عن عائلتي، اغلقت الباب خلفي، بعدها اخرجت سكين قد اخفتيه جيدا داخل كم يدي، كانت نفسها التي قطعت بها كعكة عيد ميلادي، كانت الكعكة لذيذة للغاية، رغم انها المرة الثانية التي اتناول بها نفس الكعكة

انا الشريرWhere stories live. Discover now