♪ •||° الشتاء القاسي °||• ♪

٭|| الطفولة المبكرة |||٭

هجرت والدة إيرا إبنتها و تركتها لوالدها ، بالنسبة لإيران فمنذ ولادتها و حتى الآن و هي بال5 لم تعرف سوى والدها كل ما سألت عن والدتها كان يتم إجابتها ب " لقد سافرت ، أنها بإجازة عند عائلتها ، لديك والدك اليس هذا كافيا ؟ "

إيرا طفلة خجولة و نظراتها خجولة و كتومة و إنطوائية تنطوي على نفسها و تبقى وحيدة و عندما تراها ترى جسدها الهزيل و النحيل جسدا بارز العظام رغم أن والدها يحرص على شراء افضل انواع الطعام إلا أنها لا تأكل.......لا تأكل ؟

لم ترغب إيرا بتناول الطعام ، لم تتناول الطعام إلا عندما شعرت برغبة لتناوله أو إن شعرت أن جسدها قواه خارت إن لم تأكل ، بمعنى آخر هي تأكل لأنها تحتاج للطعام و ليس لأنها تريده أو تشعر بالرغبة بتناوله ، بعض الاطعمة أن أخذت انتباهها أو شعرت برغبة بها تأكلها.......تأكلها بنهم حتى تفقد الرغبة بها و تعود لنقطة عدم تناول أي شيء......و مهما كانت تأكل مازلت نحيلة كانت نحيلة جدا و لا يبدوا على بدنها أنها تأكل.....حتى إن كانت إيرا تأكل لكنها كذلك تتأكل......تتأكل بداخلها القلق ، الاكتئاب ، الضغط النفسي........حتى بالنسبة لطفلة كان يجعلها تتأكل من الداخل

و السؤال هناىما كان سبب كل ذلك ؟

**المدرسة**

احبت إيرا المدرسة ، التعلم ، الإحاطة بالكتب ، تخيل النص التي تقرأها بعقلها......بالنسبة لها ذلك الذي يفصلها عن الواقع.......الواقع الذي تتعامل معه

الضرب ، التنمر ، الاستهزاء ذلك ما كانت تراه إيرا يوميا بالمدرسة و مع ذلك بقى حب القرأة و التعلم بداخلها ، رغم أن البقاء وحيدة يؤلمنا و يجرحها لدرجة البكاء ليلا لاكنها بقيت تذهب للمدرسة و لم تشتكي قبلا.........

رغم هذه الشخصية التي تتخبط بين كونها دونية و إنطوائية مع وصولها للمدرسة المتوسطة بدت تصبح و بشكلا متمردة و بدأ ارتكابها الخطايا بالسر هواية لها بداية لشخصية مجرمة.......

لم يكن هنالك داعي لفتاة غنية أن تسرق......لكنها تسرق ، و احيانا تخبئ الاشياء و تدعي أنها وجدتها ، لما فعلت هذا ؟ هي لا تعلم.....لكنها تشعر برغبة بذلك........

وصل الأمر لاحتراف السرقة و لكنه انتهى بمشكلة بالمدرسة و اتهام بالسرقة تسبب بنقلها لمدرسة أخرى

لم تسرق مجددا و لكن الرغبات داخلها تقودها لخطابا أخرى بدت بالكذب و الشعور بعدم راحة و أعراضا والاعراض الانسحابية إن لم تكذب حتى وصلت للثانوية.........

كان والدها متفهما يحاول فهم ما في عقلها لاكنه لم يستطع........أنها بقدر بساطتها فهي معقدة.......

مع وصولها للثانوية شعرت أنها غريبة........غريبة عن هذا العالم هذا المجتمع كله