3 - (لقاء أم صدمة؟)

90 3 3
                                    

"فِي عَيْنَيْهَا النَّجَاة"

(إن الحمد لله نحمدهُ و نستعينهُ و نستغفره )

- ادعو لِأهلنا في فلسطين ، ربنا ينصرهم يارب .

- اعملو فوت وقولولي رأيكم في الكومنتات ♥️

_________________________________________

" الفصل الثالث "
" رواية فِي عَيْنَيْهَا النَّجَاة "
_______________________
"فرضت علي حربٌ مسلوبة الراء ؛ كان سهم عينيكِ فيها بتاراُ "
_______________________
لم أتصور في حياتي أن يأتي اليوم الذي أتنازل فيهِ بكامل إرادتي عن أكثر الأشياء التي احترقتُ شوقاً للحصول عليها ، لم أتوقع ولو لمرةٍ واحدة أني وبملء إرادتي قررت المضي قدماً تجاه أكثر الأشياء البعيدة عني وعن قلبي ، لم يكن الأمر سهلاً ، لكن ما قدمتهُ لي الأيام ؛ جعلني أصنع من هزائمي نصراً جديداً يكتب لي .
_______________________
- أخذ "بدر" يقترب من "ليلي" وعيناهُ لا تنزاحُ من عليها ، أفاق بعد برهه وهو يستغفرُ الله علي تطلعه بها بهذا الشكل المُغزي لطالما كان يغض بصره ولكن لا يدري ما الذي حدث أمام سحر عَيْناهَا !! .

حمحم بخشونةٍ يجلي صوته وهو يقول :
آنسة "ليلي" أنا آسف علي التأخير

ردت عليه وهي تعدل حجابها بتوتر :
لأ عادي مفيش مشكلة يا أستاذ

- أستاذ !! يعني أنا ادرس ٧ سنين طب ويطلع عين أهلي عشان أطلع دكتور جراح وفي الآخر يتقالي يا أستاذ !!!

- حضرتك عامل أزمة ليه علي كلمة !! ، ممكن حضرتك تديني العلاج يلا عشان ورايا حاجات تانيه ؟!

رد عليا وهو يمد يدهُ لها بالدواء :
اتفضلي العلاج أهو ، بس خلي بالك وعرفي صاحبتك أنه لازم يتاخد في مواعيد ويلتزم عليه .

ردت عليه بنبرةٍ هادئة وهي تأخذ الكيس منه :
حضرتك متقلقش خالص ، أنا هاخد بالي منه

قال في نفسهِ وهو يتطلع الي عيونِها خِلسة :
يومك مش فايت يا "بدر" جه اليوم الي تتمني فيه تكون كيس علاج ويتاخد البال منك علي آخر الزمن !

هتفت "ليلي" بصوت هادئ كعادتها وهي تقول :
هضطر أستأذنك بقي عشان عندي مشوار مُهم ، مع السلامة ياااا دكتور .

- آه طبعاً اتفضلي ، وشكراً جداً تعبناكِ معانا ، السلام عليكم .

هتف جملتهُ ثم استدار يرحل وهو يتمني أن يُلقي نظرة أخيرةً عليها هي "الامعة" ولكن تحكم بذاته ومضي في طريقه وهو علي يقين بأن هذا اللقاء لن يكون عابراً اطلاقاً وها هوَ قد ترك أثرهُ به من الآن .

_________________________________________

قامت " ليلي" بمهاتفة صديقتها وأخبرتها بأخذها الدواء وقدومها الي منزلها لتسليمهم إياه .

بعد القليل من الوقت كانت "ليلي" تقف أمام بيت صديقتها وفجأة فُتح الباب بواسطة "جوري" وهي تأخذ أنفاسها بسرعة أثر ركضها وهي تقول بمرح :
"ليلوش" روح قلبي

فِي عَيْنَيْهَا النَّجَاةWhere stories live. Discover now