تعارف غريب

21 5 2
                                    

          استغفر الله العظيم

لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

صوت ارتطام الأمواج مع حافة الجرف ك موسيقى طبيعية هائجة ، تحمل في جوفها أسرار اناس لم يخبروا بها حتى اقرب الناس لهم ففضلوا البحر خير سميع و خير كاتم اسرار . سماء ملبدة بالغيوم و رياح خريفية باردة معلنة عن اقتراب فصل الشتاء القارس و تلبس الارض بفستانها الأبيض . يقف الير و مارت أمام سيارة مرسيدس رباعية الدفع و خلفها خمس سيارات
أمامهم رجال بلباس أسود يحرسون المكان حماية لسيدهم . تأفف مارت وهو يشاهد ريستوس مع تلك الفتاة الغريبة في نظرهم متسائلا " هل تعرف من تلك الفتاة الير " .
أجاب الير "لا هذه أول مرة آراها  لكن يبدو أن ريستوس يعلم بهويتها .لكن ألا تجد أن  حضورها المفاجئ غريب رغم الحراسة المشددة على الغابة أنا متأكد أن ورائها مصيبة كبيرة و حدسي لا يخطئ أبدا " أجاب مارت " الم ترى تعابير ريستوس كأنه رأى حاصد الأرواح ههه " أردف الير " نعم لم أرى مثل هذا التعبير في حياتي على وجهه " تسائل مارت " ياترى في ماذا يتحدثون في هذه اللحظة أتنمى لو كانت لدي قوة خارقة لسماع في ماذا يتناقشون "
في الجانب الآخر حيث تقف صاحبة الأعين الزهرية  في مواجهة صاحب الأعين الرمادية شعرها الأبيض الكثيف الطويل يرفرف بفعل الرياح تمعن النظر في الأفق و الأخر  بجانبها يرمقها بنظرات متفحصا كل إنش من وجهها ، تنهد مخرجا دخان سجارته من فمه قائلا " لم أتوقع أن نلتقي مرة أخرى، حتى ظننت أنك كنت فقط من خيالي . لم يتغير بك أي شيئ عدا ذلك الوشم تحت عينيك " حولت أنظارها من البحر لتتقابل مع ذلك اللون الرمادي لعينيه قائلة " لم أكن من خيالك و إلا كيف وصلت الى منزلك  بأرجلك الصغيرة كأرجل السنجاب ههه  و النجاة من غابة محاطة بالحراسة المشددة خطط لكل سيئ لكن لم تحسب حساب أن تكون الغابة خاضعة للمراقبة و لا تخبرني بأنك كنت قادر على إيجاد حل ما فالسناجب عادة ما تهرع للإختباء في جحورها . علاوة على ذلك كنت قد أخبرتك أني سأتي حين أبلغ 200 سنة .  أما الوشم هو علامة طبيعية تدل على إنتهاء فترة تدريبي . " أخد نفسا من سجارته مردف " لازلت أتذكر ذلك اليوم جيدا في الواقع كنت أتمنى أن نلتقي مرة أخرى ، أنا لا أحب أن أبقى مدينا لأحد " قالت " أنا أيضاً . لقد تغيرت كثيرا يا .... ملك الأسلحة " رمقها بنظرات عميقة هو يعلم ماذا تعني بقولها و هو ليس مجبر أن يبرر لها أفعاله لكنها ليست شخص عادي في حياته هي كانت منقذته رغم كونه كان قادرا على النجاة لكن مع ذلك لن ينسى معروفها  هي تعلم كل ما مر به في ذلك المكان تعرف أشياء لم يستطع البوح بها لأقرب الناس له ,  هي و جده فقط من يستطيع أن يظهر حقيقته أمامهم " هل كنت مكلفة جاسوس لينقل لك أخباري ، لا شيئ يغيب عليك " ضحكت بشدة " لا أنت مخطئ أنا لست عالمة الغيب و لم أكلف جاسوس إضافة لا أريد تضيع ثروتي على سنجاب مثلك . كما أن  العالم كله يعرف من هم آل أدزير ملوك الأسلحة الكيميائية و النووية و سادة  الألماس و الأحجار الكريمة ... و زعماء الجريمة المنظمة فكيف يعقل أن تمتلكوا هذه الثروات من عمل شريف " إبتسم ريستوس قائلا " نعم هذه هي الحقيقة كنت أظن أنك غبية أيتها العجوز لكن عقلك لا يزال يعمل... الزعامة ورتنها أبا عن جد  نحن لا نختار في أي عائلة نولد ،  لو لم تكن عائلتي والرؤساء الأخرين  لكانت ايطاليا تغرق في مستنقع الفوضى . بما فيها من قتل سرقة ،نهب و إعتداءات . إن كانت الدولة تضع القوانين لتنظيم الدولة و محاربة الفساد ، فنحن نضع القوانين لتنظيم الفساد و محاربة الفوضى " اردفت ساليس بابتسامة خبيثه قائلة " مبدأ جيد يا فيلسوف لكن أظن أن الدولة ضد هذه الفرضية يا غبي كما أنني لست عجوز  بل أنا في مقتبل العمر و شعري لونه طبيعي لازلت صغيرة جدا على نعتي بالعجوز ....  المهم الآن عقلي يريد أن يعلم ماذا فعلت بأولائك الرجال من تلك المنظمة "  إبتسم قائلا. " جدي أبادها عن بكرة أبيها بتعاون مع صديقه لكن القانون  أغلق القضية نظرا لعدم وجود أدلة لكن أنا أعلم جيداً السبب هناك أناس من الطبقات العليا في الدولة مشاركة في تلك التجارب ليس فقط في ايطاليا بل في امريكا و كندا وغيرها ، لكن اكتفينا بتدمير مقرهم فقط . "   " في الحقيقة ريستوس كنت أتمنى أن يكون بمقدوري المساعدة لكن لم أستطع ذلك . لقد تعرضت لتوبيخ جيد من طرف أمي و أبي لكن لا بأس المهم أنها لم يعد لها وجود " أجاب" صحيح أنه لم يعد لها أثر لكن لا أضمن عدم وجودها في دولة أخرى  " أردفت محاولة تغيير الموضوع" و الآن هل ستأخدني لتناول البيتزا  فأنا جائعة جدا " أومأ ريستوس متجها نحو سيارته وبجانبه ساليس التي حملت حقيبتها على ظهرها ثم غمزت ل مارت و ألير مع قبلة طائرة. فورا أن رأوهم الحراس سارعوا بفتح السيارة لهم أما ألير و مارت نظروا لبعضهم . قال مارت "أظن أننا سنشهد أيام مليئة بالجنون.  هيا لنركب "أنهى كلامه مع ركوب كل من ريستوس و ساليس و الحراس للسيارت  متجهين لأقرب مطعم  من سلسلة المطاعم العالميه الخاصة ب آل أدزير  . مرت نصف ساعة توقفت السيارات أمام مبنى مكون من 50 طابق  فوق المدخل لافتة كتب عليها باللون الذهبي مطعم أدزير ترجل أحد الحراس متجها لداخل المطعم لتلبية طلب زعيمه. مرت خمس دقائق عاد الحارس حاملا معه صندوق  بيتزا و سلمها له من نافذة السيارة . قال ريستوس " تفضلي لكي لا تقولي لم أوفي بوعدي "أجابت ساليس بعد أن بدأت بأكل البيتزا" شكرا على كرمك اللامحدود .الى أين نحن متجهين " أجاب "سنتجه للقصر .سوف تبقين في ضيافتي طوال هذه السنة "أكمل كلامه حاملا هاتفه بعد أن ربط إتصاله مع  مشرفة المنزل قائلا " سيدة سارة أخبري الجميع أن يجتمعوا في صالة الإستقبال هناك ضيف مهم جدا أود أن أعرفهم به و جهزي جناح الشخصيات المهمة سنكون هناك بعد ساعة بالضبط"أغلق الخط دون أن يسمع جواب الطرف الآخر إشارة منه أن قراره لا يحتمل النقاش
.
.
.
.
.
      بعد ساعة من المكالمه أمام قصر آل أدزير.     الساعه            11:30 صباحا. 
إصطفت السيارات أمام تلك النافورة ذات الطابع الفيكتوري التي تتوسط الحديقة المليئة بمجموعة من الأزهار سواء الجميلة أو السامة . نزل ريستوس و هو يعدل من بذلته  و يناظر في ساليس بعد أن مد لها منديلا قائل بتهكم " إمسحي وجهك تبدين   كمن افترس حيوان لا كمن أكل بيتزا لتوه "مسحت وجهها بلباقة  و هي ترمقه بنظرات لو كانت رصاص لاخترقته ، إنتهت ناظرة في أرجاء القصر  قائلة بنبرة يتخللها الأسف " مع كامل الاسف سأحزن إن تدمر هذا القصر الجميل ...هل أنت قادر على تحمل تبعات هيجان قوتي "اردف بثقة و ابتسامه مستفزة " لا تقلقي لقد بنيت لك ملحق بعيد من القصر الأساسي إذا شعرتي بأي أعراض  يمكنك الذهاب اليه . و بهذا أكون قد حميت قصر أجدادي  ... لكن إن حدث  و تدمر  ابحثي على مكان آخر لك فليس لدي ميزانية لإعادة بنائه من جديد و ليس لدي مأوى للمشردين أصحاب الشعر الأبيض"  ضحكت ساليس مردفة بتفاجئ "  أوه لا تقل لي أنك بنيت لي قصرا لوحدي يال حظي بك  ، لا تقلق إن تدمر ستعيد ترميمه فأنت غني جدا ياسيد مافيا  إضافة إلى أن شعري لونه نادر لذا لا تنعتني  بالعجوزة  فهمت " أردفت موجهة إصبعها في وجهه أمام كل رجاله لو كانت تعلم أن اكثر ما يمقته ريستوس هو أن يوجه أحد إصبعه في وجهه ، لو كانت تعلم نهايتهم ما أقدمت على فعلها .أردف " هل تعلمين أخر شخص وجه إصبعه في وجهي ماذا فعلت له " أجابت مراوغة " ماذا " أردف مستفزها " قطعت أصابعه واحد تلو الآخر"إبتسمت بإستفزاز وضعت حقيبتها أرضا  ورفعت اصابع السبابة لليد اليمنى و اليسرى " لقد قلت من رفع إصبع واحد هذا يعني أن من رفع إصبعين لن يحدث له شيئ  ، هل تظن أنني سأتركك تقطع اصابعي الجميلة ناصعة البياض قبل أن ألبس خاتم زواجي حتى ،أنت بالتأكيد تهلوس " أمسك بيدها ناظرا لها بحدة " أتمنى أن ينتهي هذا العام بسرعة قبل أن أرتكب شيئ لن يحبه شعبك " " م ماذا هل تريد قتلي الآن . آه يا قلبي هل جلبتني الى هنا لهذا السبب ، لم أكن أعلم أنه سيهون عليك نسيان مغامراتنا الأسطورية ، سوف أجمع شعبي كله و أعلن الحرب عليك و بالطبع نحن المنتصرين " تنهد بثقل من سخافة الماثلة أمامه قال " هيا ليس لدي وقت لأحاديث العجائز الغير منتهية " أكمل كلامه مشيرا إلى أحد رجاله أن يحمل حقيبتها متجها الى باب القصر ممسكا بيدها غير آبه لما تتفوه به على أنها سيدة نبيلة من العائلة الملكية و أنها أجمل فتاة في بلدها لم تصمت حتى دخلو إلى القصر إلتفت يناظرها كيف أنها تنظر في أرجاء القصر و وجوه الناس . إقتربت منه قائلة بصوت هامس لكي لا يسمعها أحد " هل أنت أيضا تمتلك شعبا هل كل هذه عائلتك أنظر إليهم كيف ينظرون إلي أراهن أنهم لم يرو مخلوق أجمل مني أرأيت لقد تاهو في جمالي. أنظر إلى صاحبة النظارات تلك تبدو ك السيدة آنيا مدبرة القصر كانت دائما تجعلني أستيقظ باكراً للتدريب ، أتمنى الآن أن أنتف شعرها الأحمر ، أوف " أجاب مبتسما " لما لا تسكتين  و تبتسمي فقط بلا كلام  الصمت فقط " أجابة بأعين حزينه" لا أستطيع سيصاب لساني بالشلل يجب أن أقول رأي هكذا علمني أبي " تأفف مبتعدا منها و متقدما لعائلته و طاقم العمل الخاص بأعمال الطبخ و التنظيف... موجها حديثه للعمال الذي يتراوح عددهم بين 15 إلى 20" إسمعوا جيدا هذه السيدة ساليس ستبقى في ضيافتي لذا عاملوها باحترام وتقدير إنها واحدة من العائلة الآن و احترامها من احترامي . هل هذا واضح"أجاب الخدم " نعم واضح " " الآن انصرفوا الى عملكم " خلت باحة القصر من الخدم و بقيت مشرفة المنزل السيدة سارة و العائلة المصتفة بشكل صف و على وجوههم نظرة فضول حول الفتاة أمامهم لا من اللباس ولا من شكل الجسم تكلم رجل بأعين رمادية و شعر أشقر مائل الى البني ب خصلات بيضاء قائلا " ما معنى هذا الكلام كيف هي من العائلة أنت تعلم أن ليس بمقدور أي شخص الدخول لدوقية أدزير  نحن عائلة لاتقبل الغرباء" أحست ساليس بتوتر من رد فعله شد إنتباهها كلام ريستوس الذي أردف بنبرة  صارمة مفسر للعائلة " إنها ليست غريبة هي من أنقدتني من المنظمة التي خطفتني  " إتسعت عيون الكل نقلوا أنظارهم من ريستوس الى ساليس قال الرجل " هل هي التي وجدتك على قارعة الطريق و أمرت رجالها بتوصيلك أمام القصر " أردفت ساليس محاولة تصحيح '' أعتقد أن هناك سوء ف...."أمسك ريستوس بها مغلقا فمها بيده مانعها من التفوه بشئ لكن ساليس لذلك الشخص الذي يستسلم و أخدت تهمهم وتحرك يدها في الهواء حتى همس بجانب أذنها " بحق خالق الكون ألم أخبرك أن تصمتي أنا لم أخبرهم الحقيقة لقد كذبت عليهم " إتسعت أعينها الزهرية مستوعبه الأمر إبتسمت  بعد أن أنزل يده تناظر الرجل قائلة " نعم نعم عمي لقد كان يوما صعبا جدا لو لم تمر سيارتي بذلك الوقت لكان الآن يعيش أسوأ أيام حياته ههه  " إبتسم الرجل قائلا" أنا آسف حقا على رد فعلي شكرا لك على مساعدته لو لم تكوني هناك لما علمت أن إبني لازال حيا . بالمناسبة أنا الكساندر أدزير أب ريستوس " بادلته الإبتسامة قائلة " أنا ساليس تشرفت بلقائك عمي " إنتقل ريستوس يعرفها على عائلته قائلا " السيدة شارلوت زوجة أبي " إبتسمت شارلوت ذات  بشرة بيضاء وشعر بني ب خصلات بيضاء في الخمسينات من عمرها و عيون زرقاء قائلة " تشرفت بك ساليس أنا أشكرك أنك كنت السبب من بعد الرب على عودة أبني إلى العائلة شكرا لك "تأثرت ساليس بكلامها مجيبتها " لم أفعل شيئ يا عمة أي شخص مكاني سيفعل نفس الشيء "  انتقل ريستوس الى سيدة بشعر أشقر وعيون خضراء و بشرة حنطية قائلا" السيدة روزيلا زوجة السيد ڤيكتور زوجة عمي " إبتسمت روزيلا في وجه ساليس  " مرحبا بك في منزلك الثاني "، إنتقل بعدها الى زوجها الواقف بجانب زوجته ذو بشرة بيضاء  و  عيون خضراء و شعر أشقر ب خصلات بيضاء لكبر سنه " هذا عمي ڤيكتور " تحدث ڤيكتور " تشرفت بلقائك " " لي الشرف سيد ڤيكتور " إنتقل الى رجل ذو بشرة سمراء و عيون  رمادية شعر بني طويل القامة "هذا عمي لورينزو  " إبتسم هذا الأخير قائلا "مرحبا بك " " شكرا سيد لورينزو  " إنتقل الى سيدة بعيون زرقاء و بشرة سمراء و شعر أشقر طويل مجدل و إبتسامة واسعة على ثغرها" السيدة كارين زوجة عمي لورينزو " إبتسمت كارين قائلة بمرح " تشرفت بمعرفتك تبدين جميلة جدا هل شعرك هذا طبيعي ، تبدين كملاك  سقط من السماء أتمنى أن تحبي ضيافتنا إعتبريني مثل أمك حسنا " ابتسمت ساليس باتساع قائلة "شكرا لك عمتي جوزفين ، أتمنى أن تخبري شخصا هنا على أنني جميلة و لست عجوزاً " ضحكت جوزفين و الباقي على خفة دمها و مرحها أما ريستوس قد علم ماذا تعني بكلامها فضل تجاهل هذا النقاش منتقلا الى سيدة في أواسط الثلاثينات  ذات شعر أشقر كأشعة الشمس و عيون خضراء صافية بشرة بيضاء صافية خالية  من الشوائب " عمتي الصغرى آنجيليكا " ابتسمت هذه الأخيرة قائلة " سررت بلقائك انا سعيدة بتواجدك معنا  إن إحتجت الى أي شيئ فأنا في الخدمة عزيزتي البيضاء " اختفت إبتسامة ساليس حين نعتتها بالبيضاء لا تعلم لما الجميع يصر على أنها عجوز حسنا هي تفوقهم عمرا صحيح لكن شكلا هي اصغر منهم و أجمل يجب أن تجد حل و أول ما ستفعله هي محو تلك الإبتسامة الغبية على وجه ذلك السنجاب . هذا ما كانت تتناقش فيه مع نفسها وهي ترمق آنجيليكا و ريستوس بنظرات حادة ، نضفت حلقها متحدث بنبرة ساخطة "هل يجب علي صبغ شعري الفاتن الجميل  لتكفوا عن نعتي بالعجوز  جديا لست عجوزاً إني مازلت في ريعان شبابي " أجابت آنجيليكا بإبتسامة " لم أقصد الإساءة بل لأنك جميلة وشعرك المميز جميل لذلك سأطلق عليك لقب البيضاء الزهرية أليس جميل "  لقد باتت تعلم أين ورث ريستوس عناده بالطبع من عائلته المصونة لكن لا مشكل ، انتقلت الى رجل أسود الشعر ذو ملامح حادة عيون عسليه مائلة للأصفر الذهبي لون عينه مميز جميل و بشرة سمراء تحدث ريستوس "السيد أورلاندو  زوج عمتي " ابتسم المدعو أورلاندو قائلا " مرحبا بك في عائلة آل أدزير " اجابت " شكرا لك تشرفت بمعرفتك" تحدث ريستوس بابتسامة " و الآن لننتقل ل شياطين و لعنات آل أدزير "  تحدث شاب في آواخر العشرينات ذو بشرة سمراء و عيون زرقاء" عيب يا رجل أن تقول هذا على عائلتك  نحن نعمة  لكن لا تعرف قيمتنا " تجاهله ريستوس قائلا "هذا ديڤيد  إبن عمي لورينزو الأكبر " مد ديڤيد يده مصافحا لها و قال" مرحبا أنا ديفيد أتمنى أن ترتاحي في قصرنا ، ان حدث و احتجت شيئ أنا موجود   " أجابت ساليس" شكرا لعرضك تشرفت بمعرفتك " انتقل لامرأة بشعر اسود و عيون زرقاء بشرة بيضاء" السيدة نيلسي زوجة ديڤيد "بادلتها الابتسامة قائلة "مرحبا بك في قصرنا " ابتسمت ساليس و أومأت برأسها ردا على كلامها ، انتقل الى فتاة بعيون كخاصة ريستوس رمادية اللون و بشرة بيضاء و شعر أشقر "هذه أختي بيلاروس مدللة العائلة  "  همس في أذنها 'إياكي وقبول أي عطر أعطته لك لا تخدعك عيون القطة تلك ' أومأت برأسها دلالة على سماعها كلامه إبتسمت بيلاروس قائلة "تشرفت بمعرفتك أتمنى أن نتعرف اكثر " ابتسمت ساليس ممعنتا النظر إنها تشبه أخوها جدا في ملامح وجهها قاطع تأملها صوت ريستوس الغاضب " يارب ڤيكتوريا  أتمنى أن اراك يوما ما و أنت لا تحملين تلك الأفعى بين يديك ألا يكفي أنك جعلتي لهم مزرعة في القبو لحماية الصغار من سمهم و الأن تحملين هذه بيدك لما لا تدعيهم في منزلهم " نقلت ساليس أنظارها من بيلاروس الى ڤيكتوريا ذات الشعر  الأشقر الطويل و الأعين الخضراء و البشرة البيضاء ثم الى الأفعى الكبيرة بين يديها تحدثت ڤيكتوريا " في الحقيقة لم يكن لدي الوقت الكافي لإرجاعها مكانها لقد كنت مستعجله لرؤية الضيف المهم  ثم إن صغيرتي ڤيرونيكا ليست شريرة إنها تحب اللعب لن تؤذي ضيفتك هنا " ضحك ريستوس قائلا" هل تظنين أن هذه الأفعى بإمكانها أذيت ساليس أنت مخطئة أنا أخشى على الأفعى منها ، اذا كنت تودين البقاء مع أفاعيك الجميلة فنصيحتي لك أن تبعديهم أمام أنضارها و إلا سوف تجدين فقط فتاتهم  أليس كذلك ساليس " ابتسم دلالة على فهمها قصده ، تابع" هذه ڤيكتوريا إبنة عمي ڤيكتور " إبتسمت ساليس قائلة" من قال هذا إنني أحب اللعب مع الحيوانات  خاصة الأفاعي,  لديهم سم قاتل" مدت يدها لتلمس رأس الأفعى السوداء إلا أن صفعة أتتها من ريستوس منعتها من تقدمها همسا في أذنها" إياك اللعب مع افاعي ڤيكتوريا كل شيئ إلا صغارها سوف ترين شيء لن يسرك أبدا " تبادلوا النظرات بينهم ثم ابتسمت ساليس قائلة " تشرفت بك  و ب ڤيرونيكا " انتقل ريستوس الى فتاة في مقتبل العشرينات من العمر طويلة القامة ببشرة سمراء و ملامح جادة بعيون رمادية اللون و شعر بني قائلا " إبنة عمي لورينزو المديرة التنفيذية  للمطاعم  الخاصة بنا هيدا" إبتسمت ساليس في وجه هيدا لكن قي المقابل لم تحظى سوى  بنظرة متشككة منها قطع تبادلهم الرصاص بالأعين تلك اليد الصغيرة التي امتدت تمسك بشعرها  الطويل نقلت نظرها الى أسفل لترى فتاة في السادسة من عمرها ذات بشرة بيضاء و عيون زرقاء قائلة "هل أنت أميرة من أميرات ديزني "  ضحكت ساليس قائلة " نعم هل تريدين أن أخدك في جولة " إبتسمت الطفلة  " نعم ف أنا أحب بياض الثلج "  أجابت ساليس بهمس في أذنها " سوف أخدك في جولة الى الغيوم لكن ليس الأن " صفقت الطفلة بيديها الصغيرتين مبتسما " مرحى شكرا "  أردف ريستوس " فيور  إبنة ديڤيد و نيلسي"نقلت أنظارها لشابة في الثامنة عشر من العمر لكن قبل أن تلقي هذه الأخيرة التحية سبقتها الفتاة متسائلا  " و أخيرا هل وجد الدب القطبي دبته القطبية يجب أن أخبر نيكولاس حالا " هربت من أمامها قبل أن تلقي الوداع نظرت الى ريستوس الذي أوضح  " لا تلقي بالا تعلمين تصرفات المراهقين تايرا  إبنة عمتي الصغرى آنجيليكا إنها تدرس في الثانوية"إنتقل الى رجل في الثلاثينيات من العمر بعيون خضراء بخطوط عسلية و بشرة سمراء "  اليساندرو إبن عمتي آنجيليكا" أومأ هذا الأخير مرحبا رغم ملامحه التي لا تنم على الترحيب إطلاقاً انتقل الى شاب ضخم البنية ابيض البشرة ذو ملامح حادة  في العشرين من عمره " إبن عمي ڤيكتور إيفانو "رمقها  بنظرات متفحصة كمن يحلل داخلك ارتبكت من نظراته حاولت الإبتسامة قائلة " تشرفت بمعرفتك " انتظرت جوابه لكن قوبلت بالصمت و مزيد من النظرات المتشككة تكلم ريستوس " و هناك يوجد مارت ابن عمي ڤيكتور ، يوجد بعض أفراد الأسرة لكن ليسوا هنا في الوقت الحالي ، سيدة سارة أعدي الغداء و أخبري الحارس أن يحمل حقيبتها الى الجناح الخاص بها" أومأت سارة و انسحبت لتنفيذ الأوامر  بينما انسحب ريستوس و ساليس للحديقة مبتعدين عن العائلة التي تراقبهما بأعينهم وهم يتناقشون حول الضيف الجديد وقفوا أمام شجرة بلوط كبيرة  و أعين ساليس تبحث في الأرجاء " في هذه الحديقة تركتك  الوقت يمضي بسرعة"  أومأ مؤيدا وبعد برهة من الزمن قال" يجب على سكان المنزل ألا يعرفوا من أين أتيت أعلم أنه لايوجد جواسيس  في القصر و لايمكن زرعهم لكن لا يمكن منع زلة لسان الخادمات هنا و إن خرجت معلومات عنك ستتعرض حياتك للخطر   "  أردفت بثقة" لا تقلق لا أحد سوف يصدق هذه الأمور كما أنني أنا أقوى منكم لا تنسى ذلك ، إضافة الى أنني أستطيع التلاعب بذكريات الناس شيئ مثل التنويم المغناطيسي لذا لا تقلق"  أردف " أنا أعلم هذا لكن الإحتياط واجب . هل تودين رؤية الملحق الخاص بك " همهمت  و انطلقوا يسيرون في إتجاه مكان بعيد عن الأنظار الى أن وصلوا إلى مبنى كبير ذو طراز أوروبي قديم  مكون من طابقين بلون الأبيض الرخامي و نافورة ماء  محاطة بثماتيل ك تماثيل الإغريق  محاط بأشجار طويلة تحجب رؤية ما بداخل الملحق إضافة إلى حديقة صغيرة  تتوسطها أرجوحة توقفوا أمام تمثال لإمرأة بلباس خفيف لا يكاد يستر شيئ من عورتها رافعة يدها اليمنى إلى السماء و ملامح وجهها حزينة تأملت ساليس المرأة حتى قاطع تأملها ريستوس و هو يقول " لقد بني هذا الملحق منذ خمس سنوات ، أمرت بزرع أشجار طويلة لكي تنعمي بالخصوصية و التماثيل نحتها أخي الصغير لديه موهبة رائعة في النحت أتمنى أن ينال إعجابك " أردفت" في الحقيقة إنه ساحر للعيون " قال" لقد أمرت أن ينضف كل أسبوع في حال أتيتي  "  نظرت ساليس الى الملحق  " شكرا لك ، هل كنت تنتظرني لمدة خمس سنوات يا  ملحقي الجميل ، هيا لندخل "  صعدت الأدراج الثلات باللون الأبيض و فتحت الباب الخشبي الأبيض ، دخلت ساليس أولا ثم تبعها ريستوس كان الطابق الأول مكون من مطبخ و بهو كبير بأثات عصري ، الجدران الداخلية مطلية باللون الأبيض و الزهري كذلك الديكور و الأثاث ، صعدت الدرج الخشبي المغطى بسجادة حمراء ذات نقوش ذهبية فاخرة إلى أن وصلت إلى الطابق الثاني المكون من غرفتين و بهو صغير تتوسطه مكتبة مليئة بالكتب و كرسي متأرجح
قال ريستوس "ما رأيك بالملحق " قالت "جيد يبدوا جميل " التفت ناظرا لها و أردف بهدوء " كيف يمكنك معرفة أنك ستتعرضين لنوبة  "
أجابت " هناك أعراض جمة لكن أكثرها تغير لون العين يمكن أن يصبح قاتم في حالة فقدان متوسط للقوة أما في حالة فقدان كبير يصبح لون عيني أسود قاتم "
تسائل ريستوس" ما الهدف من هذه المرحلة "
ابتسمت بلطف مردفة " هناك أسطورة تناقلتها الأجيال في المملكة مضمونها أن كل ملك أو ملكة قبل أن تتوج أو يتوج يجب أن يجعل الجانب الأبيض منه ينتصر على الجانب الأسود وبهذا يثبت أحقيته للعرش ، إنه صراع بين خير و شر  النفس لكي يظمنوا ملك عادل و رحيم  "
تسائل " هل تؤمنين بهذه الأسطورة "
سؤل مهم ... الأساطير حكاية سمعنا بها ولم نؤمن بها لكن   القدامى أمنوا بها و بشدة ، أساطير مليئة بالخيال أساطير اسكندافية ، يونانية  بابلية مصرية كل حسب رؤيته للعالم الذي يعيش فيه من الحب الى الكراهية ، النرجسية ،  مستذئبين ، مصاصي الدماء ، كثيرا من الأساطير  نسجت من خيال الناس ليفسروا ما صعب عليهم فهمه  في محاولات لفهم هذا العالم
أردفت ساليس "أومن أن لكل أسطورة جزء حقيقي و جزء خيالي مليئ بالفنتازيا "
أردف ريستوس بثقة" كنت أتمنى أن أعارض رأيك لكن منذ أول يوم لمحتك عيناي أصبحت أومن بأن لا شيئ مستحيل " إبتسمت ساليس و اقتربت منه و بصوت هامس كأنه تخبره سر الكون الذي لا تريد من  المتطفلين أن يسرقوا السمع و انحنى هو أيضا كمن يريد أن يروي فضوله من يراهم من بعيد يقسم أنهم يخططون لشيئ مرعب
" هل أخبرك بسر لكن لا تخبر به أحد"
رمقها بنظرة فضول مزيفة ما لبثت أن تحولت إلى استهزاء " ليس و كأنني سوف أستقل طائرتي الخاصة و أقصد شعبك لإخبارهم بالسر ، أنت تثبتين لي أنك غبية دقيقة بعد دقيقة" إبتسمت ساليس محاولة تمالك نفسها و عدم الإنجراف لهذا الموضوع العقيم "السر هو أن كل الملوك لم ينتصروا على جانبهم المظلم بل جعلوه خاضع لهم و تحت سيطرتهم لذا هنا يكمن التحدي حيث أن النفس المظلمة تريد السيطرة و النفس المنيرة تريد مجابهة تلك القوة الخلاصة هناك حرب تحدث داخل الشخص لكن الأسوأ أن الجانب المظلم يستخدم الذكريات و مخاوف الشخص ضده لذلك سوف ترى عروق ذهبية و سوداء تتصارع في يدي من منهم سيصل إلى لب القلب ، فالملك و الشخص  القوي هو من يتسامح مع كل ذكرياته و هذه المرحلة تساعد الشخص من التخلص من كل مخاوفه  وتقبل ماضيه "
تعجب ريستوس من كمية المعلومات الغريبة التي سمعها لأول مرة  ، طرح سؤل " يعجبني كيف تلبسين الجدية و كيف تغيرين طريقة حديثك كل مرة  ،   لكن هل لديك مخاوف قد تستعمل ضدك "
تنهدت ساليس بثقل "من منا لا يحمل ماضي سيئ  ، كل منا يحمل جروحا عميقة في روحه يعجز عن وصفها لدرجة أن حتى التنفس يصبح مهمة شاقة له لكنه ملزم أن لا يظهر ضعفه أمام أحد  ، ملزم أن يبقى قويا حتى في أعز لحظات ضعفه ، لكي لا يقلق من حوله عن حالته  حتى يبدأ يفقد نفسه في مستنقع الحزن غير قادر على رفع رأسه للنجاة ، في نهاية المطاف الحياة ليست وردية  "
تأمل ريستوس أعينها التي إنقلبت إلى الحزن في لحظة وجيزة قائلا"الحقيقة الوحيدة هي أن الحياة رمادية بين اللون الأبيض و الأسود لهذا يجب علينا تقبل هذه المعادلة ويجب التخلي عن بعض الأشياء لضمان استمرار الحياة"
استنشقت ساليس الهواء قائلة " الصبر مهارة غالية في الحياة من الواجب تعلمها ، فهي تعطي القوة لمجابهة مشاكل الحياة "
تحدث ريستوس بابتسامة عريضة" هذا صحيح بلا شك ، ستبقي في جناح خاص يمكنك القدوم الى هنا في أي وقت ، و الأن لنذهب للاكل "

همس الخريف و لعنة زمهرير Där berättelser lever. Upptäck nu