ما كنها الإ قمر تخاطفها السحايب

بارت 49

-

«  بعد العشاء انتهم من العشاء »
انتهى الجميع من العشاء برا بجلسة المزرعة الكبيرة البنات وهم جالسين يسولفون ويضحكون ديم لفت انتباها جلسة العيال وتأففت ناظرت البنات : بنات امشو نجلس عندهم بس يعني مو معهم بنفس الفرشه بعيد شوي
جود بقهر : يوه عاد غيث جايب العود معه يعني الكل بيغني الليله
ترف : امشو ناخذ اغراضنا ونجلس وراهم
لينا : واوو فكره امشو
العنود طلعت من داخل وهي جايه لهم ناظرت البنات ب إستغراب: وين رايحين!
تاففت نور بنفاذ صبر من وجود العنود وشمقتها : مايعينك بعد بتنشبين لنا
العنود بعناد : اي بروح معكم مافيني نوم وبسهر معهم
ديم تخصرت لها : يابنت ملامح وجهك راحت تحت من التفشل والتصريفات باقي ماتحسين ياوك بس
العنود بدلع ماصخ وهي تلف خصلات شعرها حول اصبعها : سمعت ان رجال بيغنون وانا الي اذكر هزاع الي الحين زوجي عليه صوته ابي اسمع صوت زوجي
ترف ناظرتها بعدم تقبل : امشي امشي اخلصي
العنود مشت معهم وقفو البنات وهم يناظرون العيال التفت عبدالله يشوف ظل وراه وصرخ من شاف البنات : يمه بسم الله
( البنات كانو متغطيات ونقاباتهم عليهم ب استثناء جود لانها مو منقبه )
ضحك فارس عليه : غبي والله وشفيك خفت
غيث التفت عليهم وهو منزل نظره لتحت : عمه ترف وش جايبكم ؟
ترف : والله يا غيث قلنا بنجي نجلس وراكم دامك جايب العود نبي نسمع طربكم
ابتسم زياد وهو يناظر ترف : اجل يا زوجتي العزيزة بتسمعين صوت زوجك لاول مره
ترف توردت ملامحها بخجل من ورا النقاب : تم اجل بنجلس وراكم
اريج كانت ورا لينا وتناظر هزاع زفرت بضيق وهي تبتعد عنها لينا وتجلس ميلان تاففت وهي تهاوش العنود : اقول العنود وخري خليني انا اجلس بالمكان ذا عشان ظهري
العنود ابتعدت عن مكان ميلان ماحبت ترفض لها لانها حامل وجلست شهقت جود : ميلان اجلسي بشويش
التفت غيث بحده يناظرها بلعت ريقها بخوف من نظراته واعتدلت بجلساتها
اخذ غيث العود وبدا يعزف اغنية محمد عبده جيتني مثل الشروق
الكل كان مندمج مع غيث وميلان كانت تصوره وهو يعزف وتبتسم له بحُب انتهى غيث منزالاغنية  هزاع كان يناظر النار بسرحان وهدوء لمحه زياد وانتبه لملامحه الضايقه وابتسم  له واخذ من العود ومد لهزاع وهمس : ترجم ضيقات بالاغاني  وفض عن نفسك
ابتسم هزاع بضيق واخذ العود وهو يغني بضيق وحزن :
تمنيتك أول يوم يوم كنت اتمناني ... كنت الحبيب الي مكانه محل الروح
نصيبي على غيرك من الناس وداني .. وانا بأمر ربٍ كاتبٍ رزقنا
باللوح نصيبي كتب لي ارحل مع غيرك .. تهنيت وياليت مع الوقت تنساني
انتبهى هزاع من الاغنية وهو يترك العود ناظر السماء يكتم دموعه وخنقته زفر بضيق واعتدل بوقفته وناظرو له العيال ونطق غيث وهو حاس بهزاع وعارف ان الاغنية ذي لاريج : وين رايح
هزاع التفت بنظره سريعه يناظر عيون اريج الي غورقت دموع غمض عيونه بصعوبة : ابي ارقد بدري سلام
هز راسه غيث بمعنى " تم " وتركهم ودخل المجلس يرقد
البنات كانو يناظرون اريج بضيق العنود الي انقهرت من كلمات الاغنية وقامت ترجع داخل غزل ربتت على يد اريج : الله يعينكم ويصبركم
اريج اعتدلت بوقفتها وقامت : مايهم بنام مين تجي معي
قاموا البنات وجت ترف بتقوم ونادها زياد لفت له : هلا
زياد : تعالي ابيك
ترف مشت لزياد وقفت قباله : وش لبيه
زياد مسك يدها وابتسم لها وهو يقربها له : مشينا غرفتنا
ترف ضحكت بخفه : وش نيتك بسرعه ؟
زياد ضحك : افا وش بتكون نيتي يا زوجتي العزيزه؟
ترف رفعت حاجبها : امش بس
ضحك وهو يمشي معها لغرفتهم والبنات كذلك راحو للغرفة الخاص فيهم كانت الغرفة فيها ( جود ديم لينا اريج ) وغرفة لعنود وامها وأخوها نايف وغرفة لغيث وميلان وغرفة غزل وعساف وغرفة زياد وترف وغرفة نور و فارس وباقي العيال بالمجلس نايمين