الفصل 3

84 10 7
                                    

وخرجت و اتجهت الى القسم لكنها وجدت نفسها ضائعة و بدأت تجري في الممرات عندما رأت أنها قد تأخرت و هي تبحث عن القسم

و مباشرة عند رأيتها لافتة فوق الباب مكتوب عليها 2_2 فتحت الباب و دخلت بسرعة بدون استئذان و ووضعت يديها على ركبتيها و قالت و هي تلهث: أخيرا.. وصلت.

و رفعت رأسها فرأت أن نظرات كل الطلاب و الأستاذ متوجهة لها بصدمة فابتسمت باحراج و خرجت و أغلقت الباب

فسمعت ضحكاتهم و عندما ساد الصمت طرقت الباب و دخلت قائلة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ووجهت نظرها للأستاذ الذي ابتسم لها و قال: و عليكم السلام.. هيا تعال و عرف نفسك.

مشت مريم بخطوات واثقة و وقفت أمام التلاميذ و قالت: مرحبا أنا إسمي عمر حازم ال... سررت بلقائكم و أرجوا أن تعاملون كفرد منكم و... نعم هذا فقط.

و انحنت بطريقة مسرحية فضحك الطلاب مجددا، و أشار لها الأستاذ لمقعد فارغ بجانب النافذة و بجانب طالب لا تعرفه و قال: حسنا يا عمر اجلس هناك.

مضت ثلاث ساعات و بعدها رن الجرس للإستراحة لمدة ساعتين

و لكن قررت مريم البقاء في القسم لكي لا تضيع وقتها و هي ضائعة فقد أخذت كفايتها

و نظرت للطالب الذي بجانبها فرأته يستمع للموسيقى و رأت أن كل الطلاب يتكلمون مع أصديقائهم و بعضهم خرج شعرت بالملل فقررت التجول بجانب القسم

و عندما وقفت رأت شخصا يلوح بمفتاحه فأخذت بسرعة تفتش جيوبها ظنا منها أنها أسقطتهم و عندما أخرجتهم تنهدت

و سارت للباب لكنها ارتطمت بدون قصد بالطالب الذي كان يلوح بمفتاحه و سقطت مفتاحه و مفتاحها فقالت و هي تتلتقط مفتاحها: آسف لم أرك.

فقال الطالب: لا عليك لم يحدث شيء.

و عندما خرجت قال صديق الطالب الذي الذي سقطت مفاتحه : وائل اليس الطالب الجديد يشبه... حسنا لا عليك.

قال وائل: لما لم تكمل كلامك يا سالم قلها قل أنه يشبه رضا.

أغلق سالم فم وائل و قال بهمس: أسكت أتريد أن يسمعك قصي.

قال وائل و قد انتقل له نفس الهمس: و ما المشكلة حتى و إن لم يسمعها منا فهو له عينان و سيرى الشبه بينهما.

قال سالم و قد اعتل الحزن ملامحه: ياترى كيف كان شعوره عندما رآه و قد واجه صعوبة في نسيان رضا و الشعور بتأنيب الضمير لا أفهم كيف يفكر هذا الشخص لم يلوم نفسه على شيء لم يكن له يدا في ذلك.

تبت يا منقذي Where stories live. Discover now