الفصل الثالث:II

17 3 0
                                    

مع مرور الوقت ، سوف يزول بريق أشياء كنت موهوم بِها.

__________________________

رأيتُها تمعن النظر على إحدى الكُتب في رف علم النفس، السعادة الحقيقية سمعتها تقول
"هراء"
قبل أن تغادر.
حسنًا لقد كانت هذه تقريبًا مشابهة لردة فعلي ،عند قراءة إسم الكتاب لأول مرة .

لكني الآن أحاول بشدة فهم معنى هذه الجملة ، وماتحمله من قصص وغموض ،جعل أكبر الفلاسفة وأكثرهم شهرة يغوصون في معانيها.

بعد مرور الوقت وتقلب شخصيتي ؛ مررت بتجارب مؤلمة ، أحاول إلى الآن تخطيها ، في بعض الآحيان تُمثل رسوبً متراكمة على قلبي ، وفي آحيان أخرى أعتبرها هي الأُسس التي شكلت شخصية سو تشان.

شخصية لم تحصل على السعادة بعد ، لكنها على الأقل تشعر بالرضا ،
رضا جعلني أكُف عن التذمر سرًا او توبيخ نفسي على مصيرًا لم يكن لي يدًا فيه.

.
.
.

ركبت الباص وألقيت التحية على السائق ،
رميت جسدي على إحدى المقاعد.

لقد كان يومًا شاقً علي ، ومليئ بالأحداث التي يصُعب نسيانها .

بالأخص عندما أسقطتني عضوة الفريق الجديدة أرضًا، انتفض جسدي عندما تذكرتها ، تلك الفتاة تترك إنطباع لايزول على من حولها فلم أتوقف عن التفكير فيها منذ ذلك الحين .

أهتز الباص مما جعلني أفق من شرودي ، ذلفت فتاة بدت لوهلة مألوفة ،
أخفيت نفسي بتلقائية عندما أدركت أنها يوري،
لماذا أستمر في مصادفتها كثيرًا ..؟!
أعتدلت على كرسيّ بعد تصرفي المشبوه هذا :
لماذا تخفي نفسك؟!
ليس وكأنك إحدى المطلوبين.

تعجبت عندما رأيتها تنحني للسائق وتشكره : رائع ، إنها تستطيع فعل  هذا على الأقل ،بالرغم من إنها لم تبدو أبدًا كشخص يعني ذلك.

.
.
.

دخلت يوري للمنزل ، نزل زوج والدتها على عجلةً من أمره والمربية الجديدة كانت تتبعه بينما يحمل حقيبة في يده ،
اختلط الحزن في نبرته: يوري تعالي معي للمستشفى لقد أنهارت والدتك هذا المساء.

لم تُظهر يوري أي تعابير القلق على والدتها ،وواصلت السير من أمامه .

تنهد بحنق بسبب تصرفاتها الباردة وعدم إهتمامها: ألن تسألي على الأقل عن سبب إنهيارها.؟!

توقفت قبل أن تصعد على الدرج ،وأخرجت ظرف من حقيبتها ، ووضعته على الطاولة: هذا إيجار الشهر ، مع إحتساب استخدامي للماء والكهرباء.

الذكرياتWhere stories live. Discover now