♦ المُقامرة التاسِعة ♦- تهويدة الأحد1-

2.4K 168 53
                                    

♠ المُقامرة التاسعة ♠
عنوان الفصل | " تهويدة الأحد "

" رُد قلبي لِمهجع وِلادتهُ،  لِشعورهُ الأولي..  لِسرادِق الحُب،  ورُدني لك،  لا تترُكني أتخبط في ظلام الوحدة،  لا تُعيدني من حيثُ أتيت محنية الرأس،  مكسورة القلب " _بقلمي.

إزدرد إياس لُعابهُ وبدأ قلبهُ ينبُض بشكل عشوائي ومُخيف،  قال وهو يُحاول إستحسان الحديث ليُنقِذ المسكين وصيف:  إسمعني،  مُشكِلتك معايا،  لو عاوزني أجيلك هجيلك.. لو عاوز فلوس كمان أنا مُمكِن..
قاطعهُ فريدريك الذي كان يُمرِر نصل سكين حاد فوق طاولة من الزُجاج مُصدِرًا صوتًا تمكن إياس من الإستماع إليه جيدًا:  تفتكر شخص زيي هدفُه مِن كُل دا الفلوس؟  خاصتًا بعد أن تم كشف صلتي بالراحِل غبريال أمامك وأمام أصدقائِك المسوخ اللي شبهك؟
ضغط إياس على أسنانهُ مُتحمِلًا الإهانة مِن ذلِلك المُختل حتى يحفظ روح لا ذنب لها في تِلك المعركة وقال: خطفك لوصيف الصبي بتاعي ليه مغزى،  حابب أفهم عاوز توصل لإيه أو عاوز إيه تحديدًا وهعملهولك! معتقدش محتاج حاجة لإنك كُل حاجة بتعرف تاخُدها وتوصلها بطريقتك! 
فريدريك بهدوء مُريب ونبرة مُخيفة:  كويس إنك عارِف،  بس لما حد يعاندني بحب أديلُه قرصة ودن خفيفة عشان ميكررهاش،  ويقدر وجودي عندُه ويحسن ضيافتي.
أسدل إياس جفنيه وهو يسترسِل الحديث قائِلًا:  لو قصدك على لما جيت هِنا وصديقي ضر..
قاطعهُ فريدريك بكبرياء يرفُض أن يستمِع لِما حدث:  قُدامك بالظبط ثلاث ساعات وتكون قُدامي، لا إلا هبعتلك قطعة التورتة بتاعة وصيف دليڤري.
إزدرد إياس لُعابُه توتُرًا وقال:  هتلاقيني قُدامك كمان ساعتين بالكتير،  المُهِم تسترجِل وتلتزِم بكلامك لا إلا صدقني.
صمت إياس قليلًا ثُم قال بنبرة مسرحية:  لا إلا هبعتك للراحل غبريال لإن شكلُه وحشك.
تيــت تــيـت تيــت..
أغلق فريدريك الإتصال في وجه إياس الذي وقف قليلًا يفرُك وجههُ بأصابِع يديه توتُرًا وخوفًا على حياة من لا ذنب لهُ،  نظر من زُجاج المعرض الخاص بِه إلى لاڤندر وكادي اللتان يضعان طاوِلة صغيرة ومقعدين بلاستيكيين ويقومون ببعض الأعمال لأطفال المنطِقة وحتى الأنِسات في الأعمار المُتوسِطة،  فكر قليلًا قبل ان يجِد كادي تغرِس شيئًا ما شبيهًا بالقلم في سائِل ما وتقوم بالرسم على وجوه الفتيات،  خطر في ذِهنهُ فِكرة ما ووجد نفسهُ يخرُج مِن المعرض ويُغلِقهُ خلفهُ بِـ المُفتاح بعد أن إلتقط مفاتيح سيارتُه،  توجه إلى كادي ولاڤندر وتجاوز الأطفال والفتيات المُتجمهرين بنسبة قليلة أمامهُم ثُم قام بسحب كادي مِن ذِراعها حتى نظرت لهُ بصدمة، قال لها وهو يواجِهُها:  بتعرفي ترسمي بطريقة إحترافية على الوِش؟
فاهت كادي ثغرها وهي تنظُر لإياس بتأمُل، كأن هاوي فن ينظُر إلى لوحة عتيقة،  للمرة الأولى يكون قريبًا مِنها لِذلِك الحد، نظر إياس إلى عينيها ثُم أنفها ثُم شفتيها،  ثُم عاد لينظُر إلى عينيها مُجددًا وهو عابِس وقال:  هااا؟؟

♦ مُقامِــر المحبة ♦حيث تعيش القصص. اكتشف الآن