♦ المُقامرة السابِعة ♦- عاهِرات كيوبيد-

2.5K 236 88
                                    

♠ المُقامرة السابِعة ♠

إن كان حُلمك يجعلك قريبًا مني لـِ ذلِك الحد،  فـ دعنا نتقابل في أزِقة الحُلم دائِمًا..  لإن الواقِع كـ فاصِل بيني وبينك لا أستطيع تجاوزهُ أو العبور مِن خِلالهُ،  لا أمتلِك تِلك القُدرة الخارِقة التي تمتلِكها أنت..  مِثلما مررت داخلي وتجاوزتني كما لو أننِ طيف مِن البرزخ،  جل ما أملُكهُ هو هالة نور.  - بِقلمي

        ➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

المكان / المنطِقة٩٠- منزُل السيدة روفيدة
التوقيت / صباح اليوم

إرتجفت كادي،  ولم تتوقع ما حدث ولو حتى في أبعد نُقطة مِن خيالها،  رغم أنها إستمعت جيدًا لإسم خطيبتهُ السابِقة " ميار "،  لكِن سعادتها وذهولها بـِ ما حدث كان أكبر مِن أن تُدقِق في ذلِك،  وجدت نفسها مِن شِدة توتُرها تحاول مُغادرة الأريكة المُمدد إياس عليها،  لكِن تخاريف البرودة التي أثرت في جسدهُ جعلتهُ يسحبها تِجاهُه مُجددًا وهو يُقبِل وِجنتها تِلك المرة ويضُمها إلى صدرهُ في شوق ويقول:  ليه بتحاولي تبعدي،  كح..  خليكِ
ودت لو أنها تبقى لكن الخوف الشامِل مِن عِدة أشياء جعلها تتراجع عن ذلِك،  إن جاء أحدهُم ورآها داخِل أحضانُه،  أو إن أفاق هو وإكتشف أن من يحتضِنها إبنة عمهُ وليست ميار،  لكِنها وجدت يدها تتلمس وجههُ وعينيها تتأملهُ..  وكُلما تنفس إستنشقت الهواء بـِ سعادة
حضر وصيف وتوقف عِند باب الشقة ورأى ما يحدُث،  ذُهِل مِن أن إبنة عمهُ المُراهِقة تُحبُه ويظهر ذلك على تقاسيم وجهها ونظراتها
تنحنح وصيف وهو يقتحِم الشقة وقال:  لامؤاخذة يا أمورة،  هسنِد إياس باشا لـِ تحت عشان دكتور الصيدلية يشوف مالُه ويديلُه حُقـ|نة.
كادي بـِ شرود حزين في إياس المُتعب:  المُهِم يكون بخير.
إبتسم وصيف وقال:  متقلقيش هيبقى زي الفُل،  إلحقي إنتِ مدرستِك ألا تتأخري،  وهترجعي تلاقي إبن عمِك قاعِد في معرضُه وزي الفُل.
سحب وصيف إياس نزولًا بِه للأسفل،  خلفهُن كادي وهي تُمسِك حقيبتها وتتأمل جسدهُ الذي يترنح يمينًا ويسارًا،  حتى وصلوا إلى مدخل البناية،  سحب وصيف إياس إلى الصيدلية،  ووجدت كادي أمامها لاڤندر تسير بـِ بُطء في ذات الطريق الطويل،  ألقت كادي نظرة أخيرة على جسد إياس الذي إختفى داخِل الصيدلية،  ثُم ركضت بـِ أقصى سُرعة حتى تستطيع اللحاق بـ لاڤندر
وصلت لهاكادي وسارت بـِ جانِبها وهي تلتقِط أنفاسها
تنهدت لاڤندر وقالت بـِ هدوء:  كُنت مستنياكِ
ذُهلِت كادي وهي مُتسعِة العينين وقالت:  بجد؟؟
لاڤندر بـِ إبتسامة قصيرة:  بجد،  حبيت صُحبِتك.
كادي بـِ تلقائية:  وأنا كمان أوي،  أصلًا المنطِقة دي غريبة وأوڤر،  مقدرتِش أتعرف فيها على حد غيرك.
بهتت ملامِح لاڤندر وقالت:  دا شيء أفضل ليكِ،  خليكي في حالِك ملكيش دعوة بـِ حد.
كادي بـِ فضول:  ليه؟
تجاهلت لاڤندر الإجابة وقالت:  شوفتك نازلة مع وصيف اللي سانِد عمو إياس،  هل هو بخير؟
كادي بـِ حُزن:  كان نفسي أفضل عشان أتطمِن عليه..  هو عندُه برد شديد وبيخترف..  لكن محبيتش إن عمو وصيف يقول حاجة كِدا أو يفهمني غلط.
لاڤندر بـِ تعديل على حديث كادي:  قصدِك يفهمِك صح..
نظرت لها كادي بـِ توتُر فـ إبتسمت لاڤندر وقالت:  هو إنتِ ليه بتقولي لـِ وصيف عمو؟  على فكرة هو بيحبنا نناديه بـِ إسمُه من غير ألقاب.
إلتقطت كادي ورقة من الشجر المُحاوِط لهُم وقالت بـِ شرود:  ماما اللي معوداني على كِدا،  تخيلي حتى إبن عمي بتخليني أقوله عمو إياس!
لاڤندر بـِ هدوء:  لا دا بالذات لازم يتقالُه عمو..  بس مش ملاحظة إنك بتذكُريه في كُل كلامنا حتى لو مالهوش علاقة؟
أعادت كادي خُصلة مُن شعرها القصير خلف أُذنها وقالت:  بس كويس إننا بنتمشى لإني بحب المشي الصُبح،  مدرستي القديمة كُنت بتمشالها برضو.
إبتسمت لاڤندر وصمُتت بعد أن تأكدت أن كادي تُكِن مشاعِر إعجاب لإبن عمها،  مِثلها كـ مثل الفتيات البائِسات في المنطقة ٩٠، يحلمن فقط!

♦ مُقامِــر المحبة ♦Where stories live. Discover now