1- (هل مستعد ؟)

173 9 6
                                    

" الفصل الأول "
" رواية فِي عَيْنَيْهَا النَّجَاة "
_________________

قال واصفاً الشُّعور بخَيبتهِ :
" كمن أحضر حِلته لحضور حفل زفافٍ ولم تأتيهِ دعوةٌ بعد "
_________________
في الساعة العاشرة صباحاً في احد البيوت التي ظهر عليها الثراء بشدة في مدينة الإسكندرية وتحديداً بحي "كفر عبده" الذي يعتبر من أرقي الأحياء في هذه المدينة ويشبه منطقة الزمالك في القاهرة بشكل كبير  استيقظ  "بدر" من نومه ثم اتجه الي المرحاض و قام بالإغتسال بشكل كامل ثم خرج منه وارتدي ثيابه التي هي عباره عن تيشرت بالَّون الأسود وبنطال من خامة الجينز بالَّون البيج ثم خرج من غرفته واتجه الي غرفة اخري تقبع بهذا البيت الكبير ثم طرق الباب عدة مرات وحينما سُمح له بالدخول دلف الي الغرفه وهو يقول بهدوء يشوبهُ بعض المرح :
ايه يا سموحه !! مش معقول كل دا تسيبيني بخبط علي الباب

ردت عليه المرأه التي كانت في عقدها الخامس من عمرها وهي تقول بنبرة مرحه تصنعت بها الغضب :
في ايه يا ولا انت ، كنت بصلي الضحي وبعدين قولتلك ١٠٠ مره قبل كده ادخل علي طول  الصبح من غير متخبط ، انا غلبت فيك والله يجزمة انت .

ضحك بصوت عالٍ علي حديثها ثم قال بنبرة هادئه :
المهم يا ست الكل عاوزك تأمري بالي انتِ عاوزاه النهارده في عيد ميلادك  عشان يكون عندك فوراً .

ردت عليه بنبرة هادئه يشوبها بعض الحزن :
ربنا يخليك ليا يا حبيبي يارب ، انا مش محتاجه اي حاجه غير اني ارجع اشوف بنتي تاني وآخدها فحضني  وأعوضها بعد السنين دي كلها .

نظر لها بحزن ثم تابعت حديثها وهي تشعر بغصة في حلقها من الحزن :
بس هنعمل ايه بس كل شئ بأمر ربنا  .

رد عليها بنبرة واثقه يشوبها بعض الحزن والشفقة علي حالها :
يا سموحه مش انا كم مره عرضت عليكِ اني هتصرف وهجيبهالك لحد عندك !!؟ بس انتِ قولتِ ان كدا هنعرض حياتها للخطر من " عبد الهادي " ال *** وقولتلك كم مره سيبيني أموته وأريحك منه وانتِ مرضيتيش !!؟

تنهدت بعمق  بينما ترقرق الدمع في عينيها ثم تحدثت بصوت باكٍ وهي تطلب منه :
وحشِتني اوي يا "بدر"  ونفسي آخدها في حضني وأحميها من العالم كله ، وبدل م أعمل كدا بتابع أخبارها من عالنت زي أي حد غريب .. هاتلي بنتي يا "بدر" هاتهالي اعوضها عن كل الي فاتها .. هاتهالي

بكت بشده بعد حديثها هذا مما أدي الي أن قال لها "بدر" بنبرة واثقة :
هجبهالك .. صدقيني هجبهالك ، بس اصبري عليا شويه افكر في طريقة حلوه متعرضهاش للخطر .

( "بدر"  هو شاب في سن ال ٢٩ من عمره ، وهو طبيب جراح   من أفضل الأشخاص في مجال عمله ، طويل القامة ، صاحب جسد رياضي، ملامحه متهكمة دائما ، وبشرته قمحية اللون ويمتلك لحيه خفيفة أضافت الي وسامته وسامه )
_________________________________________
في أحد الأحياء البسيطة بمدينة الإسكندرية وهو "حي الإبراهيميه" كانت "ليلي" تقوم بالرسم  في الغرفة التي خصصتها لها ولصديقتها خصوصاً للقيام بالرسم وعمل الشاريع التي تُطلب منهم ... قُطع شرودها علي صوت صديقتها "جويرية" وهي تقول بها بصوت هادئ اختلط به القليل من الحزن :
في إيه يا ليلي مالك كده .. حاساكِ مش في المود اليومين دول ودايما عيونك فيها دموع بتحاولي تداريها ؟

فِي عَيْنَيْهَا النَّجَاةWhere stories live. Discover now