الجَوهرةُ الثّمينة

|الفَصلُ الثّاني|

---

استيقَظَت جيورين عَلى صَوت المُنبّه،اليَوم يجبُ عَليها الذّهاب إلى مقَرّ السيّد أليسن السرّي،ومَعها الجَوهرة..

ارتَدت ملابِسها بِسرعةً وربَطت شَعرها بتسرِيحة ذَيل حِصان،أخذت الجَوهرة ووضَعتهَا بحقيبَتها.

اوقفَت سيّارةِ اُجرة ورَكبَت بِداخلهَا،استَغرقَ الوقَت عشرَ دقَائق للخُروج مِن الحيّ الذي تَسكنُ فِيه،وخمسةَ عشَر دَقيقة للوصولِ الى المقرّ.

"اشكرك سيّدي،خُذ"
قالت لسَائقِ الاُجرَة ومَشت بإتجاهِ مَبنى ضخم.

فُتحت البوابه الكبيره بعد وقوفها لدقيقتان ، بعد أن تعرّف الكاشف الموجود في الجدار الجانبي على هوّيتها.

مشَت في الفناء الكبير ، مرّت بجانب الحُراس ودخلت الى الداخل ووَجدت  نفسهَا داخِل ذلِك المَقرّ الكَبير،نَظرت الى النّاحيةِ الاُخرى لترى تِلك الآلة،الآلةِ التِي لا تَزالُ قَيدَ التّصنِيع.

"اهلا آنسة ريكاردو ،آرى بانّكِ قد اتيتي؟"
قالَ السيّد أليسن بلطف وهو يتقّدم الى جيورين مع إثنانِ مِن رِجاله،ومعَهم كاليندا.

اومئت فقط ثُم اردَفت"نعم سيّدي ومَعي الجَوهرة،إن كُنتَ تُريد رؤيتهَا"
قالت جيورين وآتت كاليندا لتقِفَ بجانِبها.

"احسَنتنّ صَنيعًا يا فتيَات"
قَال أليسن وهُو يصفّق بيديه.

"اشكرك سيّدي"
تكلّمن في آنٍ واحِد.

أخرجَت جيورين الجَوهرة مِن حقِيبتِها،واعطتهَا للسيّد أليسن وعَادت لمَكانهَا بِجانبِ كاليندا.

"لا تزَال جميلةً جدّا،وتُخفِي كُمًّا هائلاً منَ الطَاقةِ والقوّة داخِل بريقِهَا هَذا"
قال السيّد أليسن وهُو يتفحّص الجَوهرة.

"عُمومًا،لاَ استطِيع اخذهَا لأن الآلة لم تَكتمِل بَعد،سأضعُهَا عِند احداكُنّ،بِما انكُنّ عَميلاتِي الوفيّات وأثقُ بِكنّ،يمكنكنّ الإنصرَاف"
قال السيّد أليسن وهو يُعطِي كاليندا الجوهرَة.

"حَاضر سيّدي"
خرجنَ بعدهَا ووَضعن الجَوهرة بحقيبةِ جيورين.

"ألم يجِد السيّد أليسن الاّ هَذا الدولابِ الخَرب؟"
قالت كاليندا بتذمّر وهي تخرجُ مِن الدّولاب.

"اُصمتي كالي هُناك كَاميرات مُراقبة،أتريدينَ القائِي بالجَحيم؟"

"حسنًا حسنًا"
قالت بتملّل ومشَت امامِي.