تقــديـــم الفـصل الثّـاني

890 67 9
                                    

وآخــــيـرًا بعـد أقوى قفـلـة فـي سلسلة الرّحمة عدنا من جــديد بأكثـــر المواسم عقـدةً.

عودة الشفق : شــــــــمـــــــسُ مُـــــنـــتَــصَـــفِ الّلــــيــــل

عنــدمـا تـكـتشـف أنّ #عقـدك الـنـــفسية، #ســـجـنك الأبــدي ستضل تبحث عن #الشمـــس، فـي عتمة #اللّــــيل .

أسرار زوجية وعلاقات هبت عليها رياح الغدر و الخيانة فكسرت و حطمت كل عفيف و مقدس فيها،ياترى هل نسيم الحب مؤهل و كافي ليكون ضماد الجراح و الخيبة و الشتات بين الأزواج والثنائيات ؟

علاقات شبيهة ببيوت العنكبوت..نسيج الشكوك و الفرضيات البعيدة عن الصواب،دفتر أخطاء يحمل في طياته صكوك الغفران،اندلاع بركان تراكمات و خبايا احرقت حممه ما أحرقت،فهل برد المودة ياتي سلاما على ارواح تاهت و فقدت أمانها و عقد صلحها مع الحياة...

انا،أنتِ،هو و هي،لا أحد يعرف ما تحيكه الأقدار في الغيب،و لكن المعلوم و المؤكد أن ما كتب على ناصية كل كبد رطبة سيحدث لا محالة و لكل صفحة في حياتنا وجهين...

هكذا هي الحياة طرق متقاطعة،علاقات معقدة،أقدار مبعثرة،أيام تحمل السعادة و أخرى تحمل المأسي و الآلام،إن هذا التضاد هو الذي يعطي رونق و قيمة لكليهما، فلا قيمة لشيء دون وجود عكسه،على سبيل المثال..لولا الحزن لما كان للفرح معنى...و لولا المرض لما كان للصحة قيمة،جوهر الحلاوة في مرارتها... شخصية الإنسان لا تصقل بالفرح بل بالابتلاءات الصعبة التي تترك أثرا إيجابيا أو نذوبا تذكرنا بضرورة الصمود و المقاومة مدى الحياة...
الأيام المريرة و الليالي التي تشهد لقاء حبيبين " قمر ساطع ووسائد مبتلة بدموع بطعم مالح.. من جروح رش عليها ملح الماضي و ذكريات الطفولة و البراءة المنتهكة بما يسمى عقد متوارثة" ...
الأزمات سيف ذو حدين ممكن أن ترقى بك لمكان أعلى من وسط مؤذي بكل مكوناته او توقع بك في قوقعة الضعف و الإستسلام و هنا يكون الشخص و شخصيته حَكمٌ فاصل بين الأمرين....الآلام تجعل المرء في حاجة لتلك الأيام السعيدة التي تلامس روحه بعد انتهاء ذلك الابتلاء الصعب الذي فتت كيانه لأشلاء صغيرة تلزم صبر ايوب و يقين يعقوب برجوع المفقود لجمع ما كسرته الأيام.. و تجعله يقدر قيمة تلك اللحضة السعيدة...

الحرب ليست مجرد عداوة مع الغريب،لأن عدوك الاول هو نفسك،و الإنتصار على نفسك هو انتصار على حرب داخلية و براكين مندلعة لتتجمد الصهارة معلنة قوة داخلية جديدة و تكون لحضة نيل من عدو داخلي حذر منه الله تعالى في كتابه و سنه رسوله...لحظة تظل مخلدة في ذاكرتك لقوة صبرك و عزيمتك و هنا نقطة التحول اللذيذ.. يبقى الألم و الفرح في تشابك و ترابط بالتوازي..لابد من ذوق مر الاول لإستساغة رحيق الثاني..لكل طعمه و لكل آثره...وجب تحمل السم و مقاومته لمن أراد النجاة بحياته...و لو لقيت حتفك تكون قد سلمت الروح و أنت تحاول بكل الفخر...

وإن لم تمت فأنت أشجع الناجين من أمر صعب لا يستطيع تحمله إلا ذو قلب من حديد...فاختر هل تريد أن تكون المحارب الناجي أم الضحية؟ و إذا سألتني انا سأقول كن المنتصر ولا شيء غير ذلك،فز على ألمك و خيباتك و جروحك و على كل من دعس روحك و أشرق في كل لحظة انتظر العالم سقوطك..

" إبحث عن شمسك ولو في سواد الليل "

" إبحث عن شمسك ولو في سواد الليل "

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
الرحمة 2 MERHAMET Where stories live. Discover now