بارت ٢٦ و الاخير

13.4K 256 86
                                    

بارت :533
'
‎-‏وأَبْصَر طَرْفي في الدُّجى أَلْفَ كَوْكبٍ
‏فلم أَر فيهم غَيرَ وجهِك كَوْكَبَا
'
_
« بــيـت نهيــان »
مرّ إسـبوع على زواج ريـف ولؤي ،وصار مُوعد الوداع لهم لأن ريف بتسافر معه طبعاً لـ ألمانيا ، حيث توكيله من قِبل أبوه يصير المُدير التنفيذي بـ فرع لـ شركة أبوه يصير شريك فيها ولؤي له نصيب كبير منها ~
، إبتسمت ريف وهي تلف أنظارها له : ما نحتكّ بالداخل طيب ؟
هزّ راسه بالنفي : بـ أول فرصة إعتبريني آسف
ضحكت وهي تنزل وهو بجنبها ، فرحتهم الإثنين تنشاف من بعيد من كُثر الرضى يلي يحسون فيه والفرح يلي يحاوطهم ، أول ليلة كانت مبسوطة إنه حتى لؤي مرتبك ويستحي ، ومن بعدها وهي تتمنى أول ليلة تنعاد لأنها ما قدرت تفكّ شوي من خجلها وقت يقبّل لو إيدها ، وهو للأسف إنه الوضع أعجبه كثير ~
،
بـ جهة أخرى وطرف آخر بـ بيت نهيّـان ، إبتسمت بإرتباك وهي تدق الباب : أدخل ؟
إبتسم نهيّـان وهو يناظرها : يا هلا بـ بِكر فارس ، حياك يابنتي
إبتسمت وهي تسلّم على راسه ، رفع عيونه لها لثواني بإبتسامة مُستفسرة : حاكيتي حاكم ؟
هزّت رأسها بالنفي وهي تجلس على ذراع الكنبة : ما حاكيته من وقت ما راح ، بس الحين بحاكيك إنت
ميّل نهيان شفايفه بإبتسامة : حاكيني أسمعك
إبتسمت بتردد لثواني وهي تشبّك إيديها سوا ، ما عرفت كيف تبدأ بالموضوع الاّ إنها ضحكت من فرط توترها وخجلها : قال لي حاكم قبل إنك سألت عن سميّك ، وكيف كان رد حاكم عليك ، أعرف إنه حاكم أعزّ عليك من الكل وأغلى من كل شيء ، وما بيصير أغلى منه الاّ ولده أو بنته
إبتسم نهيان مباشرة وهو يمدّ إيده لـ إيدها : حاكم نفسي ولهالسبب أغلى شخص عليّ ، وعن ولده وبنته إن ماكانت أمهم بِكر فارس ما يصيرون غوالي لو هم من صلب حاكم
إبتسمت ملاذ بتردد وهي تحسّ بتموت من كثر حياها : وإذا قلت لك إنه حفيد من صلب حاكم وأمه بِكر فارس بالطريق ، وش تقول ؟
ضحك نهيّـان بذهول وهو يوقف بعدم تصديق : إنتِ حـامل !
ضحكت من فرط إحراجها وخجلها وهي تهزّ راسها بـ إيه وسرعان ما حسّت بإحراج مو طبيعي من حضنها جدها ~
ضحك نهيّـان من فرط سعادته وهو ما يدري وين يروح يمين ولا يسار ، حتى عُكازه طاح ونسى إنه يحتاجه هالفترة وهو يمشي لـ صوب جواله : ما قلتي لحاكم ؟ حاكم ما يدري ؟
_
« عـنـد حـاكم »
خـرج من مكتبـه وهو يدور نفسه ، رجع حـاكم لـ عادته القديمة وشُغله الشاقّ لدرجه إنه ما قدر يركّز بـ شيء غير الأوراق والمُعاملات يلي عنده ، الدورات يلي ينظّمها والبرقيات يلي يرفعها وشُغل متراكم كثير ~
وقـف بمكانه من جاه المُلازم أول : رائـد الأحمد موجود ، عندكم
_بارت:534
'
‎-يُراقبني ويدري ان قلبي ‏يحسّ بانهُ منّي قريبُ
'
وقـف بمكانه من جاه المُلازم أول : رائـد الأحمد موجود ، عندكم
رفع حاكم حواجبه لثواني : رائد الأحـمد ؟
هزّ راسه بـ إيه : ال خالد تنازلو عن دم ولدهم بعد ما عرفو إنه كان قاتل زوجة رائد الأولى ، والحين يحاولون بكل جهدهم ما يمسّه شيء بعد ما عرفوا إنه قصي بعد حاول يتعدى على زوجته يلي على ذمته الحين
ميّل حاكم شفايفـه بهدوء : ووينه الحين ؟
المُلازم : شافوه قبل شوي قريب من بيت جدك ، هناك وأعطوه مهلة ساعتين ويسلم نفسه
حـاكم وهو يمدّ المفاتيح لـ الملازم : هجرس شوي ويجي ، وهالمفاتيح سلمها له أنا رايح أشوف
_
« بـاريس »
مدت إيدها لـ بطنها وهي تحسّ روحها بتخرج من مكانها من فرط الألم ، إبتسمت غصب عنها وهي تعدل جلستها : أبوي
إبتسم سلطان وهو يجلس بجنبها ، من قبل إسبوع وشوي تصادف مع رائد وجمعهم حوار طويل عن رسل ، وضّح له رائد كل شيء عن رسل وإنها ما كانت مثل ظنه ، وإنها الحين حامل بطفله وتحتاج أبوها جنبها أكثر من حاجتها له نفسه ، بعد حوار طويل بينه وبين رائد رغم حدته ، رجع سلطان يراجع نفسه وقراراته ، وبنته أولى يظّل جنبها من الدنيا كلها ، خصوصاً إنه من فترة إكتشف إصابته بـ مرض بالقلب للأسف ما يعرف يتعامل معه ، وطبيعته يخاف لكن رسل بتكون خير عون له ~
سلطان وهو يشوف وجّها تغيـر لـ اللون الأحـمر : رسل ؟
أخذت نفس وهي تشد ع المخدة يلي بجنبها والواضح إنها على وجه ولادة ، مسك إيدها مباشرة وهو يعرف إنها بتولد الحين وما يدري ليه إهتزّ قلبه مباشرة وهو يهديها : تعـالي
_
« بــيـت نهيّــان ، بالصالة العلوية »
مد فـزاع إيده وهو يقربها من عنده : ما طولنا ؟
هزّت راسها بالنفي : باقي قليل ، ليه تستعجل ؟
ميّل راسه لحدّ ما صار عند عُنقها بالزبط : والله مدري ، أحس ما عاد ودي بـ شيء كثر إنه تصيرين جنبي وعندي
نـادين بإبتسامة خفيفة : أنا مو جنبك الحين ؟
هزّ راسه بـ إيه وهو يميل شفايفه : جنبي ، بس لك نيتك ولي نيتي والله أعلم بالنوايا !
فاطمة وهي تمد عكاز نهيان قريب من كتف فزاع : وانا أعرف نيتك ياولد متعب قليل الحياء ، قم الرجال تحت !
ضحك فزاع وهو يقوم : والله ما قلت كلمة غلط ، ياخي زوجتي !
ضحكت فاطمة وهي تناظره : زوجتك بس ماهو بـ صالة بيتي ، لزوم نعجّل بالعرس والله إنه ما أردى من حاكم الاّ فزاع !
نادين بإستغراب : أحس حاكم عاقل ، ليه دايم تظلمينه بواحد مثل فزاع ماشاءالله !
ضحك فزاع مباشرة وضحكت فاطمة بالمثل وهي تحرك أكتافها : ياحليلك يابنتي ماعرفتي حاكم ، اللي عاشروه يعرفونه
ضحك فزاع وهو..
_بارت :535
'
‎-لا هو بالذي ابَدى هواهُ
‏ولا هو بالذي عنّي يغيبُ '
'
ضحك فزاع مباشرة وضحكت فاطمة بالمثل وهي تحرك أكتافها : ياحليلك يابنتي ماعرفتي حاكم ، اللي عاشروه يعرفونه
ضحك فزاع وهو يسمع نهيان ينادي نادين وفاطمة : عرف إننا نغلط على حفيده ، غصب ينادي !
فاطمة وهي تبتسم بعبط : مين قال إنه حفيده بس ! نص قلبه حاكم
نادين بإبتسامة عبيطة : وإنتِ ؟
فاطمة بإبتسامة خفيفة : أنا بنصّ قلبه الثاني معاكم كلكم
فزاع : الله أعلم إنك إنت بـ نُص وحاكم بـ نُص وإحنا لنا الله !
ضحكت فاطمة وهي تشوف هتان جايه لـ ناحيتهم وواضح على وجهها خوف فضيع ، ناظرت نادين وهي تأشر للدرج : خـالك تحت
سكت فزاع مباشرة وهو يعرف "رائد " الشخص القذر يلي حطّم حياة بنت عمه بس : هـتان
مشيت لـ الغُرفة وهي ترجف وزفر فزاع مباشرة وهو يناظر جدته فاطمة ، لف أنظاره لـ نادين يلي مو فاهمه شيء أبداً : لا تتأخرين عليه ، لجل يمشي
سمع صوت هذام وهو يلف لـ ناحية الدرج : ما أحد يمّك ، إطلع
مشى هذام لـ الغُرفة يلي فيها هتان مباشرة بعد ما أشرت له فاطمة عليها ، ونادين نزلت للأسفل تقابله ~
سـكت بدون لا يتكلم وهو قد لمح هتان من بعيد ويلي كانت مع هذام وإنتبه إنها شافته ، للحين بعينه إرتجافها أول ما طاحت عيونها عليه وكيف حاولت تتخبى عند هذام يلي لحُسن حظه ما شافه~
رجّـع نظراته بهدوء بـ عدم مُبالاة وهو يشوف فزاع خرج من الباب وأنظاره شرار عليه ، وسكت بسخرية من جات نادين وتراجع فزاع عن الخروج وهو يرجع بجنبها ~
رائـد بسخرية : خايف آكلها ؟
فزاع بنفس نبرته : خايف على عيونها لاشافتك ميت
ضحك لثواني وهو يجمّع إيديه خلف ظهره : هذي بعيدة على شواربك ، والحين بيني وبين بنت إختي حكي
ضحك فزاع بشبه سخرية وكان بيتكلم الا إنه إمتنع من حسّ بـ إيد نادين تنمد لـ إيده من الخلف ، أخذت نفس بهدوء وهي تناظر رائد بإرتباك : نسمعك
زفّر رائـد وهو يناظرها وعرف إنه فزاع مستحيل يتركهم لوحدهم :جيت أودعها بس ، ما تصدق ؟
هز فزاع راسه بـ النفي : وداعك وصل ، الله معاك
ناظر بـ نادين يلي رفعت أكتافها بهدوء : الله يحميك ، ما أقول شيء ثاني
سكت بهدوء وصعدت نادين للأعلى ، تكره كونها وقفت ضد أهلها لجل رائد والحين تكره رائد نفسه~
ميّل فزاع شفايفه وهو يتكي من شاف هُذام خارج والواضح إنه نيّته شينة كثير : الله يقوي ذراعك ياعديلي !
خرج رائد لسـيارته ووقف من حسّ بـ هذام خلفه بشبه سخرية : هذام بن أسامة ، الله يحييـ
ما قدر يكمل جُملته من حسّ بـ فكه ينهد بـ لكمة وحده من هذام ، تفل الدم وهو يرفع أنظاره له و..
_بارت :536
'
‎-ولو انقطع بيننا الكلام ‏هل من الممكنِ أن ارآك ‏صُدفةً ؟.. أو بين الزحام ؟
'
ما قدر يكمل جُملته من حسّ بـ فكه ينهد بـ لكمة وحده من هذام ، تفل الدم وهو يرفع أنظاره له وضحك بشبه سخرية من مسكه هذام مع ياقته وهو يركزه ع السيارة : الله فكك مني هالمرة لأنك قريب من حدود بيت نهيان ، لكن مره ثانية ما برحمك !
ضحك رائد وهو يناظره : معصب يعني ؟ بنتك إشتكت لك إني تو لمحتها وطاحت عيونها بعيوني ولا الحمل متعبها ؟ ولا إشتكت لك إنها توجّعت شوي مني قبل ؟
تعدى حاكم من خلفهم بهدوء وهو يعدل أزرار بذلته : ساحتك ومرماك ، تفضل يا هذام
ضحك هذام بشبه سخرية وهو يرميه بعيد : يا حلو الأقدار لا عادت الكرّة ، أخذت حقك من فيصل ؟ لا
بس أخذت حقك من قصي وقتلته ، وانا حقي أشوفه فيك الحين باللحظه يلي تسمع إنه زوجتك ولدت ، وإنت تنسحب للسجن بنفس اللحظة !
رفع رائد عيونه بذهول وضحك هذام بشبه سخرية وهو يرمي جوال رائد عليه : البشارة من أبو زوجتك نفسه ، يتربى بعزّ امه ولا يلحقه عار أبوه !
لف رائد بذهول وهو ما يدري كيف وصل جواله لـ هذام وكيف شاف هالرسالة قبله ، قام على حيله وهو بيتصّل على سلطان الا إن الجوال إنسحب من إذنه وتكتّفت إيديه خلف ظهره مباشرة : تنورنا يا رائد
_
سكـرت هتان الستارة وهي شهدت الموقف كله لحدّ ما وصلت الدوريات وصار رائد بقبضتهم ، أجهشت بكي غصب عنها من دخلت أمها تحضنها وتهدّي منها ، وماهي الا دقايق ودخل هذام ~
إبتسم بخفيف وهو يناظرها : أجي عندك ؟
ضحكت هتان غصب عنها وهي تمسح دموعها : لا
ضحك وهو يخرج : بروح عند العيال ، وأرجع لك بعدين بس لا تبكين
هزّت راسها بالنفي وهي تترجاه بعيونها ما يخرج ~
إبتسمت شيماء وهي تمسك وجه هتان : بعدين إنزلو تحت
هزّت هتان راسها بـ زين وخرجت أمها ، مشيت لـ عند هذام وهي تحضنه : تدري إنه سهرتنا اليوم عند جدي ؟ وما تروح مكان ؟
هزّ راسه بـ إيه : ما أقدر أعتّب من هالباب دامك بهالرضا معي ، غُرفتك ؟
هزّت راسها بـ إيه وهي تسحبه معاها لـ ناحية السرير : تعال شوف
إبتسم غصب عنه وهو يجلس وهي مدّت إيدها لـ وسط كتاب من كُتبها ، خرجّت صورة صغيرة وسرعان ما إبتسمت بعبط : تعرفه ؟
هزّ راسه بـ إيه بذهول وهو يشوف صُورته مع حـاكم من دورة قديمة جمعتهم الإثنين ، كان حاكم جالس وبـ إيده خُوذته ، وهذام جنبه بـ إيده جواله ووجه هذام الواضح أكثر من حاكم ~
إبتسمت بخفيف وتوها وسط إنهيارها ، إكتفى بـ إنه يحضنها ويقبّل كتفها فوق المرتين ثالثة ويبين لها إنه ما يقدر يمسّ منها طرف دامه موجود حولها ، ما..
_بارت :537
'
-أغارُ عليكِ إدراكُ طرفي
‏وأشفقُ أن يُذيبُكِ لمسُ كفّي
'
إبتسمت بخفيف وتوها وسط إنهيارها ، إكتفى بـ إنه يحضنها ويقبّل كتفها فوق المرتين ثالثة ويبين لها إنه ما يقدر يمسّ منها طرف دامه موجود حولها ، ما هانت دموعها عليه وشافته هدّ فك رائد بالخارج ، إبتسمت لثواني من حست فيه يحاوط خصرها : حـاكم جاء ، شـفته
ضحك وهو يوقف : يـا إنك مدري كيف ، ماودّك أقربك وتتحججين بـ حاكم !
إبتسمت وهي ترفع أكتافها : يمكن ، شكله تعبان ترى روح شوفه
ضحك هـذام وهو ينـزل للمجلس بـ الأسفل~
_
« بـ المجـلس »
جـلس حاكم بالمجلس بعد ما سلّم على عمامه وأبوه وهو يستـغرب من عدم وجود نهيّـان وقال له عناد إنه نهيان طول اليوم ملازم ملاذ ما رضى يفكّها أبـد ، إستغرب وهو شاف سيارة لؤي بالخارج لكنه ما يلمح لؤي الحين أبداً : ولـؤي وينه ؟
عنـاد بإبتسامة عبيطة : والله خبـري إنه طاح بالمسبح ، غيره ما أعرف !
رفع حـاكم حواجبه بإستغراب وهو يوقف : وهذام وينه ؟
إبتسم نهيّـان بخفيف وهو يدخل توه : تو ما نوّرت الدار ، ما بغيت ؟
إبتسم حاكم مباشرة وهو يسلّم على راسه وكتفه : الله يسلمك ، كيف الحال ؟
إبتسم نهيّـان مباشرة وهو كان بيتصل يبشّره بـ إنه ملاذ حامل الا إنه تراجع من عرف إنه الخبر بيكون أفضل من ملاذ نفسها له ، وجهاً لوجه : حمد وشكر الحمدلله ، اليوم عندي ياحاكم
هزّ راسه بـ زين وهو يسمع أذان المغرب : طوع أمـرك ، بدخل أتحمم قبل لا تقوم الصلاة وأجيك
إبتسم نهيّـان وهو يضرب على كتفه ، وصعد حاكم للأعلى يدّورها وزفّر غصب عنه من شافها بالأسفل تمشي مع نادين لـ ناحية الباب ، رفعت عيونها له ورجعت نزلتها مباشرة وكمّلت مشيها مع نادين ~ ،
دخـل جناحهم وإنشغل إنه ما لمح لها غرض واحد فيه ، ما قدر يبدل ملابسه ولا حتى ياخذ له شاور لأنه مستغرب من هالشيء وصارت صلاة هالوقت ، إضطر إنه يتوضأ فقط وينزل مباشرة يلحق جده وعمامه للمسجد ~
_
« بـ غُـرفة ريـف ، قبل بـ وقت »
تُوردت ملامحها من نزع تيشيرته المبلول وهو ياخذ نفس : البزر عمك ما أدري كيف يعقل
إبتسمت بخفيف وهي تناظره : لما تلبس ناديني
هزّ راسه بالنفي وهو يمسكها مع إيدها : قلت لك بأول فرصة أنا آسف ، وطيارتنا هالوقت فاتت ياحلوه
نزلت أنظارها مباشرة وهي من كُل الجهات تخجل ، الجهة الأولى شكله العفوي يلي دايماً يعجبها وثانيها ريحة عطره ثالثها إنه بدون تيشيرت مثل ما قابلته أول مره بعد ملكتهم ، ورابعها وأقواها نظراته لناحيتها بكُل شغف : يا إنك على كيف الكيف بكل وقت ! صعبة
إبتسمت بتوتر وهي تحس بـ إيده على خصرها :..
_بارت :538
'
-‏كم نَظرةٍ فَعَلتْ في قَلبِ صاحبِها
‏فِعلَ السّهامِ بلا قَوْسٍ ولا وَتَرِ
'
إبتسمت بتوتر وهي تحس بـ إيده على خصرها : لؤي مو هنا
ميّل شفايفه لثواني وهو يقربها لعنده : انا آسف !
_
إبتسم حـاكم بهدوء وهو يـوقّف جده معاه بـعد ما إنتهت صلاة العشاء ، صلّوا المغرب وجلسوا بالمسجد ينتظرون العشاء والحين إنتهى وقتهم ولازم يرجعون البيـت ~
قـام حاكم وهو ياخذ جده معاه : إنتهينا ، إنتهت حكايتنا
إبتسم نهيّـان : تقول لي إرتاح الحين ؟
هزّ حـاكم راسه بـ إيه وهو ياخذ نفس : سـعود ورجع وصار وقت إرتياحي ، إنتهى فيصل وإنتهى رائد وإنتهوا صحّار وعياله وإنتهى حاكم الحين
ضحك نهيّـان وهو يمشي بدون حاكم ، وبدون عكازه : ترجّعه بِكر فارس ، ما ينتهي توّه
ضحك حاكم وهو يمسكه يكملون طريقهم لـ البيت ومباشرة إبتسم نهيان وهو يشوف جابر وبُحضنه وسن : ها يا حـاكم ؟
ميّل حاكم شفايفه بخفيف وهو ما يتعامل مع الأطفال أبداً : ما قد شلت
هز نهيّـان راسه بالنفي : شلت ، شلت قبل وسن فزاع ، وبعد فزاع شلت لكن الذاكرة عندك ما تحضر كثير لأنك شلت مُكره
ضحك حـاكم وهو يبتسم لـ وسن يلي نايمه على كتف أبوها : ما أذكر ، بصعد فوق تآمر على شيء ؟
هزّ نهيـان راسه بالنفي وهو يضرب كتف حاكم : خذ راحتك
إبتسم حاكم وهو يصعد للأعلى لكن مو لجناحه هالمرة ، لـ غُرفتها من لمحها من نصف الباب المفتوح واقفة قدام السرير والواضح إنها ترتب ملابسها ،تنحنح وهو يدقه : عندك أحد ؟
أخفت إبتسامتها مباشرة وهي تهزّ راسها بالنفي : تعال
سكر الباب خلفه وهو يشوفها لا زالت ترتب ملابسها وتتركها ع السرير ، مشى لخلفها بهدوء وهو يمسك خصرها ومباشرة تكلمت بهمس : شفتك ، لكن ما قدرت أترك نادين ولا قدرت أبتسم لك
ميّل شفايفه وهو مافهم الا بعد ثواني إنها كانت تراعي شعُور نادين : لجل رائد ؟
زفّرت ملاذ وهي تهز راسها بـ إيه : ما قدرت أستوعب شيء لأني كنت زعلانة معاها ، وبصير مو أنا لو تركتها وجيت وهي زعلانة وتحكيني عنه وعن أمها ، تعرف إني أحسه شخص طيب بس ما لقى أحد يدله على نفسه وذاته ؟
ميّل شفايفه بهدوء وهو يستنشق من ريحة عطرها بـ الجاكيت: تعرفين وش مشكلتك ؟
هزّت راسها بالنفي ، وكمّل حاكم بهمس : مشكلتك إنك ملاذ للكل ، ومشكلتك طيبة ، وتظنين الناس مثلك
سكتت وهي تكمل ترتيب ملابسها وما تعرف يذمّها او يمدحها ، ميّل شفايفه بهدوء وهو يعرف إنه..
_بارت :539
'
‎-أصدُّ بمُقلتي شرقًا وغربًا
‏فيأخُذني الفؤادُ إلى لِقاك
'
سكتت وهي تكمل ترتيب ملابسها وما تعرف يذمّها او يمدحها ، ميّل شفايفه بهدوء وهو يعرف إنه لازم يفهمها إنه ما إنشغل عبث ، إنه ماترك جواله عبث ، وإنه رسالته الوحيدة لها " ما أقدر " كانت تفهمها إنه إنهلك تماماً ولا يقدر يلقى لنفسه وقت ، تنهد وكُل تفكيره بـ وقت إنتظاره لـ صلاة العشاء كان فيها ، هي زعلانة ؟ ولا تعبانة ؟ ولا ما ودها تشوفه وما فهمت مقصده بـ " ما أقدر "~
أخذت نفس لثواني وهي تلف لـ ناحيته ومباشرة سكتت من منظره الهادي والحاد بنفس الوقت ، مدت إيدها بتردد لـ إسمه على صدره " حاكم بن متعب آل سليمان " وإبتسمت بخفوت : يجذب ، مثل صاحبه !
ميّل شفايفه وهو يشوفها رفعت إيدها لـ كتفه تتحسس رُتبته ، حـاكم بهدوء : لو تفتحين أزرارها ، أشكرك
زمّت شفايفها لثواني وهي ترفع إيدها لـ أول زرّ بـ بلوزته ، فتحت الأول ، والثاني ، والثالث وهي ما تدري ليه مع كُل زرّ تفتحته تحس نفسها تحترق من الخجل ، تركته وهي تحاول تبعد : حاكم
مسكها بهدوء وهو يقربّها لحده : ويلي يقول عندك شيء تخبيّنه عني ؟ وش تردين عليه ؟
إبتسمت بخفيف وهي تمرر أنظارها على غُرفتها : ودك نجلس هنا ؟ بهالغُرفة ؟
هزّ راسه بـ إيه وهو يتأمل الجاكيت يلي عليها ويلي مألوف عليه كثير لكن ما يذكره عدل : هالغُرفة ضيعتني قبل ، وودي كثير الودّ إنها تضيعني الحين !
كانت بتتكلم وتقول له " الناس " لجل ما يضيّع نفسه ويضيعها بهاللحظة الا إنها سكتت وهي تعرف رده وعدم إهتمامه بالناس وإن كُل إهتمامه فيها ~
_
بعـد قريب الساعة من القُبل والأحضان وشوي من الظواهر المُحببة لقلب حاكم لكن ما تُوصل لـ القُرب الصحيح قبّل رأسها وهو مو عارف هي نامت ولا للحين صاحيه : صاحيه ؟
فتحت عيونها وهي كانت تحاول تنام بظنّها إنه نايم لكنه وضّح لها إنه صاحي من قبّل راسها وحاكاها ، همست وهي تضمّ اللحاف لناحيتها : معاك
نـزل عيونه لناحيتها وهو يشوف دفاترها طاحت ع الأرض والملابس يلي رتبتها بالمثل ع الأرض : كنتي ترسمين ؟
هزّت راسها بـ إيه ومد حاكم إيده للأقلام يلي جنبه ، رتبها بـ إيده وهو يمدّها قدامها ويأشر لها : كملي رسمك !
إبتسمت لثواني وهي تاخذ الجاكيت من جنبها : عادي أرسم عليك ؟
رفع عيونه لـ عُنقها يلي تغيّر لونه من كُثر قبلاته له : حيّاك
لبست الجاكيت وهي تجلس بجنبه : هيا
عدل شُورته وهو يسند ظهره ع السرير ويشوفها تركت إيده ، إبتسمت لثواني : ما يجي ع الإيد
حـاكم وهو يميّل شفايفه : المكان اللي ودك ، بكيفك
ضحكت ..
_بارت :540
'
‎-ولو أنّي تَرَكْتُ عِنانَ قلبي؟
‏لكُنْتُ أنا المتيّمُ في هواك
'
ضحكت غصب عنها وهي تأشر لـه يصبر ثواني ونزلت من ع السرير لـ دولابها ، خرّجت مجموعة ألوان كثيرة تحت أنظار حاكم يلي يتأملها بكل خطوة ، كيف ترفع نفسها على أطراف رجولها لجل توصل لـ أعلى الدولاب ، وكيف ترجع شعرها خلف أذنها ، كانت لابسة جاكيت لونه زيتي فقط ومسكّرته عليها ، ولأنه أكبر منها بكثير صاير يوصل لـ نصف فخذها ، رجعت شعرها لخلف أذنها وهي تترك العلبة بجنبه : لا تتحرك مكان
إبتسم بخفيف وهو يشوفها تدور بـ أغراضها وفجأة وقفت وهي ترجع أنظارها له ، تركت الألوان من إيدها بتردد : ما بتخرج مكان ؟ يعني يمكن يحتاجوك بالمركز أو جدي يبيك
حـاكم بهدوء : تعالي جنبي ، وإرسمي وغنيّ وسوي يلي تبينه ، لو الدنيا كلها تبيني بهاللحظة ما تركتك!
إبتسمت لثواني وهي تتأكد إنه الباب مقفّل ، وجلست بجنبه : يلا بينا
إبتسم بخفيف وهو يشوفها شوي وتاكل نفسها من الخجل لأنها ترسم على صدره ، تُوردت ملامحها من رفعت نفسها شوي لجل تفصيل بسيط وحسّت بـ إيده على فخذها : حاكم !
رفع إيديه عنها وهو يسندها خلف راسه : كملي طال عمرك
إبتسمت له وهي عن يساره وهو شبه متمدد الا إنه ظهره على ظهر السرير لجل تاخذ راحتها بـالرسم ~
_
« قـريب الفجـر ، بـيت نهيّـان »
إبتسم نهيّـان وما يدري كيف تلخبط نومهم كلهم مره وحدة ، بعد العشاء بـ ساعتين كانو كلهم دايخين وكل أحد توجه لـ غُرفته ينام ،رفض يروحون هذام وهتان بيتهم ، ونفس الحال مع حنين وجابر رفض يخرجون ، والحال ذاته مع لؤي وريف ، وحاكم وملاذ ما قدر يشوفهم أصلاً وتوقع إنهم نايمين لكن بغُرفة ملاذ مو بجناحهم لأنه فاضي ، نـزل للأسفل وهو يشوف فاطمة جالسة عند الورد يلي من مشتلها : جابوه لك ؟
هزّت راسها بـ إيه وهي تبتسم : أنتظر الفجر وتصحى بِكر فارس تشوفه ، بتحبّه
ضحك نهيّـان وهو يجلس بـ جنبها : بِكر فارس ، ياهي عظيمة يا فاطمة
هزّت فاطمة راسها بـ إيه : ياهي إنسانة داخلها وخارجها واحد ، جمال وأخلاق وأدب وتعامل وحنيّة تغطي العالم كله ،وزود على هذا كله إسم على مسمى ، ما ينلام حاكم يومه يحبّها هالكثر
ضحك نهيّـان وهو يمد إيده للورد : شابهتك ، وما ظلمت يوم قلت بكر فارس مثل فاطمة
ضحكت فاطمة لثواني وهي تناظره : والله هي أنعم يا نهيان ، يشهد الله يومها توقف جنبي وتلمس الورد أخاف إنه يجرحها ، وش شبّهتنا فيه ؟
ضحك نهيّـان : قلبكم واحد وطباعكم تختلف بالشدة، إنتِ توقفين بـ وجه ذياب بقوه وصلابة لكن هي تبكي وتوقّف أسود بوجه الذياب !

يا ملاذ الحاكم ، يا بِكر الفارس🤎Where stories live. Discover now