بارت ١٥

12K 179 3
                                    

بارت ؛332
'
-وازدادَ حُبُكَ إذ رأيتُكَ جاهلاً
‏آهٍ لجهلٍ في عيونكَ يجذِبُ
'
رفع جواله من رقم من خارج المملكة يتصل عليه وعرف إنها نايا ، قفلّه مباشرة وهو يرميّ جواله بعيد الا إنه رجع يآخذه من إتصل أبوه ~
أبـو جابر بابتِـسامة ؛ عن السِحور ما تسحّرت معنا وعذرناك ، تعال الفطور هيّا
جـابر ؛ تآمـر جاي ، خواتي فيه ؟
أبـو جابر ؛ نادين إيـه ،هتـان ما تِـرد للحين
زم شفايفه لثوانيّ وهو يناظر بـ بيته ؛ تبون شيءّ اجيبه معي ؟
أبو جابر بطقطقة ؛ جيب رآسك معك
ضحك جابر وهو يسكر ويقوم يتِحمم لجل يِروح بيت جَده ~
_
« بـيت أبـو لؤي »
مجتمعِيـن خالاتها وعماتها كُلهم يفطرون عندهم ويودعون لؤي وأبوه اللي مسافرين اليوم ، بالأمس صار لها نزيف كثير ومُرعب واضطرت تروح المُستشفى منه لكن طمنّتها الدكتورة إن الأمور بـ أكملها بـ السليم لكن لازم تنتبه لنفسها أكثر ، أبـو لؤي نفسه رفض هالحكي وتأكد من دكتورتين غير وكان كلامهم واحد ~
إبتسمت من دق لؤي الباب وهو يدخل وتِبدلت ملامحه للإعجاب مُباشرة ؛ اللهم إني صائم ، لا تفطرين الناس يا بنت !
حنِين وهيّ تعدل شعرها بطقطقه ؛ وفّر غزلك لـ ريف ، لا تحاكيني
إبتسم وهو يغيّر انظاره ؛ كلام كبير ، إنزلي باقي شوي ويأذن
هزت رآسها بـ زين ، خرج لثانيه ورِجع وهو يبتسم ؛ إنتبهي مع الدرج
ضِحكت غصب وهي تعدل نفسها ولبسها ، كَانت آيه بالجمّال وحملها زايدها لُطف فقط ، عدلت أساورها وهي تترك جوالها بعد ما ردّت على رسالة جابر بالرفض والتمنّع ، ما بترجع الحين ابداً ~
، إبتسم من كِتبت له ريف إن توها تصحى وهو يقفّل جواله " بعد المغرب أطقطق عليك "
_
« بـيت نهيّــان »
عدلت نـادين جلالها وهيِ تشوف عمـامها داخلين وعيَـالهم ، ونهيّـان لازال عند الشُباك ينِتظر حاكم ~
فاطـمة وهيّ تجلس ؛ من تنِتظر يـا نهيّـان ؟
نهيّـان بتزفيـرة تَوتر ؛ حـاكم
أبـو حاكم بإستغراب ؛ قال بالطريق ، أكيد زحمة
نهيّـان بخوف ؛ من السـاعة ٦ قال ليّ بالطريق !
نِزلت مـلاذ وبجنبها ريف مع الدرج وهم يِشوفون نهيّـان متوتر وكلهم واقفين عند كراسيّهم ما أحد جلس ~
مـلاذ بـإستغراب وشبه خوف ؛ وش صار !
ابو بتّال بابتسامه خفيفه : ما صار شيءّ ، تعاليّ
فِتح حـاكم الباب وهو يدخل وسرعان ما إرتاحت ملامح نهيّـان وإرتخت ~
حـاكم بإستغراب وهو يشوفهم واقفين ؛ وش صار !
نهّـيان وهو يمسك إيده ؛ ما صار شيء ، تعال
رفع حواجبه لثوانيّ وهو يمرر أنظاره بينهم ، شافها ورجع أنظاره لنهيِان بهدوء ؛ متأكد ؟
هز رآسه بـ إيه ؛...
_بارت ؛333
'
‎-يا غَيمةَ الحُبِّ الطَّهُورِ أما ترى
‏أنَّ التصبُّرَ فِي الغرامِ مُحالُ '
'
رفع حواجبه لثوانيّ وهو يمرر أنظاره بينهم ، شافها ورجع أنظاره لنهيِان بهدوء ؛ متأكد ؟
هز رآسه بـ إيه ؛ تعال ، لا تبدل ولا شيء اجلس !
عقَد حواجبه بـ إستغراب وهو يمشي للمغاسل ، جات عنده وهيّ تناظره بـ تفحص لحظيّ وإبتسم بهدوء وهو يمسك إيدها ؛ إمسكي
ناظرته لثوانيّ بإستغراب من ترك ورقة صغيرة بـ إيدها وضم أصابعها لـ باطن إيدها ؛ لا إنتهيتي من فطورك ، إفتحيها
إبتسمت بخفه وهي تخرج قبله وهو خلفها ، جِلست بمكانها وماهيِ الا دقيِـقة وأذن المغرب ، أول فُطور بـ أول يوم من رمضان وموجودين فيه كِل آل سليمان ، ما عدا هتّـان ~
، شتت فزاع أنظاره بعيد عن حاكم اللي كل شوي يمرر نظره له وهو بدأ يشك بالوضع ويتوتر كثير ~
ترك ملعقته بتّوتر وهو يناظر حاكم بهمس ؛ وش عندك !
مد إيده بهدوء وهو يقرب كأس المويا منه ؛ كمّل أكلك ، لا تخاف
فـزاع بتّوتر وهو يهز رجوله ؛ حـاكم
نزل حـاكم أنظاره من حس بـ شيء يتحرك بـ أسفل الطاولة وسرعان ما تغيِرت ملامحه من رجُول فزاع اللي جالس يهزّها ~
حـاكم وهد يمد إيده لـ رُكبة فـزاع بهدوء ؛ لا تخـاف
نهيّـان وهو يجمع كفوفه سُـوا بهدوء ؛ طيارة فـزاع بعد شويّ ، للأسف ما أحد فيكم بيروح معه
رفع مِتعب أنظاره بذهول وعلياء بالمثل ؛ شلون !
حـاكم وشّبه قِفط الوضع كله ؛ رغبـة فـزاع
هز نهيّـان رآسه بـ ايه وهو يناظر حاكم اللي ملامحه غريبه كثير ؛ رغبة فزاع وما أحد بيعارضها
حاكم بهدوء وهو يلف على فزاع بهمس ؛ شِبعت يا أخوي ؟
هز رآسه بـ إيه وهو يناظره بخوف ، مُهمته سرية والمفروض ما تنكشف لحاكم لكن شكله فهم كل شيءّ ، والحين زاد الطّين بلّه بتحريكه لـ رجوله ، كلمة" أخوي " حاكم ما يقولها كثِير ابداً ، ولا يطريها لكن هالمرة واضح إنها غير ، إمّا وراها إعصار ، أو غضب كبير ما يِقوى فزاع يتحمّله ~
قام حاكم بهدوء وهو يشوف نظرات نهيّان المتفحصه ، سحب جوالاته وهو يتركها بـ حضن فـزاع ويدفه قدامه ~
أبو حاكم بذهول ؛ وش صاير ! أبوي !
نهّيان بهدوء ؛ الأخ وأخوه يتفاهمون ، نادين كيف حالك ؟
تركت ملعقتها بهدوء وهي تناظره ؛ بخير الله يطول بعمرك
سِكت نهيّـان بهدوء وهو يشوف الكِل مستغرب منه لكن ما أحد يقدر يتكّلم ، فِتحت ملاذ الورقة يليّ أعطاها إياها حاكم وسُرعان ما تُوردت ملامحها بذهول "....
_بارت ؛334
'
‎-تمَلَّكت الفُؤاد بِغَيْر عِلْمِي ‏فَما أَزْهى الفؤاد وأنْتَ فيهِ '
'
'
« بـيـت رائـد »
مشـى لـ عنِد غيـم ورسـل يليّ بـ الحديقة بعد سـاعات من التأملّ ، تِشبه إيلاف لكنّها أصغر منها بكثير ، إيلافّ أطول بـ شويّ ، وأتخن بـ شويّ ، وأحلى بـ طريقة تِختلف عن رسـل كِثيـر ، إبتسمت غيم مُباشرة وهي تتعلق بـ ساق أبوها ؛ بـابـا !
إنحنـى بهدوء وهو يآخـذها ويناظر رسل ؛ إصعدي الجناح
ناظرته لثوانيّ بتردد وهي تبتعِد عنه ، إبتسم لـ غيم بهدوء ؛ يُقال إنه الخال والد ، وخالتك أولى بك
ناظرته وهي تبتِسم لـ مُجرد إبتسامته ، ما تِفهم من كلامه حرف لكَن إبتسامته حلوه ونادراً ما تِظهر لها رائد بهدوء وهو يمّسح على شعرها ؛ إسمك يتبعه رائد الأحمد ، وأمك إيلاف بنت سلطان ، وأم أخوك أو إختك رسل بِنت سلطان
تركها مع المُربيات وهو يصعد لـ جناحه بهدوء ، رفع حواجبه من ما شافها وهو يدخلّ جناحها ~
تراجعت للخلف لثوانيّ بذهول من دخل عندها والواضح إن الوضع مو عاجبه ~
رائـد وهو يسكّر البـاب خلفه ويناظرها ؛ قصيّ ال خالد ، وش يعني لك ؟
بردت أطرافها لثوانيّ وهي ترجع للخلف بذهول منه ؛ رائـد !
ناظرها بـسُخريه وهو يقرّب لـ عندها ؛ أقول ؟
هزت رآسها بالنفّي وهي ترجع للخلف ؛ إنت ما تِعرف شيءّ
مسك خصرها بقوة وهو يثبّتها قدامه ، ذابت عظَامها من الخُوف من نظراته الليّ تحسّ خلفها بـراكيّن وأعاصير وأشياء مُرعبة كثير ، قربّ من إذنها وهو يهمّس بـ حرقة تبّين شُعور قلبه ؛ قاتل إختك والليّ أخذ شرفك !
هزت رآسها بالنفّي وهي تحاول تِبعد عنه ؛ رائـد يكـفي !
إبتسم بهدوء وهو يخفف من قبضته بـ خصرها ، مْد إيده لـ شفايفها بهدوء وهو يتحسسها ؛ اشش !ما ودنّا بكِثر الحكّي
تغيّرت ملامِحها بـ أكملها من قُربه الشنيّع منها ، تراجعت لها الذِكرى بـ أمور سيئة كثير ، كانت تحاول تَهرب ، تفّك نفسها وما تطيِح من عين أبوها لكن كِله سراب ، طردها سُلطان بعد ما عِرف ، وفصخ خُطوبتها بـ حُب طفولتها ولد خالها ، قِطع ذكرياتها السيئه شفايفه اللي لامست شفايفها وهو يهمس بهدوء ؛ غيم معك ، ولو صار لها شيءّ بحرقك !
هزت رآسها بـتردد وهي تحاول تِبعد إيده عن بلوزتها ؛ ر ر رائـد !
إبتسم بهدوء وهو يحس بـ صُداع يفِتك بـ رآسه من شِدته ، مسك ذقنها وهو ينحني لـ شفايفها ومُخططاته بـ اكملها ، تِختار رسل وسيلة للنجاة ~
_
« بـيـت نهيـان »
جـلس حاكـم بهدوء وهو يناظر فزاع يليّ قدامه ،ما يدريّ يعصّب عليه كُونه خبّى عليهم إنه يقدر يحرك رجوله ، ولا كُونه مع الإستخبارات من مُدة ماهي بسيطة لكن ما بلَغه ، يبدأ بـ ...
_بارت ؛335
'
-‎‏قُل للمليحةِ إنَ ثغركِ فاتنٌ ‎‏ذاب الفؤادُ لمبسَم المُتكلمِ
'
، يبدأ بـ الفخر ولا العَتب إحتار تماماً ، جمّع كفوفه سوا وهو يناظره ؛ إنت ولا أنـا ؟
فـزاع بتَـوتر ؛ حـاكم ما فهـمت شيء !
حـاكم بهُـدوء وهو يناظره بـ نظرات غريبة ، تختلط فيها مشاعره بـ أكملها لكنه مو قادر يبيّن غير الحدة اللي تطغى عليه ، تغيّرت نظراته ونبرته للسخريه مباشرة وهو يضرب كفوفه بـ بعضّ ؛ ما ندريّ نفرح إنك تتحرك ؟ ولاّ نحزنّ على الأغلاط اللي سويناها ؟
رفع إيده لـ كاب رآسه وهو ينزله ، إرتجفت نبرته غصب وهو يضم الكابّ لـ صدره ؛ ما كِـنت أدري ! مثلك الحين ما كِنت أدري !
حـاكم بهدوء وهو يمِد إيده لـ إيد فزاع اللي ترتجف ؛ لا تخـاف ، حاكينيِ عادي كل شيء عرفته ، من بدايتك مع الإستخبارات للحين ويشهد الله إنيّ غير الفخر ما عندي ، يِقولون والله وانا فلان الفلانيّ وأقول والله وانا أخو فزاع ، لا تخاف وحاكينيّ عدل
نزلت دموعه غصبّ وهو يغطي وجهه بـ الكاب ، قام حاكم مباشرة وهو يحطِ ايده على كتفه ، ضمه لعندّه وبالفعل بِكى فزاع كأنه ما قِد بكى بحياته ، مو قادر يتحمّل اكثر ابداً ويحسّ إنه ينضغط من كُل الجهات ، ادّى مُهمته وواجبه وتحطّمت كامل معنوياته وقت عرف بـ شلله ، وقبّل كم يوم قِدر يحرّك رجله ، وأصّرت نادين يروحون المُستشفى وبالفعل إثنينهم راحوا لـ مُستشفى تختلف تَـماماً عن الليّ تعالج فيها ، تُوضّح إن عنده تحرّك بـ فقرات الظهر فقط ، والعملية صارت على هالأساس بـ مُستشفاه السابق لكن أوهموه بـ الشلل ، ولإنهم ما أعطوه التشخيص الصحيح لـ حالتّه تغيّرت الأوضاع عنده تماماً ، كان يقدر يـتشافى بعد الحادث بـ فترة بسيطة بـ العلاج الطبيعي ، لكن الحين تشِبكّت الأمور والمواضيع أكثر من قبل بكثير ~
حسّ بـ شيء يُوجعه داخلّ صدره من فرط الشُعور يليّ ملاه ، رفع إيده وهو يمسك رأس فزاع من الخلف ، بـالقوة طلع صُوته من فرط القهر وهو يبوس رآسه ؛ ما عليك خلاف ، بخيّر ووحش ورجّال ،
كانت اُم حـاكم متعدّيه الا إن كامل ملامِحها بردت وهيّ تشوف حاكم حَاضن فزاع ووجهه بـ أكمله أحمر ، عيِونه تِلمع بشكل غريب كأنه يتّوجع وينضرب بـ سيّف ما يرحم ، لكن الحقيقة هي إن حاكمّ يحسّ بـ ظُـلم شنيع لـ فزاع ودِموعه لـ حالها ، بمثابة الطعنّات بـ ظهر حاكم ، للحين مُو مستوعب دخول فزاع الإستخبارات ، ما يحبّ السلاح وتعلّمه مجبور من جده ، ولا يحبّ القتل ولا الأمور الإستخباراتية ابداً ، كان يتضايق من شُغل حاكم لكنّه من بعد حادثة صحار ، وهو بـ الإستخبارات بـ قلبه وعقله وبرضى مِنه تطوعاً ،جمع معلومات..
_بارت ؛336
'
‎-الوجه بدرٌ والعيون كأنها
‏سهم يداوي موضع المتألمِ '
'
جمع معلومات كثيرة عن صحّار ، وعن فيصل ورائد وعن أشياء كثيرة تشفي غليله إولاً ، وتساعد حاكم ثانياً ، بذل كُل جهده وطاقته وجُملته الوحيدة هيّ " انا البُرهان ، وأخوي السلاح " ~
حـاكم بتهدئه وهو يمسك وجهه ؛ لا تبكّي ، حقك ماهُو الدموعّ ، تبيّ صحار تبي فيصل تبي رائد تم ومالك الا الليّ تبيه !
إبتسم حاكم لثوانيّ وهو يبعثر شعر فزاع ؛ دموعك تهدّ الحيل ياخوك ، أشر وأنا أقول لك لبيّه وبطلعك منها ، أبيض الجبين ولا قصرت يابوي !
،
بـ زاوية أُخرى من بـيت نهيّـان ، كانت واقفة تتأملهم بذهولّ وهي تشوف وجه حاكم وقُبلاته المتكررة لرأس فزاع ، وجهه الأحمر وحركات جَسده كلهم يبِينون مُصيبة حلّت عليهم لكن من أي انواع المصائب ما تدريّ ~
تغيّرت ملامح ملاذ وهيّ تشوف أم حاكم تمشي لعندهم ؛ وش صاير !
،
سِكت فـزاع وهو يمسك دموعه ، إرتجفت شفايفه وهو يناظر حاكم ؛ آسـف يا حـ
مد حاكم ايده يسكّته بهدوء وهو شبه يبتسم ؛ الله يرفع قدرك يابو متعب ، ماهو مقامك الإعتذار
جات أم حاكم وهي تـوقف قدامهم ؛ وش عندكم ؟
أشر حاكم لـ رحمة اللي بعِيد تجيب مويا وهو يناظر أمه بهدوء ؛ ما فينا غير العافية ، ريف وينها ؟
جِلست عندهم بهدوء وهي تبتِسم بتردد ؛ وقتيّ أحاكيكم ؟ ولا راح حتى الجزء البسيط اللي بـ قلوبكم لي
فـزاع بهدوء وهو يلبس كابه ؛ عزيـزة وغالية ولا تهونين !
مد حاكم ايده بهدوء وهو يمسك إيدها ؛ حقّك علينا ، إحكي الليّ ودك تقولينه
أم حاكم بتردد ؛ عن حقّي ما أطالبكم بـ شيء وأنا كنت مقصرة كثير بحقكم ، راضيه عنكم دنيّا وآخرة لكن إختكم لا تخلّونها !
حاكم بـهدوء وهو يوقف خلف كُرسي فـزاع ؛ ما تركناها ، هيّا دخلنا
قامت أم حاكم وهيّ تمثل إنها ما شافت شيء ابداً ، المهم إنهم بخير الإثنين ~
حاكم بهدوء وهو ينحنيّ لـ عند فزاع ؛ إعتبر رحلتك تأجلت ، السـاعة ١ خارجين انا وإنت !
فـزاع بهدوء ؛ ما أقدر أمـشي
حـاكم وهو يحِط إيده على كتفه ؛ نمشّيك بإذنه ، نهيّان يدري ؟
فـزاع ؛ إني أقدر أمشي ايه ، لكن إني بالإستخبارات لا !
كانت ريِف خارجه بـتروح لـ بيت الشعر يليّ بالخارج الا إنها تسمرت بمكانها من شافت فـزاع وحاكم ~
رفع حـاكم حواجبه ؛ حرّ ، إرجعي داخل
ريِـف بتردد ؛ أغراضيّ بـ بيت الشعر ، بجيبهم وأرجع
حاكم بهدوء ؛ خاصّة ؟
هزت رآسها بالنفي بـ إحراج ؛ أوراق
حـاكم بهدوء وهو يسمع جواله يِرن ؛...
_بارت ؛337
'
‎-إنتِ الخيال العذب ، وانتِ الحقيقة
'
هزت رآسها بالنفي بـ إحراج ؛ أوراق
حـاكم بهدوء وهو يسمع جواله يِرن ؛ أنا أجيبها ، روحيّ مع فزاع
إبتسمت بتردد لثوانيّ وهي تسمعه يرد ويمشي بعيد ، إنحنت لعند فزاع وهيّ تجلس قدامه ~
ابتسم بهدوء وهو يمدّ ايده لعندها ؛ لا تخافين
ريف بتردد وهيّ ترتاح لـ فزاع أكثر من حاكم ؛ يخوفّ ، عادي نتحاكى ؟
إبتسم بهدوء وهو يعتدل وتحركت رجوله ؛ بالوقت اللي تريدينه موجود
جاء حاكم وهو يمدّ لها أوراقها ، كان مبتسم بشكل إستغربته ريف وتوترت منه ~
حاكم وهو يضرب على كتف فـزاع ؛ شويّ وجاييك
ضحك فزاع بهدوء ؛ الله يحييك !
إبتسم حاكم وهو يشوف نظرات ريف له ، قربّ من عندها بهدوء وهو يبوس رآسها ؛ من خاف سِلم ، عقلك بـ رأسك وتعرفين الصحّ من الغلط واللي علينا الحين ، إن زعلّك لؤي نبكيه !
إبتسمت بتردد وضحك فزاع من مشى حاكم وتوردت ملامح ريف وهو يحاكيها ؛ أقصى مراحل الحُب عنده ، لا تخافين !
إبتسمت بـ احراجّ وهي تدفه يمشون لـ الصالة ، مكان إجتماع الكُل ~
_
« جنـاح حـاكم ومـلاذ »
عدلت تيشِيرتها وهيّ تشوفه داخل الجناح ، إبتسم مُباشرة من جات لعنده وهيّ تحضنه ، إبتسمت من حَسّت فيه يميّل رآسه ويقبّل عُنقها ؛ كِيف تجيبّ كل هالحكي ؟ كيف تعرف ؟
إبتسم بهدوء وهو يناظرها ؛الليّ يعاشر بِكر فارس سهل يعرف خباياها
إبتسمت بهدوءّ وهي تبعد عنه ؛ بتنزل تحت ؟
هز رآسه بـ النفيّ ؛ لا تنزلينّ ، بحاكيك
جِـلست ع الكنبـة وهيّ تشوفه يبدّل ملابسه ، أخذتها منه وهيِ تشوفه يرمي سلاحه ع السرير ؛ حاكمّ
مِسك ذقنها بهدوء وهو يناظرها ؛ مره قِلتيّ ، حتى الإحترام ما يصيبك منه يا ملاذ ، للحيِن مُصرّة ؟ هزت رآسها بالنفيّ وهيّ تشتت أنظارها بعيِد ؛ عنادّ قال لك إني
رفع إيده بهدوء وهو يحطها على شفايفها يقاطعها؛ كِل الكَلام مُبتذل ، ما خطر بـ بالك ليه هالنَصّ بـ الذات ؟
هزت رآسها بالنفيّ وهي تحس انها متوترة كثير ؛ لا
مد إيده لـ جيب بنطلونه وهو يطِلع ورقة صغيره من وسطه ، لفّها لناحيتها وسرعان ما تغيّرت ملامحها بذُهول ، صُورتها السنة الماضية مع بتّال ، وقت كانوا مسافريّن لوحدهم بدون آل سليمان مُجرد عائله فارسّ ، كانت بجنب بتّال اللي ماسك خصرها ويضحك وهي بالمِثل تضحك ، كانت الصورة عفوية بشكل خورافيّ ، وبنفس الوقت جميلة كثير ~
حـاكمّ بهدوء وهو يرفع إيده لـ شعرها ؛ كان أطول
مـلاذ بتوتر ؛ كانت معك ؟
هز رآسه بـ إيه وهو يحاوط خِصرها ؛ معيّ ، من أمس الليّل وما فتحتها الا وانا صايِم وبالمكتب !
تُوردت ملامحها من قرب لـ عند أذنها وهو يهمس بهدوء ؛..
_بارت ؛ 338 '
'
- أسافر عَنه مِن ديرة لـ ديرة ، عسايّ أسلَاه ولكن ما حصل ليّ '
'
'
هز رآسه بـ إيه وهو يحاوط خِصرها ؛ معيّ ، من أمس الليّل وما فتحتها الا وانا صايِم وبالمكتب !
تُوردت ملامحها من قرب لـ عند أذنها وهو يهمس بهدوء ؛ ولهالسببّ كِتبنا هالنّص بـ الذات
' " تقبّـل الله مِنك الصْوم سيدتيّ
أما علمتيّ أن الحُسن يُفطرنا ؟ "
'
مُلاذ بتوتر ؛ بـ خمس خطوط تحت سيدتيّ ؟ ليه تسوي كذا !
رفع إيده بهدوء لخدها وهو يناظرها ؛ حذفناها من نصّ كتبناه ، وانكسر لك خاطر وقتها ورجعنّا نأكدها الحين '
سِكتت وهِي تناظره ، تحسّه غريب هالفترة بشكل مو معقول بس بقدّ غرابته حلو ، لكن الشيء الليّ مخوفها انه صار حّلو بهالشكل وهو بيمشي ، ما بتشوفه رمضان كله ~
ملاذ وهيِ تشوف جرح بـ صدره بتردد ؛ ما يِنفع تجلسّ ؟ ما تروح ؟
هز رآسه بـ النفيِ وهو ينزل إيده لـ خصرها ؛ لا ، هالمرة غير
ملاذ بتردد ؛ كيف غيِر ؟
حـاكم بمُصارحة وهو يشوف عيونها بعيونه مباشرة ؛ مهمتيّ غير ، كِله غير هالمرة وصعب !
غلطة وحده يا ملاذّ تنهيّ مسيرتي كلها ولا يليق فينا '
إبتسمت وسط ترددها ، تحسّ بالدموع تجمعت بمحاجرها وهيّ تشد على بلوزته اللي بـ ايدها ؛ ما يليِق
إبتسم بهدوء وهو يقبّل جبينها ويبعد ، أخذت نفس لثوانيّ وهي تحس بـ البكيّ ينتابها كثيِر لكن مو وقته
' ، "مو وقته يا ملاذ يكفيّه اللي فيه " ، أسكتت شُعورها وكِتمت دموعها بهالكلمة ~
دخلّ يتحمم وهو يخلل إيده بـ شعره ، يِقدر يسحبّ لانه بالحالتين متأذي ، إن مسك فيصل وصحّار والجماعة بيتأذى ، وان تركهم بيصير ضرره أكثر ، تتراودّ لـ باله جُملة شافها بـ مرسمها ، وقالها لها قبل " إنِما الحياةً كُلها ، وقفةً عزٍ فقط "
خرج وهو يعدلّ شورته وكامِل تفكيره بـ أول وصل حدث بينهم ، ما يذكر الا إنه كان بـ عدم وعيه لكِن وجه ملاذّ من بعد هالوصل كان يبيِن له إنه غلط بحقّها كثير ، تأذت منه كثير لَكن ملاذّ هي ملاذّ ، من صغرها تكِتم شعورها ولا توضّح لـ احد حتى لو جُزء بسيط منه ، وأول شُعور طغى عليها والليّ فشلت كثير انها تخبّيه كان حُبها لحاكم والحين تلقى نتائجه كلها قدامها ، يمِكن يحبّها ويتغزل وأرقّ من النسيم معاها لكن تحسّ بـ شيء غريب كونه إكتشف حُبها له بطريقة ما تريدها ، والحِين تساورها شُكوك كثيرة ~
جلس بجنبها وهو ساكت وهيّ شاردة بعيد بتفكيرها ~
_بارت ؛339
'
‎-أيُجدي فيك وجَدي عليكَ ، ‎
وكَوني بعيداً عن وجنتيك '
'
كانت متكيّه وجها على إيدها ولفّت عليه ؛ حـاكمّ ، ٢٨ يوم ؟
هز رآسه بـ ايه وهو يأشر لها تجيّ لـ حُضنه ؛ يمكِن تقل ويمكن تكثر ويمكن تِصير شُهور
رجعت جسدها للخلف بـ حُضنه وهي تأشر بـ اصبعها ؛ بس فهمنيّ هالقد من شُغلك ، هالقدّ !
مسك إيدها وهو يبوسها ؛ هالقّد يعنيّ الكثير المليان !
مـلاذّ وهي تناظره ؛ بس شويّ منه !
إبتسم بهدوء وهو يناظرها ، يحسّ نفسه خفيف مثل الريشّ معاها ، يعرف إنه يغلط بحقها كثير ورغم كِل محاولاته لتصحيح أغلاطه ، يحسّ إنه باقي مقصّر ، حاولت ملاذ تشتت أنظارها بعيِد عن عيونه وهيّ تحس فيه يتأمل كامل تفاصيِل وجها ~
حاكم بابتسِامه خفيفه وهو يبعد أنظاره ؛ ليلة الذيب اللي شِفتك فيها
زمت شفايفها وهيّ تحس فيه ماسك إيدها ؛ ما أذكر منها شيءّ ، لا تجرحني !
إبتسم بهدوء ؛ اذكّرك ؟
إبتسمت وهيّ تناظره بإستغراب ؛ صاير غريب ، حكيّني يلا
حاكم وهو يميِل شفايفه لثوانيّ ؛ نسيتها ، بذكّرك بـ شيء شفِته فيها
كشرت وهي تبعد عن حضنه ؛ تستعبط ! يلا ننزل تحت !
إبتسم وهو يتمدد ع الكنبه بهدوء ؛ شِفت وحدة ، من قُوتها الليّ اسمع عنها ما تخيِلت تِكون مِثل شيء ما ينوصف
ملاذ وهي تعدل تيشيرتها وتناظره ؛ مثل أيش ؟
حاكمّ وهو يغمضّ عيونه ؛ كانت حّلوة من كل النواحيّ ، من شعر رآسها لـ أطراف رجولها حلوة ،
وبـ عيّونها غيم وبرموشها ليل طُويل ولا بعده صُبح !
جِلست على ذراع الكنبة وهيِ تناظره بحُنق ؛ وغيره ؟
حـاكم بهدوء ؛ كِلها حلوة ، مايكفيها حرف ولا توصفها لغة كنّها خِلقت على اللي تريده
ضربت رجله وهي تقوم عنه ؛ إنت وقح ومؤلم
قام يلحقها من جات بتخرج وهو يكتف إيديها ويبتسم ؛ تعاليّ ، ما بعد انتهى حكينا
ملاذ بسخريه وهي تقلده ؛ ما بعد انتهى حكينا ! ما احب ما احب ما احب !
ضحك وهو يجلسها بـ حُضنه ؛ تعاليّ ، ال سليمان كِلهم عندك رمضان بطوله ، بتتركيني ؟
ملاذ وهي تزم شفايفها ؛ إنت تنرفز ، ووقح ، وحيوان وعديم المشاعر وكل شيء سيء فيك
إبتسم وهو يناظرها ؛ على رآسيّ ، بس الحين إسمعي عدل
ناظرته بإستغراب وسرعان مابِردت ملامحها من كِلمته ؛ عن الرجوع شاكيِن فيه ، إن كِنتيّ مترددة برجوعي الليلة حضني لا تدخلينه !
ناظرته لثوانيّ بذهول وهي تشوفه يشتت أنظاره بعيد بـ جدية ؛ ما ودّك بالولد بدون أبوه ، وبيصير ربط لك من بعدي
مسكت وجهه بذهولِ وهي تناظره ؛ لا تقول كذا !
حاكم بهدوء وهو ينزل انظاره لـ بطنها ؛ ودنّا بالولد ، بس
قاطعت كِلمته بذهول وهيّ تحط إيدها على شفايفه ؛...
_بارت ؛ 340
'
‎-أنامُ حزيناً وحيداً كسيراً
وكُل دوائي على راحتيك '
'
قاطعت كِلمته بذهول وهيّ تحط إيدها على شفايفه ؛ لا تكمّل ! تتخيلنيّ بـ حُضن غيرك ؟
شتت أنظاره بعيد وهو من فرط المشاعر مو عارفّ يعبر ، جالس يوضح لها إنه يبيّ ولده منها هيّ بالذات ،بس مو ضامن رُجوعه ولا يبيِها تربط نفسها بـ طفل وهيّ بهالعُمر ، ما يبيها تِذبل وتعتبِر طفلها منه ذنبَ يربطها باقيِ عمرها كله ~
مـلاذّ وقِد تجمعت الدموع بعيونها من شافت وجهه الأحمر ، نزلت إيدها لـ عروق عُنقه وهيِ تلمسه بتردد ؛ ما تتخيّل ، أنا ما أتخيِل برضو ! ليه تظِن انّي أترك وبتركك !
شتت أنظاره بعيِد وهو لو طّول يحكيِ معاها بيفضح كل شيء ، شالها بـ حُضنه بهدوء وبشِبه إصرار قربّ من إذنها ؛ إنتِ ليّ ، حي ولا مِيت ليّ
مَـلاذ وهيِ تحاول توزن نبرتها لا ترجف ؛ لا تحاكينيّ وكأنك تُودع !
حـاكمّ بهدوء وهو يتمدد وهيِ بحضنه ؛ لأنيّ اودّع صدق !
نزلت دموعها غصب وهيّ تجلس قباله ، مدت ايديها بتردد لـ وجهه ؛ ما تَودّع ، بترجّع وبتكمّل حق الحياة اللي يقوله نهيِان كِله !
حـاكم بهدوء ؛ تخافين ؟
هزت رآسها بـ ايه وهيِ تشتت أنظارها بعيد بضعف ، تحس بـ شيءّ يرتجف داخل ضِلوعها من كثر خوفه ؛ إيه ، أخاف منك وأخاف من الحمل بدونك !
قام بهـدوء وهو يمسك ذَقنها ، مدّ حُبوب منع الحملّ قدامها وهو يكتم غيضه منها ، ومن رؤية هالحبوب ؛ ما تستغفلينيّ ، وتآخذينها بدون علميّ يا ملاذ !
-
« شُـقة هُـذام »
كانت خايفه منه للحدّ اللي ماله حد وهدوئه اكثر شيءّ مخوفها ، للحين تتذكر شكله وقت قام عنها وأبعدَ من صُوت المُنبه ، أحمر الوجه والملامح وشعره مبعثر بشكل مو طبيعيّ ، شدت اللحاف على جسدها الليّ نصفه الأعلى بأكمله عاريّ وهيّ مذهولة من نفسها وإستسلامها له ، أخذ تيشيرته المرمي عالأرض ومباشرة خرج من الغُرفه ، ومن الشُقة كلها ~
تعّرف انه يمنع نفسه بالقوة عنها ، ومو لاقية حل لخوفها الشديد منه ~
أشـر لها تجي بـجنبه بهدوء وهو يشتت أنظاره بعيد ؛ تعاليّ
جلست جنبه وهي تشوفه شادّ على إيده بقوة ، لأول مره يحاكيها بهالنبرة ؛ أبوك حاكانيّ توه ، يبيّ الطلاق !
ناظرته لثوانيّ وتغيرت كامل ملامحها وهي تنتظره يكمّل ~
هـذام وهو يحاولّ يخفي غضبه لا يُوضح عليه ؛....
_بارت ؛341
'
‎-أم يُجدي فيك قدومي إليك
بِروحي وكُلي أسيراً لديك
'
هـذام وهو يحاولّ يخفي غضبه لا يُوضح عليه ؛ الضرر من ناحيِة رائد والزواج إختفى ، مشكور يا هذام والحين طلّق بنتيّ
سِكتت بدون لا تتكلم وهي تشوف كميّة القهر اللي بداخله تمردت على ملامح وجهه كثير ~
لف وجهه لناحيّتها وهو يشوفها مرعوبة منه ، ما عاد يتوقع منها شيءّ ، ولا ينتظر منها شيء ابداً ، يعرف إن أثر رائد للحين بقلبها وبتفكيرها وما تخطّته ، لكن بما إن وجوده ومحاولاته كُلها " عبث" بتِسترجع نفسها أفضل بدونه ، ولا يجبرها ويقربّها لأن المنع صاير جداً قوي عليه ولا عاد يِقوى يقاوم نفسه ورغبته ، حُب ووصل ~
هُـذام بهدوء وهو يبعّد أنظاره ؛ ما وديّ أجبرك على شيء ما تريدينه ، إن كنتي موافقة تكلمي
هتان وهي تجمع ايديها ؛ على أي موضوع ؟
ناظرها لثوانيّ وهو يشك إنها تستهبل ، قربت من جنبه وهي تمسك ايده بتردد ؛ الليّ أعرفه إني موافقة أكون معك ، بس !
هُـذام بشبه سخرية ؛ موافقة تكونين معيّ ، بس مو بـ قُربي ، وموافقة تنامين بـ حضني لكن ما ألمسك ، وموافقة تحبينيّ بكل شعورك لكن عيب نصرّح لانيّ م
قاطعته لثوانيّ وهي تهز رآسها بالنفي ؛ لأنك أيش ؟
هُذام وهو يشدّ على إيده لجل ما تعتليّ نبرته ؛ لإنيّ ما أقدر أكسر بخاطرك ولا أجبرك ! ولا إنتِ قادرة تفهميني !
تجمعت الدموع بمحاجرها وهي تمرر أنظارها لـ إيده ، تحاول تجمّع كلامها وحروفها وتوزن نبرتها ع الأقل ؛ حاسّة ، ومقصرة بحقك كثير وأعرف إني ما أستاهِلك !
كانت بتحاول تمسك دموعها الا أنها أجهشت بكيّ وهي تبين له بحكيّ كثير إنها بدون فائدة ، وانها مُجرد ثِقل عليه ~
هتـان وهيّ تترك إيده ؛ من حقّك تترك ، ما أستاهلك !
كان بيِضمها لعنده ويبِين لها إنه يحبّها بكل أحوالها وحالاتها صدّ أو رضا لكن قِسى قلبه كثير ، قامت وهي تجلس بـ الكنبة البعيدة عنه ، قام وهو يمشي لعند الباب بيخرج الا إنه ما قدر ابداً ، رجع سكر البابّ وهو يشوفها ترفع رجولها لحدّ ما ضمتها لصدرها ، حِنيت رآسها على رُكبها وسرعان ما أجهشت بكيّ بكل شُعور بداخلها ، الحُب الليّ تكِنه لـ هُذام كله مو قادر ينسيِها ولو شيءّ بسيط من حادثة رائد ، مو جايّ يتركها تعيِش حياتها وتكملّها ، تِخجل من هُذام ومن نفسها كثير بالنهايه هيّ للحين صغيرة ، ما تِعرف من أمور الزواج الا شيءِ بسيط ، وما تِفهم إنه غير عن الحُب يلي تعودت عليه ، تحبّ هُذام من بعيد ويحبها من بعيد بس ، ما تِوقعت تتزوجه بهالطريقة وما تنتظر منه يفهمها أكثر من فهِمه هذا ~
مسِحت دموعها وهي...
_بارت ؛342
'
‎-أما زال حُبي عظيما رقيقاً
‎'يطالُ النُجوم في ناظِريك ؟
'
مسِحت دموعها وهي تشوفه جاء لعندها ، رمى مفاتيحه وبوكه ع الطاوله وهو يجلس بجنبها وعن يمينها بالتحديد
ابعدت رجولها عن صدرها وهيّ تناظره بنظراتّ فيها من الحِزن شيء كثير بعكس نظراته اللي صارت هاديِه كثير ، مدت ايديها لعنده وهي تِحضنه وسرعان ما رجعت تبكي من جديد ؛ أحاول بس ما أقدر ! ما أعرف ! أعرف إني احبّك وأحب اكون بجنبك بس ما أعرف !
كان بيتكلم الا إنّه فضّل الصمت ، تكلم بعد تردد ؛ وش اللي ما تعرفينه ؟
هزت رآسها بالنفيّ وهي ترفع أكتافها ؛ كل شيءّ ، عنّا وعن حياتنا وعن كل شيء !
قام بهدوء وهو يبعد عنها ؛ إجلسي فكريّ عدل ، واللي يهمني الحين قرارك بـ كلام أبوك
_
« بـيت رائـد »
جـالس ع الكنبـة ويدخن بهُـدوء ، كـ العادة مغطيّ عيونه بـ الشاش وينتظر رسـالة نادين فقط ~
فِتحت عيونها وهيِ ما تدري كم لها نايمه ،لكن الليٌ تعرفه إن كُل موضع بجسدها يوجعها ~
شدت اللحافّ على جسدها بذهولّ وهي تشوف رائد وشكله الشِبه مُرعب وغريب بالنسبه لها ، ما يشوف شيءّ من الشاش وحواليِنه غيِوم من الدخان اللي ينفثه ~
كانت بِتقوم الا إنها ما قدرت أبداً ورَجعت جسدها للخلف ، تحسّ بعيونها جفّت من كُثر بكاها بالأمس والليّ ما سِمعه رائد نهائياً ، كانت تبِكي وتتوسله وتِحاول تثبت له شيءّ واحد فقط ، قُصي ما لمسها ابداً وللحِينها بنت لكن ما صار يحِتاج تحاكيه ، عرف بنفسه ~
رائد بهدوء وهو ياخذ جوازها وجواز غيم من وصلته رسالة من نادين ؛ إنـزلي عند غيـم
وقف وهو يفتح الشاش عن رآسه ويرميه ، لف أنظاره لها وهو يشوفها ضامه البطانيِة لجسدها ومغطيه وجها بـ ايديها وتبكي بدون صُوت لجل ما يرجع لها ~
قرب لعندها وهو يشِيل ايديها عن عيونها ؛ ........
_بارت ؛343
'
‎-سَواء ترحل أم أنت باقٍ
فإني أُحبك في حالتيك
' '
نـزل رائـد وبـ ايده مفاتِيحه ،صار الوقت تِلقى نادين اُمها وأخيراً ، لكن للحين مو قادر يضبط نفسه ، أو يضمن أعصابه ولا يأذي ناديِن ، طُول عمره كان خارج البلد لحدّ ما وصلته رسالة تحكي معاناة إخته ديمة من الألف لحتى الياء ، من ساميّ ومن جبروته وعن بنتها المتوفاة واللي بسبب الحُزن عليها أُعميت ، جاء لـ البلد وهو كُل توقعه عن وجود بنت وحدة لساميّ واللي هي هتـان ، كان بيذّوق ساميٌ شوي من اللي ذاقته ديمة وبما انه طبعاً ما بيقتل هتان ، يدمر حياتها هذا شيء بسيط لان أبوها المتعنيّ أكثر منها ، عائلة معروفة بـ حجم آل سليمان أي حركة وأي همسة توصلهم كل شيء يطير مباشرة بـ البلد كله أسهل شيء يسويه لجلّ يآخذ حق إخته ويضر ساميّ يضربه بـ بنته ولو بالشيء البسيط وهذا اللي سواه ، حتى بعد معرفته بـ وجود نادين ما راوده التأنيب ولو قَد الذّرة ، ساميِ طاغي وساميّ يستاهل بـ نظره ~
_
« بـيت نهيــان »
نـزلت وهي لابسة عبايتها وجاهزة تماماً ، تحس إنها متوترة لكن نُوعاً ما مو خايفة كثير ، قالت لـ أبوها وفزاع إنها بتروح تشوف أمها مع رائد وإكتفوا بالصمت إثنينهم لأن طريقتها مـا كانت إستئذان منهم ، إنِما تعطيهم الخَبر فـقط ~
شدت على جوالها وهيّ تمشي لناحيِة سيارة خالها بثبات ، لف رائد أنظاره لـ الليّ جالس وهو يحاول يعرفه ~
ركبت نادين وأبعد رائد ايديه عن شفايفه بهدوء ؛ الدكتور ؟
هزت رآسها بـ ايه وهي تناظر بتّال ؛ بتـال
ميّـل شفايفه بهدوء وهو يبعد أنظاره عن بتّال للي داخلين تَوهم ، هجرس وسُعود وكيـف ما يعرفهم ~
قفل الشُباك بهدوء وهو يحرّك لـ بيِـت إخته ،بيـت دِيمة ~
_
« بـيت أبـو لؤي »
بعَـد الوداع لـ لؤي وأبوه ، خرج من البيت وهو يوقف بـ الحديقة ؛ ريِف المـدينة
إبتسَمت بـ حُب وهي تقفل الباب خلفها ؛ أهلاً
لؤي بإبتسامة ؛ كِيف الحال والأحوال ؟
رِيف بإبتسامه شِبه مُطمئنه ؛....
_بارت ؛344
'
‎-أمّا الفؤادُ فحسبي أنت ساكنه
‏وصاحبُ البيتِ أدرى بالذي فيه .
'
رِيف بإبتسامه شِبه مُطمئنه ؛ من كِل النواحي بخير ، باقي مِن ناحيتك
إبتسم بهدوء وهو يعدل جواله لـ إذنه الثانيّ ويجلس ع الكُرسي ؛ من ناحيِتي خير الخير ، بس الحين طال عُمرك هالرياضّ كلها بتصير ناقصة نُور ، نصف نُورها خارج منها ؟
ريف بغرور وهي تلعب بـ اصابعها ؛ أنا النصف الثاني وموجودة ما يحتاج ، أكفيّ وأوفيّ والا ما تقصدني ؟
ضحك لثوانيّ وهو يدندن ؛ والله الكذب ما نحبه وإني اقصد عناد موجود !
ضحكت غصب عنها وهي تستغرب من الصوت حواليه ؛ بالبيت ؟
هز رآسه بالنفي ؛ جالس بـ الحديقة ، بتودعيني كذا يعني ؟
ريف بشبه رعب ؛ تبي حاكم يودع روحك الله يحييك تعال
ضحك وهو يحك جبينه لثوانيّ ؛ أخوك ماهو داهية ، اللي بعده لا إله الا الله ! عناد يلي ملازمني أكثر من ظلي ما درى شلون هو وتوه عارفك !
ريِف بإستغراب وهي ترفع كتوفها ؛ أنا إستغربت بعد ، ما نجلس مع بعض الا دقيقة باليوم كله ولا يكون لميّ اصلا !
لـؤي ؛ ما صار فـريق عبث ، تآمرين على شيء ؟
ريِف وهي تزم شفايفها ؛ طيارتك بعد الفجر ؟
هز رآسه بـ إيه كأنها تشوفه ؛ بعد الفجر ، فزاع ما مشى ؟
هزت رآسها بالنفي ؛ ما فهمت وش الموضوع لكن حاكم أجّل رحلة فزاع لـ وقت ثاني !
ميّل شفايفه بـ إستغراب ؛ ان شاء الله خير ، تآمرين على شيء ؟
هزت رآسها بالنفي وهي تفتح قفل الباب ؛ سلامتك ، اذا وصلت حاكيني !
إبتسم بهدوء وهو يسكّر ، دخل جواله بـ جيبه وهو يرجع للداخلّ عند خواله وأبـوه ، مِسافرين هُو وأبوه لـ خارج المملكة وتحديداً سُويسرا ، رغم إنه يحب السفر وكثير الا إن هالسفرة قاسية عليه لإنها بدون عناد أولاً ، ولإنها سفرة عمل ثانياً ~
_
« بــيت نهيـان »
فِـتحت ريـف باب غُرفتها وهي تشوف حاكم نازل مع الدرج ، سكتت تماماً من وجهه الشِبه معصّب وتعقيدة حواجبه ونزوله السريع مع الدرج حتى إنه ما إنتبه لوجوده ، أو شِبه ما إنتبه ~
صعدت للأعلى لـ جناحه هُو ومـلاذ تدق الباب ، أكيد ملاذ صاحية وطِفشت ريف وهي لوحدها ~
ريِـف بإستغراب وهي تدق الباب ؛ مـلاذ ؟
تعدت رحمـة من جنبها وهي تأشر لها بشويش ؛ بابا حاكم يقول ملاذ نايمه لا تسوي ازعاج
إبتسمت ريف لثواني وهي تعتذر لها ؛ أوكـي !
، نِزلت ريف للأسفل بتملل وهي تشوف فزاع جالس ، لفت جلالها من دخل بتال وهو يتمدد بـ حُضن امه ~
أم حاكم ؛ حـاكم وين راح يا بتـال ؟
بتـال ؛ معاه سعود وهجرس يتحاكون بالحديقة
سِكتت أم حاكم وهي تشوف نهيّـان خرج من مكتبه مباشرة لـ..
_بارت ؛345
'
‎-عيناها كالنجوم والقمر
‏تسعد من يراها وتُسِر
'
سِكتت أم حاكم وهي تشوف نهيّـان خرج من مكتبه مباشرة لـ الشُباك يليّ بـ الصالة اللي جالسين فيها وهو يبعد الستارة ، ناظـر بـ حاكم وهجرس وسُعود وهو له أيام ما هُو عدل ، يحسّ بـ شيء يِقبض قلبه لكن مُو على متعب ولا على فارس ولا على ساميّ ولا على عناد ، ولا أي احد من أحفاده إنما على خليفته وإيده اليمين حاكم ~
تأملهم وهو يشوف حاكم يشرح بـ ايديه ، مره يأشر على فوق ومره يأشر على جبين هجرس وكتفه ، جالس يشرح لـ سعود على هجرس لكن ما فهم غاية الشرح للحين ~
نِترك نهّـيان ونِروح لـ عند هجـرس وسُعود وحضرة الفريق يلي واقفين بـ الحديقة ~
حـاكم وهو يلف هجـرس مع أكتافه بحيث يصير قدامه بالزبط ؛ كذا
سـعود ؛ شـلون ؟
رفع حـاكم إيده بهدوء وهو يأشـر على كتف هجَرس ، قريب من قلبه ؛ هنا بالتحديد ،ما بيقدر يِتحرك ابداً !
سِعود وهو يجمع كُفوفه بهدوء ؛ بتقتله ؟
حـاكمّ بـ جُمود وهو يناظر سِـعود ؛ حتى القتـل ما يكفيني ، إذا حاول يقاوم ولو نُقطة مقاومة ، بتصيبة الرصاصة هنا يا سُـعود
ناظره سِـعود بهدوء وهو يشوف اصبع حاكم بـ وسط جبيِن هجـرس ؛ حقّه ، تآمر على شيء ؟
هز حـاكم رآسه بـ النفي بهدوء ؛ إقلط ؟
سُعود بـسخريه ؛ ورانا شنبات نحلّقها
هجـرس وهو يناظر حاكم ؛ شُوف لك حلّ فيه ، ضاويّ أكل من الضرب يلي يكفيه لا يزيده !
حـاكم بهدوء ؛ ولو إنيّ ما احب ادخل الأشياء الشخصية بـ الشُغل ، لكن هالمرة غير يا سُعود ! لو تصيب ضاويّ بـ شيء بستبعدك من المُهمة على طول ، أخوك عضيدك وإنت سنده !
إبتسم سعود بهدوء ؛ أنا أشهد ، طال عُمرك معانا واحدّ وده يشوفك تعال
رفع حـاكم حواجبه لثوانيّ وهو يمشي معاهم ، جمِدت ملامحـه بذهول وهو يناظر يليِ قدامه ، صاحبّ السلاح الأول ، ومُرشده بـ العسكرية اللي اُقعد بـ مُتفجر بالحدّ ، صاحبّ الُروح العالية والإبتسامة الليّ يحلم شخص من اللي عاشروه ينساها من حِلوها وكمية الطاقة فيها ~
حـاكم بذُهول وهو يبتسم ؛ نَورت الرياض والدار كلّها ! حيّ الله أبو باسل !!
ضحك وهو يحاول يمنع حاكم من تقبيل رآسه ؛ الله يعزكّ يا فريق ، كيف الحال يابُو نهيّـان !
إبتسم حاكم بهدوء وهو يجلس ع الأرض قريب منه ؛ بخيّر الله يطول بعمرك ! كيف حالك إنت ؟
إبتسم وهو يضرب على إيده ؛ بخير الله يسلمك ! سِمعت عندكم مهمة قريبة وبتغيبون عن الأهل والناس مُدة ، قلت لابُد وتشوفون وجهيّ السمح وتآخذون العلم والفائده منيّ وجيت !
إبتسم هجـرس وهو يضرب كتفه ؛ الله يكثّر المُهمات يلي بتجيبك لعندنا !
سِـعود وهو يشوف..:
'بارت ؛346
'
‎-أغارُ عليكِ من غسق الدُّجى
‏خوفًا عليك فلا يُجنّ ويتبعك
'
سِـعود وهو يشوف هُذام جاي ؛ جاء الشيخ
إبتسم عاصم وهو يلف أنظاره لـ هُذام اللي وقف بـ محله مذهّول ، يحب هُذام للقد اللي مو معقول لـ اي سبب ما يِعرف ، يمكن لأن هُذام كان صغير وقت دخلوا أول مهمة سوا ،ماكان مِثل حاكم وتفكيره الجامد إنما كان مُبتسم وعلاقته مع كُل العسكر لطيفة ، هُذام الوحيد اللي للحين عاصم ما قِدر يحلل شخصيته ، رغم إن تعامله جميل مع الكُل الا إن عنده حدود كثيرة ،يفضّل الصمت وقت يِكثر الكلام ، ويحبّ يكتفي بـ نفسه عن الناس ، والأهم إن هذام ما يفرغ غضبه بـ أحد انما يآخذ له شاور يهدي من نفسه وهذا قمة الإنضباط بعين عاصـم ~
ضحك عاصم من جاه هُذام مباشرة وهو يحضنه ولازال مصدوم يناظر بـ العيال ~
هـذام بذهول ؛ إنت عاصم ؟
عاصم بطقطقة ؛ لا أخوه ،كيف الحال يا هُذام !
ضحك هُذام بذهولّ وهو يبوس رآسه ، لمس وجهه وهو يتأكد من وجوده وسرعان ما ضحك وهو يناظر حاكم المبتسم بخفوت ~
وقف بجنبه بإستغراب ؛ ابو نهيّـان وش الوضع ؟
حـاكم بهدوء ؛ بعد السحور نمشي إن شاء الله ، المركز نشوف الوضع ثم نكمّل !
هز رآسه بـ زين وأصّر حاكم يدخلون معه المجلس وبالفعل دِخلوا معه يتقهوون وبَعد حِلف من نهيّـان ، بيتسحرون عنده غصب ~
قـام هُـذام من دخل ساميّ المجلس وهو يناظر حاكم ؛بجيـب المدام وأرجع
هز حـاكم رآسه بـ زين وهو يوقف ؛ ننتظرك !
خرج هُذام من المجلس بدون لا يناظر أبو جابر أبداً ، وخرج حاكم يصعد للأعلى بيِشوف ملاذه ~
،
فِـتح باب الجناح بهدوء وهو يدخل ، كانت نايمه مثِل ما تركها أو تمثّل النوم للحين لأن ملامِحها توضح البكِي مو غيره ، لف أنظاره لـ ظهرها وهو يشوف حبل البلوزة وعرف إنها صحيت من زمان ولبست ملابسها ~
وقف بـ مكانه بهدوء وهو يناظرها ؛ قُـومي تسحريّ
سِكتت بدون لا تتكلم وهي تبعد ايدها عن وجها ؛ ما وديّ
حـاكم بهدوء ؛ ما أشـاورك
لفت لعنده وهي ضامه اللحاف لـ جسدها ، تغيرت ملامحه وهو تُو ينتبه لشعرها المبلول واللحّاف الجديد يليّ هو يحبه ، حريـر باللّون الأسود ولا فيه أدنى تفصيل ~
قربّ لعندها بهدوء وهو يجلس على طرف السرير ؛ قُومي
هزت رآسها بالنفيّ وهي تحس بدموعها تُخونها ، لف أنظاره لها ولشكلها ، مُغرية للقد اللي ماله قد لـ أنظاره ، خصلات شعرها المتناثرة حول وجها بعشوائيه ، إحمرار داخل عيِونها وجُفونها والدِموع يليّ ماليه محاجرها كانت فِتنة لقلب حاكم كثير ، وماهيّ الفتنة الا شفايفها يلي طاحت أنظاره عليها ، مزمومة بالشكل اللي يضيّع عقله وخرايطه دائماً~
_بارت ؛347
'
‎-يا نجمةً ملأت فؤادي بالهوى
‏كوني بريقي إن لي قلبٌ معك
'
ضمت اللحاف لصدرها وهيّ تحطه تحت ايديها ، ناظر نحرها وشامتها وعُنقها وشامته وأكتافها ويحسّ النظر يخونه كثير ، وراه رجال ينتظرونه بالأسفل وما قال لـ هُذام " النظر شر البدايات " عبث ~
مد إيده بهدوء وهو يمسك فكّها بنوع من القسوة المُصطنعة ؛ ما تستغفلينيّ ثاني !
زمت شفايفها وهيّ تناظر بـ عيونه بالتحديد الا إنها شتت أنظارها من حسّت بحرارة دموعها على خدها ؛ظلمتنيّ كثير ، بـ ليلة زواجنا ، وبـ ليلة رغبتك " الليلة يليِ لمسها فيها حاكم لأول مرة إجباراً " ، واليوم يا حـاكم ! يكفينيّ والله يكفيّ !
حـاكم بسخريه وهو يِضم إيديه سُوا ؛ أصفقّ لك ؟ برافو عليك ما ودك بالولد حتى انا ما وديّ !
قامت من مكانها وهيّ تحس تعبت أعصابها منه ؛ ما يفيد معك شيء ! اللي تبيه تسويه ليه تحاسبني !
حـاكمّ بهدوء ؛ اللي أبيه أسويه ؟
رفعت أكتافها بسخرية وهي تمشي لعند الباب ؛ إنت وش تشوف ! يا دنيا تعاليِ وحطّي عليّ انا عندي يلي أوجعها بكل شيء وضِعف بعد !
حـاكم بهدوء وهو يوقف بشِبه حدة ؛ تعالي إضربيني بعد !
ناظرته لثوانيّ بشبه سخرية وهيّ تحس بداخلها نارّ منه ؛ وديّ ! وديّ كثير بس ما أوجعك !
إنت حكي وفعل توجع أنا ما اقدر ! والله مانيّ عدو لك والله !
حـاكم بشِبه حده ؛ ما صِرتي عدو للحينّ لكن يمكن تتبدل الأوضاع !
ضحكت بذهولّ وهي تناظره ، رجعت شعرها للخلف بعدم تصديق له ؛ وش سـويت لك ! تجبرنيّ بكل مرة ما عاد أتحمل !
قام وهو يمشيّ للدولاب بـحدة ؛ ما تجِين الا بالإجبار ، أول مره كانت غلط لكن هالمرة لجلّ إستغفالك الغبي !
عضّت شفايفها وهيّ تحاول تتحمل طريقته بالحكيّ وكأنه ما غلط ، رميت الدفتر اللي جنبها وصاب صدره بالزبطّ وهي تحس بـ إنها بتنهار بكّي ؛ ما أخذتها ! ما أخذتها ومو ليّ !! اللي يحب ما يوجع يكفي !
ناظرها لثوانيّ بذهول وهو للحِين مو جايّ يستوعب إنها رميِت الدفتر عليه ~
ناظرته لثوانيّ وهي تلف لناحيّة الباب بتخرج لأنه عصّب كثير ~
ترك ملابسِـه من إيده وهو يمشِي لعندها ، سكر البّاب بـ ايده من خلفها وهو يكتفِ إيديها ؛ ....
_
« بــيت جــابر »
نِـزلت حنيّن وهي كارهه جيّتها معه ، لكن تحشيماً له ولـ جيّته بـ بيت أهلها ما ودها تِتركه لوحده ، وخصوصاً إن جلسه خالاتها مليانة كلام كثير عنها وما يعجبها وإنبَتر بـ جيّة جابر وخُروجها معه ~
رمى ملف ع الطاولة بهدوء ؛ إنتبهي لـ صحتك !
ناظرته لثوانيّ وهي تشوف الملف عن..
_بارت ؛348
'
‎-يا كم تمنّيتُ الفضاءَ بأضلُعي
‏كي لا أرى فُلكًا يناجي أضلُعك
'
ناظرته لثوانيّ وهي تشوف الملف عن حالتَها كِلها ، من بـداية حملها لـ آخر نـزيف حصل لها ~
حنين بـسخريه ؛ يعني مهتـمّ ؟
جابر بنفس سُخريتها ؛ كِنت وراك ، بس ويِن اللي يلتفت !
حنِـين بجمود ؛ برضو ما إهتميت
جـابر بسخريه وهو يجلس ؛ ما إهتميت ، اللي تشوفينه !
سِكتت وهيّ ترجع جسدها للخلف وجابر بالمثِل بدون لا يدور بينهم أدنى حوار ، وقت صار نزيفها أبوها وداها لـ دكتورتها الأولى وتطمنوا ع الوضع لكن جابر واللي كان يراقبها وخلفها ما تِطمن ، وكلّم أبو لؤي يمرون دكتورة ثانية وبالفعل تطِمن تماماً بعدها ~
قامت حنين وسرعان ما حسّت بـ وخز بـ أسفل بطنها ، فز من مكانه بُذهول وهو يمسكها ؛ حنين !
عقّدت حواجبها وهيّ تحط إيدها على موضع الألم من بطنها ~
إبتسمت لثوانيّ وهي تحس بـ حركة بداخلهِا ، كِبير الشُعور وجداً حلِو بالنسِبة لها لَكن ما تِدري ليه صار أحلى وهيِ تشوف إيد جابر على بطنها ، إبتسم بـ إرتباك وذهول وشُعور غريب كثير بـ داخله من حس بحركه تحت مُوضع إيده بالزبط ؛ تتحرك !
هَـزت رآسها بـ إيه وهيِ تحاول ما تِضحك ، رفع جابر نفسه وهو مُبتسم لحدّ ما ضِحكت حنين وضحك معاها غصبّ عنه ،يحس نَفسه بيطّق من كُثر الشوق لها وإبتسم بهدوء من نظراتها له ~
حنِين بتفحّص ؛ فيك شيء متغير
هز رآسه بـ إيه وهو ينزل أنظاره لـ شفايفها ؛ الشُوق ما يلعب ، يا بنت المُهندس إتركينا نتصافى !
إبتسمت بعبط وهيّ ترجع رآسها للخلف ؛ ونايا ؟
زفّر لثوانيّ ؛ انا غلطان وآسف ، وانتِ غلطـانه وآسفه نقفّل على الموضوع الحين لإن شياطيني ما بعد تربطوا !
إبتسمت وهيّ تمرر إيدها على عوارضه ؛ صايره مُو مرتبه ، رتبّها !
سِكت لثوانيّ وهو يستوعب انها بحضنه ؛ خلّص وحامك ؟
رفعت أكتافها وهيّ تقرب من صدره تِشم عطره ؛ لا ، ما حبيّت عطرك للحين
ضَحك غصبّ عنه وهو متأكد إنها تسِتهبل ، إنحنى بهدوء ويا كُثر الشوقّ يلي يراوده لها لكّنها قبّلته بسرعه وهيّ تبعد بعبط ~
جابر وهو يناظرها بذهول ؛ ما لحقَت أحسّ يا بنت الحلال !
حنيِن وهيّ تجلس وإيدها على ظهرها ؛ بيأذن ، تعال نتسحر !
ضَحك وهو يجلس ع الطاولة قدامها ، مد لها المِلعقة وهو كِل شوي يناظرها ، صايره غريبه بالحمل لكِن بقد غرابتها بالنِسبه له حِلوة ~
_
« بـيت آخـر ،وزاويـة أُخرى من الريـاض »
نِـزلت نادين من سيِـارة خالها وهيِ تسكر الباب خلفها بتردد ، المكَان على قد فخامِته الأّ إنه بـ أنظارها مُرعب ~
سكَـر رائد جواله بعد رساله من...
_بارت ؛349
'
‎-مُرّي على صحراء عمري غيمةً
‏فَصلاةُ روحي كلها إستسِقاءُ
'
سكَـر رائد جواله بعد رساله من خادِمه بـ بيته تبيّن له رغبة رسِل بالخروج ، كيِف تخرج وصارت حَرمه قولاً وفعلاً ، بيضمن مُستقبل غيم معاها لكّن لازم يربطها فيه ، كان مِتوقع إنها مثّل ما إتهمها سُلطان مو بنت ،وباعت شرفها ولهالسبب رماها ، وفصخ خُطوبتها من الشخص يليّ كان حُب طفولتها بعد ما عرف إنه إنحرف عن الطريق الصح وعِرف إن رسل موافقة عليه فقط لـ أجل أمها المرحومة وخاطرها ولا هيّ ماتحبه ابداً ~
إنتبه على نفسه وإنه غرق بـ أفكاره من دقته نادين ؛ إدخلي
مشى قبلها وهو يفتح الباب ويَدخل ، نزلت نادين نقابها وهيّ تتأمل بالمكان لثواني ، شافت الخدم مالين المكان ، وإنسانه جالسه بـ صدر الصالة ع الكنبة لكِن قدامها خادمة ~
أبعدت الخـادمة وهي تآخذ كأس المويا من إيد ديمة بـ إبتسامة خفيفة ؛ رائـد هنا
سِكتت ديمـة بدون أدنى مَلمح وهيّ تحرك عُكازها ؛ رائـد ؟
هز رآسه بـ إيه وهو يمشي عندها بـثبات ؛ رائـد ، معي لك شيء طال عمرك !
رفعِت ديمة حواجبها لكِن ما يوضح طبعاً ، إرتعبت نادين من منظرها والشاش الملفوف على رآسها وعيونها ، نِتاج آخر عمليه سوّتها واللي للأسف فِشلت مباشرة ~
دِيـمة بهدوء ؛ وش معاك يا رائـد ؟
مسك رائد نادين المرعوبه مع إيدها وهو يجِيبها بجنبه ؛ شيءّ فقدتيه من زمان ، هاتيّ إيدك يا ديِمه
إرتعبت نادين وهيّ تحاول تِفلت من إيد رائد الليّ شد على معصمها بقوة ، جلّسها غصب عنها بجنب ديمة وهو يرفع إيد ديمة لوجه نادينّ ~
بردت أطراف نادين وهيّ تحس بـ ايد ديمة تتحس ملامحها ، حتى النفس عجّزت تتنفسه ~
تغيّرت ملامح ديمّة لثوانيّ وهي تتحسس نادين بـ إيديها ، انفها وشفايفها وعيِونها وشعرها ورآسها وكِل تفصيل بوجهها ؛بِـنت !
هز رائـد رآسه بـ إيه بهدوء ؛ بِـنتك ، بنِـت ساميّ
مدت ديمة ايدها للمرة الثانِية وهيّ تدور وجه نادين ، زفر رائد من نادين اللي قامت وهو يرجع يجّلسها ~
إنحنى لعند إذنها بهدوءّ وهو يحطِ ايدها على أكتافها ؛ إجلسي مكانك بدون إجبار
نادين بتردد ؛ بـرجع لأبـوي !
تركت ديمة وجه نادينّ وهي تميّل شفايفها بعدم رضى ، تحسّ بـ شيء بقلبها يثبت لها إنها بنتها لكّن للأسف ، ما تبيّ من سامي ولا من نسَله شيءّ ؛ شيلها عنيّ
_بارت ؛350 '
‎-كُل السِيوفِ قواطِع إن جُردتْ
وسِيفُ رِمشك قاطعاً بغْمدهِ
'
تركت ديمة وجه نادينّ وهي تميّل شفايفها بعدم رضى ، تحسّ بـ شيء بقلبها يثبت لها إنها بنتها لكّن للأسف ، ما تبيّ من سامي ولا من نسَله شيءّ ؛ شيلها عنيّ
سِكت رائد بهدوء وديمة تعقدت من ساميّ كثير وللحين تتوقع بنتها ميِتة ؛ بِنتك بحقّ وحقيق
قامت ديمة بـ إرتباك وهيّ تبعد ؛ بنتي ذِبحها ساميّ ، ماهي بنتي !
رائد بهدوء وهو يمسك ايدين ديِمة ؛ بِنتك ، إنتِ أمها وساميّ النذل أبوها !
هزت ديمة رآسها بالنفيّ برعُب وهي تحاول تبعد ؛ ماهيّ بنتي ، ما عندي بنت
رائد بإستداج ؛ كان بجسمها شيءّ تحبينه ، قوليه
ديمة بارتبِاك ؛ وحمة ! وحمة بـ ظهرها !
رائد بهدوء ؛ بِنتك ، ساميّ كذاب وما ماتت هالبنت ياديمة !
هزت رآسها بالنفيّ وهي تحاول تبعد عنه ؛ إتركني يا رائد ما أبيِ من ساميّ شيء ! ما أبي منه شيء اتركني
رائد وهو بدأ يشك بالوضع ؛ مسويّ لك شيء ؟
هزت رآسها بالنفيّ وهي ترتجف وسرعان ما بردت ملامح نادينّ وهي تشوف أبوها يليّ داخل البيت ~
ضم ساميِ ايديه لـ قدامه وهو يناظر نـادين ؛ قومي يا نـادين
ناظرت أبوها لثوانيِ بذهولّ وهي تقوم لجنبه مباشرة ~
ضحك ساميّ بشبه سخرية وهو يرمي أوراق كثيرة قدام رائد ؛ بنتيّ معاي بـ صكّ الأصل من زمان ،ولا هيّ بنت لـ مدمنة مخدرات قديمة يا رائد ! إنتبه لـ إختك ولا تكذّب عليك بعماها !
ناظره رائد لثوانيّ وهو يشوف ساميّ يـرفع طرحة نادين لفوق رآسها بسخريه ؛ اذا لقيت وقت تنتبه عليها !
تغيّرت ملامح رائد لثوانيّ وهو يشوف الشرطة خلفه ، ضحك بشبه سخرية ؛ ولا زِلت تحـاول
ساميّ بسخريه ؛ رسـل ، إخت المرحومة وبنتك غيم بـ ديار غير الديّار اللي إنت طالبها ، اذا قِدرت تلقاهم قِل إنك رائد الأحمد !
تغيّرت ملامح رائد لثوانيّ بذهول وهو يناظر ساميّ الشِبه ساخر ~
ساميّ بـ سُخريه وهو يشوف الشرطة ماشيين عنده ؛ لا تِلعب بالنّار ، تحرق أصابيعك يا ورع الأمس
_
« بـيت نهيّـان »
دِخلت هتـان وتحسّ قلبها بـ إيدها من كُثر المشاعر اللي تنتابها ، ما خّف خجلها ولا إرتجافها من وقت خُروجها من شُقتهم للحيّن وإشتعل وجهّا ضوء من إبتسم لها هُذام قبل يدخل المجلس ، كيف يِقدر يكون شخصّ ألطف من اللطيّف من قريب ، وأصلب من الحجر من بعيد ما تدري ، لكن الليِ تعرفه ، إنه يحبّها من هالأرض لِين سابع سمِاء وأكثر وهيّ مو أقلّ من هالحُب له ~
،
أبعدت جسدها وهيّ تشوف حاكم بيتعدى للمجلس وإبتسمت لـ عمّها فارس المُبتسم يحاكيها ؛ إقبليّ مِثل دِيم ، مثِل نار في هشِيمّ
خرج عناد وهو يلعب بجواله وما نِظر لـ الباب ابداً ؛.
_بارت ؛351
'
‎-‏وأنتِ السرّ في سرّي ‏وَمعنى العُمر في عُمري '
'
'
خرج عناد وهو يلعب بجواله وما نِظر لـ الباب ابداً ؛ مالِك الحقّ لو ما تقبلين مِثل ديم يانُهى
ضِحكت هتّـان وهيِ إستَردت شُوي من نفسيتها ، ورُوحها الحيِن ؛ يقصِد هتّـان ، ما يقصد نُهى
إبتسم عناد وهو يرفع عيونه ؛ يا هـلا ! يا هـلا ويا مرحبا بـ هالوجه السمح البشوشّ !
إبتسمت هتان وهيّ تمشي لـ زوجات عمامها وعمّها فارس تسلم عليهم ؛ يا أهلاً ! فين الناس ؟
عنِاد بابتسِامه من جات لعنده ؛ موجودين طوّل الله عمرك ، واحشنا هالوجه الحسن بس
ضحكت مِن دخلها تحت ذراعه وهيّ تزم شفايفها ؛ شكلّ حـاكم قاطع علاقاتك مع ملاذ مزبـوط ولا ما حبيتنّي هالقد
عنـاد بحزن وهو يشتكي لها ؛ والله إن طْرفها ما ألمحه ، طاغية ولّد عمك طاغية حتى على عمّه !
ضِحكت هتـان وهيّ تجلس بـ جنب ريِف ،ما خِفيت إبتسامتها ولا نفسّيتها الحلوة على الكِل والليّ إبتسموا من إبتسامتها غصب ~
_
جِـلست ع السـرير وهيّ تحتار تِرميّ اللوم على نفسها أو عليِه ، إستسلمت لـ غَضبه وقتها وما قِدرت تنطِق وتقول لها إن هالحبوب مو تبعها وإنما قِديمة لـ أمها واليوم وقت كانوا جالسين عندها بالجناح ذِكروا هالموضوع وكانت هالحبوب موجودة ، وهو إنحنى تحت قهره والشُعور الليّ داهمه وما يقِدر يتخطاه انها " ما تبّي قُربه " وقربّها غصب عنها ، قالت له إن وقت كانت تتحمم رحمه هيّ يلي بدلت المفرش وإنها ما تِقصد بالأسود شيءّ لجل ما يفكر خارج المألوف كما العادة ~
، "نِرجع لـ قبل بـ وقت ، قبّـل لا نُوصف نرجع لـ الليّ صار بينهم "
،
سكر البّاب بـ ايده من خلفها وهو يكتفِ إيديها ؛ وشّ غايتك !
لفت أنظارها له بحده وهّي لأول مره تتكلم معه بهالسخريه ؛ أذبحك ! وش غايتيّ طال عمرك ؟
حـاكمّ بهدوء وهو يِضبط أعصابه ؛ لا تلعبيّن معي
ضحكت غصّب عنها من فرط العصبية يليّ إنتابتها الحينّ ؛ شِفت الحبوبّ وجنّ جنونك !ما فكرت تسألنيّ طيب !
حـاكمّ بجمود ؛ والله وما أحلف عبَث لو ما كِنتي بكر فارس إن ساويت هالجدار بظهرك !
ملاذ بسخريه ؛ الحين صرت بِكر فارس ! ما صرت ملاذ !
تركها من إيده بحده ؛ إسمك وله معناه ، يستاهلّ ينقال بـ وقته ماهو كِل وقت !
'
_

- للكاتبة : ريم الاوطان🇸🇦

يا ملاذ الحاكم ، يا بِكر الفارس🤎Where stories live. Discover now