- ستصبحين تابعتي
قال ببرود لتنظر إليه بدهشة
- ما الذي تقوله ؟
- كما سمعتِ
صمتت قليلا تحت صدمتها ليكمل
- أنتِ حتما تريدين الانتقام ممن قتل عائلتك ، أو ليس ؟
أومأت برأسها تحت استغرابها الشديد ليتكلم ببرود
- سأساعدك في ذلك ، مقابل أن تخدميني كيفما كان طلبي
ترددت في الجواب
ما الذي سيجعلها تخدم لدى شخص غريب إلتقت به للتو
مستحيل !
أحست بهمسه في أذنها بعد أن وضع يده فوق كتفها
- تذكري شعورك عندما رأيتي الدماء تنتشر في أرجاء منزلك ، تذكري صرخات أختك ، تذكري الأشلاء المقطعة ، تذكري شعورك الموحش ، تذكري خوفك الشديد عندما لاحقوك و أرادوا أذيتك ، تذكري كيف كنت تلهثين و تترجينني و قد فقدت الأمل ، تذكري.... أيقظي ذلك الحقد في نفسك
شعرت بالقشعريرة من كلماته التي أخذت تقع كالصاعقة على ذهنها
و مع كل كلمة ينطقها تلمع مشاهد الأمس في ذاكرتها كاللعنة
أحست شيئا فشيئا بذلك الشعور الخبيث يتسلل إلى قلبها ، حقد ، كراهية ، خبث ، غضب ، رغبة في القتل ، مشاعر قديمة
رأى كيف أثرت كلماته فيها ليبتسم باتساع و يكمل
- بعد أن تتذكري ذلك ، تذكري الشخص الوحيد الذي ساعدك و أنقذك ، لم أترك يدك أبدا عندما طلبت المساعدة ، و فوق ذلك أحضرتك إلى هنا و اهتممت بك أثناء مرضك و رعيتك طوال الليل ، لا تقلقي يا أكاري ، كما لم أترك يدك بالأمس ، لن أتركك الآن ، و لا بالمستقبل ، و لكن لكل هذا مقابل بالطبع ، ما رأيك ؟
استمر صمتها
- سأترك لكِ الوقت للتفكير و لكن اعلمي أنك لن تخرجي من هذا المنزل لمدة أسبوع !
توسعت عيناها بدهشة لينقلب إلى غضب
- ما الذي تقوله يا هذا ؟
- أجل ! كما سمعت
قال بدون مشاعر لتمسكه من ياقته و تدفعه على الحائط بعنف
- مستحيل !
غير أنها لم تتوقع أنه سيقوم بلوي ذراعها مسقطا إياها على الأرض مانعا حركتها من دون جهد يذكر
YOU ARE READING
Between Two Brothers
Fantasyأجربت من قبل وقوع أخوين في حبك ؟ لا ...و لا أريد أيضا للأسف حدث هذا منذ زمن طويل ...