chapitre 9

55 3 13
                                    

- ستصبحين تابعتي

قال ببرود لتنظر إليه بدهشة

- ما الذي تقوله ؟

- كما سمعتِ

صمتت قليلا تحت صدمتها ليكمل

- أنتِ حتما تريدين الانتقام ممن قتل عائلتك ، أو ليس ؟

أومأت برأسها تحت استغرابها الشديد ليتكلم ببرود

- سأساعدك في ذلك ، مقابل أن تخدميني كيفما كان طلبي

ترددت في الجواب

ما الذي سيجعلها تخدم لدى شخص غريب إلتقت به للتو

مستحيل !

أحست بهمسه في أذنها بعد أن وضع يده فوق كتفها

- تذكري شعورك عندما رأيتي الدماء تنتشر في أرجاء منزلك ، تذكري صرخات أختك ، تذكري الأشلاء المقطعة ، تذكري شعورك الموحش ، تذكري خوفك الشديد عندما لاحقوك و أرادوا أذيتك ، تذكري كيف كنت تلهثين و تترجينني و قد فقدت الأمل ، تذكري.... أيقظي ذلك الحقد في نفسك

شعرت بالقشعريرة من كلماته التي أخذت تقع كالصاعقة على ذهنها

و مع كل كلمة ينطقها تلمع مشاهد الأمس في ذاكرتها كاللعنة

أحست شيئا فشيئا بذلك الشعور الخبيث يتسلل إلى قلبها ، حقد ، كراهية ، خبث ، غضب ، رغبة في القتل ، مشاعر قديمة

رأى كيف أثرت كلماته فيها ليبتسم باتساع و يكمل

- بعد أن تتذكري ذلك ، تذكري الشخص الوحيد الذي ساعدك و أنقذك ، لم أترك يدك أبدا عندما طلبت المساعدة ، و فوق ذلك أحضرتك إلى هنا و اهتممت بك أثناء مرضك و رعيتك طوال الليل ، لا تقلقي يا أكاري ، كما لم أترك يدك بالأمس ، لن أتركك الآن ، و لا بالمستقبل ، و لكن لكل هذا مقابل بالطبع ، ما رأيك ؟

استمر صمتها

- سأترك لكِ الوقت للتفكير و لكن اعلمي أنك لن تخرجي من هذا المنزل لمدة أسبوع !

توسعت عيناها بدهشة لينقلب إلى غضب

- ما الذي تقوله يا هذا ؟

- أجل ! كما سمعت

قال بدون مشاعر لتمسكه من ياقته و تدفعه على الحائط بعنف

- مستحيل ! 

غير أنها لم تتوقع أنه سيقوم بلوي ذراعها مسقطا إياها على الأرض مانعا حركتها من دون جهد يذكر 

Between Two Brothers Where stories live. Discover now