زيارة

541 68 26
                                    

أركض خارجا لأبعد جزء قد تصل إليه قدمي داخل أروقة هذا القصر اللذي لم أعد أراه جنة ولا نعيما بل إنه جحيم عسير أحترق داخله يوما بعد يوم بنار قلبي اللتي لا تنطفئ

دخلت المخزن المضلم كعادتي أختبئ من الجميع هنا ، أميل للانزلاق نحو الأرض الباردة و نحو الحزن اللذي ما لبت يفارقني أجمع ساقاي و أحتضنهما بدراعي لصدري و أخفض رأسي أفرغ خزان الدموع اللذي امتلئ مرة أخرى

على مدار أسبوعان اعتدت الجلوس هنا و البكاء،حقيقة مجيئي لهنا و الاختباء لم يبدأ منذ أسبوعان لقد اكتشفت هذا المخزن منذ مدة بعيدة لكن الفرق أن الأن هناك ألم ينهش روحي و ليس بجسدي

قبل الأن كان مجيئي غاية لأريح جسدي من تعب الاشتغال و كنت أنجح بهذا لكن ما بالي الأن عاجز على اراحة قلبي من تعبه ؟

لا أستطيع سوى البكاء بحرقة أنا لا أعرف لما أبكي حتى هناك الكثير من الاسباب لدرجة أني لا أعلم أي منهم المتسبب بحالي هذا

حقيقة عقلي لا يستطيع استعاب تلك الليلة و مجددا كلما تذكرتها يمتلئ جوفي بانفعالات عدة ، بجانب حزني و قهري هناك غضب مكدس في أعماقي أكافح لكتمه قدر الامكان و ربما بعض المشاعر الاخرى اللتي لا أعرف ما نوعها ولا أستطيع ترجمتها

استمرت بالبكاء طويلا داخل ذلك المخزن البارد حتى غفيت إرهاقا لكن سرعان ما استفقت مذعورا عندما دوا طرق قوي على الباب

" من أغلق هذا الباب بحق السماء كيف سأجد المفاتيح الان "
استوعب تايهيونغ أخيرا ما يجري حوله لقد كانت السيدة المسؤولة عن الخدم و شؤون القصر مسح وجهه بسرعة و ابتلع مقتربا نحو الباب يهم بفتحه بعد أن كان مغلقا من الداخل

" تايهيونغ ماللذي تفعله هنا ؟! "
بنبرة صارمة سألته تستغرب وجوده في الظلام الحالك و البرودة الشديدة وحيدا عاقدتا حاجبيها لكن لم يستطع تايهيونغ أن يجيبها لأنه سقط مغشيا على الأرض بعد أن فقد اتزانه

تلبكت السيدة من اغمائه المفاجئ فنادت بسرعة لبعض الحراس الواقفين في أخر الممر ليحملونه نحو مهجع الخدم

بينما الامبراطورة العظمى تتمشى في الرواق رفقة وصيفتها يتحدثان حول أمور الخزينة و كيفية تدبيرها في فترة غياب جونغكوك لفت انتباهها ذالك الحارس اللذي يهرول حاملا هيئة صغيرة تبدو فاقدة الحياة ثم رأت كبيرة الخدم تتبعهما بعكازها بملامح قلقة فنادت لها بصوت مرتفع لتكسب انتباهها

" ما اللذي يحدث يا كبيرة الخدم "
" عفوا جلالتك انه فقط خادم أغمى عليه فجأة طلبت من الحارس أن يحمله لمهجع الخدم ليرتاح "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 12 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

المَاهِن |tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن