لولا الأحبّة.. ماطّابت الأيُام والّليالي

البارت الثامـن العـشر

ودخل هو بـ حضنها :بشويش يا هبّة النسمه على راسها
‏هذي تفاصيلها عذرٍ مااحد يشرحه

‏وعيونها اللي رماح الموت حرّاسها
‏تقدر تسولف مع الواحد وهي تذبحه

‏انا فدا لإنتباهتها ولنعاسها
‏وللغرّه اللي تمرّ الليل وتصبّحه

‏حتى قصيدي تشوف انه من احساسها
‏تكره من يعذربه وتحب من يمدحه
ضحكت تمسك خده وتقُبـل شفايفه سكت بـ صدمه وهو يناظره : هييي بشويش علي ضحكت تضمه لـ صدرها، وقالت : نام يلا حاوط خصـرها ، وغطو كلهم بـنوم صحى آخـر الليل وهو م فيـه نوم ابدا لف لـ تُـوق اللي نايـمه بـ سلام
ضم رجوله لـ صدره واخذه تفكـير لـ عالم الخـاص صحت تحس انها نشيطه وبقوه  ، لفت لـ نظرها وشافته جالس ويفكر هي م تبيه يفكـر كذا حتى م يجيه اكئتاب
تُـوق :  عبد العزيز؟ 
لف لها : عيوني
تُـوق : شرايك نطلع للحديقه نغير جو
رفع جواله يشوف الساعه : يلا
وقفت تعدل لابسها ومدت يدينها له بـ معنى امسكهـا مسك يدها وقف وطلعو للحديـقة وكان على حظهم ونزل المطـر ضحكت تنقز بـ فرحة  ، ضحك عبد العزيز على هبالها التصق خشمه بـ خشمها وكان المطر ينزل عليهم تمردت يدينه على خصرها نظرته : م ودك احمل؟
هز رأسه بـ لا : لا انا تعبان
تُـوق : عيوني انا ايش فيك انت امري وتدللي ايش تبي بعد
عبد العزيز : ابيش وابي حضنش وابيش تحت المطر على الكنبه
صغرت عيونها : صرت مدمن حضن؟
عبد العزيز : اي اذا عن كذا بـ ادمن بـ حضنش
تُـوق : طيب أبتسم ماني متعوده عليك كذا
عبد العزيز : م اقدر يا تُـوق م اقدر
تُـوق : مجييك شي اذا أبتسمت؟
عبد العزيز : تعبان
سحبته تُـوق وأشرت على سماء : ذي سماء وربي فوق ويعلم م في صدورنا فضفض ادع لـ عمي عادي مو خسران شي تصدق سو اي شي
غطى وجهه واجهـش بكاء : ايييي يا تُـوق اهههههه تعبان مالي خلق لـ شي يارب اخذ من عمري
شهقت تُـوق تغطى منطوقه ونطقت ببكاء : اششش لا تدعي على نفسك اشش لا اسمعك تقول ذا الكلام تبي تروح وتخليني؟ ابي افهـم شنووو تبي تخليني عبد العزيز ارجوك لا تدعي على نفسك
رفع رأسها يشوف دموعها مع المطر واشرت على سماء : المـطر جاء حتى نبتسم جاء حتى يغسـل ذنوبنا عبد العزيز ارجوك لا
سحبها لـ حضنه وطاحو بكاء الاثنين وحده ام دميعه وثاني كاتم بـ صدره اشياء واجد
عند مطلق اللي يطلع لـ الـبر آخـر الليل بـ العاده م معه احد بس الحين سـهم قرر يروح معه ويفضفض له يقول كل شي بـ خاطره تعب وهو كاتم م عنده احد يفضفض
له  ، جلس وهو يتأمل السماء : مطلق م ودك تقول شي
هز رأسه بـ لا : ماودي علشان م انفجـر وانا اخوك
سـهم : لازم ياخوك تطلع اللي بـ صدرك لا تكتمه تكفى انا طالبك
عدل جلسته وناظر سـهم : مرت على ابيات وبقولها
سـهم : اسلمم
مطلق : ليت الموت اخذني وخلاك ليت
الدموع الي عشانك عشاني على
تراب القبر من يوم غطاك قال
الفرح للحزن خلك مكاني
سـهم : استغفر ربك يا مطلق
حط مطلق وجهه على كتف سـهم وبكى يقطع القلب
تنهد سـهم وهو اللي م خليه يبكي يبيه يطلع اللي في صدره
مطلق : بكيت ياعرب لاني خسرت كتف كل ماحتجته كان يسندني ويواسيني بكيت لان الأيام صارت ثقيله على قلبي بدونه جداً
الصبـاح صحى الكـل وعبد العزيز اخذ تُـوق واتجهـو لـ امه دخلو نزلت تُـوق اغراضها وتاكدت ان العيال في دوام رفعت شعرها كعكه ودخلت المطـبخ تسوي فطور لهم  ، جهزت، الفطور وحطته بـ الصاله صوتت بـ اسماهم لـ الفطور هي وعبد العزيز افطروو قبل لايجون بس قاعده تساعد البنات اللي في صدمه من وفاة ابوهم  ، جلسوا وكانو كل وحده يدوب تاكل طاخت دمعت البندري وغمض عبد العزيز عيونه انتبهت تُـوق عليهم الاثنين ذولا وقالت : بنات ‏لا تيأسوا إذا أخر الله ما تُحبون , ولا تتأذوا مِن مَرارة القَدر , ولَا تحزنوا إذا أُجبرتم عَلى تَعايش وَضع قَد يؤلمكم , بل اصبروا وابتسموا , فـ الله سبحانه قال بكل رحمة "إِنَ مَعَ العُسرِ يُسرَا "الله يُدبر لكم في الغيب أمور لو عَلمتموها لبكيتم فرحاً ,فـ هوناً ع قلوبكم وأبشروا.
ميلت تالين راسها : يعني ابوي بيرجع اذا صبرنا؟
غمض عبد العزيز عيونه وقف بسرعه متجهه لـ غرفته
تُـوق : تالين انتي كبيره وفاهمه ان ربي م راح يرجع الميت شوفو المقابر كم فيها احد غالي ورجعت لو عن كذا كان ابوي وعماني صبرو حتى يرجع جدي الله يرحمه  ، م يصير كذا تفهمين غلط لو ربي بيرجع لنا اللي نحبهم كان صبرنا كلنا ورجعنا اللي نبيه وبعدين خليكم على يقين ادعو ربي والله انه اختبار من ربي بشوف كم نسبة صبرك البندري صحصحى وراجعي لـ دراستك وانسى عمي بس لا تحطينه بـ راسس إنَ مَعَ العُسـرِ يُسرَا
تذكري اذا صبرتي ربي بيعوضك على الصبر اللي صبرتي فيه الحين انا استئذنكم بروح لـ عبد العزيز صحو الكل من كلام تُـوق وان دنيا فانيهه وانه اختبار من ربي حلفت البندري لـ تتعدل وترجع طبيبعي وتنسى وابوها
دخلت الغرفه وهو حاط يدينه على وجهه : سمعت كلامش. والله انه يفتح النفس. وعسل مثلش و ارتحت بعد بطلع اشوف امي والبنات ترا شصار عليهم من بعد كلامش طلع وقابـل مطلق : يحظك بـ زوجتك كلامها عسل ويجعل لسانها م يمسه نار
عبد العزيز : امين يارب وياك
نزل عبد العزيز تحت وشاف خواته كل وحده مبتسمه وعرف كلام تُـوق اثر فيهم اثر قوي جلس وقال : هاه ارتحتو
البندري : برجع لـ حياتي قبل وكان ابوي عايش وبقول ل اخواني ابوي خلاص
وضحى : كلام اثر فيني واحس بردتت حرتي بـ كلامها مثل العسل ويارب يسعدها وين م كانت
ام عبد العزيز : ليت مطلق هنا سمع كلامها
عبد العزيز : سمع كلامها ودعى لها بعد
ام عبد العزيز : تقوله جد؟
عبد العزيز : اي والله يمه انه سمع كلام  ، وعن اذنكم بروح اشوف تُـوق
وضحى : اذنك معك
وقف عبد العزيز وطلع لـ غرفته متجهه لـ تُـوق
جلس ع سرير وجلست تناظره لحظه صمت بينهم الاثنين كانو يطلعون بعض غطت وجها بـ احراج : شفيك
عبد العزيز : نصف ساعه وفاهي في وجهش اشهد ان وجهش يجيب العافيه
اخذت خصله من شعرها تلويها حول اصبعها : ياييي بصير مغروره
عبد العزيز : من يلومش تصيرين مغروره
تُـوق : عبد العزيز
عبد العزيز :
انتي القمّرا والجمال الطاغي والمشاعر الهيام
وانتي والله لو تجرحيني قلت جرحش فدا

باخذ من عيونش الثنتين الحب والغرام
الليل لش وخذي من عيوني الا اخذي عيوني فداش .
مرت الايام والليالي ومرت على وفاة ابو عبد العزيز سنه كامله وكانو يحاولون يتخطون، وفاته وهاقد حل شهر رمضان المبارك على الجميع   ، وبدا الناس يهنئون بعض بحلول رمضان وبما انه اول الصيام دون ابو عبد العزيز
اول الصيام رمضان بـ بيت ابو عبد العزيز
تُـوق : يمههه البندري تعالي ساعدينييي
البندري : خبله انتي تشلين جيك العصيرات؟
تُـوق : يمهه البندري بيطيح امسكيييي
اخذت البندري الجيك من تُـوق واخذته وطلعوو للقسـم يرتبون  ، الاكل للعيال طلعو البنات وراحو اخذوو الفراشات يضبطووو جلستهم اخر الليل  ، وضحى كانت تساعد امها وتالين مع اميره و تُـوق والبندري يرتبو الجلسه وعبد العزيز بـ الدوام مطلق بـ دوام و فيصل بـ البيت ويجيب الاغراض اللي قاعدين يوصونه انه يجيبها

مبروك عليكم الشهر حبايبييي واسفه البارت قصير بس مره وبما انه الليله شهر رمضان المبارك لازم نختم قبل العشر الاواخر والختام ان شاء الله البارت 20 وبرجع لكم برواية تكسر الدنيا حبايبييي واحبكممم