⚘️الفصل ٢٩⚘️

21.2K 1K 880
                                    



صباحك بيضحك يا قلب فريده

عارفه ...لو شوفتي نفسك من جوه هتعرفي انك اجمل و اجدع و اطيب حد ....الشكل الخارجي سهل انه يتجمل ...انما الروح صعب انك تغيريها....و انتي روحك حلوه ...خليكي واثقه في ده و متسمحيش لحد ابداااا انه يشكك فيكي او يقلل منك
خليكي كبيره في نظر نفسك ...عشان الكل يشوفك بعنيكي
انا بحبك


لطلب روايه الشيخ العاشق و الباشا التواصل علي رقم الواتس

لينك جروب الفيس موجود علي صفحتي فالوتباد
__________________



بعد الشده فرج....و بعد الصبر يأتي العوض الذي يبهرك....يجعل عقلك عاجز عن تفسير ما حدث لك ....نحن نعبد رب كريم رحيم ...يستحي ان يرفع العبد يده بالدعاء فيردها خائبه
اللهم استجب دعوه لهث اللسان بها ...انك سميع قريب مجيب الدعاء...يا الله



اليوم قرر الفرح ان يذور قصر الجندي ....بعد شهورا عجاف ...أتي عام الرخاء

اجتمعت العائله في جوا مبهج و قد قرر هاشم ان يدخل البهجه علي قلوبهم ...فاليوم تقدم جاسر لطلب يد امينه و بالطبع وافق الجميع



و قد اراد ان يعقد قرانه عليها الا انها رفضت ....و اقنعته ان يتم قبل الزفاف بقليل...لم يرغمها علي ذلك يعلم انها لم تعطيه الي الان الثقه الكامله و لكنه سيصبر عليها حتي يكتسبها بملأ ارادتها


هاشم : بأذن الله اخر الشهر نعمل حفله خطوبه امينه و جاسر....نظر لاخيه الذي اراد ان يكافئه علي ما فعله معه تلك الفتره العصيبه ثم قال : و معاهم دخله كوكا و ابراهيم


انتفض ابراهيم من مجلس و قال بعدم تصديق : قول و ربناااااا....طب و حيات عشقك الكلام ده صح
ضحك الجميع عليه بينما هاشم نظر لعشقه الحقيقي و قال : و حيات عشقي الي بموت فيها صح الصح كمان



ظل يقفز للاعلي و هو يهلل ...و تلك الرقيقه تخضب وجهها بحمره الخجل و هي تتلقي التهاني من الجميع

الجد بفرحه : احلي قرار اخدته يا هاشم...خلي الفرح يدخل بيتنا ....و الفرحه الكبيره لما ربنا يتمم شفاك علي خير يابني


حبيبه : اطمن يا جدو قريب جدا ان شاء الله هيكون عامل العمليه ...الدكتور طمني و قال انه بسبب التزامه بالعلاج الطبيعي سهل عليه الموضوع فقدم الميعاد


نصار : شروق يابنتي مش كنتي عملتي خطوبتك مع اخواتك
شروق بخجل : محمد مش حابب كده....قالي نعملها في قاعه افضل لوحدنا


رد هاشم بهمجيه : هو بمزاجه بروح امه...الواد ده تنك كده و مش نازلي من زور ...ضغطت حبيبه علي يده حتي يكف عن مهاجمته امامها....فمنذ ان تقدم لها فالاسبوع الماضي لم يكف عن التنمر عليه


نظر لها بغيظ و قال بوقاحه : بتغمزيلي ليه ....انا بقول الصراحه...هو اه ابن ناس و محترم ...بس تحسي انه ملزق كده
شروق بغيظ ؛ حرام عليك يا هاشم ده حتي دمه خفيف و الله
هاشم : القرد في عين امه ياختي....اخر كلام قوليلو يحيلي بكره عشان اكلمه في حكايه الحفله دي خلينا نعمل كله مع بعض و نخلص


مرت الايام سريعا و قد هلكت الفتيات في تجهيز هذا العرس الضخم
و اليوم ستتوج اميرتنا الرقيقه ملكه علي عرش زوجها و حبيبها....اليوم ارتدت له هذا الثوب الابيض الذي اذداد بهائا عليها


هبطت ببطيء فوق الدرج و هي متأبطه زراع الجد من ناحيه و عمها نصار من الاخري
نظر لها هاشم من الاسفل بدموع حبيسه...كم كان يتمني ان يسلمها بيده الي اخيه الروحي


و لكن عجز ان يحقق تلك الامنيه
و تلك الرقيقه و هي تهبط كانت عيونها علي اخيها الحبيب ...من رباها منذ ان كانت رضيعه...اهتم بها و دللها...عاملها كقطعه ماس نادره الوجود ...حماها من الدنيا و غدرها ...لذلك شبت علي النقاء و البراءه


وصلت امام حبيبها الذي كان قلبه يخفق بشده من فرط الفرحه...اخيرا صغيرته ارتدت له ذلك الثوب الذي حلم به كثيرا....و بما انه رباها علي يده...فهم رجاءها الذي انطلق من عيناها قبل حتي ان تقف قبالته


لم يحتضنها و لا حتي قبل جبهتها...كل ما فعله ان اماء له بخفه بمعني : افهمك صغيرتي....امسك كفها برقه تضاهي رقتها....اتجه بها ناحيه اخيها دون ان يتفوه مع احدا بحرف


ركعت امام مقعده المتحرك ...افترش ثوبها حولها في مظهر غايه فالروعه....امسكت كف اخيها ثم قبلته باجلال و قالت : اخويا و ابويا ...و سندي طول عمري ...معرفتش اب و لا اخ غيرك ... انهارده و انت بتسلمني لجوزي ...بقولك شكرا....شكرا يا ابيه علي كل حاجه عملتها معايا و ليا


مفتكرش يوم زعلت من حاجه في حياتي...و لا يوم حسيت ان نفسي في حاجه مش عندي...انت عيشتني اميره بالمعني الحرفي للكلمه ...و لا عمري يوم حسيت اني يتيمه....هتفضل ابويا و ضهري و سندي لحد اخر العمر


سحب راسها بقوه ناعمه ليضعها فوق موضع قلبه النابض بشده....قبل راسها بحب ثم قال : مبارك عليكي يا بنت قلبي ...و اخوكي هيفضل سندك طول ما ربنا مديني عمر....انا سلمتك لراجل واثق مليووون فالميه انه هيصونك و يحافظ عليكي....هيحطك تاج فوق راسه و هيكمل الي بداته معاكي


نظر الي ابراهيم ثم اكمل بحب : مش محتاج اوصيه عليكي ...مش هلاقي حد يحبك قده و لا يحافظ عليكي من نفسه قده
ابعدها برفق ثم كوب وجهها و قال : قومي يا حببتي سلمي علي جوزك و افرحي ...خليني اشوفك جنبه زي ما حلمت بيكي من و انتي صغيره


هزت راسها بقوه علامه الموافقه دون ان تستطع ان تتفوه بحرف حتي لا تهطل دموعها التي حبستها بشق الانفس
امسك ابراهيم كفها و ساعدها علي الوقوف ثم مال علي هاشم مقبلا راسه بجلال و قال : طول عمرك سند لينا كلنا مش ليها لوحدها ...و هتفضل كده ياخويا ...ربنا ما يحرمنا من وجودك وسطنا


بكت الفتيات من ذلك المشهد المؤثر و التي انهته حبيبه و هي تتصنع المزاح : ااايه انتو هتقلبوها نكد بقي ...لاااا بالله عايزين نفرح ....نظرت للثلاث فتيات ثم قالت : عندنا قمرين و شمس في وسطهم خليهم يفرحو بقي...تقصد ملك و امينه و شروق اللتان ستتم خطبتهما اليوم كما امر هاشم


وقف ابراهيم امامها ينظر لها بعشقا خالص ثم قال : بحبك....نظرت له بعشقا خالص و قالت هامسه : و انا كمان

نظر جاسر الي امينه و قال : مش كان زمانك مراتي دلوقت بدل ما انا واقف متكتف مش عارف امسك ايدك
ضحكت بخفه و قالت : كل حاجه في وقتها احلي


اما شروق فقد لاحظت تجهم وجه حبيبها فقالت برفق : مالك يا محمد شكلك مدايق
زفر بحنق ثم قال : ابدا يا حببتي ...بس انا كنت راسم لحفل خطوبتنا حاجه تانيه خالص كان نفسي نعمله في فندق كبير ...مش في بيت عيلتك ...شكلي و برستيجي قدام الناس بقي وحش اوي ...كاني طنعان فبكي


ردت عليه بتعقل حتي ترضيه :  اولا انت عيلتك مش صغيره ...ثانيا انت عارف ظروف هاشم ..ان شاء الله يعمل العمليه و يقف تاني علي رجليه ...وقتها نعمل الفرح مكان ما تحب


كان حفلا صاخبا ...مبهجا بكل ما تحمله الكلمه من معني ...و بينما كانت ضحي وهبه ينويان التوجه مع باقي الفتيات حتي يشاركوهم تلك الرقصه....وجدت الاولي ايهاب يقطع طريقها وهو يقول بخجل طفيف : انسه ضحي....نظرت له باستغراب فاكمل : ااا...ممكن كلمه

ابتسمت هبه  لها و قالت : هروح للبنات و ابقي حصليني
نظرت ضحي له بوجه احمر من الخجل فهي لن يخفي عنها نظرات الاعجاب التي امطرها بها في الفتره السابقه
اجلي حنجرته ثم قال دون مواربه : انا مبعرفش ....ااااا...بصي انا عايز اتقدملك...تقبلي


اخفضت نظرها ارضا و لم تستطع الرد عليه فاكمل بجديه : انا معحب بيكي ...و مش حابب فكره اننا نتعرف فالسر ...و لا اخلاقك هتسمح بكده ...و لا انا شايفك كده...حبيت ادخل البيت من بابه و فتره الخطوبه اتعملت للتعارف ...في النور


احترمت صراحته ...و تقديره لاخلاقها فقالت دون تردد ....تقدر تكلم بابا....و فقط ...انطلقت تجاه الفتيات بجسد مرتعش من فرط الاخجل التي شعرت به ....اما هو ...ابتسم باعجاب يشوبه الحب الذي بدأ يتملك من قلبه


وقف مؤمن جانب هاشم ثم مال عليه و قال مازحا بوقاحه : بص ناني...الوليه بعد ما اطلقت احلوت و عامله في نفسها عمايل ايه ده يا جدع هو في كده


لم يكلف نفسه عناء الالتفات لما يشير له اخيه ...نظر له بجديه ثم قال بيقين : كل ده تقليد يا مؤمن ...انا معايه الاصل الي مفيش منه اتنين....لو كنت الاول ممكن اسمح لنفسي ابص لواحده و انا بقول انا ببص بس و مش هاخون حبيبه.....ربنا اداني قلم فوقني ...خلاني افتح عيني ...كأني كنت اعمي ...شوفت و عرفت ان مفيش واحده فالدنيا مهما كانت تستاهل ان ابصلها...و ان الضوفر الي بتطيره حبيبه من صوباع رجلها الصغير برقبتهم كلهم.....انا معايا كنز يا مؤمن و استهال كل الي يجرالي لو ضيعته.....حبيبه متستاهلش مني كده حتي لو بهزار....ربنا يقدرني و اسعدها و احافظ عليها جوه قلبي و عيني ....


و حبيبتنا لم تترك ابن الجندي للحظه و كأنه محور الكون بالنسبه لها....غابت عنه لبضع دقائق كي تعطي تعليمات لطاقم العمل الذي اتو به لتقديم الضيافه للحضور ....شعرت بالم في ساقيها بسبب ذلك الحذاء ذو الكعب العالي .....نظرت قبالته بابتسامه. حلوه و هي تراه يسلط نظره عليها و كأن المكان خالي الا منها...


.اتجهت ناحيته و بمنتهي الجرأه دون ان تهتم بمن حولها...جلست فوق ساقيه و هي تقول بنزق : يخربيت الكعب العالي عالي عايز يلبسه...ماله الكوتشي كفر يعني


ضحك بصخب وهو يلف زراعه حول خصرها ثم قال : مش انتي الي صممتي يا حبيبي مع ان قولتلك هيتعبك
ردت عليه بغيظ من حالها : تقول ايه في دماغي الي عايزه الكسر ...حبيت اتعايق بلا خيبه


بينما كان يضحك علي ردودها وجدها تنظر للثلاث و هم يرقصون تلك الرقصه الهادئه ...قالت بفرحه حقيقيه : شكلهم حلو اوي يا هاشم...ربنا يسعدهم

ضغط علي خصرها بتملك ثم قال : تحبي ترقصي
نظرت له بلمعه وقحه يعلمها جيدا ثم مالت علي اذنه و قالت بجرأه : احنا بردو ينفع معانا الرقص المايع ده...محضرتلك بدله رقص جديده و هنقضيها بلدي للصبح


ضمها بقوه و هو يضحك بفرحه ملأت قلبه ...و لما لا ...ففي الشهور الماضيه فعلت كل ما بوسعها حتي تسعده ...ملات حياته بهجه و جنون...لدرجه انه تحول علي يديها الي شهريار ....جعلته يراها كل يوما بشكلا جديد.....لدرجه انه احب عجزه الذي هو عليه من فرط الدلال الذي حصل عليه


و في خضم تلك المشاعر التي تأججت بينهما ...أتي عليهما رجلا و امرأه فاتنه ...وقف ينظران اليه بشماته


بعد ان القيا عبارات السلام البارده ...و لم تتحرك حبيبه من مكانها ...اشتاطت غضبا من تلك النظرات ...و لكن ما أجج غضبها حقا حينما سمعت تلك الحرباء تقول : انا زعلانه عليك اوووي يا هاشم بيه...معقول بعد ما كنت كل يوم في مكان ...تبقي مشلول علي كرسي بعجل ....معلش ربنا يشفيك


شعرت بتصلب جسده فردت سريعا : ان شاء الله هيشفيه ...قريب اوي ...الحمد لله انها جت علي قد كده يا مدام ...محدش ضامن ايه الي ممكن يحصله في ثانيه ...ندرت لها بقوه ثم اكملت : يعني ممكن و انتي بتولعي السيجاره الي مش بتسبيها من ايدك....بقدره قادر النار تولع فالفستان الصغنن ده ...و هووووب جسمك الي بتتباهي بيه يتشوه ...حتي دكاتره التجميل مش هيعرفه يعالجوكي ....ابتسمت بكيد و هي تكمل : بعد الشر يعني ...انا بس بضرب مثل للقدر مش اكتر


جزت علي اسنانها بغيظ ...و اراد ذلك الشبيه بالرجال ان ياخذ حق زوجته فقال بلباقه شامته : فعلا محدش ضامن حاجه...بس حقيقي خساره ان واحد زي هاشم يبقي عاجز بعد ما كان بيهد الدنيا و الكل بعمله الف حساب ...خساره


ردت عليه بغضبا جم : كان و ما زال ...لدرجه انه و هو علي كرسيه ده بيحرك السوق كله باشاره من صباعه الصغير ...

نظر هاشم بغضب ثم قال بهدوء خطر : هاشم الجندي مش محتاج يقف علي رجليه عشان يهد الدنيا....بكره الصبح هتشوف بعنيك انا هقدر اعمل ايه....و انا علي كرسي بعجل


بينما اصفر وجه الرجل رعبا من ذلك التهديد ...نظر هو الي حبيبته و قال بعشق : يلا يا حبيبي نرقص معاهم
ضغط فوق احد الازرار الجانبيه تحرك علي اثرها المقعد تجاه الساحه المخصصه للرقص ....ابتعد الجميع مفسحين له المجال و هم ينظرون له بزهول ....ضاع سريعا و تحول الي فرحه حقيقيه حينما وجده يحرك المقعد للامام ثم الخلف ثم يدور به عدت مرات ...و كأنه يراقصها حقا


امتلأ المكان بضحاتها السعيده و التي خرجت من اعماق قلبها ...ليس لما يحدث بل المعني اعمق من ذلك....هاشم الجندي لا يخجل من عجزه....بل يثبت للعالم اجمع ان مهما مر عليه من صعاب...حتي لو كان جسده حبيس علي مقعد متحرك....سيظل شامخا شموخ الجبال...هيبته تذداد و كأنه جالس فوق عرشا ذهبي ....و تلك الاصيله هي دره التاج الذي وضعه فوق راسه


انتهي الحفل الصاخب و الجميع شعر بالفرحه التي تغمر قلبه ....ذهب الحضور تباعا الي ان بقي فقط أل الجندي

استعد ابراهيم لحمل ملاكه كي يطير بها الي جنتهم ....الا ان نداء هاشم باسمه منعه من ذلك
التف ينظر له باستفهام ...وجد علامات غيره الاخ و الاب جليه علي ملامحه ...و لكن ما جعله يصدم حقا حينما سمعه يقول بامر : ...اهدي شويه هااااااا ....اليت صغيره و مش فاهمه حاجه...و لو خايفه سيبها براحتها الدنيا مش هتطير


نظر له بزهول ثم قال بغلب : بعد صبر السنين جاي تقولي كده...و انهاااااارده....بص متشغلش بالك انت
هاشم بغضب : هحلف عليك ابتها في اوضتها القديمه ...لم نفسك ياض


كان الجميع ينظرون له بزهول و يكتمون ضحكاتهم بشق الانفس ....نظر ابراهيم لحبيبه باستنجاد

ابتسمت بخبث ثم قالت : عندك حق يا اتش ....كوكا شكلها خايفه انا من رأي تبات في اوضتها القديمه انهارده
انصدم الجميع مما قيل و ابتسم هاشم باتساع ...و لكن خبئت تلك البسمه سريعا و تحولت لصدمه حينما اكملت بمكر : و انا هبات معاها عشان اطمنها


صرخ بسرعه : لاااااااا....اجلي حنجرته باحراج ثم اكمل : شيل مراتك يا عم ربنا يرزقكم. بالخلف الصالح....الله يحليها في عين شاريها
مظر لتلك الماكره ثم اكمل : تعالي سوقي بيا عشان تعبت و عايز ارتاح


توجهت له ثم وقفت خلف المقعد و بدات تتحرك به تجاه المصعد الداخلي و الذي طلبت منهم تركيبه خصيصا له....حينما اقترحو عليها ان تكون غرفتهم بالاسفل ...لم ترد ان تجعله يشعر بالاختلاف...رفضت و اقترحت فكره المصعد التي لاقت استحسان الجميع


بمجرد ان دلف ابراهيم جناحه وهو يحمل تلك الملاك التي كادت ان تنصهر خجلا مما حدث و سيحدث.....انزلها برفقا بالغ ....لف يده حول خصرها باحكام ثم نظر لها و قال و هويملس علي وجهها : اخيرااا يا ملاكي ...مش قادر اصدق نفسي


ندرت له بعشق ثم قالت : لا صدق يا حبيبي ...احنا مع بعض ...ديما باذن الله....مال عليها مقتنصا ثغرها في قبله جامحه ..لم يستطع السيطره علي حاله حينما حملها كي يتجه بها الي الفراش ...ضاربا عرض الحائط بكل وعوده التي اتخذها علي نفسه...ان يتمهل معها و ياخذها برفق


حاولت عده مرات ان تبعده حتي نجحت...فاق سريعا و قال : اسف ....بس مش قادر اصبر يا كوكا
ابتسمت بخجل ثم قالت : انا بس حابه نصلي الاول يا حبيبي ....خلينا نبدا حياتنا بالصلاه و شكر ربنا علي نعمه الي مغرقانه


ضمها بعشقا خالص ثم قال : عندك حق ...قبل راسها باجلال ثم قال : هأم بيكي فالصلاه و هدعي ربنا يحفظك ليا و يرزقني منك بعيال شبهك يا احلي و اجمل ملاك خلقه ربنا


هنا حقا....سأصمت ليس قليلا بل نهائيا....تلك الرقيقه أستحي قلمي ان يصف ليلتها ....شعرت ان لها هاله ملائيكيه تجبرك علي اجلال لحظاتها الخاصه ...حتي انتم لن اسمح لكم بتخيلها

دعوها في فقاعتها الورديه و لننتقل الي القناص و السارقه. ..فهما يمتلكان من الوقاحه ما تجعلنا نري ما يفعلون دون ان يأنبنا ضميرنا علي ذلك


بعد ان ساعدته في التخلص من ثيابه و الجلوس فوق الفراش وهو يرتدي لباسه الداخلي فقط كما يفضل ....تركته و اختفت داخل غرفه الثياب

و بعد مرور بعض الوقت الذي قضاه يتلظي فوق جمر الاشتياق الذي لا ينضب ....فغر فاه حينما وجدها تخرج له مرتديه بدله رقص اقل ما يقال عنها ....فاجره


عض شفته السفلي و قال بغيظ هائج : من وقت الي حصل ...اول مره اكره اني مشلول....كل الجمال ده قدامي و انا عاجز اني اروحله لحد عنده

ابتسمت بعشقا خالص و هي تتحرك تجاهه بدلال....جلست علي حافه الفراش ثم مالت لتقبل ساقه ....اعتدلت و نظرت له بعيون تصرخ بالعشق و قالت : كل الجمال ده ملكك لوحدك يا حبيبي....مش محتاج تتحرك عشان تلمسه....انا كلي تحت رجليك


كوب وجهها بجنون و هو يتطلع لها بعيون جائعه ثم قال بحروف شيدت من اجلها فقط : انتي تاج راسي يا فراوله....نعمه ربنا الي انعم عليا بيها عشان يرجعني لطريقه.....مفيش كلام اقدر اوفبكي حقك بيه ...و مهما عملت عمري ما هقدر احس اني وفيتك حقك يا احسن حاجه حصلتلي في حياتي


ملست علي صدره ثم قالت : وجودك في حياتي كفايه يا حبيبي ...ده في حد ذاته مكافأه ليا ...وضعت قبله محمومه فوق خافقه الذي ينبض بجنون ثم قالت مع غمزه شقيه من عينها : مش هنضيع الليله فالكلام....


اعقبت قولها بسحب الهاتف من جانبه....عبثت به قليلا الي ان اتت بموسيقي راقصه ....ضغط زر التشغيل ثم وقفت امامه تتراقص بحرفيه و دلال اهلكه


تمني حقا ان يكون قادرا علي الوقوف كي يشاركها تلك الرقصه الماجنه ...و لكن ثمره الفراوله الناضجه لن تترك حبيبها يتمنهي شيئا

اقتربت بغنج تجاهه ثم صعدت فوق الفراش جالسه علي ركبتيه حول ساقيه....اكملت رقصتها علي تلك الحال....شاركها قليلا بيده و التي تحركت فالهواء قليلا و لكنه لم يحتما اهتزاز نهديها باغواء


مد يده ليس ليعتصرهم...بل ليخرجهم من مخبأهم ثم يسحبها منهما ليقوم بالتهام حلمتها بجنون....و الفراوله تأن و تتاوه بفجور بعدما جلست فوق رجولته التي تضخمت بهياج الهبه


ابعدته بصعوبه بعدما ادمي نهديها باسنانه ثم بمنتهي البطيء الهائج ...خلعت عنها كل ما ترتديه و هي تعود للخلف الي ان ابتعدت عن نصفه السفلي و قامت بازاحه ما يرتديه


امسكت رجولته تملس عليها باغواء و عيناها تصرح له بما تنتويه...مالت عليها كي يضاجها في فمها الذي يعشق تلك الخركه ....مما جعله يزمجر بخشونه و يضغط علي راسها بقوه كي تسرع من حركتها


لم يقوي علي الانتظار ...سحبها سريعا جاعلها تجلس فوق رجولته التي اخترقتها بهياج وهو يصرخ قائلا بجنون : اااااتحركي بسررررعه....مش قادره يا فراوله


و هل يعتقد انها كانت تقوي علي تحمل احتياجها له ...او تنتظر منه ان يطلب ذلك....بالطبع لا....كان داخلها عشقا و احتياج يجعلها تريد اداخله كله بداخلها لا جزءا منه فقط


كانا يمارسان العلاقه بجنون...بهوس...
باحتياج كلا منهما للاخر ....عشقهما كان هو الاداه المتحكمه في تحريك جسديهما الذي عزف كلا منهما للاخر اروع مقطوعه عشق

بعد. ان انتهيا ....ارتمت فوق صدره و هي علي نفس وضعها ...قبلت صدره....صم راسها و قبلها بامتنان
نطقا معا و كأنهما علي اتفاقا مسبق

بعشقك


غدا موعدنا مع انتهاء تلك الرحله ....سنتعرف علي بدايه قصه ابن الجندي و فراولته ...لا نهايتها....فكل يوم مر عليهم كان بمثابه بدايه جديده لحياه اساسها العشق ...الذي ولد الثقه ...التي بثتهم الامان


انتظروني غذا في الفصل الاخير من ...السارقه البريئه


بقلمي / فريده الحلواني

السارقه البريئهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن