11_المَذنبٌ الوُّحيِد

243 13 0
                                    

"هل تظن أن هذة العوائق إلتي بيننا لم تؤلمني؟!"

_صلوا علي النبي الرحمة

فوت قبل القراءة وصلوا الفصل لعدد كويس وتعلقيات بين الفقرات فضلاً تشجيعاً للكاتب المسكين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_"هـشـــام"


هدر بها "سليمان" بنبرة قويه جعلت جسد ألاثنين يجفل ليسارع "دياب" بالحديث لينهي هذا النقاش:

_أنا والله همشي أنتو بس وحشتوني أسف لو وجودي عمل مشكله حقك عليا يا "هشام" عشان جيت هنا مش هتتكرر تاني حقك عليا

أنهي حديثة وغادر بخطوات شبه راكضه خطواته كانت أشبه بالسباق مع الرياح مظهره وألانكسار البادي علي ملامحه جعل "هشام" يصفع ذاته ألالف من الصفعات علي كل حرف تفوه به فمنذ متي وهو ينبذ تواجده معه منذ متي كان بتلك القسوي علي شقيقه الحبيب منذ متي؟! رمق والدة إلذي كان ينظر إليه بعتاب نظرة واحدة من والده جعلته يركض خلف شقيقه ونظراته تدور في المكان من حوله بحثاً عنهوا وعندما وقع بصره عليه هتف بِلوعه:

_"ديـــاب"

إلتفت "دياب" إلي الخلف سريعاً ليقطع ألاخر الخطوات الفاصلة بينهما وخطفه بين أحضانة يعانقه بقوة ليبكِ ألاخر بصمت شعر ألاخر ببكائه أبعده عن عناقه قليلاً وجفف عبراته بكفه وهتف بنبرة مختنقه:

_أنت بتعيط ليه !! أنا متعبتش في تربيتك عشان تقف قدامي تعيط زي العيل الصغير، بس أقولك عيط يا "دياب" عيط، أحنا عياطنا كتير بسببك من يوم مامشيت وأحنا بنعيط، زعلان عشان طردتك؟ طب ما أنت كمان زعلتني يا "دياب" خلتني واقف قدام الكل لوحدي من غير ظهر، صغرتني قدام الكل وأنا طول عمري بكبرك من وأنت عيل، هان عليك زعلي وكسرة أبوك؟! هان عليك وجعنا أحنا ألاتنين؟! دا أنا عايش عشانك مفيش حاجه بعملها عشاني كلو عشانك أنت موقف حياتي عليك يبقي دا رد كل إللي عملتو معاك؟!

حديثة كان مثل الصوط إلذي يجلد ألانسان دون رحمة أو شفقه ألالف من جلدات هذا الصوت كانت تجلد ألاخر وهو لايقوي عن المدافعه عن ذاته لايقوي علي الصراخ وكيف يفعل وهو المذنب الوحيد في حق ذاته والجميع رمقه بخزي شديد وصوت شهقاته يرتفع شيئاً في شئ وهتف بنبرة متقطعه من أثر البكاء:

_ءء... أنا ءء.... أسف

أمام نبرته وبكائه وأنكسارة البادي علي ملامحه رق قلب ألاخر لم يعد يقدر أن يقسوي عليه أكثر كيف يفعل وهو من كان السد المنيع إلذي يصد عنهوا متاعب وقسوة الحياة؟! خطفه مرة أخري بين أحضانة يربت علي ظهرة بحنان ولسانه لم يتوقف عن الشكر والحمد لله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في صباح يوم جديد في عين شمس وتحديداً في المنزل الخاص بـ "رفعت" أستيقظت "أفنان" بحماس أدت فرضتها وأرتدت ملابسها البسيطه المكونه من فستان باللون ألابيض عليه بعض النقوش الخضراء  وأرتدت وشاح باللون الزيتي ألاقرب إلي لون النقوش ووضعت القليل من مستحضرات التجميل وغادرت المنزل أوقفت سيارة أجره وأملت للسائق المكان المحدد إلذي ستذهب إليه وبعد نصف ساعه من القيادة توقفت السيارة أمام أحد المطاعم الشهيرة في القاهرة ترجلت من السيارة ودلفت إلي الداخل بخطوات واثقه جلست علي طاوله منزويه قليلاً عن ألانظار وهتفت بثبات:

في قربك الوصالWhere stories live. Discover now