⚘️الفصل ٢٦⚘️

24.4K 1.2K 1.2K
                                    



صباحك بيضحك يا قلب فريده
صباحك جبر و عوض من الرحمن ...هانت انا واثقه ...ربنا هيجمعك بالي بتتمنيه حتي لو استحاله الاسباب....ربك قادر يغير قوانين الكون كلها عشانك...احسني الظن بيه و هو هيبهرك بعطائه
انا بحبك


لطلب روايه الشيخ العاشق و الباشا التواصل علي رقم الواتس

لينك جروب الفيس موجود علي صفحتي فالوتباد
________________



وقفت مجموعه من السيارات امام احدي المشافي الخاصه بطريقه عشوائيه تنم علي حدوث امرا جلل

هبط جميع الرجال الذين كانو يستقلوها و هم يهرولون تجاه احدي السيارات التي كان يقودها مؤمن و بالخلف ابراهيم الذي يتمسك بهاشم بجنون كلما راي نزيف دمه يذداد


ساعده جاسر و ايهاب في حمله و اتجهو نحو الداخل وهو يصرخ بجنون للاطباء الذبن كانو ينتظرونه : بسررررررعه....اخوويا بيمووووووت

وضعه فوق الفراش النقال و هرول بجانبه هو و مؤمن و جاسر و معهم ايهاب ...الجميع مغرقون بالدماء...و لكن دموعهم كان نزيفها اقوي

قبل ان يدلف الطبيب خلف هاشم داخل غرفه العمليات امسكه ابراهيم بقوه من تلابيبه و قال : لو مطلعش حي ...هاخد رووووحك ساااامع

الطبيب : طب سبني عشان انقذه ...انت كده بتضيع وقت
تركه ثم جلس ارضا بحزن لم يشعر به من قبل
وقف ثلاثتهم يبكون ...عمود خيمتهم انهار....

نظر مؤمن لاخيه الجالس ارضا و هو يتذكر ما حدث منذ عده ساعات
فقد كان اليوم هو ميعاد تسليم تلك الشحنه من الاسلحه و المخدرات و قد تم كل شيء تحت عيون الشرطه التي كانت علي اتفاق مسبق مع هاشم بتسليم هؤلاء المجرمين

تمت المداهمه و لكن رجال موديست لم يستسلمو ...تبادل الجميع اطلاق النار علي بعضهم البعض  ... و من ضمن هؤلاء الحقراء كان الاكثر حقاره ...سامح الديب الذي وقف علي مسافه مما يحدث مستغلا انشعال هاشم باطلاق النار علي احد العناصر الاجراميه

صوب سلاحه النار تجاه ظهره ثم اطلق رصاصه غادرا اصابته فالصميم...و لسوء حظه انه وقع فوق صخره فارتطم راسه بها مما ادي الي نزيف دمه بغزاره

في تلك اللحظه كان ابراهيم قريبا منه هو و جاسر ....ترك جاسر يتفقد اخيه و هو قام بتصويب سلاحه علي هذا النذل فاصابه اصابه مباشره في قلبه وقع علي اثرها صريعا فالحال


جلس مؤمن بجانب اخيه و قال بغل : يا ريتك ما قتلته كنت سبته نقطع من لحمه و هو حي
مسح ابراهيم وجهه من دموعه الغزيره ثم نظر لاخيه و قال : هيخرج...ان شاء الله هيرجع ...هاشم مش ممكن يسيبنا انا واثق

بعد ان تمالكا حالهم ...وقفا معا اخذين بيد بعضهما ....نظر ابراهيم لجاسر ثم قال : روح خيط دراعك و بلغ الرجاله تقفل المستشفي...مش عايز دبانه تدخل سااامع

مؤمن ...روح بلغهم فالبيت ....بس حاول تجيبها بالراحه عشان جدك ميتعبش ...خد معاك رجاله بذياده

هل شعر احدكم من قبل بخروج قلبه من موضعه ...هكذا كانت تشعر حبيبه بعدما وصلها خبر اصابه حبيبها ...يا ليت كان الامر مزحه كما حدث سابقا ...و لكن مظهر مؤمن الغارق في دمائه و التي اختلطت بدماء اخيه يدل علي ان الامر حقا ...خطير

وقف الجميع امام غرفه العمليات التي ما زال يقبع داخلها هاشم الجندي مع عددا كبير من الاطباء الذين يحاولون بشتي الطرق انقاذ حياته

لم تنهار مثل باقي النساء ...و برغم دموعها المنهمره بغزاره ...و قلبها الذي يعتصر الما و رعبا عليه....الا انها حاولت الثبات ...الي ان يمو هذا الوقت العصيب ...و تطمأن عليه...وقتها فقط ستسمح لحالها بالانهيار فوق صدره الصلب الحاني

لم يستطع الجد تحمل ما حدث كاد ان يقع ارضا مغشيا عليه الا ان نصار صرخ بزعر و هو يمسك به : بابااااا ....الحقوني يا ولاد دكتور بسرعه

امسكه قبالته ايهاب فصرخت ملك بزعر : لااااا انا مش قادره استحمل ....انا خايقه
ضمتها امل باحتواء ثم قالت : اهدي يا حببتي ان شاء الله خير ...
ملك بانهيار ؛ مش هقدر استحمل ...هااااشم يا امل ...ده ابويا الي رباني ..و الله ما هقدر

ضمتها امل بقوه و لم تتمالك حالها هي الاخري
صرخت امينه في جاسر بغضب نابع علي خوفها مما حدث : و انتووو كنتم فين ...ازاي متحمهوش ...هو ده الي كان مامنكم علي حياته ...ضيعتوهااااا ...لو هاشم مات


باااااااااس ....هكذا صرخت حبيبه بجنون كي تقطع باقي حديث امينه الذي وصل لها كالسكين الحاد الذي غرس داخل قلبها
اكملت بثبات يملأه الانهيار : اياااااكي تكملي ....هاشم هيطلع حي....الي مش قادره تمسك نفسها و تدعيلو ...ترجع القصر افضل...

صمت تام حل علي المكان بعد تلك الكلمات التي اعادتهم الي رشدهم و ظلو يلهثون بالدعاء الي ان فتح الباب اخيراااا

كانت اول من سال الطبيب بامل : هاشم حي يا دكتور صح
نظر الطبيب ارضا باسف فصرخت بجنون : اااااانطق
ابراهيم : ما تتكلم علي طول
الطبيب : احنا عملنا الي علينا ...و الباقي علي ربنا

صرخت الناس بقهر بينما تهجم ابراهيم عليه و قال بغضبا جم : يعني اااااايه ...روحك قصاد روحه انا حزرتك

تقدم منهم طبيب اخر اكبر سنا و قال بتعقل : ابراهيم بيه من فضلك...محدش فينا اثر في حاجه....احنا عملنا كل الي نقدر عليه

سالته حبيبه و هي علي وشك الانهيار : يعني ايه ...ابوس ايدك قولي حالته ايه بصراحه
الطبيب : كونه انه لسه عايش لحد دلوقت دي في حد ذاتها معجزه.....اولا الطلقه الي اصابت ضهره جت مباشرا فالعمود الفقري....و دي بنسبه كبيره ممكن تتسببله في شلل ...انا الوقعه الي جت فدماغه كانت قويه لدرجه انها عملت شرح فالجمجمه و نزيف داخلي ....ادي لدخوله في غيبوبه الله اعلم مداها قد ايه ....هو بين ادين ربنا دلوقت ...ادعوله

انقلبت المشفي راسا علي عقب بعد وصول وزير الداخليه و معه كبار المسؤولين كما المره السابقه....و لكن اليوم هو علي يقين ان اصابته خطيره كما ابلغه الطبيب المختص

وقف الوزير وسط رجال الجندي الذين حقا يريدون الانقضاض عليه و قال باسف : انا مش عارف ده حصل ازاي ...انا نبهته قولتله لازم تلبس واقي بس هو مرضاش

مؤمن باجرام : دم اخونا مش هيروح هدر يا معالي الوزير ...حط الكلمه دي فدماغك عشان متقولش محذرنكش

الوزير بغضب : انت بتهددني
ابراهيم بهدوء خطر : لالالا خالص ...هو في حد يهدد الحكومه ....احنا عملنا الي علينا ...في اي حاجه تاني محتاجها ...اعتقد كل الي خططت ليه اتنفذ بالحرف...و قبضته عالتنظيم كله صح

فهم الوزير مغزي هذا الحديث المليء بالوعيد فقال بمهادنه : يابني انتو زي ولادي و هاشم ليه معزه خاصه عندي ...انا هأمر بسفره يتعالج بره علي نفقه الدوله

ضحك ابراهيم بغل ثم قال : لا وفرها للي محتاج ...ولاد الجندي هيجيبولو دكاتره بره تحت رجليه ...مش محتاج يسافر ....شكرا ....


مر باقي اليوم كئيبا بعدما احتجز الجد هو الاخر في احدي الغرف بعد ان كاد يصاب بنوبه قلبيه

اسندت راسها فوق الباب القابع خلفه قلبها ثم قالت : يااارب ..رجعهولي ...ارجوك يارب يا رحمن يا رحيم ..انا مليش غيره...بكت بقوه و اكملت : و حيات حبيبك النبي رجعهولي ...مش هقدر اكمل من غيره ياااارب

ربتت نورا علي كتفها فالتفت لها ...ضمتها باحتواء ثم قالت ؛ هيقوم ...باذن الله هيقوم لو مش عشانا كلنا ...هيرجع عشانك مش هتهوني عليه....قبل ما يمشي انهارده خادني علي جنب و وصاني عليكي ...بكت بقوه و اكملت : قالي يا عمتو حبيبه مش عجباني بقالها يومين ...حاولت اوديها للدكتور مردتش اقنعيها انتي ...و خدي بالك منها عشان خاطري


بكت بانهيار بعد سماع تلك الكلمات و لم تقوي علي التفوه بحرف

داخل مكتب مدير المشفي اجتمع معه مؤمن و ابراهيم و معهم نصار الذي قال : اكيد في حل لحالته ياكتور ...ارجوك لو ممكن اتواصل مع اكبر الدكانره في اي مكان فالعالم و نسفره يتعالج بره
الطبيب : احنا عملنا كل الي نقدر عليه ...و للاسف مش هينفع يسافر ...اي حركه فيها خطوره علي حياته

ابراهيم : خلاص اتواصل مع اكبر الدكانره فالعالم اعرض عليهم حالته و انا هوفر طياره خاصه تنقلهم لهنا و ايا كان الي هيطلبوه وافق فورا

الطبيب : مع ان مفيش اي جديد ممكن يتعمل بس تمام الي يريحكم هعمله
مؤمن : و احنا جاهزين لاي تكاليف معاك حساب مفتوح يا دكتور

الطبيب : تمام ...بس انا شايف ان وجود الاسره الكريمه حاليا ملوش اي داعي ...لو قدرتم تقنعوهم يرجعو البيت ده يبقي افضل ...الكل اعصابه تعبانه

نصار : فعلا عندك حق يا دكتور

حاول مع الجميع اقناعهم بالذهاب علي ان يعودو بعد عده ساعات
وافق الجميع بعد معاناه ففالاخير الجلوس امام الغرفه لن يجدي نفعا

ابراهيم : يلا يا حبيبه
نظرت له بزهول ثم قالت : يلا فين مش فاهمه
ابراهيم : هنرجع القصر تريحي ساعتين و هجيبك الصبح بامر الله

نظرت له بقوه من بين دموعها الغزيره ثم قالت باصرار : انا مش همشي من هنا غير مع جوزي
كاد ان يتحدث الا انها رفعت كف يدها امامه و اكملت : اااانسي ...قسما بربي ما هتحرك من هنا غير و هو معايا
نورا بتعقل : يابنتي هو مش حاسس بالدنيا قعدتك ملهاش لازمه احنا هنيجي كل يوم
ردت عليها برجاء : ارجوكي يا عمتو ...مش هقدر اسيبو اقسم بالله ...حتي لو مش حاسس بحاجه كفايه اني شيفاه قدام عيني ...مش هقدر ادخل القصر من غيره ...حسه بياااااا بقي

صرخت بهم بقهر نابع من خوفها علي حبيب عمرها و زوجها الغالي ..فتقدم منهم نصار ثم قال : سيبوها براحتها ...الحرس ماليين المكان و انا هخلي الدكتور يجهزلها اوضه ترتاح فيها وقت ما تحب ...يلاااا


تركوها و رحلو ...وقفت كما كانت تستند علي باب الغرفه و هي تقول بهمس : شوفت يا قلب الفراوله ...متخيلين ان ممكن ارتاح و انت مش معايا ...بكت بقهر ثم اكملت : الفراوله هتتدبل من غيرك يا اتش ...ارجعلها بسرعه بقي و النبي


داخل احدي الاجهزه الامنيه الحساسه و التي يتم التحقيق داخلها مع من تم القبض عليهم
جلس حاتم بجسد مرتعش امام احد الضباط الكبار و الذي تولي مهمه التحقيق معهم

نظر له الضابط و يدعي محيي باحتقار ثم قال : شغال في مطان محدش يحلم بيه...ليك مركز و حياه محترمه....ايه الي يجبرك تخون بلدك....قبل ان يرد عليه اكمل بغضب : اقولك ليه....عشان انت انسان وسخ و الخيانه فدمك ....استفدت ايه...الفلوس الي قبضتها تمن دم الناس الي بتموت بالسلاح و الشباب الي بتدمر من السم الي بتدخلوه البلد.....اوعدك انك هتتعفن فالسجن....و الكلب التاني زمانه بيتشوي فنار جهنم


اطرق حاتم راسه ارضا و لم يجد ما يدافع به عن حاله فقد كانت الخطه التي وضعوها للقضاء عليهم محكمه للغايه....كل اجتماعاتهم و اتصالاتهم الهاتفيه مسجله باذن من النائب العام

نظر له محيي بغضب ثم قال : طبعا انا مش محتاج اسالك عن حاجه لان كل شيء مسجل صوت و صوره....بس الحاجه الوحيده الي مش فاهمها ...سامح الديب كان بيكره هاشم الجندي ليه....ليه كان كل شويه يحفرله مصيبه مع ان من المفترض انه شغال مع نفس التنظيم


ابتلع حاتم لعابه بصعوبه ثم قال : مكنش فيه سبب محدد ....غيره مش اكتر ...الاتنين بتوع نسوان ...كان سامح كل ما يحط عينه علي واحده يلقيها عايزه هاشم...و لما المنظمه حبت تدخله فالشغل معاها و هددته ....كان هو رافض بس لما ضغطه عليه وافق ...طبعا الكلام ده معجبش سامح. الي هو انت احسن مني فايه عشان يتحايلو عليك و يضغطو عليك عشان تبقي معاهم


طرق محيي المكتب بغل ثم قال مقاطعا اياه بغضب : عشان شريف ...تعرف حاجه عن الشرف الي اتربي عليه هاشم الجندي ...طبعا متعرفش لانك وااااااطي


مر اسبوعان و الحال كما هو ....هاشم يتنفس عبر الاجهزه و لا يشعر بمن تعتصر الما عليه
و الجد ما زال يتلقي العلاج بعد النوبه القلبيه التي اصابته حينما لم يتحمل ذلك الخبر

اما باقي العائله فكانو يقضون نهارهم مع حبيبه التي ما زالت ترفض ترك المشفي ...و ليلا يعودون الي القصر مع وعدا بالعوده صباحا


دلفت للجد بعد ان جاهدت برسم ابتسامه علي وجهها ثم قالت : عامل ايه يا جدو
الجد بحزن : زي مانتي شايفه ....الحمد لله علي كل حال...تمالك حاله ثم اكمل بوهن : روحي يا بنتي ارتاحي في بيتك و ارجعي الصبح ...مهما كان قعدت المستشفي مش مريحه

جلست علي طرف الفراش ثم قالت باقرار : انا راحتي جنب حبيبي يا جدو
ابتسم له بحب و قال : ربنا يردهولك بالسلامه يا بنتي ...اصيله و بنت اصول
دمعت عيناها رغما عنها ثم قالت : و انت مش هتشد حيلك بقي يا جدو ...احنا كلنا محتاجنلك...هطلت دموعخا التي حاولت بشق الانفس ان تكتمها و لكنها فشلت رغما عنها ثم اكملت و هي تضع يدها فوق بطنها المسطح : ولاد هاشم محتاجينك يا جدو


انتفض الجد من مرقده و كأنه روحه ردت اليه و قال بصوت متحشرج اثر الدموع التي علي وشك الهبوط : انتي حامل يا حبيبه
هزت راسها علامه الموافقه ثم قالت من بين بكائها : ايوه يا جدو ...من يومين دوخت و الممرضه صممت اني اكشف و عملت تحليل ...شعقت بقوه و اكملت : طلعت حامل في شهرين....كان نفسي يكون اول واحد يعرف الخبر ده.....بكت بقوه و اكملت : وحشني اوووي يا جدو ...مش قادره اتحمل غيابه


بكي الجد و هو يضمها باحتواء ثم قال : ادعيلو يا بنتي ...ربنا رحيم مش هنهون عليه يوجعنا فيه ....اهدي يا حبيبه الغالي عشان تحافظي عالي فبطنك ...عشان خاطره ...

دلف عليهم مؤمن و ابراهيم و وقفا ينظران لهما بشفقه
تمالك حالها و ابتعدت عن الجد ثم سالت بلهفه : الدكتور الاجنبي قالكم ايه
رد ابراهيم بحزن : مفيش اي تحسن في حالته ...هو حاليا عايش علي اجهزه التنفس الصناعي ...حتي العمليه مش هيقدرو يعملوها غير لما يفوق من الغيبوبه عشان يقدرو يحددو حجم الضرر الي حاصل في رجله


اغمضت عيناها بقهر ثم ارتدت ثياب القوه و هي تمسح دموعها و تقول : ربنا معانا انا عندي يقين انه هيرجعهولنا ...ده اختبار و لازم نصبر و نحتسب...المهم....لازم ترجعو الشغل تاني


نظر لها مؤمن بزهول ثم قال : و مين في دماغ للشغل يا حبيبه
ردت عليه بقوه : لازم ترجعو يا مؤمن ...انتم بقالكم اسبوعين محدش عارف حاجه عن الشركات...اكملت باختناق : و لا المصنع الي كان طول عمره بيحلم بيه....ارجوكم متضيعوش حلمه....قعدتكم هنا مش هتفيد بحاجه....خليه لما يرجع باذن الله يعرف ان كان له صهر يتسند عليه....يفرح ان اخواته حافظه علي شقاه و تعبه و تعبكم انتو كمان....الناس مش بترحم و الف واحد كان مستني اللحظه الي عيله الجندي هتقع فيها عشان ياخدو مكانها....ارجوكم متدوش فرصه لحد يسرق الي وصلتو ليه


تجهزت دينا كي تذهب الي اختها كي تؤازرها كما اعتادت منذ ما حدث ...وجدت فوزي يدلف عليها بوجه متجهم ...نظرت له باهتمام ثم قالت : مالك يا فوزي ...في حاجه حصلت


زفر بحنق ثم قال : الناس بقت وحشه اوي يا دينا ....من ساعه الي حصل لهاشم و تحسي ان كل واحد عايز ياخد الي يقدر عليه
دينا باهتمام : ايه الي حصل فهمني
فوزي ؛ تاني واحد امسكو وهو بيسرق حموله خرده ....مش عارف اعمل ايه


دينا : بلغ واحد من اخواته ...دي امانه يا فوزي ..متديش فرصه لحد انه يستغل الي حصل ...ربنا يقومه بالسلامه ..انا هقول لحبيبه و هي اكيد هتتصرف
نظر لها بحزن ثم اكمل : انا مقهووور عليه ...كان راجل جدع ..مكنش وحش مع حد علي قد قوته بس كان بيعامل الكل بتواضع ...عمره ما اتكبر علي حد ...ميستاهلش منهم الغدر ابدا

ربتت دينا علي كتفه بحنان ثم قالت : الناس معدنها بيظهر فالشده ...الكل يبان ملاك بس وقت الجد ...الكل بيظهر علي حقيقته....ربنا يشفيهو يعافيه و يرجع اقوي من الاول ....و وقتها هيعرف ياخد حقه من كل الي خذلوه


جلست امامه كعادتها دائما ....امسكت يده برفق وقامت بوضعها فوق بطنها ثم قالت : وحشتني يا اتش....فراولتك دبلت من غيرك....قوم بقي يا هاشم انا مش قادره اتنفس من غيرك
وضعت راسها فوق صدره الذي ابتل بدموعها الغزيره ثم اكملت : بحبك يا هاشم....بعشقك يابن الجندي ....انا عايشه بس عشان لسه سامعه نبض قلبك....الدكاتره بيقولو مفيش امل ...بكت بقوه و اكملت : بس انا عارفه انهم بيكدبو ....قلبي بيقولي انك هترجع...مش هتهون عليك الفراوله ....قوم يا هاشم....الكلاب بدات تلف حولينا و الكل عايز ينهش في شقاك و لحمنا

شهقت بقوه ثم اكملت بقهر : كنت عارفه انك قوي ...بس مكنتش متخيله انك كنت زي الاسد واقف للكل و محدش قادر يقرب من حاجه تخصك....دلوقت ...لما وقعت الكلاب عملت نفسها اسود و الكل عايز ياخد مكانك

قبلت صدره باشتياق ثم اكملت برجاء : عشان خاطري ارجع يا قلب الفراوله الي دبلت من غيرك

ماذا سيحدث يا تري
سنري

انتظروووووووني


بقلمي / فريده الحلواني

السارقه البريئهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن