7 - مجرد حقيقة...

2 0 0
                                    

Sunday 11 PM.

في وسط الظلام... ضوء النار يضوي المكان.. لاتسمع سوى صوت القهقهات ولاترى إلا السعادة في وجه الكل.. لكن ليس آكاش.
الكل يتحدث للشخص الاقرب اليه .. اكآش بعيد عنهم قليلًا جالسا على الارض يتأمل المنظر.. كيف هم سعداء مع بعضهم البعض..
كانت افكاره تتداخل بعقله سريعا لم يكن يستوعبها حتى.. قال بينه وبين نفسه " يستمرون بالضحك.. اذا كانت عيني تراهم سعداء.. فلماذا عقلي يراهم منهارون؟ لااستطيع تخيل شيء اخر.. فقط المكان يحترق.. ستيفن فاقد الوعي.. ديفن وذلك المستجد.. ديفن ساقط على ركبتيه، والمستجد يتأمل حالة المكان.. الجميع فاقد الوعي.. جسد بلا روح.... هل هذا يحدث في عالم موازي؟ عالم اخر؟ واذا كان يحدث حقا في عالم اخر.. لماذا اتخيله وكانه قد حدث؟ الان هم امامي سعيدون! هراء. السعاده لاتدوم. "
قاطع تخيلاته صوت توماس.. " مالذي تفعله هنا؟ اذهب ياصاح يوجد اكل لذيذ جدا لاتقل لم تخبروني! "
نظر اليه اكاش بطرف عينه " طعام؟ انا لااهتم. اغرب عن وجهي "
ضحك توماس وجلس جانبه " هل تعلم ماذا؟ يراودني شعور غريب.. "
قال آكاش بسخريه " هل تعتقد انني اهتم؟ انت مخطئ.. قلت لك انني لا اهتم. "
تجاهل توماس كلامه واشر بااصبعه السبابه على الفتيه امامهم .. حرك اصبعه الى النار وقال " حرق "
حول آكاش نظره اليه وعقد حاجبيه " مالذي تقصده؟.. "
ضحك توماس " هذا الشعور الذي اقصده.. النار البشر الوحوش انا آكاش وديفن. "
ضحك آكاش بتوتر " لاافهمك.. انصحك ان تذهب وتنام لاتفكر مره اخرى. "
نظر اليه توماس وقال " انا جاد.. وانت تفهمني جيدًا وتعرف مالذي اقصده .. "
قال آكاش بجديه " انا لااعرف تفاهاتك هذه ... ولكن لماذا انا وانت وديفن؟ اعني لماذا ليس انا روبرت ستيفن وديفن ؟ هذا غريب. "
فكر توماس وقال سريعًا " ربما لاننا محاربون؟ "
نظر اليه آكاش وسخر " نعم صحيح ولكن نصيحتي لك ان تذهب سريعًا وتنام وان لاتفكر مره اخرى بهذه التفاهات. "
وقف توماس ليرحل وقال " فكر بكلامي جيدًا.. انا لااستطيع التوقف عن التفكير... " ضحك وقال " رأيته ككابوس.. "
اقترب توماس الى آكاش، انحنى ومسكه مع كتفه هامسًا بأذنه " خيالك ليس مجرد خيال.. " ابتعد عنه وابتسم ذاهبًا..

انصدم آكاش وغرق مره اخرى باافكاره...

قال بينه وبين نفسه " لماذا اصدق مستجد؟ لكن اذا كان ليس صادق.. فكيف عرف بشأن خيالاتي؟ فلتذهب الى ال.. "

" ماذا تفعله الحاسبه هنا وحدها؟ " قال كارلوس بسخريه
نظر اليه آكاش بغضب " اغرب عن وجهـ.. اوه صحيح اسف استاذ كارلوس ! " سخر آكاش بشكل واضح من كارلوس
ضحك كارلوس " انا لدي روح رياضيه لست مثلك .. احمق ومغرور! "

حسنا .. هذه ليست اول مره هنا .. كارلوس وآكاش تقريبا اعداء.. لايجب ان تراهم سويا قط.. كارلرس دائما يسيء الى آكاش بشكل غير مباشر .. امامه ايضا ولكن آكاش عكسه، يسيء إلى كارلوس بشكل مباشر وواضح جدا الكل يراه مغرور واناني... منعزل وعبقري يعتقدون انه عبقري فقط بالحساب وماشابه.. ربما هم لم يعرفوه جيدا بعد.. محارب عبقري؟ هو ايضا مشهور بهذا عند الاكتينوس والافينوس ! ليس فقط البشر.. ربما لم يعد هنالك بشر بعد الان.. ليس حقا..

Monday 2 AM

" اخي... " صرخ ذلك الفتى جاثيا على ركبتيه عند جثة اخيه الاصغر بينما المكان يحترق والنباتات الخضراء باتت باهته، ذابله تحترق وحوليها دماء، ولازال ذلك الفتى يبكي بحرقة كالعشب المحترق..
وذلك الاخر واقف امام البوابه ينظر اليها يحاول تشتيت نفسه من بشاعة المنظر، ثالثهم جالس عند شجرة ينظر الى دماء الاشقر ملاك بهيئة بشر لكن ليس بعد الان... 

استيقظ ديفن مذعور .. هل هو ايضا؟ " مجرد كابوس اهدا لاباس.. " قال ديفن يحاول تهدئة نفسه .. حاول الرجوع الى النوم لكن لم يستطع استسلم واستيقظ.. استيقظ مبكرا جدا قبل الجميع ذهب خارج الخيمة ونظر الى باب المتاهة.. اقترب اليه بنظرته الحاده المعتاده ...

" لماذا انت مستيقظ؟ هل يوجد انسان طبيعي يودي نفسه الى التهلكه؟ هل انت غبي؟ ابتعد عنه ربما يفتح ويلتهمك بلا رجعه! "
سمع الصوت ورائه التفت ورأى آكاش نفس الصوت نفس النبره نفس النظره كم هو متعجرف
" تتصرف وكانك تهتم.. " ابتعد ديفن عن البوابه وذهب إلى شجره كبيره ليحصد بعض الخشب..
تبعه آكاش بهدوء لم يفتح فمه بشيء..
قال ديفن " هل تريد شيء ما؟ انت توترني حقا.. "
تنهد آكاش ونظر الى ديفن الواقف امامه واضع يديه على وركيه ينتظر ان يقول آكاش شيء ليأكله .. هو حقا ليس بمزاج جيد..
" هل رأيت ذلك الكابوس ايضا؟ " قال آكاش بهدوء.. لديه تلك النظره العدوانيه..
اتسعت عيون ديفن وعقد حاجبيه قائلا " اي كابوس؟ " التوتر واضح في عيني ديفن .. سيء في اخفاء مشاعره .. نوعًا ما.
ضحك آكاش وقال ساخرًا " يبدو انه كذلك لكن صدقني ليس انت فقط.. هو ياتيني حرفيا كل يوم .. ناهيك عن الكوابيس الأخرى. " اقترب آكاش الى ديفن ووضع يده على كتفه " المستجد ايضا يقول انه راوده نفس الكابوس. " ابتسم والتفت ليذهب " لاتخاف.. هذه ليست سوا.. حقيقه. " بدأ آكاش بالذهاب بعيدًا تارك ديفن وحده مذعورًا غارقًا باافكاره ...

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Feb 29 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

المحاربون!Where stories live. Discover now