البارت الحادي عشر

492 10 0
                                    


بلع ريقه لثواني ؛ طال عمرك تركنا مهند ، وحبيت ابلغك بـ ان الحارس اللي انت حاطه عند زوجتك بالامس كان تعبان وانا استلمت بداله !
رفع حواجبه باستغراب ؛ ايه ؟
يِـوسف بتردد ؛ طال عمرك زوجتك خرجت من المستشـفى لـ مكان قريب من شارع الـ ..... ، قابلها شخص اسمه ناصر بس ما اعرف اي معلومه عنه للحين !
الليِـث والغضب بدا يتجدد بداخلـه ؛ ايه !!!
عض يوسف شفته لثواني وهو يمد له الجوال ؛ الافضل انك تشوف يا طويل العمر !!
ناظَـر فيه الليِـث لثواني وهو يآخـذ الجوال بقوه من ايِـده ، جلس وهو يشاهده وملامحه تتغيّـر بشكل مرعِـب لـ يوسف ،عض شفته لثواني من شده قهره وسرعان ما تفجرت عروق عُنقه من شده غضبه وهو يشوفهم مع بعض ، شَـد على قبضـه ايِـده وهو يشوف نـاصر هو اللي يدفها ويضِـربها وهي تبّلت على كِيـان
كانـت تناظره من الشبِاك شلون جَـلس واحمرار وجهه من شده الغضب يوضح لعنِـدها
الليِـث بجمود ؛جب لي هـالكلب ، وبنته معه تفهم !!
هز راسـه بـ امرك وهو يلف وسرعان ما تراجع من شاف الانثى اللي واقفه قدام الشباك ، لف الليِـث نظره بحده وهو يشوفها ، ضرب ايده بـ الطاوله اللي قدامه بغضب وهو يتوجه لها
بلعِـت ريقهَـا وهِي تصعـد ركض للاعلى ، صرخت برعب وهِي تركض من الدرج بسرعه من سمعت صرخته بـ اسمها اللي اخترقت مسَـامعها من شِده غضبه ..

دخَـل بغضب وسرعان ما صرخ وهو يشوفها تركض للاعلى ؛ لا تركضين !!!
صرخت برعـب وهِي تلتفِـت عليه وسرعان ما التِـوى كاحَـلها مره ثانيه وهِي تطيح على ايِـدها
ما تَـدري كيِـف وصل لعندها وهِي ضامه ايِـدها لصَـدرها برعب ؛ دفيِــتها بشَـويش والله !!
زفّـر لثواني وهو يستِـوعب انه جَـالس يغِـضب عليها وهِي مالها ذنب ، والشبِاك ما يوضِـح كَـاملها انمَـا رسمَـه جسدها وظِلها فقَـط
ظَـل مفهِـي لثواني وهو يشِـوف ارتجَـاف عيِـونها وايدها اللي ضَـامتها لصَـدرها
قَـرب بيآخـذ ايدها وسرعان ما تراجَـعت عنه للخلف بخوف
زفِـر لثواني ؛ بشَـوفها بس !
هزت راسهَـا بالنفَــي برعُب وهِـي تناظره ، رغم هِـدوء نبرته وهو يحاكيها الا انِ ملامحه الحاده وتعقِـيدته الدائمه لحِـواجبه تبِـين غضبه بكِل كلامه
عضِـت شفتها لثِـواني وهِي خايفه يِسَـطرها كف ؛ ابـي أوس !
ناظِـر فيها لثواني وهو يشوف خَـوفها ، رفع ايده لشعره وسرعان ما فزت وهِي تغطي وجههَـا بـ ذراعها
عـض شفته لثواني وهو عارف انَ هالحـركه ظنَـاً منها انه بيضِـربها وقُف بهدوء وهو ينِـزل للاسفل ويخِرج من البيِــت
ناظِـرت بمكـان خِروجه لثِـواني بذهِـول وهي ما كَـانت تنتظِر منه هالجمود ، كانت متِـوقعه بتتنِوم اليوم بالمسَـتشفى من شِده غضبه عليها ، كانت تتوقع كَـف او اثنين ع الاقَـل لكِـنه صِـدمها وبشِده بـخروجه
زفِـرت بارتيِـاح وهي تتمتم بخوف ؛ هدوء ما قبل العاصفه اكيد يارب سَـلم ، سّلم !!
_

<< بِـــيت ابو الليّـــث >>
وقِـفت قدام ابِـوها بابتِـسامه عريضه وهِي تضمه
ضحك لثِـواني ؛ وشِـلونها بنتِـي الحِـلوه !!
ابتَـسمت جميَـله بارتيِـاح : الحمدلله تسّـلم عليك ! انت وشِـلونك !!
ابِـو الليِــث وهو ينحنِــي ويآخِـذ ميهاف بحِــضنه ؛ مثِـل الحصان الحمدلله !!
ابتَـسمت جميِـله وهِي تجِـلس وسِـرعان ما عِفست ملامحَـها وهِي تشوف عبـدالرحمن داخَــل ويسِـلم على ابوها اللي انبَــسط بشِـوفته كثيِــر
عضت شفتها لثواني بسرحان وسرعان ما انتبهت لـ ابوها اللي يناديها
ابِـو الليّــث باستغِـراب ؛ فيك شيء يا جميــله ؟
هزت راسهَـا بالنفِـي وهِي تقوم تصِـب لابوها ولـ عبدالرحمن قهوه
ميِـلت الفنجَـال قصَد وهِي تكبَــه عليه
وسع ابِـو الليّــث عيونه لثِــواني وهو يشِـوف عبدالرحمن جَـالس ينحرق وجميِـله بدون اي رده فعل
عبَـدالرحمن ووجهه حمّـر من شده حراره الفنجَـال اللي انكَـب على ايِـده وفخَـذه ؛ وش تسوين انتِ !!
تنحنح ابـو الليّــث من نبره عبـدالرحمن الشبِـه عاليه وهو يتكِـلم بهدوء ؛ عطِـيه مناديل ومويا يا جميــله !
ابتَـسمت بِداخلها بانتصِـار وهِي تمد له المنَـديل والمويا وتجَـلس
تآوه بـ الم وهو يشوف ايِـده احمّـرت من شِده الحراره
جمِيـله وهِي ترمش ببراءه ؛ تبِـي اصب لك ثاني ؟
كشَـر وهو يناظرها ؛ لا خيِـرك واصل
ضحك ابِـو الليِــث وهو يلاعب ميهاف اللي تضحك وتناظِـر بـ امها بفخَــر بـريء
قـام ابِـو الليِــث من لمِـح الليّــث جاي لناحِــيته من بعيِــد ، ابتَـسمت تلقَـآئيا وهِـي تعرف مقِـدار حُب ابـوها لـ الليّــث
ابتَـسم وهو يسِـلم على راسَـه باستغِراب من وقوفه ؛ تنتظـر احد ؟
ابِـو الليِــث بابتِـسامه وهو يجَـلسه بجنبــه ؛ شفِتك جيت ووقفت ، من ما يوِقف بحضِـور الليّــث !



____




ضحك لثِـواني ؛ كلِـهم يوقفون يا طِـويل العمر عَـداك ! مين الليـث بحِـضور عزام !!
ضحك لثواني وهو يضرب على فخــذه بابتِـسامه
جميَــله بنبِـره غيره ؛ افـا ما شفِـت هالاستقَـبال معاي !
ابتَـسم ابو الليّــث لثواني ؛ والله مب احنا راعين الاستقبــال !
ضحكت وهِي عارفه انه يقصِـد عبـدالرحمن اللي جَـالس على اعصَـابه ؛ راعيــن الاستقَـبال صايرين يزعلون كثِــير يا عزام والله !
لفوا الليِــث وابوه على عبـدالرحمن اللي ابتَـسم بـ ورطه لان لـو جميــله قالت قِدامهم انه يكـلم بنِت ثانيه ، او مـد ايده عليهَـا ما بيخرج من بيِـتهم وفيه عظَــم صاحي
الليِــث بنبره غَـريبه وهو يناظر عبدالرحمن ؛ وش مزعلها فيه ؟
ابِـو الليّــث وهو يرفع حـواجبه ؛ عبـدالرحمن ؟
بلع ريقه بشِـبه ضحكه لثواني ؛ ما اقدر ازعلها طال عمرك وش زعله !
ضحكت بـ استفزاز وهِي تحمل ميهـاف ووجه عبـدالرحمن المخَـروش يـضحكها كثير ؛ ما به زعل الحمدلله !
ابتَـسم اِبـو الليِــث وهم ينِـدمجون بالحديث ، مشـى عبدالرحمن وظـلوا الليّــث وابوه
ابِـو الليِــث وهو يلف عليه ؛ اطَــرب مسامعـي يا ليِــث !
زم شفـايفه لثواني ؛ لو ما اقول ؟ واقول اني بطلقها الحين ؟
رفع حــواجبه باستغِـراب ؛ ما كانت حـامل !
زفـر بشبه غَـضب ؛ طيّــحته
رفع حـواجبه وهو يأشــر باصـابعه بـ معنى كمّـل
زفّـر الليّــث لثواني ؛..............
_

<< بيِــت سلطان >>
قـامت بتعـب وهِي تسمع صوت الجَـرس ؛ مين
وسعَـت عيونها لثِـواني وهِي تشوفه عـزيز ، ما اهَـتمت وكِل اهتمامها لو جَـاء الليِّــث وشافه بيـذبحه وبيـذبحها
عـزيز بهِــدوء ؛ اعرف انك وراء البـاب الحين ، افتحـي بحاكيك
ما نطِــقت بحرف من شِــده خوفها وهِي ودها تصعِـد للاعلى لكن شيء يمنعها
اخـذ نفس عميِـق لثواني ؛ مثل ما تشوفين !
صعدت للاعلـى برعب وكل تفكِيـرها بـ الليث ولو جاء وش بتكِون رده فعله غير انه بيِـذبحها ويِذبحه ، زفرت بشِـبه ارتياح وهِي تسمع صِـوت سيارته وداخلِـها يستغِرب من جيِـته كثير ، زفرت بعِـدم اهتمـام وهِي تآخـذ شاور سريع ،بِدلت ملابسهـا وقفِـت قدام المـرايـه وهِي تتأمـل نفسها لثِـواني ، تربعت امـامها بهِدوء وهِي تحاكِـي نفسها عن نفسهـا وتحَـاول ترجّـع ذاتها القِـديمه ، من صغِـرها وابوها يردد كِـلمه وحده بمسَـامعها " بنِـت سلطان قِـويه فيه ، واقـوى بِدونه يا كيّـان ! " ، بكِل سفره او غيّـاب طويل له يقِول هالجمِـله لها ، نِـزلت دموعها بعـدم نفِع لانها كـانت تعرف وحَـق المعرفه بعِد انه بيرجع بعدين وما تضعف لهالسبب ، انكسِّر ظهرها بخِبر وفاته وزادها الليّــث بقسِوته وكـأن الدنيِـا كلها اتفقت تِوقف ضدها وتستغِـل ضعفها .
_

<< بيِــت ابِــو الليّــث >>
زفِـر بشبه ارتيِـاح بعِد ما حكـى لابوه عن بـدايه زواجه من هيِـام وايِش السبب اللي خلاه يتِـزوجها
ابِـو الليّــث بهدوء ؛ كان قرار بغضِب وقرارات الغضب ما تدوم يا ليّــث ، الحين تطلقهـا حامل او مو حامِـل واذا ما تأخرت ودخلِـت بالثَـالث لا تِـورط نفِـسك بـ ابن اُم مهملــه !
زفـر بهدوء وهو يناظِـر ابوه ؛ ما عادها حامل ، هالسالفه بقولها لك بعدين لكن الحين انا لازم امشي
رفع ابِـو الليّــث حـواجبه لثواني ؛ وين ؟
الليّــث بهدوء ؛ بِـروح اتفـاهم مع هيِـام ، ثم بِـروح لـ بيت سلطان
زم شفايـفه وكأنها فـاهم قصِـد الليّــث بكلمته " اتفـاهم " وهـ الشيء بـلغه الليّــث يعني ما بيِظل فيهـا حيِل توقف اساساً ؛ وشِـلون بتتفاهم وليــه ؟
الليّــث بسخريه ؛ زوجِـتي يا طويل العمر ، واللي هي على ذمتِـي راحت لـ طليقها وكان السبب بـ مِـوت جنينهـا ، وبـ قتلها بعـيوني !
ناظـر فيه ابِـوه لثـواني بعدم فهِــم ؛ كيف !
الليِــث بهدوء ؛ تفهم بعدين ، تآمر على شيء ؟
ابو الليِــث ؛ ايه ، روح لـ بيت سلطان اول بعدين روح لزوجتك الاولى ، حاول تخلص اشغالك اليوم بكرا انا وانت بالمطار !
رفع الليّـث حواجبه بـ استغراب ؛ كيف؟؟
ابِـو الليّــث بجمود وهو يقوم ؛ اللي سمعــته !
قوس شفٰايفه لثِـواني بعدم فهِـم وهو يخرج ، كان متِـوجه لـ بيِــته لجل يلاقِـي هيام وسرعان ما غيّــر اتجاهه وهو يتِــوجه لـ بيت سلطان واتضِحت نيه ابوه له بقوله " روح بيت سلطان اول، بعدين روح لزوجتك الاولى " ضحك لثواني وهو يفهم قصد ابوه بـ انه ما يروح لـ هيام بالاول لجل ما يعصب ويرجع لبيت سلطان ويفرغ غضبه بـ كيان ..



____




<< بيِــت الليِـــث >>
زمِـت شفايفها وهِي تنتظــر الليّـُث يدخِـل ويبلغهَـا بـ اي خبَـر يسّـرها بـ انه ضّـر كيِـان ولو بكـلمه مو لازم ضَـرب
ابتَـسمت لثواني وهِي تناظِـر بطنها ؛ انا قِلت ان ربِـي كله عَـوض وبيعِوضني بس ما توقعِـت يعِـوضني بـ انتقام من بنِـت سلطان ! سوا خير بحيـاته قليل الاصِــل ناصر !!
زفّرت باستغراب من رساله من ام قاسم " الليّـث ماشي اليوم ، حاولي تعرفين منه وش مصير بنت سلطان "
ابتَـسمت لثواني وهي تقوم تآخـذ شاور سريع وتصحصح ، ظلت تدندن بروقان تام ولا كـأنها انسانه للتو فقِـدت جنينهـا
_

<< بيت سلطان >>
قـامت وهي تتامل نفسها بالمرآيه ، بلعت ريقها بذهول وهي تشوفه خلفـها
ابتسم بهدوء وهو يشوفها كانت بتبعِـد وسرعان ما اوقفتهـا ايده وهي تحـاوطها وتضمهـا له ، تِوردت ملامحها من شِـده خجلها وهِي تحس بظهرها يلاصق صَـدره
تجمِـد الدم بعروقهِـا وهو يرجع يضمها على صدره بلعّـت ريقها بتردد ؛ بـروح مع أوس العِـشاء
الليِــث بهدوء ؛ عنِـدي خبر !!
كيِــان بضعِـف ؛ طيب اتـركِــني
هز راسَـه بالنفِــي وهو يضمهَـا اكثِـر بهمس ؛ بتركك ، بس مو اليوم ولا الحيِـن ابداً !
رفعِـت راسهَـا وهِي تقَـابل وجهه ، زادت ملامحَـها احمِـرار من نظِـراته ، غمضِـت عيونها من اقتِرب منها بهِدوء غمَـضت عيونها ودموعها تنِـزل
عِض شفته لثواني وهو يرميِـها ع السرير ، نِزلت دموعها بضعِـف وهي تحاول تتكـلم بعِـدم قدره ، غطِت وجها بكفِـوفها وهِي تشـوفه جَـالس بمستِـواها
ناظِـرت فيه لثواني بضعِـف ؛ لا تسوي كِـذا !
عض شفته بهِـدوء وهِي رغم بكـاها تصِـير مغُريــه له حيِــل
الليِـــث بهدوء ؛ لا تبِــكيِـن !
هزت راسها بالنفِي وهي تناظره برعب ، قوست شفايفها وهي ترفع ايديها لثغرها بحْـركه طفِوليه
انحِـنى بهدوء وهو يقـبل جبينها ، ابعِـد ايديها بهِدوء وهو يتـأمِـل بعيونها قرب من اذنها بهمس ؛ تعـترفين لنفسِك بالاول انِك تضعفِـين بحضِوري ، وان كِل جزء منك يمِسنّي وملكي ، لا تحاولين تنكرين ابد !
رفعت عيونها له لثِواني وهي تناظره بجمود ..
_

<< بيِــت قاسم >>
جالسـٰه وتِـلاعب عُدي وقِـدامها خـوله اللي تطقطق بـ اصابعها بتـزفيره
مشِاعل وهِي تجلس عُدي ؛ وش بيصيِـر بموضوعكم الحين ؟
رفعت خـوله كتِوفها بلا معرفه ؛ انا عِفـت الليّـث تماماً ، والحين عمي عزام قام الحمدلله فـ ما اتوقع بيظل على نفس قناعته !
زمت مشاعل شفايفها باستغراب ؛ وراك شيء انتِ صدقيني !
زفرت خوله وهي تتربع امامها ؛ مشاعل
مشاعل وهي تعدل جلستها ؛ كنت اعرف انه عندك شي ، انطقي !
شبكِت اصابعها ببعض لثواني وهِي تناظرها ؛ انـا احب واحد !
وسعت مشاعل عيـونها لثواني بعدم تصديق وهي تناظرها بتهديد ؛ خوله لو تكلمي
قاطعتها باندفاع ؛ ما اكلمه ، ولا اعرف عنه غير اسمه والله !!
ناظرتها لثِـواني بشّك ؛ مين يكون ؟ ووين لقيتيه وشلون عرفتيه !
اخذت نفس لثواني ؛ شفته مع عبـدالرحمن زوج جميِـله قبَـل ، وامس شفته بعَـد يمِشي مع بنت شكلها اخته بـالمول !!
مشِـاعل بشّك ؛ وشلون تقولين تحبينه !
خِـوله وهي تزم شفايفها ؛ مو احبه يعني ، يعني عجبني فهمتي كيف !!
مشَـاعل بسخريه ؛ اخاف سميتي عيالكم بعد !
ضحكت خوله وهي تقوم ؛ تفكيرك عقيم ! الحين انا وش قلت !!
قربت مشاعل بتتكلم وسكتت من شافت قاسم يدخل
ابتَـسم وهو يشوف عُدي صار يحرك جسده ويصرخ لجل يشيِــله ، انحنـى وهو يآخـذه لحِـضنه ويناظرهم بشّك ؛ وش عندكم ؟
خَـوله ومشَـاعل ؛ ما عندنا شيء !
قَـاسم وهو يرفع حواجبه ؛ والله من نطـقتوا بـ وقت واحد وراكم مصيبه الله يخارجنا ، وين الناس ؟
خـوله باستغراب ؛ انت ما تدري ان عمِـي والليّــث ماشين ؟
هز راسـه بٰ ايه ؛ ادري ، وش يدريكم ؟
مشـاعل ؛ امِك قالت ، وين بيروحون ؟
زفر قاسم وهو يجلس ؛ ما عندي خبر لكن عمي عزام ناوي على شيء بس وش هو ما ندري !!!
ناظِـروا ببعض لثِــواني باستغِـراب وسرعان ما تعالت ضحكاتهم على عُدي اللي يقوس شفايفه ويصرخ كـ أنه يهاوشهم
_

<< بيــت سلطِــان ، العشِـاء >> فِــتحت عيِـونها بتعِـب وهِي تناظـر بالغِرفه بخمِـول
دخَـل الليّــث بهدوء وسرعان ما طاحتِ عيونه عليها ؛ أوس ينتظرك !
هزت راسـها وهي تشوفه يبعثِـر بالاشياء امامها وكـ أنه يدور عن شيء ، قامت بعدم اهتمـام وهِي تآخـذ شاور ، وقفِـت قدام المِـرآيا لثَـواني ، سمعت صوت الباب وهِي شبه تأكدت من خروجه ، لفت المنشِـفه على جسِـدها وهِي تخرج بهدوء ، بدلت ملابسهَـا و اخذت شنطتها واغراضها باستعجال وهي تنزل
رفعت حواجبها وهي تشوف أوس والليث يتناقشون بنقاش اشبه بالحِاد
وقِـفت باستغِراب ؛ وش صار !
أوس بهدوء ؛ ما صار شيء ، جاهزه ؟



_____





هزت راسها بـ ايه وهِي تشوف الليّــث اللي شِـوي ويذبح أوس من شِده غضَـبه
ناظـر فيه بتَـوعد وهو يسمِع صوت البوري بالخارج ، قرب بيخرج واوقفِـه صوت أوس
أوس بشِـبه حده ؛ عيــني عليك يا ورع !!
لف الليّــث بسخريه ؛ لا تطـلق النظَـر كثير يا ولِـد ذيّـاب !!
زفر أوس وهو يشوف كيِـان واقفه ؛ نمشِـي ؟
هزت راسـها بـ ايه بـاستغراب وهِم يخرجون ، رفعت حواجبـها وهِي تشوف الليّــث يركِـب سياره ذيّــاب ويسحِـب سيجـارته بهدوء وهم يتناقشِـون
كيِـان وهِي تلف على أوس بـ استغراب ؛ ليِـث كيف كان يعرف اني راح اجِي معاك الحين ؟
أوس بهدوء ؛ بنفس الوقت اللي ارسلت لك فيه اني بجي آخذك عندنا ، ارسلت لـ الليّــث !
ناظَـرت فيه بتردد لثواني ؛ والليّــث فين بيروح ؟
رفع حواجِـبه باستغراب ؛ ما قال لك ؟ مسافرين هو وابوه الصباح
هزت راسها بالنفي بعدم اهتمام وهمس ؛ روحه بلا رجعه يارب !
وقَـف امام بيِــت اهله وهو ينِـزل وهي خَـلفه ، تراجعت للخلف وهِي تشوف رجِـال كبير بعمِره منحنِـي ع الورد اللي بـ الحدَيقــه ، اعتدل بَـوقفته من شافها وارتسَـمت على ثغِره ابتِــسامه حنوِنه ؛ هـلا بـبنِــتي
ما تِـدري ليِـه ابتَـسمت تلقَـائيـا من كلـمته وابتِـسامته الحنونه
مشِـى أوس لناحيــته وهّي خلفه بخِـطوات متباعدِه ، ابتَـسمت وهِي تشوف ورده باللِـون الاصفِــر بـ ايده
سلـم أوس على ابـوه وبعده كِـيان اللي سلمّـت عليه بعِـد مجادلات مع خجَـلها وحيِــاها
ابتَــسم وهو يمسِـك ايدها ويحِـط الورده بـ وسطها ، ابتَـسمت تلقائياً وهِـي تناظره وحنيِـته تتعمق داخِـلها بشكل مو طبيعي ، ضحك أوس وهو يدخلها تحِـت ذراعه وكـأنه حاس بـ كومه المشَـاعر اللي اجتاحتها
ضحكت غصب وهِي تميل للبكِـي وسرعان ما دفنت وجها بـ ذراعه وهِـي تبكي
ضحَـك ابـو أوس ؛ هذا الحـكي ما زين والله !
ضحك أوس وهو يرفع راسهَـا ؛ والله هذا الحكِـي هو اللي يمشِي عند كيان شوف لك حِـل معاها ! ع الصغيِـره والكبِـيره تبكي !
قوست شفايفها وهِي تضرب ذراعه بخفيف بتكِـذيب
ضحك أبو أوس لثــواني ؛ ابِـو طبيِع ما يجوز عن طبـعه يا أوس !
ضحك أوس لان كيان من صغرها بهالطبع ، تبكي ع الكبير والصغير، جلست واوس بجنبها ابتَـسمت وهِي شوي وتذِبحه من لُطفهم معاها ، من ابِوه لـ امه لـ جيلان اللي صارت قِـريبه من قلبها وجّداً بهالشكَـل
قـام أوس بهِـدوء ؛ انا ماشي ، تآمرون على شي ؟
ام أوس ؛ العشاء يا عيوني !!
أوس بابتِـسامه وهو يقبل راسـها ؛ مره ثـانيه !
قـامت جيِـلان وهِي تناظره لثواني ؛ هيه تراي صرت ازعل واغار ، كيان بالاحضان وانا حتى سلام مثل الناس مافيه !
أوس وهو يفِتح ذراعه لها باستغِراب ؛ متى صار حُضني مهم يا نصـابه !
ضحكت وهِي تضمه ؛ عاد لا تصير نصاب دايم اضمك !!!
ابتَـسم وهو يشوف ابتِـسامه كيان ؛ ايه حشِى ما انكر !!!
ضحكت وهِي تجلس جنب كيِـان ويتحاكون سوا
قامت ام أوس وهِي تأشر لـ ابو أوس بعيِـونها يلحقها للمطبخ
ابتَـسمت بارتياح ؛ الحمدلله ياربي احسِ بـ ارتياح وانا اشوفها تبتسِم وتضحك !!
ابُِو أوس ؛ انا قِلت لكم من زمان كيان انسانه صبوره وحيل بعد بس كل بنِي آدم لازم يحزن شوي صح والا لا ؟ بس الحزن ما يدوم ومستحيل بعد !!
ام أوس بارتياح ؛ انا شفت وجهها كذا وارتحت الحمدلله ، ما شفتها بالعزا مثل الجثِه من حزنها ! حتى الحين واضح حزنها لكن اهون بكثير !!
ابو أوس ؛ حزنها لانها وحيده ، هنا فيه انتِ وفيه انا وفيه أوس وفيه جيلان الحمدلله ، ما بيكون لها وقت تحزن والانسِان من طبيعته ينسى ! شهر بالكثير وهي احسن من قبل ! ما اقول انها تنسى ابوها ولا تنسى الالم ، بس تتعايش معاه !
ابتسمت وهي تضرب ذراعه ؛ والله طلعت مب هين يا ذيّـاب !
ضحك وهو يساعدها بحمِـل العشَـاء ويخرجون لـ جيلان وكيان اللي يسِولفون باندماج
قامـوا الثنتِـين وهم يغسلـون .
_

<< بيِـت الليِــث >>
ابتَـسمت وهِي تسمع صوت سياره بالخارج ، تأكدت انه الليِــث من صوت المفاتيح اللي تدخِل بالباب وطريقته بفـتح الباب اللي تحفظِـها اكثِـر من اي شيء ، ابتَـسمت وهي تشوفه يدخل وعلى ثغره ابتِـسامه عريضه
الليِـٰث اللي تو جاي من عنِـد ناصر وواصل حده لكن ما بيِن وهو يبتسم لجل يعرف وشِلون بتِلف الموضوع ؛ وش الاخبِــار ؟
ابتَــسمت بهدوء ؛ الحمِـدلله ، مو كأنِك طولت ؟
الليِـٰث بشبه ابتِـٰسامه ؛ عنِدنا حسابات نصفيِها لازم اطول !
ابتَـسمت لثواني وهِي تظن انه يقصِـد كيان ، نزلت عيونها وهِي تشوف قبِــضه ايده ومفاصلها باللون الاحمِــر
شهقِـت بتمثيل للخوف وهِي تمسكها ؛ ضربـتها !!
ضحك بسخِـريه لثواني ؛ هَـديت فكوك طليِـقك يا هيِــام !!
ناظِـرت فيه لثواني بعدم فهِـم وهِي تترك ذراعه ؛ كيِف ؟


_____




ابتَـسم بسخريه وهو يناظرها ، بلعت ريقها لثواني وهِي تو تستوعِب انه يعِرف باللي صَـار
الليِــث وهو ينزل ساعته بسخريه ؛ حـرمي المصَـون دفّك صح ؟
ابتَـسمت بغباء لثواني وهِي تتراجع للخلف ؛ليِــث اسمَـع
رفع عيِـونه لها ببرود ؛ معاك خمس ثواني
هيِـام وهي تسمعه يعِـدّ بشكل يربكها ؛ انـا احـبك انِت بـ
صرخت بـ الم من نِــطق بالخمســه وهو يِرفع ايـده بـ كِـف لف راسٰـها من قوته
عض شفِــته لثواني بغضَـب ؛ لا تحاولين تنِـطقين بحـرف واحد بعــد
ناظِـرت فيه لثواني برعِب ؛ بس انـ
شِـد شعرها بقوه وهو يصرخ فيها ؛ انتِ وياه !
صرخت بـ الم وهِي تحاول تفِـك نفسها منه بعدم فائده ، مسك فكوكها بقوه وهو يشتم فيها بشكل غير معقول وبلا وعِـي ، دفته عنها وهِي تناظره بذهول وسرعان ما صرخت بلا وعِــي ؛ انت مو معصب علي وعشاني !! معصب عشان الزفت زعلانه عليك اكيد وتطلع حِـرتك ومرجلتك علي !!
وسع عيِـونه لثواني وهو يناظِـرها ، مسك السـاعه بلا وعِـي وهو يرميِـها على وجَـهها بقوه وشوي ويذبحَـها من شده غضَـبه ، صرخت بالم وهِي تشوف الدم ينهمِـر من عند حاجبِـها من الساعه اللي ضِربت بـ طرف حاجبـها وخدَهـا
دخِـل ذياب وهو يسمع اصوات صراخهم الاثنين ، مسك الليّــث بقوه وشِـبه تهدئه ؛ ابوك اتصِـل ، يلا خرجنا !!
ناظِـر فيه الليّــث لثواني وهو شوي وينفجِـر فيه وفِــيها ، سحِـبه ذيّــاب غصب وهو يطلعه ؛ صَـلي ع النِـبي ما يحتاج تِلوث ايِدينك بدمها ، وين نروح الحين !
زفر الليِــث وهو يآخــذ نفس لجل يهَـدي شِوي من غضبه ؛ بـ داهية
كبِح ذيّــاب ضحكته لثواني ؛ طيب تفضِـل !
رفع عيِـونه له بجمود وهو شوي ويسطره كف ؛ لا اضحك بعد ؟
انفجِــر ذيّــاب ضحك وهو يدخل الليّــث تحت ذراعه ؛ اسمع الحين ، اخذت حقك من ناصر واخذت حقك منها ، روّق الحين تسلم لي عيِنك وخِذ نفس وقِل الله لا يحِـرمني من ذيّــاب !
ناظِـر فيه بجمود وهو يقرب بيِـضربه لكنه تراجع من انحِـطت ايد ذيّـاب على مكان جـرحه ببطنه
ذيّــاب وهو يكبح ضحكته بتهديد ؛ شف والله تمِـد ايدك ابضغَـط وتتصروع هنا !!
كشِـر الليّــث ؛ امشي لا تشوف شيء ما يعجبك !!
ضحك ذيّــاب وهو يمشي ؛ على راسي يا حبيبي !
ضحك الليّــث غصِـب وهو يستغِـفر ويركِـب متِوجهـين لـ بيت ابِــوه
_

<< بيِـت ابِـو الليّــٰث >>
سكر اللابِٰـتوب ووجهه يميِــل للاحمِـرار بغضَــب ، دخلِـت ميهاف وهِي تجلس بحِـضنه بابتِــسامه عريضه بثغرها
ابتَـسم وسَـط غضبه ؛ خـالك جاء ؟
هزت راسـها بالنفِـي ؛ لا !
ابتَـسم وهو يقبِل خدها ؛ وفين امِـك ؟
رفعت كتوفهـا بِلا معرفه وهِي تقوس شفـايفها
ضحك ابِـو الليّــث لثواني ؛ وبنِـتي ليه زعلانِه الحين !
ميِـهاف ببراءه ؛ خـالو ليّــث ما يوديِـني البَقـاله مثل اول !!
ضحك ابِـو الليّــث وهو يشوف الليّــث داخل ؛ نخّـلص اشغالنا ويوديك ، تبين شيء ثاني يا عمِـتي ؟
ضحكت لثواني ببراءه وهِي تنِـط من حضن جَـدها وتركض للخارج
ابِـو الليِــث بجمود ؛ وش سـويت يا ليّـــث !
جَـلس الليّــث وهو يرجع جسِـده للخلف ؛ وش سَـويت طال عمرك !
ابِـو الليّــث بشبه غضب ؛ انت ناســي اني اراقب كِل حركـاتك يعني ؟
ابتَـسم بشبـه سخِـريه وهو يطِـق بـ اناملـه ع الطـاوله ؛ تقِــصد ناصِـر يعني ؟
ضحك ابِو الليّــث لثواني بسخريه وملامحه تحتِـد ؛ لا طلعـت ذكي الله يحفظك ! على مين طالع يا سِبـحان الله !
ضحك الليّــث لثواني وهو يعرف انه ابِوه واصِـل حده ؛ تِدربت على وجهه شوي ، ما صار شيء !
ابِـو الليّــث بسخريه ؛ ايه ماشاءالله ، الرجِـال صار له فوق النص ساعه طايح ولا يتحرك !!
الليّــث بجمود ؛ يمكـن مات ، ينقبر وانتهـى الموضوع !
ابِو الليّــث وهو يرجع جسِده للخلف ويشبك ايدينه بسخريه ؛ لا يا شيخ !
ضحك الليّــث وهو يقوم ؛ الحِـين وش تبي مِــني ؟
ابِـو الليّــث بسخريه ؛ سلامتك ، وش عندك الحين ؟
الليّــث وهو يتمِــدد ؛ ابـد خلصت اشغَـالي كلها ، باقي الطَـلاق بس
ابِـو الليّــث وهو يرفع حواجبه ؛ ومتى ان شاء الله ؟
الليّــث وهو يناظِـر ساعته ؛ الصَـباح قبل لا نمشِي يكون كل شيء جاهز ان شاء الله ، تآمـر على شيء ؟
هز راسـه بالنفِـي ؛ روح ود ميِـهاف البقَـاله
ضحك الليّـٰث وهو يخرج ، يحِـس الحياه رجِـعت لـه بعَـد رجِوع ابِـوه وكـأن السوّاد اللي اكتســحه بـ سقوط ابوه انمحـى وهو يسمع كلامه الحِـين ، عمره ما كـان يعتبِـره ابوه وبس ، ابوه وصـاحبه واخوه وكِل شي يحِـبه
زفر لثِــواني وهو يآخـذ نفس ويشوف ذيّـاب وياسِـر يتناقشِــون
الليّــث ؛ بـ وش تتجادلون انت وياه !

بين ضلع وروحWhere stories live. Discover now