البارت الخامس

646 11 0
                                    


رفع طِرف تيشِيرته من حَـس بِرطِوبه وسِرعان ما شِتم نفسه اكثـر وهو تِو يشعِر بالالم وان الغُرز اللي ببطِنه كلهـا تفتحت وتحِول لّون الشاش للاحمـر
فِتح سلطان البَـاب وهو يناّدي الليِث ، توجه لهم بخوف بداخله ان كيان صار لها شيء ، شافها مستَرخيه بحضن ابوها وما يَدري اغمـى عليها والا نايمـه
سلِطان وهو يمِسح على راسها ؛ نامَت ولا ودي اصحيّها ، اركَب !
أشـر الليِـث لـ ذّيـاب انه يجي وهو يغِطي كيِان ؛ ما اقَـدر اسِوق ، ذيّاب بيجي !
هِز سلـطان راسه بـ ايه وهو ما وده يجَـادل لجِل ما تصحِى كيــان اللي اهَـدرت طاقتهَا بالبكِي وسِرعان ما نَـامت بحِضن سلطـان
زفـر الليِـث وهو يعَـدل سَـاقها لجِل يسكِر الباب ، كان سلطِان خَـلف مقَـعد السِواق وكيِان بحِضـنه متمدده فـ السواق اللي هو ذيّـاب ما يشِوفها ، ركِب الليّـث مكان المُعـاون وذّيــاب يسِـوق
زفـر بـ الم وهو يشِد بقَـبضته على فخِذه ، رجع راسِه للخـلف وهو يكتِم صِرخه الــم بداخِـله
لف ذّيــاب نظـره لـ الليّــث اللي كاتم المِه بشكِل مُرعب ومرجع راسه للخـلف وعروق عُنقـه مشِدوده من كتمـه لصراخه
ذيِـاب وهو يفِتح الصِندوق اللي قِدام الليّــث يِطـلع العِـده ؛ ليّــث !! ليّــث !!
شِد على المِه وهو يعَض شفـته بـ الم ، فِتحـها وهو يآخـذ مُسكـن الم
ذيّــاب بخوف ؛ اَوقف على جَـنب ؟
هَـز راسه بالنفِي ووجِهه يحمّر من شِده المـه ، رفع تيشِيـرته وهو يقِص الشاش
عض ذّيـاب شفته وهو يناظِر الجهه الاخِرى ما وده يشِوف المنظَـر
تآوه وهو يغِــسل ايِدِه من الشِباك ، مِسك القِطن وهو يطهِر جرحه
ذيّـاب وهو يشِوف الليّـث يطهر جرحه والالّم يقَـطعه ؛لِيـث تكفـى خلااص ابَوقف على جنب !!
عض الليّـث شفِته وهو يشِد على نفَـسه ؛ نوصَـل لـ بيت سلطان ثُم يصيِـر خير !!
عض سلـطان شفته وهو يشِوف الليّـث يكتِم المه ويتحمّل على نفسه لجل ما تصحى كّيان ولجل ما يتأخرون ويعالجون رجِلها بـ أسرع وقِت؛ وقِف يا لييثثث !! انا عارف انت شلون تفكر بس كيان بخير الحين !!
غمَـض عيونه بوجَـع وهو يتنفَـس بتساِرع وهو يِزفـر ؛ الشَـاش وين ؟
ذيّــاب ؛ حَـطيته بِظهر المقِعده اللي وراي
مَـد الليّـث ايده لجِل يآخِذه من سِلطان وسِرعان ما جمِدت ملامحِه بِذهول وايِده تتلامِس مع الايـد الناعِمه اللي يعرفها زين ، لف نِظره وهو يشِوفها كيِان ، كانت مغَـطيه نصِف وجهها بالفَـروه حَـقته وعِيونها الوحِيده اللي طالعه منهَـا ، ظَل يناظِر فيها لثواني وهو يشِوف عيونها بنَفس الشكِل اللي شافها فيه بـ أول مره ، احمرارها اللي يِزيد عيونها اللي بـ لون البحَر فِتنه اكثَـر من فتنتِها
عْض شفته وهو يآخذ الشاش ويلف كَنه تو استِوعب
نِزلت دموعها لثَواني وهي تغَطي وجهها بـ الفروه اكثِر ،كانت صاحيه من البدايه وشافِت كيف كان يتألم بس ماسك نفسه لجِلها ، يمِكن من باب الشفَقه او غيره بس ما يهمهِا مجُـرد الشعِور اللي انَـدفع منه وقت يحضِنها كان يكّفي بـ انه يحّرك مشاعرها كلهَـا
رفِع سلطِـان جواله وهو يحِاكي أوس اللي يسأل عن كيان
أوس بخِوف ؛ وسَـاقهَـا !!
سِلطان ؛ للحين ما ادري والله بس الدكتِور ينتِظر بالبيِت !
أوس وهو يجلس ؛ طمّني !
سلِطان ؛ ان شاء الله لا تشيل هم !
_

<< بيِــت هيِــام >>
زفِرت وهِي تتصِل على الليّــث ولا يِرد ~
غمضَِت عيونها بغيض ؛ مع الحب وانا تسِلايته بس !!
سنِـدت جسَـدها للخِـلف بغَضب يحتّلها من الليِـٰث ،عضـت شفتها لثِواني وهِي عارفه انها تتهِور بهالخِطوه لَكن غصَب عنها ،رفِعت جـوالها وهِي تتصل على كيِـٰان ~
_

<< بالمـٰزرعه >>
جَـالسين كِلهم ووصِلهم خبـر ان الليّـث أخـذ كيِــان ، زفَـرت ام الليِـث بارتيِاح وسرعان ما رفعِوا حواجِبهم من صِوت جَـوال يرن
خَـوله باستغراب ؛ اللي جَـوالها ترد !!
تمددت جميِله وهِي تشوف جـوال كيِـان بين الاغراض ، رفعت حَـواجبِها وهِي تشوفه رقَـم غيِر معروف ، ردت بِدون لا تنِطق وسرعان ما جمِدت ملامحَـها وهِي تسمَـع صوت هيِـام
قَـامت من مكَـانها ؛ سمّــي ؟
هيِٰام بهِـدوء ؛ الليِـث فين ؟
جميِـله بشِبه سخَـريه ؛ تتصَـلين على زوجته لجَل تسألينها عن زوجك ؟
هيِـام بنفَس السخريه ؛ واللي ردت اخته ، ممكن يا بنِت حماي تنِوريني بمكـان زوجِـي ؟
جميِـله بغيَض ؛ ما تسألين هو بخَـير لو لا ، همّك ما يكون مع كيِان بس ! الليِـث مع كيِـان ولا ادري وينهم!!
هيِـام بغضَب مكبوت ؛ زين ،سلام
سكرت جميِله وهِي تكش على الجَـوال ؛ ما تحَـدر ابــد !!
_

<< عنِد الرجَـال ،بالقِسم الآخـر >>
ابِو ذيِّــاب ؛ سلِطـان ما بيرجَع بنتـه لـ الليّـث لو على مَـوته !



____





ابِو قاسم ؛ بيرجعهَـا ،وبيعِطيها اياه طَـواعيه بعد لان سلِطان طايح بـ قاع الارض الحين !
ابِو ذيّاب ؛ كيف طـايح والسيّـاف معانا ! ما احد يهدده من جهه بنتِه غير السيّـاف !!
ابِـو قاسم ؛ من جهه نفَـسه ، وراه المُهـند والسيّـاف ما بنقَـدر نتركه عندنا دايم !! لحد ما نآخـذ حق الرصاصه اللي تَوسطت بَـطن الليّـث منه ذيك السَـاعه تركناه !!
لف ابِو ذيّـاب نظَـره لميِهـاف وعُدي اللي يلعبِون امـامه وهو يشِوف ملامح عـزام الجامِـده
ارتجَـف جسِد عـزام وهو يحاول ينِطق والعَـرق يتصبب من جَبينه
فِزوا اخِــوانه بسرعه من شافِوه يحاول ينِطق وجسَـده يرتجِف
ابِو قاسم بتهَدئه ؛ هَـدي يا عزام بشِويش !!
انشِلت مـلامحِهم بِذهول وهم يسمعَـونه ينِطق بـ " الليِــٰث "
وسع ابِو ذيِّـاب عيونه بعدم تصَـديق وهو يسمِع اخوه يتكِلم وسِرعان ما انهمَـرت دموعه من شِده فرحـه وخوفه عليه بنَـفس الوقت
ابِو قاسم بعَـدم تصَـديق وهو يمِسك الكرسي حَـق ابِو الليّــث ؛ عبـدالجليــل بسرعه !!
ركِض ابِو ذيّـاب خَـلف ابِو قَـاسم وهم متِوجهِين للمستَـشفى لان الدكتِور منَبـههم على اي تَـطور يصِير يتِوجهون له مُبـاشره ..
.

<< بيِــت سلطــان >>
متمدده ع الكَـنب والدكتور يشِوف سَـاقها ، دفنِت وجـها بحِضن ابوها من بِدا يخِيط الجِرح
تنهِد سلطـان وهو يضِمها لصَـدره وانظِاره على سَـاقها ويحَس بـ الم يِطعن قَـلبه ، من صغِرها يخاف عليها حَـتى من السِقوط والجَرح البسيَـط كيِف يقوى الحَـين وهو يشِوف شـرخ كبِيـر يتِوسَـط ساقهَـا
كان جَـالس ع الكنِبه المنفِرده وهو يناظِرها ، عَض شفته وهو يحِس انه يتألم بدالها من شَافها تشِد نفسها لحِضن ابوها ، غمَض عيونه وهو يزفِر لثِواني ويشتت انظاره بعيِــد ،، لف الدكتِور الشَـاش على ساقها وهو يِوقف ؛ سليمِه ان شاء الله !
ابتَـسم سلِطان وهو يشِوف الدكتِور يخرج ، جلَـسها لجل يشِوف وجهها ؛ سمعَـتيه ؟
هَـزت راسهَـا بـ ايه وهِي تشوف الليِـث يناظِرها ومِو منتِبه لـ جَـواله اللي يِــرن
انتبـه لنفَـسه من شَـافها تناظِره وهو يِدور جـواله اللي كـان بـ ايده اساساً ، رد وهو يشِتم داخله " يلعَـن خفِتك يا لّــيث !! " ، جمِدت ملامحَـه لثواني وهو ما يفِهم من كلام صقَـر الا ابِوه ، ومستـشفى
الليّــث وهو يفِرك جبَـينه ؛ صقـر بشِويش وفهمّنــي !!
صقَـر وهو يآخـذ نفَس لانه كان يمِسك جميـله اللي بِدت بالصراخ ؛ ابوك بالمسِتشفى ، ما ادري وش صار بس شكله نِطق !!
قـام وهو يحك جبِينه ؛ انا جاي خلاص !
قام سلــطان وهو يسِبٰق الليّـث للخارج لجِل يتفاهمون بعـيد عن كيّـان اللي عاشت تـوتر يكفِيها لسِنه قَـدام
وقف وهو يناظِرها لثِواني وهِي نفَس الشِيء ، كَـانت تنِاظر بعيِونه مبَـاشره وهو نفَـس الشِيء بِدون ما يبعِدون انظَـارهم عن بعَض ، زَفـر لثِواني وهو يشِوف ساقهَـا ، لف وهو يعَـطيها ظهره وسِرعان ما وقِف من نِطقُت بـ اسمه ، عض شِفته لثِواني من بحَـه صوتها المتِوجـعه وهو عارف انها صَارخت كثِير لحَـد ما بقِى لهَـا حيِل تحكِــي
لف وهو ينَـاظرها بـ استفسِار ، شتتت انظَـارها عنّه بعدم مواجِهه وهِي تشتِم نفسها انها ناَدته
ابتَـسم بِداخله وهو يناظِرها وعَرف بندِمها ، اعطاها ظهَـره وهو يخِرج لابوهـا
سِـلطان بهِدوء ؛ لِــيث
الليّـث بنفَس هِدوئه ؛ سِلطــان ؟
سلِـطان وهو يناِظر فيه ؛ انت تعَـرف ان كيّـان ما بترجع لك صح؟
هَز الليّـث راسِه بالنفي ؛ اليوم بس ، بكرا بآخذها !
سلِـطان ؛ لا اليِوم ، ولا بكرا ولا بعَـد سنه بتَـظل عندي !
الليِـث بهدوء ؛ انت تعِرف انها زوجَتي شرعاً صح ؟ وما يردِني عنها شي !!
سلِـطان بهِدوء ؛ لو كِنت آخـذها بعِين الاعتبِار انها زوجه كان ما تكِلمت ، لكن اني اشوف بنتِي تتضـرر وهِي بـ مُسمـى حَـرمك ما يرضِيني ابـد !
الليِـث بهِدوء وهو يحط ايده على كتف سلطان ويمشي؛ فمان الله يا سلطــان !!
زفِر سلطـان وهو يدخِل للداخـل ، واستشَـفى تماماً من تحقِيقه مع كيِان وعَرف عن جعفِر اللي ساعدها واحتَدت ملامحه من عَـرف ان لـ الليّـث زوجه أخـرى ، قامت كيِان وهِي تتوجـه لغرفتها ، رمِت جَـسدها ع السرير بتعَب وسِرعان ما داهمتهِا ريحِه عطِره ، رفعت بلوزتها وهِي تشمِها ، كانت ريحّه عطره عالقه فيها من ضمها له ، ومن فروته اللي ظَـلت فوقها وبحضِنها ، ما تَـدري ليه ابتَسمت لكن فَـسرّت ابتِسـامتها انه لان ريِحه العِطر حلوه فَـقط .



____






<< بالمسِتشــفى>>
خَـرج الدكتِور وعلى وجهه عَـلامات استبشِار
وقِف ابو قَـاسم بلهَفه ؛ طمنّــا !
الدكتور بابتِسامه عريضه ؛ انا قِلت لكم قَـبل ، السيد عزام عنده اراده قِويه وبيرجع مثل اول واحسن والحمدلله الفحوصات تطلع كل شي بشكل ايجابي وتطور ملحوظ بعد انه صار يقدر ينِطق لكن يتأخر على بـال ما يقول الجمله كامِله ، بنخَـليه عندنا هالاسبوعين يكمّل علاج طبيعي ويمكن يرجع يتمكن من المشَي كمان !!
تعالت اصواتهم بفرح وهم يحضِنون بعض ، تفرقوا بين اللي يسجِد شكر واللي يِصد عنهم والدمِوع تتجمع بمحـاجره
الدكتِور وهو يشِوف ليِـث داخل ؛ الحمَـدلله على سلامه الـوالد يا ليَـث ! تعال يِبيـك !
ابتَـسم الليِـث وهو يدخل ، تغِورقت عيِونه دموع من شَاف ابتِسامه عَـريضه بثِغر ابوه
جَلس وهو يقَـبل ايده ؛ الحمدلله ع السَـلامه يا غـالي ! آمــرني !!!
ظِل عـزام لثـواني وهو ينِطق كَلـمات متباعده ، جمِدت ملامح الليِـث وهو يجمع كلام ابـوه " لا تترك بنت سلطان" ، ناظر بـ ابوه اللي غَمض عيونه وهو يناّم بعدم استيعِاب ، دخل الممرض وهو يخِرجه لجل ما يِرهق ابِوه اكثٰـر ..
راح عند الدكتور علشان يطمئن على جرحه وبعدها ركِب سيارته وهو يحاول يستِوعب كلام ابِوه ؛ لا تترك بنت سلـطان !! ليه طيب !!!
عض شفِته لثِواني وهو يتِوجـه لـ بيِت سلطـان وبيآخِذها الحِين قبَـل بكرا .
_

<< بـالمَـزرعه >>
صعِدت وهِي تحمِل ميهـاف بحِضنها ، زفرت وهِي تشوفه واقِف بعيِد ويكّلم بالجَـوال ، عضت شفِتها لثواني وهِي تشد على ميهِاف وتصعَـد للاعلى بعَـدم اهتمام ، بَـدلت ملابسهِا وهِي تِوقف لثِواني ، شافته يدخِل غُرفتهم وهِي تتوجه للسـرير ، نِزعته وهِي تنسِدح وتغمِض عيونها استعِداداً للنوم ..
بَدل ملابسه وهو ينِسدح بجنبِها ؛ مِين زعَـل الحلو ؟
طنَـشت بتجِاهل وهِي تبعِد عنه ، حاوط خِصرها وهو يلصَـقها فيه
غَمضِت عيونها ؛ عبدالرحممن !!
عبِدالرحَـمن بهمس ؛ ليه متغِيـره !
جميِله بجمِود ؛ انت تجَلس معي لجل تعِرف انا متغِيره لو لا ! بِديت اشك فيك حيِل يا عبَـدالرحمن حيل !!
عَـبدالرحمن بهِدوء ؛ اللي يحِب ما يتغيِر !
جميِـله ببرود ؛ انت ما تحَب ، ولا انا احب لا نكَذب على بعض !
عبـدالرحمن وهو يجَلس ؛وش قَـصدك !
جميِله وهِي تسنِد نفسها للخلف ؛ من وين ماتحَب افهمها ، انا احس بشيء بيننا ، هالشيء ما يخليني اتقبلك بـ أي شكل كان ! حتى كونك زوجي يضايقني !
وسع عيِونه وهو يناظِرها لثـواني بعدم استيعِاب ؛ لا انتِ شكلك حامل ومتوحمه عليّ !!
جميِله وهِي تناظره لثِواني وتصد ؛ مب حامل والله لا يقول ، عايفِتك نهائياً يا عبـدالرحمن لا تجادلني !!
وسَع عيِونه لثـواني وهو يناظِرها بعَدم تصَـديق ، مِسك وجَـهها بكفِوفه وهو يلفها عليِه ، كانت دمِوعها متجمَـعه بمحاجِرها ، يعرف قَـد ايش هِي شخَـصيه حساسه ومتَـربيه ع الدَلع من صغِرها ، ما تحَب مِين من كـان يهمِلها حتى لو كانت ما تهتم لامـره
اقتِرب بهِدوء منها وهي كانت تحاول تفِلت منه بكِل مافيها نِزلت دمِوعها بقهِر وهِي ما تحب تبِكي قِدام احـد
أخذ نفس وهو يمسح دموعها المنهمـره على خَـدها ؛ بَـشويش يا بنِت عزام ! بشِويش مُب عبـدالرحمن اللي ينعَـاف ابــد ، وتقولين الله لا يقِول وتحمَـلين ؟ لا انا ابيك تحمَـلين ابي اخِو او اخِت لميهـاف !!
جميِـله بغيض وهي تحاول تفِلت منه ؛ انا ما ابي !!
شِد بقَـبضته عليها ، صرخت وهِي تحاول تفِكه عنها ..
_

<< بيِــت سلطــان>>
واقفَـه بجنَـب الشبِاك وتناظِر بهِدوء ، وسَـعت عيِونها وهِي تشوف الليِـث ينِزل من سيِارته ، زفَرت وهِي عارفه انه بيآخـذها ، جمِدت ملامحَـها وهِي تشوفه يِوقف فجـأه

~عنِـد الليِــث ~
نِزل من سيارته وهو يمِشي ، وقَف لثِواني من حَـس بوخَـز قَـوي ببطــنه
الليِــث بتزفيِره وهو يحِط ايده على بطَـنه ؛ ما ينفَـع الحين !
شَـد الوخَـز عليِه وهو يرفِع التيشِيـرت ، زفَـر بشبه ارتيِاح من مَـا شاف دم وهو يرجَع تيشِيرته لَـوضعه ويِدق البَـاب ، فِتح له سلطــان وهو يقَرب بيسكِر الباب لكن رجَـل الليِـث منعته
الليّـث بجمود ؛ابي زوجتي !
سلطـان بهدوء ؛ مالك زوجه عندنا ، فمان الله !
اللِيــث وهو يِحط ايِده ؛ اللي فَـهمته عنك ما تحِب تآخـذ قرار لوحدك ، بدون لا تشاَور كيـان ! هذي حيـاتها وانا زوجَـها هِي تقرر تجَلس هنا لو ترجع معي !! وانت رجّال تطَبق الشَـرع يا سِلطان !
سِلطان وهو يفِتح له الَـباب على كبَـره ؛ ادخَـل !
ابتَـسم داخِلياً بانتصِار وهو يصعِـد لغرفتهَـا
حَس بخفِقان خَـفيف يداهم قَـلبه من فِتح الباب وسرعان ما طاحت عيونه عليهِا .




____






~ عنِٰـد كيـان ~

غمَـضت عيونها بسرعه من سمعِت صوت الباب وهِي تتوقعه ابِوها ، ارتجَـف قلبها من حَـست بـ شخَص يجِلس قبَـالها وريِــحه عطِره كانت كَـافيه بالتعَـريف عنه
سكتت وهِي ما تتنفَس وتمثَـل النوم
الليِـث بجمـود ؛ قومي لا تمثَـلين النِوم عليّ !
سكِتت وهِي تدفن وجَـها اكثِر بالبِطانيه بعَـدم مواجهه ، شهقت من حَـست بالبَـطانِيه تِطير عنها من ايِده اللي نِزعت روحَـها قَبل لا تنِزع البَـطانِيه عنها
ناظِرت فيه لثِواني بخوف وسِرعان ما زاد خوفها وهِي تشوفه يتجِه لـ البّـاب يقفَـله
كيِان وهِي تسنَـد ظهرها وتسحَب البطانِيه على جَـسدها ؛ لا تقفَــله !!
تجـاهَـلها بهِدوء وهو يقفَـله ، جَلس بحَـافه السَـرير بجنَب قَـدمها وهو يرمِي البَـطانيِه ع الارض
جمَعت نفسها وهي تشِوف انظاره على ساقها ؛ بظَل ببيِت ابوي !!
ناظَر فيها لثواني وهو يمِد ايده بخفوت لساقها ؛ مافيه !
كيِان برجَـاء ؛بس اليوم طيب !
هَـز راسه بالنفَـي وهو يِوقف ؛ يستحَـسن تَلبسيِن عبايتك !
هَزت راسها بالرفَض وهِي توقف ؛ مب جايه مَـعاك !
اللّــيث وهو يرسِـل لسِواق هِـيام بـ انه يحِضرها لـ بيّته ؛ البَسي عبـايتك بسرعه !!
ناظَـرت فيه لثواني وهي تتوجه للبَـاب لجل تخِرج ، مسك ذارعها وهو يلصقها فيه ؛ وصل ؟
ناظِرت فيه لثواني وهِي تشوف قِربه الشَـديد منها ، هَزت راسهَـا بـ ايه وهِي تناظِره ، ابتسم بداخله لان رجَـفَه عيِونها كانت واضحَـه له وجِداً ، تَـرك ذراعها بهِدوء وهو يفِتح الباب ، شاف سلطان واقف قِدامه وترتسّم على وجهه ملامَـح الغَـضب
ابتَـسم بسخريه ؛ فيه مشِكله يا ابِو زوجتي ؟
ناظِره سلطــان لثواني بغَــضب وهو يشِوف كيِان لابِسه عبـايتها
سلطـان بهدوء ؛ مب مجَـبوره تَـرجعين معاه !
هزت كيِان راسهَـا بالنفي ؛ انا ودي ، لا تشِيل هم طيب ؟
زفَر سلطِـان لثواني وهو يضمِها لصَـدره بهمس ؛ حاكِي أوس بعَدين وطمنيِه زين ؟
هَـزت راسها بـ ايه والدموع تتجمَـع بمحاجِرها ، ودَعت ابِوها وهِي تتوجـه لـ سيِـاره الليِــث اللي كان يكّـلم " هيِـام "
الليِــث وهو يشغَـل السياره بعَد ما ركِبت كيِـان ؛ زين ،السواق تحت
هَـزت راسها بـ زين وهِي تعَض اناملهَـا ؛ كيان بتكِون موجوده ؟
الليِـث بهِدوء ؛ ايه ، عجِلي !
هيِــام بشِبه ابتِسامه ؛ تمَـام البَس عبايتي واجَي ، سلام
سكَـر بهدوء كـ عادته بِدون لا يرد وهو يشِوفها تِلعب بـ اناملها ببِرود
لف ع الجهه الاخِرى وهو يحِرك لـ البيِت بتجـاهل تَـام لهَـا
_

<< عنِــد أوس >>
دخَـل شقِته وهو يرمِي شنَـطته ع الكِرسي ، نِـزع سلاحَـه من خصِـره وهو يحِـطه ع الطاوله زفَـر وهو يفصِخ تيشِيرته ويرمِي بجَـسده ع الكَـنبه
غمَض عيِونه لثِواني وبَـاله بـ افكَـار عميِقه جِداً ، تنهَـد وسِرعان ما ارتسَـمت على ثَغره ابتِسـامه عَريضه من نـّور جَـواله بـ اسمهَـا
ابتَـسم وهو يِرد وسِرعان ما ابعد الجَـوال عن اذِنه من صِراخَــها
ضحك وهو يسكِتها ؛ بشويش !!
ابتَـسمت بشِبه ارتياح ؛ وحشتني !!
أوس وهو يخلل ايده بشعـره ؛ انتي اكثَــر ، وين النِاس !
جيـلان بابتِسـامه ؛ موجـودين انت فَـين اختفيِت !
أوس بابتِسـامه ؛ وانا موجَـود بعد ما اختفَـيت !
هَزت راسها بالنفـي وتكشِيره خفيفه ترتسِم بثغَـرها ؛ لا اختفِيت ، اغتَـريّت بجمالك يعني وتتخبـى عنا !!
ضحك لثِواني وهو يحّك حواجبه ؛ ماش هالجمَـال مب لاقِي له عروس ، ما عنِدك وحده من هنا من هنا ؟
جيِلان بابتِسَـامه عريضه ؛ انت أشر بس وانا ازوجـك اربع !!
أوس بابتِسـامه ؛ لا ماوِدي بالزواج هالحين ، كيف الناس عندك وامِي ؟
جيّلان؛ بخِيــر ونسِلم عليك بعَد ، انت وش عنّدك لقَيـت كيان ؟
ابتَـسم ؛ ايه لقيِتها ، ما ودكِم تجِون ؟
جيِـلان بضحك ؛ تعال ونَـزلنا وياك امِي تقول ما انَـزل بدون أوس !!
ضحك لثـواني ؛ خلاص تَـم ، تآمـرين على شيء ؟
جيِـلان بابتِسـامه ؛ سلاَمـتك ، فمَـان الله !
ابتَسم وهو يسكِر بهـدوء
_

<< بيِت ابـو عَـبدالعزيز ، العِشاء>>
جَـالس بالصاله مَـع امِه وغيِــث
ام عبـدالعزيز ؛ ماتبِيني اخَـطب لك ؟
هَـز راسه بـ النفي وهو يطقطق بجَـواله
غيِث بابتسامه عريضه ؛ انا اخطبي لي !
ام عبـدالعزيز وهِي تلعب بشعَـره ؛من تبَـي بس ؟
غيِـث وهو كابح ضِحـكته ؛ كيِـان !
ضربته على راسه وهِي تناظـره بحُنق ؛ يا هالكِيـان اللي مآخذه عقَـلك وعقَـل هالخَـيبه !!
قـام عزيز وعلى ثغـره ابتِسـامه ؛ فمان الله !
رفعت حواجبها لثواني ؛ على وين !!
عزيـز بابتسَـامه وهو يقَـبل راسها ؛ ابَـد مع العيال !
ابتسٰمت وهي تشوفه يخِرج لـ سيارته ، ضحك بانتصَار وهو يضغَـط على شاشه جواله
تمتم لثـواني بنبره شِبه ضاحكه؛ هات ذراعك اللي تِوجعك يا أوس وانتظرني !!





____






<< بِــيت الليّــث >>
نِـزلت وهِي تشوف انِثـى جَـالسه ع الكَـنب ، عِرفت انهِا هيِـام وتجَـاهلت بعَـدم اهتمام وهِي تتوجَـه للمطَـبخ ، وقِفت لثـواني بفضِول وهِي تسَـمع صوت مفَـاتيح بالباب ، عِرفت ان الليّـث وتخَـبت بهِدوء
ابتَـسمت هيِام وهِي تعَـدل شكِلها وتوقف
رفِع حواجِبه باستغِراب وهو ما يشِوف كيـان ؛ما نِـزلت ؟
رفِعت كتِوفها بِلا معـرفه ؛ بتِروح لعنِدها ؟
هَـز راسه بالنفِي وهو يجَـلس ؛ لا !!
ابتَـسمت وهِي تجِلس بجنِبـه ، مَـدت ايِدها وهِي تمِسك ايِده ؛ليِه مكشّــر ؟
هَـز راسِـه بالنفَـي وهو يتأمـل بعيِــد
حس فيهِا تقبله لما ماحست باستجابة منه بعدت لكِن ايده ثَـبتتها
هيِــام ؛ لِــّيث
لف انِظـاره لها لثِـواني وهو ينتِظــرها تكمّــل
أخَـذت نفَس عميِـق لثِواني ؛ ابِي طفِل ، او طفَـلتي !
ناظِر فيها لثواني وهو يقّرب منها بهمَـس ؛ طفِلتك تعـرفين شلِون تآخـذينها ، طفِل من شروطي عَـليك انه ما وِدي !!
ناظِرت فيه لثِواني والدمِوع تتجَـمع بمحاجِرها ؛ بس حـرام عَـل
قـام بتجـاهل ؛ لا تكمِلينها ما انصَـحك !!
زفِرت لثواني وهِي تقوم وتتمَـالك نفسهِا ؛ تمـام ، آسـفه !!!
.

~ عنــد كيِــان ~
كشَـرت وهِي تصِد لبعيـد وتدخِل المطبخ ؛ وجَــع !! زَفـرت لثِواني وهي تتأفف لان جَـوالها مِب معاها
كيِـان وهِي ترفع انامِلها لـذقنها بتفكـير ؛ مين طِفـلتها !! معقوله عندها بِنت !!
زفِرت لثواني وهِي تجَلس وايِدها على خَـدها بتفكِيـر عمِـيق ، ودهَـا تحاكي أوس بس جِوالها بالمَـزرعه
غمضَـت عيونها لثواني وهِي تزفر ؛ ياربي صَـبرني !!
خِرجت وهِي تشوف هيِـام فقَـط بِدون الليّــث
كيِــان بهدوء ؛ الليِــث خـرج ؟
هَـزت هيِـام راسهَـا بـ ايه ، وهِي تناظرهِا بحُنـق كِبيــر
ناظِرت فيها كيِـان لثواني وصعِدت للاعلـى متجـاهله لهَـا
مَـرت من عنِد غُرفــته وهي تسمَـع صِوته
كشـرت لثواني وهِي تناظـر بالاسفَـل ؛ كَــذابــه !!
تِرددت بِين الطَـرق وعَـدمه ، زفـرت لثواني وهِي تِدق وسِرعان ما وصَـلها صوته يسمَـح بالدخِول
رفِع حـواجِبه وهو يشِوفهـا كيِان ، قَـربت بتنِطق وسِرعان ما جمِدت بمكَـانها وهِي تشِوفه بالشِـورت فقَـط ، تِـوردّت ملامحَـها خجَـل وهِي نَـاسيه وش كَـانت تبَـي تقِول
ناظـر فيها لثِواني بجمـود ؛تبَــين شيء ؟
هَـزت راسها بالنفَـي وسِرعان ما تَـداركت الموقف بغباء ؛ ايــه !
ناظِر فيها وهو ينتظِرها تكمِـل وهِي تشتت انظـارها عنه بعَـدم مواجهه
زفـر لثواني ؛ اذا ما عنِدك شيء اطلعَـي وسكِري الباب وراك !
هَزت راسها بالنفَـي ؛ جوالي بالمَـزرعه وابيِه !!
أشر على السـرير وسرعان ما وسَـعت عيونها ؛ تخسي !!
ضحك لثِواني باستفزاز ؛ جَـوالك ع السرير ، تَـبين شيء ثاني ما عنِدي مشكله !!!
زفَـرت بغيض وهِي تقـترب وتلعِـن وقاحـه تفكِـيرها
الليِــث بسخِريه ؛ اذا تِبيـن ما عنِدي مشكِله !
زفـرت بغضب وبعَـدم وعِي ؛ تخَـسي !!
ناظِر فيها لثـواني وسِرعان ما احتَـدت ملامِــحه ،بلعِت ريقهـا وهِي عارفه انها جَـابت العيِــد بكلمِــتها
قَـربت بتخِرج وسِرعان ما انِدفع وهو يمِسكهـا ، وسَـعت عيِونها وهِي تشِوف ايديهِا على بَـطنه من شِده قُربهـا منه
الليِــث وهو ينحنِي لـ اذنهَـا ؛ فَسِري اللي قلتِيه وتخِرجين !
بلعِت ريقها بخوف وهي تمتنع عن الكِلام وسرعان ما انَدفعت وهِي تتكـلم بسرعه بدون وعِي من شد معصمهِا وهو يقَربها له اكثِر ؛ يعِني حَتـى لو فكرت ما بتكِون اول رجَال بحيـاتي !! انا مو م
قاطعهِا لثواني بسخـريه وهو يدفعها ؛ تعتَـرفين بـ قلة أدبك قِدامي يعنّي؟
وسعَـت عيونها وكنّها تو تسِتوعب كلامهَـا وكميِه الغباء اللي فيه .
الليِـث بسخَـريه ؛ ميـن ؟ عـزيز حَـبيب القَـلب لو أوس ؟
وسعَـت عيونها لثِواني وهِي مخَـروشِه تماماً من ظَـنه ؛ انـت وش تظن نفسك !! اذا انت كذا انا مب كذاا !!
ضحك بسخــريه وهو يناظِرها بجمِود ؛ تعتـرفين بلسِانك وتنكِرين ؟ فَـاشله بمحاِوله الشَـرف يا بنِت سلطان وجِداً بعد !!
رفعت ايِدها وهِي تضرب صَـدره بقهر ؛ اشرف منك !!
ضحك لثواني وهو يشِوف عيِونها تميِـل للاحمـرار استعِدادا للبكِي ؛ الله يخِلف عليك يا سلطـان قَـد ايش مخَـدوع !! ضِربته بقهـر وسِرعان ما انهمَـرت دموعها ؛ الله ياخذك !!
تعَـالت ضحكِاته على شكِلها الباكي وهو يجِلس ابتَـسم وهو يشِوف غيضِها وقهـرها ، قَٰربت بتخرج وسِرعان ما صِقعت ساقهِا بطـرف السرير ..

بين ضلع وروحWhere stories live. Discover now