⚘️الفصل ٢٢⚘️

ابدأ من البداية
                                    


احد العمال : احنا معاكم يا بيه و نشهد كمان قدام النيابه
رئيس العمال و يدعي فؤاد : يابني انا شغال معاك من اكتر من خمسه و عشرين سنه ...طول عمركم بتراعو ضميركم و بتشترو اغلي الخامات و المعدات ...مش بيهمكم المكسب قد ما بتهتمو بجوده الشغل و سلامه الناس....الي حصل ده مقصود ...في حد بدل الخامات الي بنشتغل بيها و حط مكانها مواد مغشوشه


نظر له ابراهيم باهتمام ثم قال : ده شيء اكيد ...بس انتو الي هتقدرو تفيدوني ...مؤن الخاين الي بينكم ...ممكن تكونو لاحظتم ان في حد متغير ...او حركاته مش مظبوطه ...او حتي تكون شغلت حد جديد

نظر له فؤاد باسف ثم سحبه بعيدا عن التجمهر حتي يفضي له بشكوكه ...و عليه هو ان يتاكد


داخل مبني النيابه العامه ...كان التحقيق قد بدأ مع نصار الجندي ...و كأن يدا خفيه تسرع الاحداث حتي يزج به في السجن سريعا

ظل وكيل النيابه يوجه له الاتهامات و المحامي يدافع عنه بضراوه ...قدم كل الاوراق التي تثبت ان ما استخدمه من مواد بناء مطابقه للمواصفات ...و نصار يقسم انه بريء مما نسب اليه

بالخارج كان هاشم يقف مثل الوحش الذي سينقض علي احدهم ...اجري اتصالات كثيره كي يصل الي حقبقه ما حدث ....و الجد يجلس علي احد المقاعد بهم يدعو الله ان ينجي ولده من ذلك الظلم الواقع عليه


وصل ابراهيم المشفي الذي امر بنقل كافه العمال المصابه اليها كي يتلقو افضل رعايه ممكنه ...و معه ايهاب و العم فؤاد الذي اشارت شكوكه الي المهندس المسؤول عن البنايه

بعد ان قابل الطبيب المسؤول عن حالته و اخبرهم ان الوضع صعب للغايه ..صمم ابراهيم علي مقابلته ...و بالفعل دلف عليه وجده في حاله يرثي لها ....فقد وقعت فوقه ما تسمي ) السقاله ( و التي كانت معلقه فالطابق السابع في نفس وقت محاوله هروبه من المكان حتي لا يصيبه ازي ...و لكن ارادت الله فوق ترتيبات البشر

نظر له ابراهيم باسف ثم قال : سلامتك يا باشمهندس ...ان شاء الله تقوم بالسلامه
نظر له من بين عيناه المنتفخه و التي يملأها الندم ثم قال بصعوبه : هات النيابه

اقترب منه ابراهيم كي يفهم ما يقوله جيدا
فردد بصعوبه : مفيش ..وقت ...هات النيابه...اممم ...بسرعه عايز اريح ضميري ...قبل ما اموت


انتفض ابراهيم فرحا و لكنه كتمه داخله ...اخرج الهاتف و اتصل بهاشم سريعا ثم حينما سمع صوته قال بلهفه : هاااااشم ...هات وكيل النيابه بسرعه المستسفي

هاشم بعدم فهم : ازاي يعني ...فهمني ....
قاطعه ابراهيم بعجاله : تقريبا المهندس هو الي وري كل ده ...و هو حاليا بين الحياه و الموت ...طلب وكيل النيابه عشان يريح ضميره ...فهمت اااااخلص بقي بسرعه

كاد سامح الديب ان يجن ...ظل يحطم في مكتبه الخاص داخل شقته التي يفعل بها الرزيله و هو يقول بغل : هما مخاويين ....لو مسخرين جن مش هيطلعو منها بالسهوله دي انااااااا هتجنن


حاتم : المهندس الي انت رشيته ...حب يريح ضميره قبل ما يفلسع ....احمد ربنا ان روحه طلعت قبل ما يقول ان انت الي رشيته ...كان زمانك  محبوس مكان نصار

سامح بجنون : اعمل فيهم ااااايه ولاد الكلب دول ....كل مصيبه ادبرها ليهم ...يطلعو منها زي الشعره من العجين
حاتم : هو انت ليه بتعمل كل ده

عادو اخيرا الي القصر ...جميعهم ...كما خرجو معا ..عادو معا و لكن بوضع مغاير تماما...شتان بين الموضعان


التفت حولهم الفتيات بلهفه يهنئون نصار علي عودته لهم ...و يوجهون الكثير من الاسئله الي الشباب و قد تناسو حاله الخصام القائم بينهم

و لكن هذا الماكر الذي يحفظهم عن ظهر قلب ...قرر استغلال الموقف لصالحهم ...و اتفق مع اخويه علي شيئا ما ..سيقومون بتنفيذه حتي يفك الحصار الذي اختنقو منه و بغضوه حقا

حبيبه برفق لهاشم : الحمد لله عدت علي خير
هز راسه لها ببرود و ابعد نظره عنها تحت استغرابها من ردت فعله

امل : اطلع ارتاح شويه يا مؤمن اكيد تعبت انهارده
نفس رده فعل هاشم مما اصابها بالذهول و تظرت لحبيبه تسالها بعيناها ...ماذا حدث

و قبل ان يتفوه احدا بحرف وجدو هاشم يقول باقرار : حبيبه ...اطلعي ريحي ساعتين عشان الصبح هنروح لاختك

نظرت له باستغراب و قالت : بدري كده ...
مثل دوره باتقان و هو يقول : اصلها تعبانه شويه

انتفضت بوجل ثم سالته بقلق بالغ : ليييه مالها ...و انت عرفت ازاي ...محدش كلمني ليه طيب ...اعقبت قولها باخراج هاتفها من جيبها تحاول الاتصال علي اختها الحبيبه بقلبا وجل

اما هو تذكر ما فعله اثناء عودتهم
فلاش بااااااك
__________


كان يقود سيارته و يرافقه اخويه بينما الجد و نصار في سياره اخري
بعد التحدث في عده امور تخص ما حدث ...نظر لهم بخبث و قال : ايه رايكم نستغل الي حصل ده عشان البنات يصالحونا

مؤمن بلهفه : ابوووس ابدك قولي ازاي انا جبت اخري منها
ابراهيم بغلب : حتي كوكا ...كوكا الي عمرها ما خاصمتني ...قلبت عليا ...نظر لهاشم بغيظ و اكمل : هي الفراوله بتاعتك الي قوت البنات علينا


ضحك هاشم بصخب ثم امسك هاتفه و طلب رقما ما و هو يقول : ماهي مطلعه عين امي انا كمان ...اصبر بس
قطع حديثه مع اخيه حينما رد عليه فوزي بقلق : هاشم بيه ...حمد الله علي سلامه عمك ...انا متابع الاخبار و اتصلت بيك بس مردتش


ابتسم هاشم بود ثم قال : و لا يهمك يا غالي ...عارف الي عندك...بقولك ...اخوك مزنوق في خدمه
فوزي برجوله : رقبتي يا باشا
هاشم : بقولك اخوك تقولي يا باشا ...يا راجل داحنا نسايب خالي البساط احمدي


ابتسم فوزي بفرحه و قال : يشرفني و الله
هاشم : طب و حيات الغاليه ...عايزك تقفل كل التليفونات الي فالبيت عندك

فوزي بزهول : مش فاهم ازاي يعني
هاشم : عشان اخت مراتك مطلعه ميتين امي ...و انا مش عارف اربيها ...مثل البكاء و اكمل بشكوي : هي الي بتربيني يا فوزي يا خويا

ضحك فوزي بصخب ثم قال : طول عمرها قويه و مفتريه ...الله يقويك عليها
هاشم بغرور زائف : علي مين يابا ...اخوك اسد برده

نظر له ابراهيم بغيظ و هو يقول : بلاش المرعه الكدابه دي ما كلنا شايفين الي عملاه فيك

وكزه بغيظ ثم عاد للحديث مع هذا الضاحك و قال : بص مالاخر انا هقولها ان ام جني تعبانه ...و هاخدها الصبح عشان تيجي تزورها ...نظر امامه بشر و اكمل : و هخطفها ...و بعدها يقويني ربنا بقي

فوزي : طب انا ممكن افهم دينا و. تمثل انها تعبانه لو كلمتها
هاشم بغيظ : ديناااااا هتعرف تمثل علي المصيبه الي اتبليت بيها ...اسكت يا فوزي و النبي ...المهم ...تقفل معايا و تقفل اي حاجه بترن عندك تمام

بااااااااك
_________


جزبت حبيبه شعرها بجنون و هي تقول برعب : كل تليفوناتهم مقفوله

ملك : اهدي يا حببتي اكيد نايمين
حبيبه : حتي لو نايمين ...هيقفلوها ليه بس ....نظرت لهاشم و قالت برجاء : هااااشم بالله عليك وديني دلوقت ...انا مش هقدر اصبر للصبح

رد عليها بطيبه منافيه لرقص قلبه : حاضر يا حبيبي ..غيري بسرعه و نروح حالا
مؤمن : امل تعالي معنا مش معقول هتسبيها لوحدها في الظروف دي
امل : طبعا من غير ما تقول ثواني هجهز و انزلكم


نظر ابراهيم لملك ثم قال متسائلا بخبث : تحبي تروحي معاهم يا كوكا
ردت عليه بطيبه : طبعا ...ثواني هغير

نورا : هاجي معاكم  انا كمان
شروق و امينه : و احنا كمان
صرخ الثلاث شباب في نفس الوقت : لااااااااا

فهم الجد ما ينتويه احفاده فابتسم بخبث و قال كي يساعدهم قليلا : خليكي يا نورا انتي و البنات ....بكره باذن الله اخر النهار نبقي نروح كلنا

نظرو له بامتنان ثم مال هاشم علي مؤمن و همس له : جهزت المخدر
ابتسم باتساع و هو يرد هامسا : كله تمام ...وصيت جاسر و زمانه جهز كل حاجه اطمن


وقفت الثلاث فتيات قبالتهم بعد ان تجهزو ...اتجهو جميعا الي الخارج و لكن وقفت حبيبه تنظر للثلاث سيارات باستغراب ثم قالت : ليه كل ده ...ما كلنا نروح بعربيه واحده و خلاص
لم يعطيها فرصه للاستفسار ...ادخلها عنوه و هو يقول بغضب مفتعل : قولتلهم مرضيوش كل واحد حر يا حبيبي ...اعقب قوله باغلاق الباب بعد ان جلست فوق النقعد المجاورله
غمز لاخوته فالخفاء علامه النصر الوشيك
ثم انطلقو ثلاثتهم كلا في طريقه ....



ماذا سيحدث يا تري
سنري

انتظرووووووووني

بقلمي : فريده الحلواني

السارقه البريئهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن