قوته كلها تختفي حين يري خيال أبيه .

" همم، أنا جائع اطلب لنا الطعام " .
قال الأب .

عقد فيلكس حاجبيه بـ حيرة .

" ماذا أطلب لك ؟ " .
تنهد الأب .

" لا أعلم، اطلب ما تحبه لي ولك لنأكل معاً " .
قال ثم خرج من الغرفة .

رمش فيلكس بضعة مرات وهدأ جسده .

والده ليس ثملاً ولا يبدو أنه جُن أخيراً .

فما الذي يحدث معه .

هو الآن يطبق مقولة ' اعتاد القلق حتى ظن أن الطمأنينة كمين ' .

جلس على طرف السرير وأخرج هاتفه ليطلب الطعام .

هو أراد معرفة ما سيحدث تالياً .

انتهى ونهض ليخرج ثيابه ثم دخل ليستحم .

لم يُطل فهو خاف أن يصل الطعام قبل أن ينتهي .

ارتدى ثيابه وجفف شعره ثم رن هاتفه أثناء ارتدائه لجواربه .

أعطى فتى التوصيل العنوان ثم أخرج أمواله ونزل للأسفل .

رآه والده الذي كان خارجاً من المطبخ يحمل كوب ماء .

" هل وصل ؟ " .
فزع فيلكس ونظر لوالده .

هز رأسه موافقاً فاقترب الأب سريعاً وأخرج المال من جيبه .

" ادخل لغرفة المعيشة، سأدفع وآتي " .
قال متجهاً للباب .

ابتلع فيلكس ماء فمه وذهب لغرفة المعيشة .

دخل وعقد حاجبيه حين رأى أن مدفأة الحط قد تم إغلاقها بخشب .

جلس على الأريكة وانتظر حتى دخل أبيه بأكياس الطعام .

وضعها على الطاولة وبدأ تفريغها فأسرع فيلكس بمساعدته .

" أتعلم ؟ كان طعام والدتك المفضل هو الدجاج المقلي " .
قال وهو ينظر لعلبة الدجاج .

توقف فيلكس وأدمعت عيناه ثم أنزل رأسه .

" هيا لنأكل عنها " .
رتب كل شيء ثم جلس بجانبه .

وفيلكس كان متوتراً ومحتاراً بذات الوقت .

والده لم يبدي أي تصرف غاضب أو كاره .

𝗠𝗔𝗦𝗢𝗖𝗛𝗜𝗦𝗧 | 𝗖𝗫 ✔︎ Where stories live. Discover now