1-الانطلاق إلى المجهول: بداية رحلة كارون في سبيل تحقيق حلمه

8 1 2
                                    

كارون: "أوه، لا، سأتأخر على العربة، يجب أن أذهب. أمي، أنا ذاهب، سأتأخر إذا لم أسرع."

أم كارون: "لا، انتظر، لم تنسا شيئًا صحيحًا؟"

كارون: "أجل، أمي."

أم كارون: "أها، بني، سأفتقدك جدًا."

كارون: "لا تقلقي، أمي، لن أغيب كثيرًا، فقط سنتان."

أم كارون: "انتظر، خذ هذا معك، آمل أن يجلب لك القليل من الحظ."

كارون: "إنها قلادة والدي، صحيح؟"

أم كارون: "أجل، اعتاد والدك أن يرتديها طوال الوقت، أنت الآن كبير كفاية لأعطيها لك."

كارون: "حسنًا، أمي، لا مشكلة، يجب أن أذهب، وإلا لن ألحق بالعربة."

أم كارون: "حسنًا، أسرع، لا تنسى أن تأكل بانتظام، ولا تسهر كثيرًا، إذا لم تستطع التكيف، عُد إلي في الحال، هل اتفقنا؟"

كارون: "حسنًا، لا مشكلة، إلى اللقاء."

أم كارون: "وداعًا، يا بني."

يمشي كارون وعلى وجهه القليل من التوتر، خائفًا من المستقبل، ولكن في نفس الوقت متحمسًا للتجارب الجديدة التي سيخوضها. فهل سيكون من السهل عليه أن يمشي في المستقبل وحيدًا بعيدًا عن أمه التي تنتظره في قرية صغيرة وبعيدة جدًا عنه؟ صحيح أنه لا يزال في الثالثة عشرة من عمره، ولكن يجب عليه أن يخوض هذه التجربة لكي يحقق حلمه. فهل سيكون بخير في المدرسة العسكرية لمدة سنتين وحيدًا؟

سائق العربة: "مرحبًا، يا فتى، لقد تأخرت."

كارون: "آسف، يا عمي، ولكن كان عليَّ أن أودع أمي."

السائق: "لا مشكلة، يا فتى، هل أنت مستعد للرحلة الآن؟"

كارون: "نعم، لنذهب."

السائق: "حسنًا، نحن حاليًا في أطراف مملكة نيريوم، سيستغرق منا 5 ساعات للوصول إلى العاصمة. وعلى طريقنا، سنأخذ أيضًا بعض الأولاد الآخرين إلى العاصمة، حسنًا؟"

كارون: "حسنًا، لا يوجد مشكلة."

السائق: "إذاً، يا كارون، ما هو هدفك من الذهاب إلى العاصمة؟"

كارون: "أنا ذاهب للالتحاق في المدرسة العسكرية."

السائق: "ماذا حقًا، يا لك من فتى شجاع، لا أريد أن أخوفك ولكن، سمعت أن المدرسة العسكرية متشددة جدًا ويرسلون الأطفال لأداء مهمات صعبة جدًا."

كارون: "أجل، لقد سمعت مثل هذه الأشياء في القرية، لكنني لست خائفًا."

السائق: "يالك من فتى شجاع، لماذا لست خائفًا؟"

نظر كارون إلى السائق مبتسمًا وبكل ثقة قال: "الانضمام للمدرسة العسكرية خطوة لتحقيق حلمي. بعد المدرسة العسكرية، سأنضم لجيش مكافحة وحوش الظلام. بعد سنتين من الآن، سأكون في الخامسة عشرة من عمري، وسأكون قادرًا على الانضمام، وبعد ذلك، سأصبح الجنرال الأعلى للجيش، هذا هو حلمي."


ساد الصمت في العربة، وأدرك السائق أن الطفل البالغ من العمر ثلاثة عشر عامًا لم يكن مجرد طفل عادي. سيتعين عليه التغلب على العديد من الصعوبات لتحقيق هدفه. فماذا يحمل المستقبل لكارون؟ هل سيسير كل شيء كما هو مخطط له أم أن مستقبل كارون سيكون أكبر وأخطر مما كان متوقعا؟

الارادة- The Willحيث تعيش القصص. اكتشف الآن