17

98 5 0
                                    

البارت السابع عشر


يجلس على ذلك الكرسي الذي بجانبها بكل وقار...عيناه محمرة مثل اللهيب...ينظر لذلك القابع مقابلا له....والاخر ينظر له بنفس الحدة...كن يرغب جونغكوك في قلب الطاولة و كسر كل كراسي المطعم على رأسه لكن لن يفعل امامها...سبق و تحدثوا بشأن هذا...لقد اخبرته بالفعل قبل مجيئها الى هنا...تعرف ان تشانيول لن يتركها وشأنها بالحسنى لكنها سوف تجرب...لتقطع الصمت و نظرات الاخرين التي توجهت لها فور ان تحدثت قائلة " لاعرفكم على بعضكم... تشانيول هذا جيون جونغكوك...انه حبيبي.. جونغكوك هذا بارك تشانيول صديقي من ايام المدرسة"
ليردا كلاهما بنفس الوقت قائلان: " حبيبك" / " صديقك"
امسكت بيد جونغكوك تشابكها مع خاصتها لتقول لابتسامة عريضة " نعم تشانيول...اخيرا حصلت على حبيب حقيقي"
رجع تشانيول شعره الى الوراء بسخط بادي على وجهه ليقول وهو يصر على اسنانه " اعرف انك تحاولين جعلي اغار...كفي عن هذا قبل ان تراق الدماء"
" دماء من سوف تريق يا هذا" جونغكوك بغضب ليضيف
" لاري تكون لي...جاءت هنا باذن مني انا من سمحت لها اولا...و ثانية انا اتمالك نفسي بصعوبة بالغه ان كنت لا تريد ان تتأذى فقط غب عن هنا"
"انت من سوف تذهب لاري هي لي انا " ينظر الى لاري ينتظر منها قول اي شيء
شد جونغكوك على يدها بمعنى ان لا تتحدث...وقف هو من كرسيه الذي سقط ارضا لتلجأ كل انظار الناس الذين في المطعم له...اقترب من الاخر منحنيا ليصل نحو اذنه هامسا " انا جيون جونغكوك...لا اسمح لاحد بلمس ممتلكاتي لاري هي لي انا...انا سيدها و حبيبها..انا الاول و الاخير...انت كنت مجرد صديق علاقتك و صلتك بها انقطعت اليوم في هذه الساعه...داخل هذا المطعم...فوق هذه الطاولة...ان حصل و رأيتك ظلك الطويل هذا يحوم حولها...اقسم بغلائها على قلبي انني سوف اذبحك" انهى كلامه وهو يغرز تلك الشوكة في يده التي كانت تمسك يد لاري عند دخوله...اشار بعينيه الى لاري لتقف ممسكة حقيبتها... ليخرجوا وهم متشابكي الايدي وهو يناظرهم عبر النافذة.....
أوقف السيارة في منطقة جبلية...على مقربة من حافة الجبل...نظر لها بغضب فهم لم يتحدثوا طوال الطريق..لا زال محرك السيارة يعمل..."ستقولين لي الحقيقه...لا شيء سوى الحقيقه"
نظرت له بخوف...لقد اخافتها نظراته المظلمة... عيناه الحمراوان.... شعره المتناثر بفوضية... كان الظلام حالك في تلك المنطقه...لكنها كانت قادرة على سماع صوت الامواج وهي تضرب الصخور..." جون..."
قاطعها بغضب" لا تنطقي اسمي واللعنة..فقط اجيبي.."
" حسنا حسنا لا تفعل شيء تندم عليه لاحقا"
" من ذاك...لماذا تركتيه يلمسك...اعجبتك لمساته "
يقول كلامه مثل المجنون...يدفع بالسيارة نحو ذلك الجرف العالي.. تحت صرخاتها...بدأت بالبكاء...انه يلعب باعصابها..."لا تريدين الحديث..لنمت معا"
تعالت شهقاتها و هي تقول " جونغكوك توقف توقف ارجوك...انه صديق فقط اقسم انه مجرد صديق درس معي في نفس الثانوية... أقسم لك باغلى ما املك"
" ما اغلى ما تملكين" نظر لها
" انت اقسم بحياتك... مجرد صديق"
" لماذا لم تزيلي يده عنك اذا "
حرك محرك السيارة الذي يتوجه نحو ذلك الجرف وهو ينظر لها وهي ترتجف و تبكي.." لن أعيدها لن اترك احد يضع يده علي اقسم لك فقط توقف ارجوك"
صوت الفرامل وهي تحتك بالارض كان قويا...لتغلق هي على اذنيها منكمشة على نفسها...نظر لها ليقول " انزلي"
" لن انزل...ستذهب و تتركني هنا..ام سوف ترميني من هنا"
كرر كلامه " قلت انزلي لاري"
نزلت هي من السيارة...وقفت وسط ذلك الظلام.. بينما هو حرك السيارة...لقد ظنت انه سوف يتركها لتبدأ بمناداته
" جونغكوك ارجوك..لن أعيدها " نزلت على ركبتيها وسط ذلك الظلام..و اصوات الامواج مختلطة مع اصوات الكلاب..انها تخشى الكلاب...تنظر يمينا و يسارا...نزل هو لمستواها يدخلها بحضنه تحت شهقاتها التي تعالت...فقد تنفسها من كثرت البكاء...
" هل ظننتي انني سوف اتركك هنا و ارحل"
اومأت له برأسها بمعنى نعم..." انا فقط اعدت السيارة للخلف لتعطينا إنارة للمكان"
نظرت هي حولها.. بالفعل تمت إضاءة المكان بفضل مصابيح السيارة....مسحت دموعها..لتقف مبتعدة عنه بضع خطوات تقابل البحر...." ما الامر معك" قال
" ما الامر معي انا جون...انت كنت سوف تقتلنا "
" لاري..انتي لي انا...لا اريد ان اراك مع احد...لن يلمسك احد..وان حصل و فعلتي ما يخالف اوامري ساجعلك انت وذلك السخص تتذوقون مرارة جحيمي"
احتضنها من الخلف..."لقد اخبرتك بالحقيقه..."
ليرد "اعرف انه صديق.لكن الملامسات ممنوعه ماذا لو تأخرت عليكم...انسي الأمر هذا اول درس لك بيون لاري"
ختم كلامه بقبلة على عنقها...شعرت هي ببعض من البرد لتطلب منه العودة...
تنزل هي من سيارته من دون التحدث... دخلت المنزل من دون ان تنظر خلفها .. تسطحت فوق سريرها والدموع متجمعت في عيناها...اخذت تفكر...لماذا فعل هذا...لقد كان قلبها يتوقف عن النبض في ذلك الجرف...يا الاهي ذلك الوغذ...غيرت ملابسها متوجهة نحو حاسوبها تكمل بعض التقارير....فالعمل كثير لديها هذه الايام...
لم تنم طوال ليل...ظلت فقط مستلقية...حتى اتاها الصباح كأنه الفرج...ارتدت ملابسها..وضعت بعض المال لامها فوق الطاولة لتخرج تاركتا امها و اختها نائمين...كانت تقريبا اول الواصلين إلى الشركة...جلست على كرسيها امام ذلك الحاسوب و الاوراق متناثرة هنا و هناك... ارادت هي فعل اي شيء غير التفكير به و ما حصل معهما امس.. لذلك فهي انغمست في العمل ولم تلاحظ دخوله حتى..
"اتيتي قبلي " قال بهدوء وهو يناظرها
" اجل سيدي لدي عمل علي ان انجزه" اجابت
" ما الخطب معك " اقترب واضع يده رافعا رأسها نحو ينظر داخل عيناها " الم تنامي...عيناك منتفخه" سأل
لترد هي مزيلة يده من وجهها " فقط لم استطع النوم بشكل جيد"
اعاد هو الاقتراب منها بعدما ابتعد هي " غاضبة مني" سأل بقليل من اللطف
نظرت له وهي منصدمة من تلك النبرة التي خرجت منه لتوه... لتقول " حسم الامر..انت اغرب شخص قابلته"
ابتسم هو بخفه...امسكها من يدها مقبلا اياها بود ليقول
" سيدتي"
لم ترد هي... تجمدت مكانها..قبل ان يجرها خلفه امام تلك السكرتيرة...و جميع موظفين الشركة الذين يناظرهم و يتهامسون عليهم " هل هذا المدير مع المصصمة لاري"
" يا الاهي كيف حصلت عليه"
" لا بد وانها اغوته بطريقه ما...لقد حصلت على المدير"
خرجوا من الشركة ليجدوا سيارته لازالت أمام المدخل...ليدخلها هي اولا تم يتوجه هو الى مكان السائق
" الى اين هذه المرة "
" لا تخافي..في المرة الماضية كنتي تتوجهين نحو الجحيم..لنتوجه الان نحو الجنة"
اقلع هو بسيارته لتنزل هي زجاج النافذة تستنشق الهواء الذي اخذ يداعب شعرها الاسود الذي بدأ يعبث بجونغكوك
" ابعدي شعرك عني ام تريدين ان اكله" بسخرية
" هل انت تأكل اي شيء..انتظر لابعد يدي عنك" بسخرية ايضا
اوفق سيارته...امام مطعم على ساحل البحر...لكن الغريب في الامر انهم عندما دخلوا اليه كان فارغا تماما...لا يوجد عمال ولا زبائن...لكن بابه مفتوح...
" لا يوجد احد انذهب الجنه تهرب مني" قالت
مسكها من يدها ليجلسها على كرسي على مقربة من النافذة الكبيرة التي تطل على ذلك المنظر الخلاب...
" اذا من سوف يطهو لنا سيد جيون" بصوت ساخر
" هل يوجد غيرنا هنا...انا ساطبخ من اجلك كتعويض عن ما عشته معي أمس"
نظرت له باعين مندهشة... لتقول " تمزح صحيح"
لكنه لم يكن يمزح...تأكدة من كلامه و جديته عندمت نزع عنه سترته و ضم اكمام قميصه الى الاعلى ليذهب بعدها نحو المطبخ وهي تناظره...كان المطبخ مفتوح على المكان التي تجلس به...نهضت من مكانها لتجلس فوق ذلك السور الصغير في بار المطبخ...اخذ هو يجهز الطعام و يمر عليها بلمساتها و قبلاته الى حين جهز الاكل....جلسوا مقابلين لبعضهم..." هل اعجبك " سألها
نظرت للاكل تم له قائلة " كثييرا جونغكوكي" بنبرة دلع
"تدللي سيدتي...مادمتي معي تدللي قدر ما تشائين"
احنت رأسها مكملتا اكلها...لينهضو بعدها من اجل الخروج لتقول " ماذا عن الطاولة"
رد عليا وهو يجرها للخارج " هل اطبخ و اجمع شتاتة الطاولة كثير علي يا فتاة"
عادوا مرة اخرى مع بعضهم الى الشركة ليلتقي كل منهما ب جونغ ان في طابق حيث جونغكوك و لاري
" جونغ ان ماذا تريد " سأل جونغكوك
" اتيت الى عند لاري "
نظر له جونغكوك وهو يرفع احد حاجبيه مستفسرا " ولما"
" علينا الذهاب معا الى المصنع ثم الفندق"
" ستأتي بعدما انهي حديثي معها...اذهب انت اولا"
غادر جونغ ان...ليدخل جونغكوك مكتبه و وراءه لاري ليجلس هو مشيرا لها بالجلوس...كانت سوف تجلس على الاريكة لكنه اشارة نحو فخديه..." هنا اجلسي"
نظرت له لثواني..ثم نفذت امره..هاهي الان تجلس في حضنه...قبلها هو على عنقها ليقول " ستذهبين مع جونغ ان تعرفين من يكون "
لترد " انه اخوك الاصغر "
" ماذا قلت لك امس عند الجرف"
ابتلعت ما في جوفها لتقول " ممنوع ان يلمسني احد حتى وان كان اخي "
" ذكية جوهرتي..ستذهبين معه لا اريد من رائحه عطرك ان يشمها..و انتي تعرفين الباقي"
" حسنا لا تقلق جونغكوك"
" اذهبي الان...ساخذك بعد انتهائك من الفندق"
خرجت هي من مكتبه...نظرت لها تلك القردة الشقراء سكريتيرته.." عملت انك سوف تغوينه"
لم ترد عليها لاري كونها متأخرة عن جونغ ان وليست في مزاج...انها سعيدة بجونغكوك الذي طبخ من أجلها و اظهر غيرته المميتة لها..
ركبت بجانب جونغ ان ليتوجهوا نحو مصنع أل جيون..
نهاية البارت

The Crow الغراب जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें