⚘️الفصل ٢١⚘️

ابدأ من البداية
                                    


علي عكس المتوقع ...لم يظهر غضبه الداخلي و لكنه اطلق ضحكاتا رجوليه صاخبه امام صدمه الجميع  ....قطعها فجأه.  و قال : ايه دليلك عالكلام ده ...اشار باصبعه كعلامه تهديد و اكمل بشر : لان ده لو مجرد كلام مرسل ...اوعدك انك مش هتشيل كارنيه الصحافه تاني ده غير اني هقفلك الجريده و الموقع الي انت شغال فيهم ....اسند ظهره للخلف ثم وضعا ساقا فوق الاخري و اكمل : هااااا ....ايه دليلك عشان اقدر ارد عليك


ابتلع عرفه ريقه بصعوبه و جسده يرتعش رعبا ...هو لا يملك اي دليل علي هذا ...حتي حينما طلب من سامح اعطائه صورا من ملفات تلك القضايا ...بحث الاخير كثيرا و لم يجد ايا منهم في اي مكان فعلم ان ذلك الهاشم اخفاهم بطريقته الخاصه


عرفه بخوف و صوت مرتعش : مش معايا دليل ...انا بسال حضرتك عشان تنفي او تاكد الكلام ...ده حقي كصحفي اوصل للحقيقه

هز راسه بتفهم مزيف ثم قال : تمام ....لحقت نفسك ...كويس انك اعترفت قدام الكل الي الي انت نشرته علي موقعك و في بىنامجك ....كله مجرد كلام ملوش اي اساس من الصحه....سمعت اشاعه و رددتها قبل ما تتاكد من صحتها


هذا الماكر ...اوقعه في الفخ
نظر للجميع ثم قال بثقه : بس انت كلامك صح انا بعترف
تعالت الهمهمات المزهوله مما سمعو ناهيك عن تلك التي اصفر لونها بالداخل ...و لكن بعد اقل من لحظه ...عادت الحياه اليه مره اخري حينما وجدته يثبت عيناه داخل احدي الكاميرات و كانه يقول لها ....انا انظر لكي و اعترف امام العالم اجمع بعشقك


اكمل هاشم بنبره تقطر عشقا : هي فعلا حراميه ...و شاطره كمان ...سرقت قلبي من غير ما احس...كنت قافل عليه بميت قفل فولاز ...و رميت مفاتبحهم في المحيط ....جات هي في لحظه سرقته مني ....بعشقك يا حبيبه ابن الجندي


تحول المؤتمر الصحفي الي حفلا صاخب اذ انطلقت صافرات الشباب ...امام الفتيات التي كانت عيونهم تخرج قلوبا ...اطلقو صيحات و هتافات مشجعه لبنت جنسهم

و الوضع بالداخل اكثر صخبا و جنونا
اذ هرولت تجاه الشاشه و ظلت تقبل فيها بجنون و هي تقول بدموع : و انااااااا بعشق امك يابن الجندي ....وقفت تقفذ في المنتصف و هي تصرخ بجنون : يالهووووووي بحبه يا نااااس بحبه اقسم بالله


صفقت الفتيات بفرحه عارمه ...اما الجد الماكر اراد ان يذكرها بعقابها الواهي لحفيده ....اقترب منها ثم وضع زراعه فوق كتفها و قال بخبث : الواد ضحك عليكي بكلمتين يا هبله عشان تنسي تربيتك ليه


نظرت له بزهول و قالت بشك : تفتكر ...هااااا بيشتغلني ابن الجندي
ضحكو عليها بصخب ثم قالت نورا : لا بصراحه الكلام طالع من قلبه ...اساليني انا ...انا الي مربياه و فاهماه كويس


نظرت لها بغيظ ثم قالت بمزاح : مالك يا نوري فخوره ليه بتربيتك الي محدش اخد بالو منها اصلا ....ده مشفش نص ساعه تربيه

دافعت ملك عن اخيها رغم غضبها منه : لا يا بيبو ...ابيه هاشم مؤدب خالص و الله بس انتو الي فاهمينو غلط

حبيبه بغيظ : انتي مصدقه بوقك العسل ده يا كوكا و انتي بتقولي كده


ضحكو جميعا ثم قالت نورا بتنبيه ؛ اسمعوني كوبس ...طبعا التلاته هيدخلو علينا دلوقت و كانهم حررو القدس ....انتو بقي تعملو اااايه

التفت حولها حبيبه و ملك و معهم امل ثم قالو في نفس الوقت : ااااايه
نورا بمكر : و لا تعبروهم ...أكن مفيش حاجه حصلت ...التزمو الخصام معاهم عشان يحرمو يعملو كده تاني


ردت عليها حبيبه بوقاحه : هنعملها ازاي دي يا نوري ...عيال اخوكي ابطاااال ...صعب حد يقاومهم و ربنا
نظرت لعا بغضب مفتعل فاكملت بثقه واهيه : عيييييب ...متخافيش وراكي ااااااسد


وكزتها امل في جانبها ثم قالت بغيظ : بالله بلاش الثفه الي مش في محلها دي عشان هو لسه شاقطك فوق كتافه قدام الكل من ساعتين بس 


مرت ثلاثه ايام في سعاده طاغيه علي الفتيات قضوها بين المرح و الكيد في الشباب بعد ان قرر هاشم عدم خروج احدا منهن لدواعي امنيه


اما الثلاث شباب كادو ان يجنو من تلك الافعال ...حتي ملك تلك الرقيه التي لم تكن تقوي علي خصامه ساعه ....احكمت الفتيات حصارهم عليها كي لا تضعف امام هذا الخبيث الذي يستغل برائتها  اسوأ استغلال

كانو مجتمعين في الحديقه ليلا يتمازحون
جائت فكره خطيره داخل راس حبيبه فقامت كي تنفذها فالحال و لكن وقفت حينما استمعت لرنين هاتفها الموضوع فوق الطاوله


التقطته سريعا حينما رات اسم اختها الغاليه
ردت عليها بمزاح : دودو الي وحشاني ...بقالك ساعتين مرنتيش عليا

مثلت دينا الغضب و هي تقول : انتي الي بتتصلي بيا علي فكره ...انت لسه زعلانه منك و قلبي مش مسامحك عالي عملتيه فيا


ابتسمت حبيبه بحب و قالت : لالالا الا قلبك يا دودو....اكملت بجديه : يا حببتي مش انا كلمتك انا وهاشم بعد المؤتمر و هو فهمك اني مش هينفع اخرج خالص اليومين دول ....انما لو علي غيابي عنك برغم ان اعتزرتلك كتير  ....بس كل ده مش كفايه ...اول ما اقدر اخرج هجيلك لحد عندك و ابوس ايدك و رجلك كمان ...دمعت عيناها و هي تكمل بصدق : المهم رضاكي عني يا قلب اختك


بكت دينا في المقابل و هي تقول : و لا عاش و لا كان الي يخليكي توطي علي رجله ...خلاص اتا مش زعلانه ...بس انتي وحشتيني يا بيبو هموت و اشوفك

متعيطيش ...لو مقدرتش اجيلك هخلي هاشم يجيبك هنا انتي و فوزي و العيال ...دالبنات نفسهم يشوفوكي من كتر ما كلمتهم عنك


ظلت تحادثها لبعض الوقت ثم اغلقت معها و اتجهت نحو جاسر الذي ينظر في الخفاء تجاه تلك البارده كما وصفتها حبيبه

وقفت قبالته ثم قالت هامسه : اللهي تتستر عيزاك تجبللي حاجه ضروري ...دماغي خرمانه و مش قادره اتحمل

نظر لها بزهول ثم قال بشك : حضرتك عايزه ايه بالظبط
همست له ببعض الكلمات مما جعلها يجحظ بعيناه و يقول بصدمه : يا نهاااار اسود ...انتي عايزاني انااااا ...اجبلك ده ...ده هاشم بيه كان يقتلني فيها
نظرت له بتوسل ثم قالت بمهادنه : و هو هيعرف منين بس ...اسمع هكمشلك عشرينايه تشبرق بيها نفسك و سرك في بير
صرخ بغيظ : عشريناااايه
ردت عليه بسوقيه : متبقاش طماع بقي ..نظرت تجاه امينه ثم قالت : اللهي تتستر و ترضي عنك البومه الي ملقتش غيرها تقع فيها يا موكووووس


زاغ ببصره ثم قال بنفي : قصدك ايه انا مبحبش حد
غمزت له بشقاوه ثم قالت باقرار : يا وااااد ...دانا افشاك من اول يوم جيت هنا ...و عشان تعرف اني جدعه هعمل معاك واجب و الين دماغها الجزمه دي
رد عليها بهم : مش مهم دماغها تلين ...المهم قلبها
نظرت له بشفقه ثم قالت : ربنا يحنن قلبها عليك ..اكملت بغيظ : و لو محنش بالذوق ...اااا


قاطعها بضحك : اهدي يا وحش و الله مانت مكمل


ارتدت قميصا قطني ضيق للغايه ...ذو حمالات رفيعه و فتحه صدر مربعه اظهرت نصف نهديها

افترشت الارض ببعض الاوراق و جلست متربعه و امامها كارثه كونيه

تعلم انه اذا اكتشفها لن يمررها و سيهدم الجناح عليها...رفعت يدها الي الاعلي و قالت بابتهال : يااا رب ...استرني يا ستار ...خليه ملهي معاهم تحت لحد ماااا....


قطعت ابتهالها حينما صدمت بدخوله عليها
انا هو ...سد فتحت انفه و هو يصرخ بجنون : يخربيت ابوووووكي ....فسيخ ...و هناااااا في جنااااحي

هرول تجاهها ثم رفعها من ثيابها لدرجه انه مزقها ثم قال بجنوووون : اعمل فيكي ااااايه


مثلت الشجاعه و هي تقول بتبجح : و لا تقدرلي علي حاجه ...و بعدين الجناح ده شرك لامؤاخذه ....يعني ليا فيه زي ما ليك
هز جسدها بقوه و هو يقول بغصب : قدامك دقيقه ...لو ملمتيش القرف ده و رمتيه بره ...هااااا


دفعته في صدره و قالت باجرام : هاااا اااايه هتعمل ااايه هترميني بدلالو.....قلبت الطاوله عليه حينما غيرت مجري الحديث بمنتهي الخبث و قالت : ااااه ارميني ...مانت خلاص خدت غرضك مني ...تلاقيك اشتقت للنسوان و بتتلكك

نظر لها بصدمه ...ماذا تقول تلك الحمقاء ..و في ظل تطلعه بها ..لاحظ جسدها الشبه عاري ...ابتلع ريقه بصعوبه ثم قال بمهادنه : انا مقدرش ابص لغيرك يا فراوله....ملس علي ثديها و اكمل بمكر : بس انتي ساعديني اغض بصري


صرخت به بغيره : و حتي لو مسعدتكش ...اقسم بالله افقعلك عينك الي يندب فيها رصاصه دي
رد عليها بوقاحه : طب علي فكره بقي ...الشرع بيحرم ان الزوجه تمنع نفسها عن جوزها ...و الملايكه بتلعنها طول الليل


حقا هو من اخرج من داخلها تلك الفتاه السوقيه...دفعته ليبتعد عنها ...وضعت يد فوق خصرها و اليد الاخري رفعتها امام جبهتها ثم حركت اصبعها السبابه فوقها و هي تقول : نعم يااااااا عووووومر

انت افتكرت الدين فالي يخصك ...و سبت بقيت الشرع كله
صفق بيداه بطريقه اكثر سوقيه و هو يقول : اللهم صلي عالنبي ...البلدي يوكل يا جدعاااان ...نظر لها بغضب ثم صرخ بها فجأه : انتي هتردحيلي يا رووووح امك


حقا خافت من صرخته حينما سعرت بجديتها ...عادت للخلف قليلا كي تترك مساحه امنه بينها و بينه ثم قالت : انت الي استفزتني

رد عليها بغيظ : مانتي مستفزاني من يوم ما عرفتك ...و حتي لما بقيتي مراتي ..و لاااا  معبره امي ...في واحده تبعد عن جوزها كل ده ...و لما الراجل يبص بره تقولو عينه زايغه ...انتو الي بتجبرونا عالخيانه علي فكره


رفعت حاجبها الايسر ثم قالت بشر : هاااات اخرك كده و قولي ناوي علي ااايه
لا تعلم كيف اصبح ملتصقا بها ...بل رفعها من خصرها و قال بعشق و اشتياق اهلكه : ناوي اطفي ناري الي قايده بسببك يا فراوله


قاومت اشتياقها له و هي تحول ابعاده ثم قالت : انسي ..انا قلبي مصفاش ليك ...لا يمكن اخليك تلمسني ...اااا...ابتلعت لعابها بضعف حينما مد يده يداعب انوثتها ...كادت ان تصرخ به الا انه اطبق علي فمها


قبلها بجنون نابع من اشتياقه و عشقه لها ...تحرك تجاه الفراش كي يقضي علي مقاومتها له ...مددها بسرعه و هو فوقها ....كتف يداها و رفعهم الي الاعلي بعد ان فصل قبلته الماجنه و قال بهوس : اهمددددي بقي ...انا مش هحلك انهارده

صرخت به بغيظ : عافيه يعني ...هتغتصبني يابن الجندي
ترك يدها ثم كوب وجهها و قال بنبره تقطر عشقا و احتياج : بالرضي يا قلب و عقل ابن الجندي ...مش ههون علي قلبك الي بينادي عليا و انتي بتعانديه
نظرت له بضعف مليء باللوم ثم قالت : قلبي واجعني منك يابن الجندي


قبلها بعشقا خالص ثم قال بصدق : اديني فرصه اداويه ...عمر البعد ما كان عقاب ...و لا الجفا بيحل المشاكل ...يا بت انا بحبك ...متبعديش عني
نظرت له بغيظ ثم قالت : و لو بعدت هتعمل ايه ...هتروح لغيري


رد عليها بصراحه فاجره : يا حبيبي انا من ساعه ما دوقت الفراوله و انا مش قادر ابص لغيرها ...كل النسوان ماتت في عيني بعدك يا فراوله
بس بردو انا واحد كان بيتنفس جنس كل يوم ...مينفعش تمنعي عنه الاكسجين مره واحده ...غمز لها بشقاوه و اكمل : عالهادي يا ذبادي


خاولت كتم ضحكاتها علي طريقته التي تجبرها علي اطلاق ضحكتها لتصل الي عنان السماء ...و لكن ذلك الماكر علم ذلك من لمعه عيناها ....دغدغها بقوه فلم تقوي علي التحمل ....ضحكت بفرحه ...بحب ....بمرح ...حتي كادت ان تنقطع انفاسها و هي تتوسل له ان يكف عما يفعل


انتهز هو الفرصه و قال : قولي سامحتك يا اتش
ردت عليه بصراخ : خلاص يابن الجندي
لم يبتعد و انما ذاد اكثر و هو يقول : لا قولي يا اتش عشان بحس انك بتقولي يابن الجندي ...اكنك بتشتميني


سااااامحتك يااااا اتش ...بس بقي الله يخربيتك
ابعد يده ثم امسك وجهها بقوه حانيه و قال : بغيظ : لساااااانك
غمزت له و قالت بوقاحه : اقطعه لو تقدر
عض شفته السفلي بمغزي ثم .......


ماذا سيحدث يا تري
سنري

انتظروووووني

بقلمي / فريده الحلواني

السارقه البريئهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن