3

379 4 0
                                    

سيف
نظرت زهره بزهول لليد المدوده إليها وهي ترفع وجهها ببطئ وعدم تصديق ليطالعها وجه سيف بوسامته ورجولته الشديده
لتتطلع إليه بدون تصديق وهي تشعر بدقات قلبها تعلو بشده وكأن دقاته تصرخ من شده اشتياقها إليه
سيف بسخرية قاسيه
اول مره اشوفك بعد اربع سنين الائيكي مرميه في الزباله المكان الي يناسبك بالظبط
تأملته زهره بشوق بدون أن تجيب تأملت ملامحه الرجوليه الوسيمه بشعره الاسود المصفف باناقه للخلف وجسده الطويل الرياضي الذي يعلوه بدله سوداء انيقه و عيناه الرماديه العميقه
التي تعشقها بالرغم من نظرته الحاقده الي تتاملها باحتقار وسخريه لتنظر بدهشه ليده التي ما زالت ممدوده إليها وهي تقول بصوت متقطع من شده الدهشه
انت رجعت امتي وبتعمل اي هنا مد سيف يده وهو يسحبها من علي الارض بشده وعنف لتجد نفسها تقف بمقابلته
رجعت من ست شهور وبعمل هنا حفله استقبال لعملاء فرع الشركه بتاعتي الجديده في مصر
ليتابع بقسوه
ذي ما انتي شايفه بعادك عني كان وشه حلو عليا ...قدرت اعمل شركه كبيره ناجحه ليها فروع في كل بلاد العالم شعرت زهره بالسعاده بداخلها لنجاحه علي الرغم من قسوته واهانته لها لتقول بصوت خافت والدهشه ما زالت تغلف صوتها
مبروك سيف اي فرحتيلي والا ندمانه علي ابن السواق الي سيبتيه عشان فقير ودخلتيه السجن واتخطيتي لغيره وانتي لسه علي ذمته
شعرت زهره بكلماته كنصل السكين تغرس بداخلها لتحاول تركه وهي تقول بالم
مفيش داعي للكلام ده ... ده ماضي وانتهي وكل واحد وله حياته دلوقتي ضحك سيف بصوت مرتفع وهو يتأملها بسخرية
وانتي وصلتي بحياتك لحد فين ....
جاهله مكملتيش تعليمك ... بتشغلي في تنضيف الصحون الصبح وبعد الظهر بتشتغلي في كوافير درجه ثالثه بتغسلي رجلين الزبائن فيه
وبعد لما تخلصي بتلفي علي البيوت تعملي مكياج درجه تالته بملاليم لستات البيوت
وفي الاخر بتضربي في الشارع وتترمي في الزباله الي هي مكانك الطبيعي مش هي دي حياتك دلوقتي زهره وهي تتامله بزهول وانت عرفت منين كله اذاي
.انت بتتجسس عليا سيف بقسوه
اتجسس عليكي ..
فوقي لنفسك انتي في نظري أقل من حشره متستاهليش ادوسك حتي بجزمتي متديش نفسك اهميه اكبر من حجمها الحقيقي...
اخبارك انا عرفتها لاني حريص اعرف اخبار كل اعدائي لأن الي زيك ذي الحبه بالظبط مش ممكن تعرف هتقرصك امتي ... وغرفتي انا كنت
حريص اني اعرف اخبارك ايه
بلعت زهره إهانته لها وهي تشعر أنها تريد الفرار من أمامه لترد بهدوء وهي تحاول التماسك أمامه
طيب ممكن تسيبني اروح شغلي وتتفضل انت علي حفلتك
شعر سيف بالحنق وهو ينظر إلي تماسكها وبرودها أمامه فهي تغلف مشاعرها بشده لدرجه ان ملامح وجهها لا تعطيه اي ملامح يفهم منه ما تشعر به
عندك حق المفروض ترجعي لشغلك قبض سيف علي مرافقها بشده وهو يقوم بجرها خلفه بقوه وهي تحاول مقاومته سيبني يا سيف انت بتعمل اي
ليدخل بها الي المطبخ وهو يقول بصوت قوي
نادولي مدير المطعم حالا
ليلتفت له العاملين بالمطبخ بدهشه سيف بصوت عالي قلت مدير المطعم حالا
لتنطلق فتاه من العاملين بالمطبخ تنادي علي مدير المطعم
وزهره تحاول نفض يده عنها ولكنها لا تستطيع
دخل مدير المطعم وهو ينظر بدهشه ليد سيف التي تقبض علي زراع زهره بقسوة ليقول باحترام
اؤمر يا سيف بيه
سيف بحده البت دي تدخل تخادم علينا في الحفله جوه
مدير المطعم باحترام حاضر يا فندم دقائق بس تغير هدومها وتلبس اليونيفورم وتدخل تخادم عليكم سيف بقسوة شديده
تدخل تخادم علينا ذي ما هيه كده مفيش تغيير هدوم
مدير المطعم بدهشه اذاي بس يا فندم دي هدومها وسخه من شغلها في المطبخ طول اليوم وكمان اليونيفورم الي لابساه دا خاص بالمطبخ ومينفعش ......
قاطع سيف بصرامه
انا قلت تخادم علينا ذي ما هيه ... دقائق والاقيها جوه الحفله
ليتركهم ويغادر
ثم يلتفت فجاه إليهم مره اخري وهو يقول بسخرية
اه وياريت تخليها بالمريله المبلوله دي عشان الصوره تكمل ليتركهم والهمهمات ترتفع بينهم والكل ينظر لزهره بدهشه وفضول مدير المطعم بحزم
اتفضلي ادخلي نفذي الي طلبه منك زهره بدهشه واستنكار
عاوزين اسمع كلامه خادم بيونيفورم مخصص للمطبخ ووسخ وفوقيهم مريله مطبخ مبقعه
اسفه مش هعمل كده .... دا غير أن انا بشتغل في المطبخ وبس ودي وظيفتي ومحدش يقدر يخليني تغيرها مدير المطعم بحزم لو عاوزه تكملي شغل معانا اسمعي الكلام زهره بتحدي
مش عاوزه اكمل شغل واعتبرني مستقيله مدير المطعم بصرامه
ادفعي الي عليكي الاول وبعدين استقلي انتي عليكي الفين جنيه وخداهم سلفه ادفعيهم للخزانه وبعدين اعملي الي انتي عاوزه ودلوقتي اتفضلي علي الحفله من غير كلام
كتير لان انا عارف وانتي عارفه انك ممعكيش تسددي الفلوس الي عليكي ليتركها وهي تنظر له باحتقار وهي تشعر بالقهر الشديد وقفت زهره بتوتر علي باب المطعم الداخلي وهي تسترجع كلمات والدتها الراحله لها لما تكوني في ظروف صعبه عليكي اوي ومش قادره تتحمليها.. تجاهليها
واتعاملي معاها كانك بتشوفي فيلم او كانك في كابوس وهتصحي منه بعد عشر دقائق مهما كنتي مجروحه أو متالمه أو الي بيحصلك مش قادره تتحمليه
لازم تحفظي بمشاعرك لنفسك المك حزنك ياسك دموعك لنفسك وبس انتي صديقه نفسك الوحيده اخدت زهره نفس عميق وهي تهمس لنفسها بتوتر
الي بيحصل ده مش حقيقي ده كابوس وهصحي منه ... كابوس وهصحي منه... لتعيد وتكرر في ذهنها كلمات والدتها وهي تحمل صينيه محمله بالكئوس الكريستاليه المملوئه بأنواع مختلفة من العصائر وهي تتجاهل نظرات الدهشه والاستنكار التي تعلو وجوه المدعوين من هيئتها
وملابسها والتي لا تليق بمستوي الحفل تجاهلت زهره مشاعرها التي انتقدت مابين الغيره والاشتياق
حاولت زهره الابتعاد عنهم
دا مش حقيقي دا كابوس سيف لسه مسافر ومرجعش ...سيف لسه مسافر ومرجعش
لتشاهد سيف وهو يشير إليها بعجرفه بالاقتراب
ابتعلت زهره ريقها بتوتر وهي تقترب منه بدون أن تتحدث
لتسمع مرافقته تقول بتعاليم اي الاشكال الي جابينها تخادم علينا دي ... مش معقول فندق كبير ذي ده
يسمح بالمهزله دي
لتشير لزهره بتكبر روحي يا شاطره من هنا وانا ليا كلام تاني مع مدير الفندق
حاولت زهره الانسحاب بهدوء وهي تبتلع اهانتها القاسيه
ليشير سيف لها بيده استني عندك انا سمحتلك تمشي شوفي الهام هانم تشرب ايه رفعت زهره رأسها بكبرياء وهي تقرب صينيه المشروبات بتحدي منهم اتفضلي يا هانم
لاحظت الهام نظرات التحدي المتبادلة بين سيف وزهره لتقوم بضرب الصينيه التي تمسكها زهره من بين يديها لتتزلق الكئوس وتقع وتتهشم علي أرض القاعه صرخت الهام بتكبر وقسوه
انتي غبيه مبتشوفيش جابيين شغاله تخادم علينا فين مدير الفندق ده
اتحنت زهره سريعا علي الارض تلملم قطع الزجاج المكسور برعب وهي تتجاهل اهانتها وذهنها يقوم بحساب تكلفه تكلفه الكاسات المكسوره التي يعادل سعرها اكتر من مرتبها في عام كامل
لتتفاجا بسيف ينحني هو الآخر وهو منعها من لملمه الزجاج
المكسور حاسبي هتعوري ايدك
لتشهق بالم وقطعه مدببه من الزجاج تغرس في يدها والدماء تغرق كف يدها
لتتابع لملمه الزجاج بتوتر وهي تتجاهل يدها التي تنزف
لتشعر فجاه بيد سيف ترفعها بقوه وهو يقول بتوتر ويحاول فتح كف يدها المغلق علي الجرح بقوه
انتي مجنونه ايدك بتتزف سيبي الازاز هتعوري نفسك اكتر وريني ايدك تعالي بتصميم وهو يقودها للحمام التابع لقاعه الاحتفال انت اتجننت اوعي ايدك الناس هيقولو اي
فتح سيف يدها وهو يتأمل الجرح في كف يدها بتوتر اخرسي وخليني اشوف ايدك
الجرح بعنايه بينما زهره تتجاهل الم الجرح وتتامله بعشق وشوق وهو يغسل يدها باهتمام
لتنساب دموعها بشده بغير إرادتها وهي تشعر بافتقادها الشديد لحبه وحنانه
واهتمامه الذي كان يحيطها به في الماضي رفع سيف عينيه إليها وهو ينظر لدموعها المنسابه
ليقول بتوتر بتعيطي ليه الجرح بيوجعك لتنفجر زهره فيه وبكائها يزداد رغم عنها وهي تحاول سحب يدها منه اه بيوجعني ارتحت انت كدا الشغل ضاع والكاسات الي الغبيه الي معاك كسرتها انا الي هشتغل لما ضهري بتكسر لحد ما اسدد تمنها

عشق علي حد السيف Where stories live. Discover now