#مرت سنة واخاف لا يروح العمروأنا أنتظر والشوق باقي ما انمحى

506 8 0
                                    

11
منشغل بـاله باللي حصل على رُغم أن الي صار عفوي وماكانت قاصده ولا تدري أساساً بتواجد صاحبه إلا أن غيرة استوطت بأضلاعة صدره بالذات أن صاحبة إلتفت على فتحه الباب ! أخذ نفس عميق وهو يشدّ على الكاسة على الي بيـده من حر جوفه ولهيب قلبـه الي صعد على ملامحة وأرتسم الغضب على ملامحة وبانت عروق وجهه ويـده بينما هو منشغل بباله كان خلف منشغل بلعبه بجواله وسراج بجانبه الي كان ينتظره يخسر لاجل يلعب وماكان سبب لعب خلف إلا لاجل سراج يتابع معه ويجلس هادي وفعلياً قدر بكل سهولة إنه يغريه وعقـاب الي كعادته منغمس بالقهوة والشاهي يضبطهم لأن بابهم دائماً مشرع ومُرحب للجميع بالذات تواجدهم بالمخيم الرجال يجونهم بدون عزيمة ولكـن جزءٍ من قلب ضايق بسبب هوشته مع فاتن مو حُباً فيها ، لأن فعليًا مُلاحظ إهمال فاتن الشاسع بنجد صحيح مهملته لكنه راضي بهالشيء لأنه ماطلب الاهتمام منها ! الهدوء الي كان يتصادر من هالمجلس والي ماكان فيه إلا صوت خلف و سراج تلاشى الهدوء من سمعوا صوت القزاز الي بجهة جايد تلقائياً توجهت الانظار له ، كاسة الشاهي الي كانت تتوسط أيد جايد ما أهتم للكاسة الي أنكسرت بوسط أيده ولا أهتم للشاهي الحار الي أنسكب على ايده رفـع عيونه على فزّة خلف و سراج الي لحقه بفضول ، بينما عقاب بحكم إنه قريب من جايد ف مكان له داعي يقوم
ناظر له بذهول ؛ يا ولد علامك ؟ قم قم غسل أيدك الشاهي حار
أخذ نفس عميـق وهز راسه بالنفي : ما يحتاج مافيني إلا العافية
خلف تأفف بنرفزة وبحدة : تعال يا أبو العافية غسل أيدك وبهرج معك

أبتسم بخفة وهز راسه بالموافقة لأن كان فعلياً يتمنى الصلاح مع خلف بالذات أنه مُدرك إنه الغلطان إستجاب لكلامه ووقف وبلحظة خروجهم
خلف إلتفت على سراج الي كان يمشي خلفهم وبحدةّ وهو يرمي جواله عليـه : أمسك جوالي وألعب به بمكانك لو تطلع من الخيمة بنتزاعل زين؟
سراج بفرحة قبض على الجوال : بنتزاعل زين
خلف ضحك بخفة بيأس وهو يدعي له بالهداية وخرج مع جايد الي أتجهه لمغاسل الرجال وغسل ايده الي حمرااا
خلف بتنهيدة : توجعك ؟
هز راسـه بممازحة ومزاجه تغير ١٨٠٪؜ درجة بسبب خلف الي بدأ يلين لأن مُجرد ماحصلت المشكلة الي بينهم وهو يصد عن جايد بكل مافيـه ولا أعطاه فرصة للأعتذار حتى ! مُجرد ما يحاول يتكلم معه خلف يقاطعه بخروجه من المكان لكن هالمرة هو كسر الشر وبادر خوفاً على جايد الي اساسًا من وقت ماجاء للمخيم وهو ملاحظ إن فيه شيء
أردف بممازحة : أيه بالله توجع بس بتطيب لاقبلت أعتذار ولد اخيك
خلف ضحك بخفة وحضنه برحابة صدر
على رغـم إن خاطره شبة حزين إلا أن البهجة زارت قلبه أخيرا طاح الحطب إلي بينـه وبين خلف ! هالشخص بالذات ما يحب يزعله هو أقرب الناس له هو الي يلجأ له عند الضيق والفرح هو الكتف الي يستند عليـه عند الحاجة بالنسبة له ماكانه عمه وبس بمُثابة الأخو والصديق والعم كبروا مع بعض دروسوا مع بعض أشتغلو مع بعض طفولتهم ومراهقتهم وشبابهم كلها قضت مع بعض ، ركب سيارة أبوه عقاب الي قال له يأخذ مرهم ليـده ولأن فعلاً كان يتوجع بيأخذ مهما حاول يخفي هالشيء إلا أن الألم فاض لأن الشاهي كان سـااااخن ، بينماً عقاب الي قال لجايد يأخذ مرهم من السيارة وأتجهه لقسم مخيم النساء وبيـده جواله إتصل على نـوير ولا ردت وتأفف بآسف بتفكير كيف بيوصل لها ؟ صعبة ولا يقدر يدخل داخل لان في حريم ولاترد على الجوال ! لكنه أبتسم بسرور وكان الفرج جاه مُجرد ماخرجت هبوب
همست باستغراب وهي تشد الجاكيت الي فوق العباية لابسته : خالي ؟ بغيت شيء ؟
عقاب أردف : إيه بالله يابعد خالش قولي لعمتش نوير تجيني
هزت راسها بالموافقة والتفتت وهي تدخل للداخل تناديها أقل من دقيقتين وخرجت : الحين بتجي !
عقاب حدق بملامحها الحمراء : علامك تعبانه ؟ وجهش أحمر أخذي الفروة حقتي بالسيارة
هبوب باحراج خفيف : وإنت يا خالي ؟
أبتسم بخفة : أنا عندي بالمخيم
نسى تماماً إنه قابل لجايد ياخذ مرهم من سيارته أساسا توقع أنه بياخذ المرهم وينزل وكان أمداه وأكثر بانه ياخذ ويروح ناسي أن جايد راح للسيارة ولا بيتوقع أنه ممكن بيجلس بالسيارة ويلتهي بوضع الكريم على أيده وبيلتهي بجواله !
قربت للسيارة وبرودة الجو هي الي حدتها إنها ماتعارض كلام عقاب لأن فعلياً البرد بدأ ينهش عظامها وكانت بحاجة لشيء ثقيل يدفيها فتحت الباب المقعد الخلفي لانها ظنت بأنه ورا لكن عيونها استقرت على جايد الي جالس بمقعد السائق مُجرد ما سمع صوت صرير الباب إلتفت
شهقت بذهول والتوتر أخذ مساحة كبيرة بقلبها
عرفها من هيئتها ومن نقابها وأبتسم بسخرية : شكل من عوايدش تفتحين الباب فجاة !
هبوب همست بأحراج وتوتر وهي تسحب الفروة : خالي عقاب قال أخذي الفروة
عيونه كانت مستقرة على القفاز الي كان مُنقطع بشكل خفييف : أعطيني القفازات حقاتش
هبوب باستغراب وعدم فهم : ليش ؟
جايد التفت بكامل جسمه : هاتيه هاتيه
خلعتهم من أيدها وأتضح بياضها مدت القفازات له وتأملت حركاته خلع قفازاته السوداء الي تتشابه لقفازاتها تماماً ومدهم لها : ابي اي شيء لك يكون ذكرى عندي الأسوارة وصارت معش خلي هالقفاز يكون لي
ازدادت نبضات قلب هبوب أكثر من المعدل الطبيعي أرتبكت والخجل أرتسم على ملامحة المستورة بالنقاب بلعت ريقها بصعوبةّ وهي تحمد ألف مرة أن النقاب يغطي وجها أخر واحد بهالحياة تتمنى يشوفها وهي بقمة الخجل جايد ! لأنه يحبها وهالشيء كفيل بانه ينهش قلبها من فرط الخجل التفتت وهي تسكر الباب وتشد على الفروةّ جهلت سبب ضحكته الغريبة لأنها اخذت فروة عقاب خالها لكنها ابتسمت بخفة ، قبل ماتتعدا السيارة بمسافة التفتت بتردد الي ماطـال أبدا ورجعت للسيارة وبنفس المكان فتحته وهو ألتفت " نسيتي شي ؟ "
سألها هالسؤال مُجرد ما شافها تفتح الباب مرة ثانية بلعت ريقها بخجل وهي تتمنى بكل مافيها تنزع هالخجل الي مانعها من حرية الرد ! جمعت توترها وتمنت إنها تقدر ترميه لبعيـد وقبل ماتنطق
جايد أبتسم بخفة : كذا بدعي أن يجيش الزهايمر عشان كل ما تنسين ترجعين للي أخر شي شفتيه ! وأنا بهالحال بصير اخر الاشياء الي تشوفينها ! لكن للمعلومية ماهب يعني جاش الزهايمر تقدرين تنسين حبي لش تراه ماهب هين ولا بسيط عشان ينسى !
رمشت بذهول وخجل جرائته بالاعتراف يربكها ويخجلها أرتسم الخجل بكل فضاعة على ملامحة
بلعت غصتها وملامحها ذابت من فرط خجلها همست بنبرةّ خجووولة : جايد !

مرت سنه واخاف لايروح العمر وانا انتظر والشوق باقي ما انمحى Where stories live. Discover now