#مرت سنة واخاف لا يروح العمروأنا أنتظر والشوق باقي ما انمحى

Start from the beginning
                                    

ترسد القهر بجوفها رفعت راسها وأستقرت عيونها بعيونه : لولاً الله ثم أنا كان الحين أنت بالسجن ! مالي فضل ولا أتمنن عليـك ولا اذكر أفعالي الحسنة عند شخص سويت له معروف حاول تستوعب أنا ساعدتك مو أذيتك عشان تتهجم علي بكلامك ! ان كان في أحد يحق أنه يعصب ويصرخ فهو أنا
وريد وقفت إمـامه وبغصة تتوسد حنجرتها : أنا وأختك تركتنا هنا بدون إتصال وولا شي ! انا كنت بنجن كنت اقول فيييه شي بس يُسر تقول شغله ! كيف تتركنا بدون ما تتصل وتتطمن كيف ؟
قربت منه خطوةّ وبغصة : انا يمكن ما أهمك حتى مو ما أهمك إلا أكيد ! لاني بنت سليمان ! بس أختك ؟ كييف كذا كيف
قايد بنرفزة : متخبط لي شهر وعليها والنوم مايزورني بسبب إني ادور على أثرك وبالاخير مو مهتم ؟
إحتاجها مشاعر طفيفة وغريبة لوهلة كانت بتسألة "هذا حالك بغيابي؟" لكن كبريائها وزعلها بهاللحظة أقوى من عاطفيتها وخرجت من الغرفة لاجل تنهي الكلام معه لكنها تفكر بكلامه الأخييـر
----
دفعتـه بعنف وشدةّ وأرتبك من إرتجافها نبضات قلبها تسارعت وصدرها يُعلو ويهبط وبصمة الخجل مرسومة على ملامحها تزاحم بداخلها توتر وخجل وذهول
أشرت على الباب برجفة : حارث يا تطلع يا أنا اطلع !
حارث لقط أنفاسـه بصعوبة وهز راسه : مالش طلعه من هالمكان إنتي !
خرج من الغرفة وأغلق الباب خلفـه مسحت وجها بتوتر وضعت أيدها على قلبها الي نبضاته تتسـارع تمنت لوهلة إنها تقدر تطلعه وتوقف دقاته تحس أن قلبها أنهد ماعاد يقدر يثبت بمكانه بين ضلوعها ! أستنكرت الابتسامة الي راودتها وتلقائيًا ضربت فمها بخفة
همست بغضب وقهر من نفسها : لا تبتسمين لا تبتسمين !
تجمدت ملامحها بالهدوء مُجرد ما دخل والجوال بيـده سبيكرّ والواضح إنه منغمس بهالمكالمة
حارث قرب من الدولاب وفتحة وهو يرمي بعض من ملابسه بعشوائية على السرير: دام انها شهر أجل الوضع جدّي
العميد بجدية : أيه أحتمال
حارث ببتسـامة خفيفة : يمكن اكون شهيد لاتنسوني من دعائكم ياعميد
تقشعر بدنها من كلامه ورفعت راسها بذهول له حست بوجع يستقر بقلبها !

أقفل الخط بعد كلام خفيف والتفت عليها كانت تناظر له بكل هدوء وثبات
أردف : بسافر وبطول خليش هنا إنتي ! لا تطلعين الا يوم يجيك خالش وياخذش ويفضل أنك تقعدين هنا ! اذا بغيتي شي فياض يجيبه لش
وبغيرة وحدّة خفيفة : لا تطلعين له ولا تتكلمين معه خلي حرمته تعلمه أو جايد وأخته تقول له !
أي احد بيساعدش من أخواني وعيالهم
أردفـت بهدوء : وين بتروح ؟
حارث بسخرية : يهمش ؟
ناظرت لخيوط الي بباطـن أيدها وتراقبتها بتركيزّ من قمة التوتر الي إجتاحها وبهدوء : الله معك
حارث بقهر مكبوت : لـوين بنوصل بالهجر ؟ انا بفهم تبيـن للأبد ؟
الجمرة مستقرةّ بثانيا صدرها وبحلقها : الي يقهرني اني كنت أقرب لك من أزارير ثوبك ! قلتها لك وبرجع أقولها لك كنت حيل قريبة منك ! وأنت ابعدتني عنك
هزّ راسـه ببرود : لا تزعلين مني أجل يمكن أروح ولا أعود ! ويمكن يوم يوصلش خبر انك ترملتي بتفرحين يا ميـان
خرج من هالغـرفة تاركها تحت تأثير كلماته غرس بداخلها وجع وتأنيب ضمير تسلق الخوف لأوردته غرس أشواك الحزن بقلبها نفس ما غرست أشواك الضيقة بقلبـه هاللحظة الكبرياء مقيد أقدامها حتى عماد الي زار قلبها وعقلها قيدّ اقدامها عن اللجوء لحضن حارث !
يـوم جديدّ العشاء كان يرتجف والصداع مستقر برأسه وده يتخلى عن رأسه لعل أن هالصداع يخف! رجفة تسري بكامل جسمه وقـدامه مشروباتّ عديدة وهي المخدرات ! والجوال بأذنه يكلم
بنفس هالتوقيت فتحت عيونها بخفة وصحصت بمكانها دخلت لدورة المياة وخرجت بعد دقايق قليلة كل الي تتـذكره إنها أول ماجت نامت على طـول فتحت الباب وهي مستغربة من الريحة الغريبة ! دخلت للصالة وشهقـت بذهوووول ورجفة تسرّي بداخلها من هول المنظر الي تشوفه
ذياب رفـع رأسه للجهة الي صدر منها شهقة : جارح رقم الغرفة 45 يلا !
قفل الخط وبغضب : ليه جايه؟
ضماد بذهـول : هذاااا وش ؟ هذا وش ؟ هذا مخدرات ! ذياب إنت تتعاطى !
ذياب بغضب وأرتباك : اطلللعي من هنا اطلعي
ضماد أجهشت بالبكاء :تتعاطى ! هـ هذي مخدرات تتعاطى إنت ؟
ذياب وقف بغضب وقرب منها وبعجلةّ خنقها وثبتها على الجدار : أنطمي !! أيه انا اتعاطى ومدمن وش تبين ؟ وشش تبين ؟ تبين تشربين ؟
سحب قـارورّة ورماها عليها بكل جهتها بغضب شهقت بذهول والقزاز أنتثر قدامها !
هزت راسها بالنفي وببكاء هستيري : أنا مالي قعده هنا بكلم أهلي
ركضت للغـرفة لكنه كان أسرع منها بكثير وقبل ماتأخذ الجوال سحبه منها ورماه على الكنبة رماها بكل قـوته وقُبل عُنقها بجمود لأجل يثبتها !

مرت سنه واخاف لايروح العمر وانا انتظر والشوق باقي ما انمحى Where stories live. Discover now