15

7.9K 353 44
                                    



ارتفعت أصواتهم وابتسمت وجد تصور عناد اللي مسك يد وتين يمشي معها يبتعدون عن الصالة
والتفتت تهاني للأصوات، وأشّرت فريدة: يمسك يدها وراح ياخذها لبيته، المفروض اللي ماسك يدها هو انتِ
تهاني ناظرتها بقلّ حيله: فريده خلاص! خلاص اسكتي
بنفس الوقت حضنت حنين وتين: وبس تتركيني؟
وتين بضحكة: اخسي، يخلص دوامه وبرجع ماني طايره
تراجعت حنين بابتسامه وتقدمت وتين تحضن حصة اللي همست: الف مبروك يا بنتي
ناظرتها وتين بامتنان ووقفت حصة عند الباب تشوفها تمشي مع عناد لسيارته
الجي كلاس اللي تقدم يفتح بابها لوتين وركبت بابتسامه
وركب يلوّح لحصة اللي لمعت عيونها: استودعتكم الله
فاطمه عقدت حاجبها تناظرهم: عناد ليش مو ماخذ اجازة من دوامه! في ليلة زواجه بيداوم بعد
غاليه التفتت لها: بيداوم و أخذ وتين معه لبيته، يتركها هنا ويروح لوحده يعني؟
فاطمة نفت: ما يتركها بس ياخذ اجازة ويسافرون شهر عسل أي شيء! أنا قلت هالزواج غريب وماهو مريحني
وصلها صوت حصة: أبد انتِ لا ترتاحين، المهم عناد ووتين مرتاحين ومبسوطين، تعالوا نتعشى بس
أما تهاني ابتعدت تصعد لغرفتها تخفي دموع عيونها عن اللي حولها
وناظرتها فريدة بغضب، والتفتت لصوت جوالها تشوف مكالمة شدّاد
ووصلها صوته: مشينا، ما عاد لنا لزوم نجلس هنا
شالت فريدة شنطتها وطلعت تحت نظرات حصة تشوفها تسرع بخطواتها تطلع برا الصالة
ركبت سيارة شدّاد والتفتت له بغضب: وبس؟ تخلي وتين تمشّي رايها عليك؟
شدّاد قاطعها بهدوء: فريدة
عقدت حاجبها: وش فيك!
شدّاد: عناد، ماهو ولد راجح
فريدة باستغراب: وش قاعد تقول!
شدّاد ناظرها وبلع ريقه: عناد ولد عايشة
فريدة وسعت عيونها بصدمة، وكمّل شدّاد: ولد سيف يا فريدة
فريدة مسكت راسها تستوعب الكلام اللي تسمعه
ونطقت بذهول: العايلة اللي انقذت ولد عايشه ذيك الليلة، هي عايلة راجح!
هز راسه شدّاد بالإيجاب وشدّ على الدركسون بقوه
وناظرته فريدة: وعناد يدري مين انت؟
نفى شدّاد: ما يدري، راجح يدري

راجح اللي تسنّد وابتسم يتذكر ردة فعل شدّاد و خوفه من عرف حقيقة عناد
يضغط عليه راجح بتهديده ويدري بنقطة ضعف شدّاد
حريق المزرعة، وحقيقة موت جميلة أم التوأم اللي مخبّيها شدّاد عنهم، وعايشة اللي ماتت ذكراها بذاكرة عناد لكنها عاشت بذاكرة شدّاد، كلها أوراق قديمة يخاف شدّاد إنها تنكشف
بنفس الوقت مكشوفه لراجح اللي يخاف من ردة فعل عناد و ردة فعل التوأم عليها
التفت لصوت بتّال اللي جلس جنبه: ها يبه متى النيه؟
راجح ابتسم: تتزوج؟
بتّال نفى: نروح للبحرين وتفتتح الفندق
راجح تنهد وضحك: خلاص ابشر، اتفق مع البنات وعلمني

"يا رحلة اليأس مُوتي
خلّي مراحل عمرنا الباقية تعيش
انتهت أوقات كلها مأسات
عشتها حزن وألم
وأنورت دنياي بأسعد اللحظات
بعد ما الحزن انهدم"
صدحت الكلمات بصوت خالد عبدالرحمن بالسيارة
يناظر طريقه ويسرق نظره لها وهي تناظر شبّاكها وتسمع الكلمات
عناد نطق يجذب انتباهها: غريبه، ما قلتي لي أشغل تايلور
وتين ابتسمت: انزفّيت عليها اليوم، يكفيني
ابتسم عناد، والتفتت وتين تسند خدها على كفها تناظره
تحاول تستوعب فكرة تواجدها معه، في سيارته، بعد ما وقّعوا كتابهم ومتجهه معه لبيته
دقايق والتفتت وتين من وقف سيارته قدام بيته ونزل يفتح الباب
ووقف يتركها تدخل أول، ومشت وتين تخطي أول خطواتها في بيته، كزوجته
ومشى خلفها: بطلب أكل على ما تبدّلين وتريّحين
ودخل الغرفة يكمل كلامه: خالتي غالية مجهزه كل شيء لك مع وجد، كل شيء تحتاجينه موجود
وتين شالت عبايتها تناظر زوايا الغرفة وتصميمها الراقي
تشم ريحة عطر عناد اللي انتشر فيها، ومشت تجلس على الكنبة تشيل كعبها
والتفتت من حست فيه يرمي نفسه على السرير ويناظر جواله يطلب أكلهم
وتين: بتنام هنا؟
ناظرها عناد يلاحظ ارتباكها اللي تحاول تخفيه: لا، بنام في الصالة ارتاحي
وقام بعد ما طلب: اذا خلصتي تعالي ناكل
طلع والتفتت وتين ومشت تفتح الدولاب وطاحت عينها على عباياتها اللي طلبها عناد من متجرها
تلمّست العبايات بابتسامه خافته تتذكر أول اشعار طلب من متجرها وفرحتها فيه و بسبب عناد

غريب يدوّر في طرف عينها حضن ووطن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن