12

7.4K 291 49
                                    



قفل شدّاد الباب بعد ما راحوا، شدّ على يده بغضب
مشى يدخل للبيت والتفتت وتين تشوفه يدخل ويقفل الباب خلفه بقوه
و نطق شدّاد: ارفضيه، ما بتاخذين ولد هالكلب
وتين سفهته تحط رجل على رجل وناظرتهم حنين بقلق
وكمّل شدّاد كلامه: بترفضينه وبنرجع للدمام ونترك هالمكان! ما تبون تكملون جامعه؟
حنين ناظرته باستغراب، ونطقت وتين: جت متأخره يا شدّاد، مو قلت لك ماني بحاجتك لا أنا ولا حنين؟
شدّاد هز راسه يناظرها بغضب: طبيعي، أمك جميلة وش ارتجي منك؟ كل همك نفسك وحاجتك وجحوده
وتين رفست الطاوله اللي قدامها بقوه ووقفت: لا تتكلم عن أمي بهالطريقه
شدّاد تقدم يسحبها من ذراعها بقوه: بترفضينه وبترجعون معي انا وفريدة نهاية الاسبوع بسلّم المزرعة للبلديه
فريده ناظرته بصدمه: شدّاد!
وتين ابتعدت عنه بتحدي: ما برفضه، وبتزوجه نهاية الاسبوع وبترك لك المزرعه
حنين ناظرت وتين بذهول، ورفع شدّاد صوته: وتين!
وتين صرخت: الله ياخذ وتين، الله ياخذني اذا فكّرت أعيش معك أكثر من كذا، الله ياخذني اذا ما أنهيت الموضوع خلال اسبوع وتزوجته وغثّيتك
ناظرها شدّاد بغضب، وتقدمت وتين تكرر كلماته: نرجع للدمام؟ نكمل جامعه؟
صدّت حنين تمسح دمعها بتنهيده وتسمع كلمات وتين
وتين أشّرت عليه بقهر: طردتنا زوجتك وأبعدتنا عن الدمام وجبتنا بهالمكان لوحدنا بدون أي اهتمام، حرمتنا من الجامعه على أخر سنه ولا تحرّكت فيك شعره
تقدمت وتين تعدم المسافه بينهم تحط عينها بعينه
ونطقت تكمّل كلامها: ربيتنا؟ مالك فضل علينا يا شدّاد، ربيتنا على الغربة واليُتم، كسرتنا في عز حاجتنا وأنهيت طفولتنا، ذلّيتنا واحنا صغار وأهنتنا واحنا كبار
طاحت دموع حنين ومسحت على صدرها تمنع بكاءها
ورفعت وتين صوتها: ترجّيتك وأنا طفله يا شدّاد! ترجّيتك بس عشان تاخذني لأمي وضربتني، من يومها كبرت وأنا أتخيل أمي، كبرت وانا أخاف اطلب منك شيء، كبرت وأنا ألبّي طلباتنا بنفسي
مدّت يدها تدفعه عنها: و ذيك الطفله ماتت، انت قتلتها واليوم بتتحمل نتيجة موتها
فريده نطقت: لا تمدين يدك على خالك يا قليلة الأدب! صدق طالعه على أمك
وتين ناظرتها: اطلعي برا
شدّاد ناظرها بغضب: تكلمي زين
وتين ابتعدت وتقدمت لفريده ورفعت صوتها: اطلعي
وتقدمت تمسكها من ياقتها: اطلعي ما تفهمين! اطلعي برا
فريده ابتعدت عنها بخوف، تناظر جنون وتين ونوبة غضبها
و اخذت شنطتها ومشت: يالله شدّاد
طلعت فريده ومشى شدّاد بعد ما ناظر التوأم بغضب
ونطق يأشر لوتين بتهديد: باقي ما انتهينا
طلع شدّاد يقفل الباب خلفه بكل قوته وغمضت حنين عيونها
وجلست وتين تاخذ نفس وتحاول تهدّي نفسها
والتفتت حنين لها: ليش قلتي له اخر الاسبوع! مره قريب
وتين هزت راسها: كل ما صار قريب كل ما صار أحسن
تنهدت حنين بتعب من عناد وتين واصرارها: وعناد؟ ما شاورتيه
سكتت وتين بتفكير، وقامت تنهي نقاشهم وصعدت للغرفة تبدّل ملابسها ووقفت قدام المرايا تمسح مكياجها بشرود

غريب يدوّر في طرف عينها حضن ووطن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن