الفصل الثامن عشر: "المهرجان-اليوم الثالث"

355 37 77
                                    

"إن كان إثنان لا يتفهمان... فلما يتزوجان وينجبان؟" سألت سوداء الشعر وصوتها يختلجه الغضب ونوع من الكراهية.

يتعالى صداه في الغرفة المظلمة ذات الجدران المهترئة ورائحة الدخان الخانقة دون ذكر قذارة الأرضية.

"وبعد ذلك... يعذب الأطفال فيما ليس لهم ذنب... لماذا؟" نهضت من الكرسي وقد عضت على شفتيها. "ما ذنبنا؟..."

نظرت إلى ذو الضفيرة البيضاء والابتسامة العريضة ترتسم على شفتيه "لماذا...؟ ما ذنبنا...؟"

كان وجهها مسودا وكأن أحدا حرقه.. عيناها فارغتان وتتقدم نحوه بسكين بيدها... نية القتل تملأ فؤادها.

ضحك المهرج بخفة وما إن هاجمت الطفلة عليه حتى اخترق جسدها بسيف طويل فتحولت إلى غبار كأنها لم تكن موجودة.

"إنه القدر نيكو تشان... مقدر لمجنونيين أن ينجبا مخلوقا لا يرَ ما يشبعه في الحياة!" ابتسم بثقة كاملة من صحة كلامه.

لقد قتل الكثير من أوهام ليلي التي ظهرت له في ذلك المبنى الضخم...

"ترجو السلامة... وأنت لا تسلك مسالكها؟" ظهر وهم آخر خلفه ولكن بنسختها الأكبر إذ انتشر الضباب بكامل الغرفة.

"إن السفينة لا تمشي على اليبس... نيكولاي سان" ابتسمت سوداء الشعر وقد بدأ قتال آخر بينهما.

-

-

-

"أين وجه المؤخرة دازاي؟!!!" صاح برتقالي الشعر بعصبية ولوقع خطواته في الرواق صدى يدب الخوف في قلوب الموجودين لولا قصر قامته لاحسبوه قادما لقتلهم.

التقى بالطريق آتسوشي الذي ينظر باستغراب إلى أحد العروض أو بالأصح جائزة أفضل شعر؛ تشازوكي من النوع الرفيع.

"الفتى النمر!!!" صرخ تشويا فجفل الشاب المسكين لينظر له بصدمة "تـ-تشويا سان؟"

"ألم ترَ وجه المؤخرة ذاك؟؟؟ سأمسح به بلاط الثانوية!!!" سأل أزرق العينين وقبل أن يتلق أي إجابة، انتبه على المسابقة التي كان ينظر آتسوشي إلى مكافئتها.

"د-دازاي سان؟ كـ-كلا لم أره..." رد أبيض الشعر ببعض الإرتباك وركز بصره على المسابقة.

"مسابقة «أفضل شعر على الإطلاق»؟ لم أسمع بهذا من قبل" قال تشويا ووقف باعتدال إذ أن الفضول شفط كل غضبه السابق.

اومئ آتسوشي وابتسم "هل تحب الشعر تشويا سان؟؟"

فكر برتقالي الشعر قليلا وارتسمت على شفتيه ابتسامة مشرقة "يوش! يمكنني أن أجرب حظي!!"

تحمس أبيض الشعر فلعل وعسى أن يقبل برتقالي الشعر منحه جائزته؛ تشازوكي مميز.

جلس تشويا باعتدال وأمسك بقلم حبر وورقة أمامه لكن عن ماذا سيكتب تحديدا؟...

Fanfic Story! // You're All My Toys! "BSD"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن