11

210 36 40
                                    




" لا يصدق...سمعت انها الناجية الوحيدة "

" لم تتحدث ابدا منذ استعادت وعيها، حاول المحققين والأطباء مساعدتها ولكن دون فائدة "

" الطفلة المسكينة لا بد انها مصدومة للغاية "

" أليست ذات الطفلة التي فقدت أهلها قبل ثلاثة سنوات؟ اعتقد ان الشرطة لم تعلم سبب وفاتهم الي الان "

" جميع الأشخاص من حولها ينتهي بهم الحال اموات بطرق مخيفة ومجهولة "

" هذه الطفلة تجلب الحظ السيء "

استمعت لكلام الممرضات خلف الستار، لم أكن قادرة عن الحديث او ربما لم ارغب به فحسب ولكنني أستطيع السماع جيدا...حسنا ذلك كان اخر ما يهتمون به بالوقت الحالي فالإشاعات المنتشرة بشأني هي الأكثر متعة لهم ومشاعري لم تعني شيء ممتعا

كنت اشاركهم بالشعور ذاته فهم لا يعنون شيئا لمشاعري او ربما يعنون شيئا أعمق...القرف الكره والاشمئزاز تلك هي المشاعر الوحيدة التي احملها اتجاه البشر وهذه المشاعر ما تمنع الحروف من مغادرة فمي ففكرة مشاركة التحدث معهم تثير غثياني 

طوال الأسبوع الماضي لم انطق بحرف ولكن عقلي قال الكثير...اقتليهم دمريهم ابديهم عن بكرة ابيهم، قاومت تلك الفكرة كثيرا ولكنها تتفاقم بعقلي كل يوم

لما لا اقتلهم؟ الن يكون منظرا لطيفا مثل ما حصل بالميتم؟ الن اشعر بالسعادة؟ ماذا يكون البشر على أي حال لن يغير موتهم شيئا من حياتي ولكنه يمنحني سعادة انتقامية

ربما أحاول القى سنوات حياتي التعيسة عليهم واريح قلبي بمشاهدتهم يحاربون من اجل حياتهم. رؤية تعاسة الاخرين تنسيني تعاستي

كانت ليلة اكتمال قمر استيقظت بها وسط الظلام أحدق بالسقف الأبيض...أبعدت الغطاء عن جسدي وأخيرا عدت قادرة على الحراك مجددا فقد شل جسدي بعد قتل من بالميتم ولا اعلم ان كان عقابا

حسنا الان، هل اقتلهم جميعا؟

فحصت الغرفة الفارغة الضخمة وبعد أكثر من أسبوع استوعبت...كنت انام واتلقى العلاج بغرفة الشخصيات المهمة، بالطبع لم يكن الامر نابعا من طيبة قلب هؤلاء المقرفين ولا اهتم لمعرفة السبب حقا فما يهمني الان هو مشاهدة بعض اللون الأحمر يزين المشفى

Dead soul || JJKWhere stories live. Discover now