Part 12..The End..ويبقى الحب فينا رغم الصعاب

501 15 2
                                    


( الصعاب ! ربما يظن البعض أنها سيئة..فقط تسبب الحزن..أتفق معهم فى ذلك ولكن !! من دون الصعاب لن نكتشف حقيقة الأشخاص..فكم من صعاب كشفت لنا أوغاد ظنناهم مخلصين..وكم من صعاب جعلتنا نرضى بالقليل..وكم من صعاب جعلتنا أقوى بكثير..وحده مَن يُحبك حقًا سيبقى..سيبقى للأبد مهما تمر الأيام والشهور والسنوات بكما..سيبقى ويتقبل عيوبك قبل مميزاتك..سيبقى ليجعلك تتجاوز حزنك وألمك..سيبقى ليصلحك ويأخذك للطريق الصحيحة التى يرتاح ضميرك بها..سيبقى مهما تعاركتما على أكبر الأمور..سيبقى..ولكن هذا فقط لمَن يُحبك حقًا..فإذا وجدت هذا الشخص فلا تفرط به أبدًا حيث أنه عملة نادرة للغاية فى هذا الزمان المملوء بالخداع والخيانة 💔*بقلم : فاطمة محمد *)

رحلت الطبيبة لتباشر عملها..بينما لاحظت العجوز دموع فالنتاين التى كانت تبكى مغمضة العينين تفكر فى تلك المعضلة..

العجوز تمسد على شعرها بحنان: ما الأمر يا ابنتى ؟ ألستِ سعيدة بذلك الخبر ؟ ستصبحين أمًا ؟

فالنتاين بإنهيار وتقطع: أ..أنا..فق..ط..ل..لا أع..لم..ك..

العجوز بحنان وشفقة: إهدئى عزيزتى..إهدئى هذا يضر بصحتك وصحة طفلك..

فالنتاين ببكاء: أنا لا أريده..

العجوز بصدمة: ماذا ؟ إذًا ستجهضينه !

فالنتاين تضع يدها على رأسها بإنهيار: ل..لا..لن أستطيع قتل ابنى..

العجوز بشفقة وتعجب: إذًا لما أنتِ لستِ سعيدة ؟ هل لديك أعمال مهمة وهذا الطفل سيعطلكِ عنها ؟ أم أنكِ من هذا النوع من النساء اللواتى لا يريدن أن يزيد وزنهن بعد الولادة ليحتفظوا برشاقتهن ؟

فالنتاين تهز رأسها نافية ببكاء وقد قررت أن تحكى لتلك السيدة حيث رأت بها الحنان والطيبة: لا لا لا..فقط أنا ووالده انفصلنا للتو..

العجوز بشهقة وشفقة: ماذا ؟ ولكن..ما رأيك أن تعودى لزوجك هذا الآن ؟ فقط لأجل طفلك..حاولا أن تصلحا الأمور بينكما بهدوء..

فالنتاين بصراخ وألم وقهر: لالالا لقد خاااااننى..

إنفجرت فالنتاين باكية وهى تتذكر تلك الصور وتتذكر قسوة ماكسميليان منذ أن رأته ودخل لحياتها..إحتضنتها العجوز بشفقة وحزن عليها وهى تربط على ظهرها بحنان تفتقده فالنتاين كثيرًا..ومرة آخرى تذكرت أن ماكسميليان نادرًا ما كان يعاملها بحنان ربما هى فى فترة خطبة يوجينى وألبرت فقط لذلك إنفجرت فى البكاء أكثر وأكثر..دخلت الطبيبة مسرعة فور أن سمعت صوت بكائها وعندما رأتها هكذا أعطتها حقنة مهدئة فى المحلول وشيئًا فشيئًا بدأت فالنتاين تذهب لعالم الأحلام..لقد خلدت للنوم ودموعها لا زالت عالقة على وجنتيها..تلك الدموع التى لا تعلم لما لا تريد تركها ؟ وقفت العجوز بحزن وشفقة عليها وهى تمسح تلك الدمعة التى نزلت على وجنتها بدون أن تشعر..وقد قررت أن تأخذها معها لبيتها البسيط..أجل لن تتخلى عنها..ستعمل لتعتنى بها وبذلك الطفل الذى اعتبرته حفيدًا لها..فهى تزوجت منذ زمن لكنها لم تُنجب..وقد توفى زوجها قبل عدة شهور..لذلك هى تريد الشعور بشعور العائلة..وفالنتاين تريدها لأنه هكذا ليس لديها أحد أو منزل تذهب إليه..هكذا قررت تلك العجوز الطيبة التى أوقعها الله فى طريق فالنتاين المسكينة..( وأحيانًا عندما تظن أنها النهاية ويبدأ حزنك وألمك فى التغلغل فى قلبك ليطفئ حياتك..يُرسل الله لك شخصًا يخفف عنك ويخرجك من ذلك الظلام شيئًا فشيئًا..شخصًا ربما سيكون لك كل شئ فى تلك الحياة..* بقلم : فاطمة محمد *) وعلى الناحية الآخرى لذلك الذى يرى نتائج خيانته الغير مقصودة..

أحببت ذئبًا بشريًا..بقلم: فاطمة محمدWhere stories live. Discover now