Part 9...الإعتراف والتحول

340 11 0
                                    


(أحبك..أحب عيناك التى تشبه المتاهة وتجعلنى أهيم بها عشقًا..أحب رجولتك التى تجعلنى أثق تمامًا أنك ستحمينى من أى شئ..أحبك طفولتك وكأنك طفلى الصغير المدلل..أحب غيرتك التى تشعرنى بالفرح وإهتمامك بى..أحب حنانك وقت حزنى وكأنك صرت لى الأب والأخ والصديق والزوج والحبيب معًا..أحب كل شئ بك..أحبك وحسب❤)

ماكسميليان بحزن حاول إخفائه: سننفصل..

فالنتاين بصدمة ودموع: ماذا ؟؟

ماكسميليان بسخرية تؤلمه: ماذا ؟ ألم تريدى هذا منذ البداية ؟

فالنتاين تنظر لعينيه بألم: ولكن..ولكن أنا..أنا..

ماكسميليان بصراخ وغضب وحزن شديد أفزعها: أنتِ ماذاااا ؟ تشفقين علىَّ أليس كذلك ؟ تشفقين على مَن يمتلك جسدًا مشوهًا لا يصلح لأى شئ صحيح ؟ اسمعى أكتفيت من هذا..أكره الشفقة..لا أريد شفقة من أحد..هل سمعتى ؟

فالنتاين ببكاء وخوف: و..ولكن أنا لا..لا أشفق عليك صدقنى..

ماكسميليان بصراخ وحزن: لا تكذبى..عيناكِ تقول كل شئ..منذ رأيتى ما بى تغيرت نظرة عيناكِ..لا تخدعينى(دمعت عيونه وهو يصرخ بضعف) لقد إكتفيت من الخدااااع..

فالنتاين ببكاء وحزن لحاله وحالها: أقسم أننى لا أخدعك..أنا لا أشفق عليك..أنا..

ماكسميليان بصراخ وحزن وهو يرفض سماعها فهو لن يحتمل كذبة جديدة: كاااااذبة..أنتِ..

فالنتاين تقاطعه بإنهيار ودون وعى: أناااا أحبك..

ثانية إثنتان..ما الذى قالته للتو ؟ هل إعترفت بحبها الآن ؟ صدمة شديدة حلت على ماكسميليان..كيف تحبه وقد رأت ما به ؟ كيف تحبه وقد آذاها كثيرًا..كيف وكيف وكيف ؟ بينما هى تنهار بصمت وتنظر لأسفل..فقد خدعها لسانها واعترفت بحبها اللعين هذا..هو لا يبادلها مشاعرها..ما هذا الذل الذى وضعت نفسها به ؟ تفاجئت بماكسميليان يقترب منها ويقف أمامها وفى عيناه جميع معانى الصدمة..

ماكسميليان بصدمة: ك..كيف ؟

فالنتاين بضعف وابتسامة حزينة فهو سيسخر منها: من أول مرة رأيتك بها..منذ أن ضربت الشرطى لأنه قام بصفعى..صحيح أن أفعالك كانت غريبة..صحيح جعلتنى أرتعب منك..ولكن..(تنهدت بألم بينما ينظر لها بأنتباه وتعجب لتلك الفتاة فكيف تحبه بعد كل ما فعله بها) ولكن أشعر أنك طفل بداخلك..طفل دفنته الحياة حيًا وتركته يصارع من أجل البقاء..شاب فى مقتبل العمر لكنه يبدو عجوزًا كبيرًا من كثرة ما يحمله من حزن..(نظرت له بألم) أليس كذلك ؟

تفاجئه تلك الفتاة مجددًا..كيف لها أن تسبح فى أعماق قلبه لتعلم ما به من ألم..هو بالفعل كان طفلًا سعيدًا وعندما تزوج إلواز أصبح عجوزًا..لقد دفنته تلك الحقيرة وهو على قيد الحياة..آلمته بفعلتها..وعلى رغم ذلك ربما ما زال يحبها..مرت دقائق قليلة وهما ينظران لبعضهما البعض..ماكسميليان مصدوم بتحليلها الصحيح لحزنه..مصدوم من حبها له على رغم كل ما فعله بها..بينما هى فسرت صمته أنه لا يهتم بسؤالها ولذلك هو لم ولن يهتم بها..نظرت لأسفل بدموع فهى حقًا تشعر بالذل الشديد لكرامتها الآن..لم يكن عليها الإعتراف أبدًا..ما أقسى الحب من طرف واحد ! صُدمت وارتعش جسدها فور أن شعرت بيده تمسك ذقنها وترفعها لتنظر له..رأت نظرة رجاء وبعض الأمل بعيناه وربما نظرة آخرى لم تفهمها هى..

أحببت ذئبًا بشريًا..بقلم: فاطمة محمدTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang