خـطـط الـسـفـر

27 3 0
                                    

أتعامل الآن مع الأساطير بجدية أكبر بعد أن صرت مصاصة دماء.
كثيراً ما أتخيل ... عندما أستعيد مجرى حياتي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من حياتي الخالدة ... كيف يمكن أن يبدو مسار هذه الحياة في عين القدر ... من يدري ... لكن حياتي موجودة حقاً.
كنت واثقة من أن لون هذا الخيط الذي هو مسار حياتي قد تغير، لعله كان في البداية بنياً دافئاً لطيفاً ... شيئاً لا يحب المواجهة ... شيئاً يبدو جيداً في نظرة عامة. أما الآن فلابد أنه قرمزي لامع ... أو لعله ذهبي متوهج.

كانت تلك السجادة المزينة من حولي ... أسرتي وأصدقائي . . شديدة الجمال ... متألقة تملؤها ألوانهم الساطعة وتكملها.
تفاجئني بعض الخيوط التي كان علي إدراجها في مسار حياتي.

ما كان المستذئبون بألوانهم الغابية العميقة شيئاً متوقعاً ... جايكوب طبعاً ... ثم سيث أيضاً، لكن أصدقائي القدامى ... كويل وإمبري صاروا جزءاً من ذلك النسيج بعد انضمامهم إلى قطيع جايكوب، بل إن مشاعر سام وإميلي صارت شديدة الودية أيضاً. ارتخى التوتر بين أسرتينا ... يعود الفضل كله إلى رينيمي ... ما أسهل أن يحبها المرء !
دخلت سو وليا كليرووتر في حياتنا أيضاً ... وما كنت لأتوقع دخولهما.

الظاهر أن سو أخذت على عاتقها مهمة تسهيل دخول تشارلي إلى هذا العالم الذي لا يصدق.
كانت تأتي معه إلى منزل كولن أكثر الأيام رغم أنها ما كانت تبدو مرتاحة فعلاً هنا ... أي بقدر راحة ابنها ومعه أكثر أفراد قطيع جايكوب.

كانت قليلة الكلام ... لكنها كانت تحوم قرب تشارلي دائماً . . . تحميه.
وكانت أول شخص ينظر إليه تشارلي عندما تفعل رينيمي شيئاً جديداً ... مفاجئاً ... وهذا ما كان يحدث كثيراً. كانت ترد على هذه النظرات بأن ترمي سيث بنظرة ذات مغزى كما لو أنها تقول ...
"نعم ! حدثني عن هذا"

كانت ليا أقل راحة من سو. وكانت الشخص الوحيد في أسرتنا ... التي اتسعت مؤخراً ... الذي يعبر علناً عن عدم راحته لهذا الاندماج، لكن رفقة جديدة نشأت بينها وبين جايكوب جعلتها تظل قريبة منا جميعاً، سألته عن الأمر ذات مرة ... كنت مترددة لأنني ما كنت أريد التطفل، لكن تلك العلاقة كانت شديدة الاختلاف عن ذي قبل ... وهذا ما جعلني أسأل، رفع جايكوب كتفيه قائلاً لي إن هذا أمر يخص القطيع. كانت نائبته ... الشخص الثاني في القطيع.

قال جايكوب مفسراً :
"قلت في نفسي : إذا كنت سأصبح زعيماً حقاً فمن
الأفضل أن أتقيد بالشكليات''

جعلت هذه المسؤولية الجديدة ليا في حاجة إلى المجيء معه أكثر الأوقات ... وبما أنه يمضي أكثر وقته مع رينيمي .... ما كانت ليا سعيدة بهذا القرب منا ... لكنها كانت استثناء من قاعدة عامة
غالبة، صارت السعادة أكبر مكونات حياتي الآن ... صارت اللون المسيطر في السجادة، نعم ! ... صارت علاقتي حتى مع جاسبر أكثر قرباً مما كنت أحلم.

لكن ذلك أزعجني في البداية ....
قلت لإدوارد متذمرة ذات ليلة بعد أن وضعنا رينيمي في مهدها الحديدي:

بزوغ الفجر  ... Breaking dawnWhere stories live. Discover now