⚘️الفصل العاشر⚘️

Start from the beginning
                                    


ابتسم باتساع حينما فهم ما يدور داخل عقلها و قال : تمام اجهزي و هرن عليكي اول ما اوصل ...صمت لحظه ثم اكمل باحراج طفيف : حبيبه ...البسي حاجه مقفوله ...اكمل بغيره : بلاش الشبابيك الي بتفتحيها دي عشان مطلعش عين اهلك

ضحكت بحلاوه و قالت بكيد : اصل الدنيا حر ...اغلق الهاتف في وجهها بينما هي اطلقت ضحكاتها حتي وصلت الي عنان السماء ثم اتجهت الي الداخل و هي بمزاج مغاير. تماما لما كانت عليه

حان وقت لقاء العشاق
تجهزت ملك بابهي طله و لاول مره ترتدي ثوبا عاري انتقته لها حبيبه و برغم اعتراضها عليه الا انها اقنعتها انه بالاخير زوجها و يجب ان تتزين له و تخرج من طور الطفله التي ما زالت عليه

ملك بخجل : انا مكسوفه اووووي ...ازاي هيشوفني كده
حبيبه. بصرامه : بت ....انا قولت اااايه اكبري بقي ...اكملت بوقاحه : اهم من كل ده انك تبوسيه من بوقه و انتي بتديلو الهديه
ضحكت الفتيات بصخب بينما شهقت ملك و هي تبرق بعيناه و تقول : هاااااا عييييييب

امام اعين الجد و العمه نورا وقف هاشم متصنما مكانه حينما وجد تلك السارقه و التي خطفت قلبه للمره التي لا يعلم عددها تهبط فوق الدرج بتمهل اهلكه و كانها تدعس علي قلبه بحزائها العالي مع كل خطوه تخطوها......ما كل هذا الجمال ...سبحان من ابدع و صور ...هل الاسود هو ما يزينها ...ام هي التي انارته بجمالها....حسنا قد اصبحت مطيعه و ارتدت ثوبا محتشما ...لا يظهر منها  شيء


و هي تقترب و تتابع تحولات وجهه الصارخ بالاعجاب الي ان وقفت قبالته و قالت برقه لا تعلم من اين اتت بها : انا جاهزه
ابتسم بهدوء و قال : تمام يلا
نورا بفرحه بسم الله ما شاء الله شكلم حلو اوووي يا ولاد

الجد بخبث : و لايقين علي بعض اخيرااا شوفت الي تليق بيك يابن الجندي
فهم ما يقصده الجد و لكنه لم يعلق بل امسك كفها بتملك متجها بها نحو الخارج....و بمجرد ان وصل الي سيارته...و مثل اي رجلا نبيل فتح لها الباب الامامي كي تصعد برقي ..

.تحول في لحظه الي اكثر الرجال همجيه و هو يصرخ بها : يااااا بنت الكلب ...بتستغفليني ....مقفله من قدام و فتحاها عالبحري من وري ....ايه يا بت ده ..ضهرك كله عريااااان

جلست سريعا بالداخل و هي تقول ببرود : متبقاش هاشم لو مقلتش ادبك ...اركب يا اتش و بلاش تفرج علينا الناس تعالي جوه قل ادبك براحتك
اغلق الباب بقوه وهو ينظر حوله كي يري اذا ما تطلع اليها احد ...و لكن حرسه المخلص اسطنعو الانشغال و لم ينظر اليها ايهم
انطلق بسيارته و هو يشعر بان كل خليه داخله تغلي من الغيظ او ....الغيره


اما ذلك المسكين الذي سيتوقف قلبه حتما بعدما راي تلك البريئه الفاتنه امامه ...و هي مرتديه ثوبا فضي ضيق للغايه ...يصل طوله الي اعلي ركبتيها ...دونن اكتاف و شعرها الحريري منسدلا فوق كتف واحد ....اما زينتها البسيطه فقد ذادتها حلاوه

ابتسمت بعشق و قالت : كل سنه و انت معايه يا حبيبي
اقترب بتمهل عكس وجيب قلبه ثم حملها بهدوء منافي لثورته الداخليه ....ضمها بقوه و هو يقول بصوت متهدج : كل سنه و انتي قلبي و روحي. يا ملاكي ...كل الجمال ده عشاني انا

تصنم جسده حينما وجد شفتيها تطبع قبله رقيقه داخل تجويف عنقه لاول مره ثم همست في اذنه برقه : كل سنه و كل لحظه و انت حبيبي الي مش بشوف غيره
طار عقله ....جن قلبه و صرخ مطالبا بها ...صغيرته البريئه اهدته قبله فوق جيده ...تعانقه بحميميه دون خجل بل و تسمعه احلي الكلمات ....ياااا الله انا بشر لن اتحمل كل هذا من معشوقتي و حبيبه قلبي التي تمنيتها طوال حياتي


دون شعور وجد جسده يتحرك للامام ناحيه احدي الالات الرياضيه ...اجلسها عليها ثم ابعدها قليلا و كوب وجهها بكفيه و قال : انا مش مصدق نفسي ...بنوتي الصغيره كبرت و مبقتش تخاف من قربي ليها ...قلبي هيقف مالفرحه

كوبت وجهه هي الاخري و قالت بعشق : عشان انت حبيبي و تستاهل اني افرحك ...انا كبرت بقي يا ابراهيم و .....و هل بعد نطق اسمه بتلك الحلاوه يستطع الصبر ...ابدااااا

مال عليها ملتهما شفتيها بجوع ...بنهم...بعشق..
باشتياق كبير لتلك القبله التي تمناها كثيرا و لكن خوفه عليها منعه من ان يدخل جنتها
التهم شفتيها بقوه حانيه ...جاهد حاله الا يتمادا و لكن محاولتها لمجاراته بجهلا بين جعل عقله يغيب عن الواقع و يحلق بها و معها في سماء العشق


ضم جسدها بيد و اليد الاخري اعتصرت نهديها باحتياج...وبينما اراد المزيد شعر بارتعاشت جسدها فابتعد سريعا ثم نظر لها و قال من بين انفاسه اللاهثه : اااسف ...سامحيني ...بس مقدرتش و مش قادر امسك نفسي ...مش مصدق انك بين ايديه يا كتكوتي

ابتسمت بخجل و قالت : و ليه تتاسف يا حبيبي انا مراتك ...مش عملت حاجه غلط ...بس انا الي مكسوفه ..شويه صغننه
ضمها بحب و ضحك بفرحه ثم قال : احلي كوكا اقسم بالله


اما الثنائي المجنون العنيد فقد كان الوضع مغايرا تماما ...فبعد ان انطلق بسيارته و الغيره تاكل احشاءه ...قاد بطريقه جنونيه جعلها حقا ترتعب و تصرخ به : انت مجنوووون ...هتموتنا

ضرب طاره القياده و هو يصرخ ايضا بجنون : ااااخرسي ...اعمل فيكي ااااايه ...بلوه و اتحدفت عليااااااا ...دانا هطلع ميتين اهلك....اصبري عليا ....مش عارف اروح بيكي في اي داااهيه ...الله يخربيتك

حبيبه بغضب جم : رجعني القصر ياخويااااا ...ايه الهم ده يا ربي انت صدقت نفسك انك جوزي بجد و لا اااايه
اوقف سيارته بهمجيه دون ان يهتم بالطريق مما جعلها تعود للخلف برعم من هيئته الاجراميه حينما وجدته يقول بهدوء خطر : و لما ارجع القصر اقولهم اااايه ....اخوكي هاااا تحبي اثبتلك دلوقت ان جوزك مش اخوكي

ردت عليه بصوت مرتعش محاوله حل الموقف بهدوء : اا...انا مقصدش بس انت سايق بجنون و انا بخاف ...و كمان محصلش حاجه لكل ده ...نظرت داخل عيناه و اكملت بصوت يملأه الرجاء : انا و انت عارفين الي بينا كويس يا باشا ...يبقي ليه تعمل معايا كده و تحسسني اني مراتك بجد ...مش هقول بتغير عليا ...لا نمشيها خايف علي منظرك قدام الناس ....انطلقت شرارات التوسل من عيناها و هي تكمل بهمس مسموع : ليه يا هاشم ...ليه


و كعادته مؤخرا يهرب من اي اجابه علي ذلك السؤال الذي يلح عليه بداخله من قبل حتي ان تساله ...رد كذبا : زي ما قولتي عشان شكلي قدام الناس ...حتي لو لسه محدش يعرف بجوازنا ...اهلي يقولو ايه و انا مش بسمح لواحده من البنات انها تلبس كده

هزت راسها بعدم تصديق و يأس ثم قالت : تمام ...هبقي اخد بالي من طريقه لبسي بعد كده ...لحد ما نخلص و ارجع لطبيعتي تاني
نظر لها بغيره عمياء لم يستطع مدارتها ثم قبض علي زراعها بشده و قال : مستنيه تخلصي مني عشان تعري جسمك و الخولات تنهش لحمك بعنيهم صح ...ااااانطقي ...هو ده الي انتي عايزاه


لم تشعر بحالها حينما قربت وجهها منه حد التلامس رغم الم زراعها ...ثبتت عيناها بخاصته ثم قالت هامسه بالايطاليه : لم اشعر اني انثي الا بداخل عيناك ...لم اتمني يوما ان ينظر الي احد الا بعد ان عشت داخل محرابك ....تعتقد ان من الممكن ان.....
لم يتحمل اكثر من ذلك ...قاطعها بهمس متهدج : بتقولي ايه يا فراوله

ابتسمت بعشق علي هذا اللقب و ردت كذبا : بشتمك بالايطالي ..اكملت بداخلها : يا قلب الفراوله
ملس علي وجهها برقه و قال : يبقي لازم تتعاقبي ...و فقط ...اختطف تلك الشفاه المغويه في قبله ساحقه ...مجنونه ...يريد ادخالها بين ضلوعه ..و هي تريد ان تنعم بكل لحظه معه ...قبلها و قبلها حتي انقطعت انفاسهم معا ...و بعد ان فصلها دون ان يبتعد قال بانفاث لاهثه : شفايفك بتجنني
ابتسمت ثم ردت مازحه حتي تهرب من تلك الافكار التي تحثها علي التهامه : اااه ...هاشم هو انت بوقك ديما كده اخد وضع البوس

نظر لها بزهول ثم اطلق ضحكاتا رجوليه صاخبه خرجت من قلبه ...ثم قال بقله حيله : جنان اهلك ده مش عارف اخرته ايه يا عديمه الرومانسيه ...ده رد بزمتك

وكزته في كتفه و قالت بدلال سفقده صوابه حتما : بهزر معاك يا اتش فوك كده متبقاش قفوش
ضحك بخفه ثم قال و هو يمثل انه سيحل حزام بنطاله فصرخت به بزعر حقيقي : هاااا بتعمل ايه الله يخربيتك
رد عليها بمكر ؛ هفوك مش انتي الي قولتي
جزبته من مقدمه حلته و قالت باجرام : مش ده الي قصدي عليه يا حلاوه ...اتلم هاااااا....ده..بعينك

قبلها بسطحيه ثم قال بمشاغبه : هنشوف ...مسيرك يا ملوخيه تيجي تحت المخرطه ....المهم هنعمل ايه دلوقت ...انا استحاله اروح بيكي اي مكان بمنظر اهلك الي يهبل ده يخربيت ام جمالك يا شيخه
ضحكت بسعاده ملات ملامحها و قالت : اممممم انا هقولك ...بس متعترضش مااااشي
ابتسم بهدوء و هو يعتدل في جلسته ثم قال : اشجيني ...انا عارف انها ليله جنان من اولها
حبيبه : .........

ماذا سيحدث يا تري
سنري

انتظروووووووني

بقلمي / فريده الحلواني



السارقه البريئهWhere stories live. Discover now