⚘️الفصل العاشر⚘️

29.2K 1.3K 2.7K
                                    

مش هتكلم _________________

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مش هتكلم
_________________


صباحك بيضحك يا قلب فريده

ضاقت و لما استحكمت حلقاتها فرجت...و كنت اظنها انها لا تفرج
هانت ...ابشري..فات الكتير و مبقاش غير القليل و تفرحي ...و تتجبري ...و تعيشي العوض الي ينسيكي كل المر الي عشتيه ...بس قولي يارب
انا بحبك

لحجز روايه الشيخ العاشق و الباشا ٢ التواصل علي رقم الواتس

لينك جروب الفيس موجود علي صفحتي فالوتباد
________________

اصعب شعور من الممكن ان نعيشه ....هو التيه...حينما نجد انفسنا تائهين ...لا نعلم كيف نحدد طريقا صحيحا نسير فيه ....و الاصعب ان تكون وحدك لا تجد من يرشدك.....ماذا ستفعل وقتها....ستظل تتخبط بين دروب الحياه...اما ان تصل صدفه الي النور...او....تجد حالك في ظلاما دامس تغرق فيه بلا نهايه

اليوم عيد ميلاد حبيبها ....من رباها و علمها لجانب اخيها ...من اخذ بيدها لتخطو اولي خطواتها ....من عاملها كقطعه الماس نادره حفظها داخل قلبه و اغلق عليها كي لا يمسها احد ...ليس غيره عليها فقط ...بل لانها ملاك تستحق ان تخبأ بعيدا عن احقاد الحياه و سوادها ....تعشقه بلا حدود ...بلا مقابل ...بلا شرطا مسبق...لا تتذكر انها حزنت منه يوما ....ليس فقط لانه يعجز عن ان بحزنها ...بل لان قلبها النقي لا يوجد به مكانا للحزن ...دائما تعطيه مبرر اذا ما حدث بينهم خلاف ...لا تهتم بمن يبدأ الصلح او الحديث...الاهم الا تترك مساحه لاي شيء من الممكن ان يبعده عنها حتي و لو دقيقه


تلك هي ملاكنا الرقيق التي تتمني ان يعيش العالم اجمع بسلام ...كما تعيشه هي و تحمد الله علي حياتها الهادئه

حول مائده الافطار كان الجمبع ياكل طعامه بهدوء ..و لكن الفتيات تنظرن. لبعضهم بنظرات ذات مغزي....ينتظرون بفارغ الصبر ذهاب  الرجال الي عملهم حتي يقومون بتنفيذ الخطه المتفق عليها فيما بينهم

حلت عليهم الصدمه حينما وجدو ابراهيم يقول بتكاسل : انا اجازه انهارده عيد ميلادي بقي و كده
صرخن في نفس اللحظه : لااااااااااا
انتفض الرجال بزهول و قالت نورا بتعجب : مالكم يا بنات في ايه
تطلعو جميعا الي حبيبه كي تنقذهم

ردت بمنتهي الثبات الزائف : هااا ...لا عادي يا ابراهيم اصل انا بطني هتوجعني كمان شويه و كنت محتاجه ملك تبقي جنبي ...بس كده
نظرو اليها بغرابه بينما هذا الماكر الذي يتصيد لها الاخطاء قال باستخفاف : و هي بطنك اتصلت بيكي و قالتلك هوجعك كمان شويه ...في ايه يا حبيبي قوليلي بس و انا هكون معاكي

قامت بضربه علي قدمه من اسفل الطاوله كي يصمت فمال عليها و همس لها بتجبر : ابعدي عن ملك بالذات ...ملكيش دعوه بيها ...و لا هي قدك....و لا انتي شبهها
ابتلعت تلك الاهانه بداخلها رغم ان حروفه ذبحتها حقا ....ردت عليه بنفس الهمس و لكن بصوت يملأه الوجع : مش محتاجه تفكرني انا مين و انتو مين يا باشا ...لما ترجع بالليل و تعرف كان في ايه ابقي افتكر وجعك ليا الي بقالك اسبوع مش بتفوت فرصه غير و تقل مني فيها ....بس اعرف ان مش هسكت كتير مااااشي


ابتعدت عن اذنه ثم نظرت له بقوه و قالت بصوت جاهدت ان يخرج بطريقه طبيعيه : كمل اكلك يا اتش ...و لينا جناح نتفاهم فيه ....حولت بصرها لابراهيم و قالت بجديه : انا كنت بهزر علي فكره ....كل الحكايه ان هبه و ضحي جايين كمان شويه عشان كوكا موصياهم علي حاجه ليك ...حابه تعملها مفاجاه يعني و طبعا وجودك مش هيوترها و هتخاف تشوف الهديه قبل بالليل فهمت


ابراهيم بفرحه : فهمت جدااااا ...نظر لملاكه و قال : خلاص يا احلي كتكوت انا هروح الشغل و مش هرجع غير لما تكلميني ...انا اصلا حاجز في مطعم حلو لسه فاتح جديد هيعجبك
ردت عليه بهدوء : لا بلاش ...لما تيجي تاخدني هبقي اقولك نروح فين تمام
هاشم : اسمع كلامها ياض المكان الي هي حباه توديها ليه علي طول متفرضش عليها حاجه
ابراهيم بغيظ : حااااضر يا باشا امرك
قالت بالايطاليه : تبا لك ايها الوغد الوسيم ...ماذا تعتقد نفسك ...يوما ما ساقتل غرورك ...انتظرني


تجمعت الفتيات داخل غرفه الجيم المتواجده في الحديقه الخلفيه للقصر ..و وقفن ينظرن الي كم الادوات الرياضيه المنتشره في ارجاء المكان بل تملأه
امل : هنعمل ايه يا بيبو ...تفتكري هنقدر ننقل الاجهزه دي
امينه : استحاله دي تقيله اوووي
حبيبه : استنو لقيتها ....هرولت الي الخارج دون ان تعلمهم ما انتوت عليه ...بعد بضع دقائق عادت لهم بصحبه جاسر و معه ثلاث حراس اخرين و هي تقول بسعاده : اهو الوحوش دول هما الي هينقلو الحاجه


توجهت ملك الي جاسر و قالت برقه : بليييز يا جاسر ممكن تفضيلي المكان ده ...الاجهزه تقيله و مش هنعرف ننقلها
قبل ان يرد عليها وجد حبيبه تقول : انتي لسه هتبلزيلو ...انا هراضيه هو و الي معاه بميت جنيه و هيتبسطو
نظر لها بزهول ثم كتم ضحكته و قال : مفيش داعي يا مدام من غير حاجه احنا تحت امركم
مالت حبيبه تهمس لملك قائله : شايفه اخوكي سوء سمعتي ازاي ...بيقولي يا مدااام ...شوفتي القهره الي انا فيها ...ملك بعدم فهم : مش انتي مرات ابيه طبيعي يقولك كده
حبيبه بوقاحه : لما يبقي اخوكي طبيعي يا كوكا


بدأ الرجال في نقل الاجهزه كي يخلو المساحه المطلوبه بينما الفتيات كانت تملأ البالونات الملونه بالهواء
و هذا العاشق المكلوم ينظر لتلك البارده من حينا لاخر بغيظ ..ظنا منه ان لا احدا يراه و لكن تلك اللصه الماكره التي اعتادت ان تنتبه لكل ما حولها لاحظت تلك النظرات بل و قراتها بسهوله ...هزت راسها بياس و قالت بداخلها : ملقتش غير البومه دي و تحبها يا عيني عليك يا بني ...بس و الله لاربيهالك


سمعت صابرين صوت هاتفها يصدح باسم صديقتها الجديده فابتسمت بفرحه و قالت : يا بنات ...خوله الي عم حكيت عليها ....فتحت المكالمه المصوره و قالت بشوق : خوله وحشتيني
ظهرت امامهم فتاه رقيقه للغايه و لكن ملامحها تضج بالشقاوه و هي تقول : و انتي رينا بعدك وحشتيني حيل ...ليش مش هاتفتيني بقالك اكتير
ضحكت رينا و قالت : هو يومين بس ...هعرفك علي صحابي ...كلمتهم كتير عنك....اعقبت قولها بتمرير الهاتف عليهم جميعا و هي تعرفها عليهم الي ان جائت لحبيبه التي قالت لها بمزاح : عامل ايه يا صغنن انت ...الاجانب كترو فالقصر يا ولاد

خوله بضحكه حلوه : اني ماني اجنبيه اني يمنيه ....و بحب مصر حيل لساتني بقول لزوجي حابه اروح عامصر ...اكملت بحزن طفولي : بس هو لساتو شايفني طفله عم تزن عليه و يقول حاضر و مانو في راسه مالاساس

حبيبه : لالا بصي واحده واحده و ترجمي عشان افهمك الله يكرمك
ضحكت خوله و قالت : ماني عم اتكلم مصري كيف ما رينا علمتني ...ويش اعمل فحالي كي تفهمي علي هههههه

جلس داخل مكتبه يتحدث بعصبيه مفرطه مع احدهم عبر الهاتف ...لاول مره يشعر ان عقله توقف عن التفكير ...تلك الايام يمر بضغط نفسي و عصبي لم يره من قبل ...من جهه عمله المحفوف بالمخاطر و يتطلب منه ان يظل مستيقظا طيله الوقت ...و من جهه اخري قلبه الخافق بطريقه لم يعهدها قبلا ...لديه شعور انه قد سلب منه علي حين غفله و لكنه يرفض التصديق ...حقا هو مشوش ....هاشم الجندي لا يجد حلا لما هو فيه ...يالا السخريه


هاشم : كده الوضع بقي مش مقبول بالنسبالي ...لو متصرفتش انت انا الي هتصرف بطريقتي و الي اكيد مش هتعجبك
................
هاشم بحسم : انا قولت الي عندي و اعتقد انك عارف لما بقول حاجه مش برجع فبها.....اكمل بتهديد صريح : لم كلابك عني يا باشا بدل ما المهم انا و اهد المعبد علي دماغ الكل ....سلام
اغلق الهاتف دون ان يلقي بالا لمن يحدثه و لا لمركزه و نفوذه


فرك وجهه بكفيه ليحاول الهدوء قليلا ...يعلم ان مشاكل العمل لا تؤثر فيه ...انما الحقيقه التي يحاول ان يهرب منها ...هي ضميره الذي يؤنبه منذ ان قال لها تلك الكلمات السامه ....خاصا بعدما اخبره جاسر عما تفعله الفتيات منذ الصباح
زفر بحتق و قال لحاله : مانت غشيم بردو البت عايزه تفرح اختك و انت تحرق دمها ...و برغم كده واقفه معاها ...خلي عند اهلك دم و كلمها
ظل يحارب حاله و هو في حيره بين كبريائه الذي يأبي الاعتزار ...و قلبه الذي يتمني الوصال
حسم امره و هو يطلب رقمها و يقول : اكلمها عادي و خلاص مش لازم اعتزر

حينما رات اسمه ينير شاشه هاتفها عقدت حاجبيها باستغراب و لكن فالاخير قررت الرد
اتجهت للخارج بعيدا عن الفتيات ثم قامت بالرد عليه باقتضاب : نعم
هاشم بغيظ : بلاش عوجان اهلك ده و ردي عدل احسنلك

حبيبه : عايز ااايه لسه في حرقه دم محتاج تعملها و لا انت فاضي و قولت تتسلي
زفر بحنق ثم تمالك اعصابه و قال : خلصتو الي بتعملوه و لا لسه
حبيبه بفهم : اااااه قول كده بقي ابن الفتانه قالك ...اوعي يكون لا سمح الله يعني ضميرك انبك لما عرفت انك ظلمتني

اغمض عينه محاولا التحكم في غضبه ثم وجد حاله يقول : انا هخلص شعل بدري ....اا...فكرت نسهر سوي بره في اي مكان عشان العيله متستعربش يعني اننا مش بنخرج و كده
ابتسمت رغما عنها برغم علمها بان ما قاله مجرد حجه واهيه للاعتزار ...و قالت بداخلها : هو بيستعبط ...و انا هستهبل....حينما تنحنح اعادها من شرودها فقالت بتكبر : معنديش مانع ...بردو عشان شكلنا قدام العيله و كده

السارقه البريئهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن