" لا بأس بليلة واحدة "
همست تزامناً مع خلع الأخر لجواربه راميا إياهم بعيداً " ستلحقها ليالي أخريات" تمتم بخفوت محدثا نفسه ليوافقه إكتاڤيوس الرأي فهذه مجرد البداية

إبتعدت قليلاً فاسحة المجال لهُ ،إستلقى آريس مستمتعاً برائحتها الملتصقة على وسادته، ربما ستفر كوابيسه بعيداً بسبب رائحتها

إستلقت بجانبه كلاهما نقيضٌ للآخر هي تمتلك شعرٌ اشقر بعينان سوداء والنمش يملى وجهها ورقبتها بينما هو يمتلك ملامح حادة وشعرٌ أسود تماماً
وندبة طويلة مرسومة على جانب فكه

" لا أعلم ما يدور داخل هذا الرأس آريس ولكن تستطيع التغلب على مخاوفك " همست بعدما إستلقت على جانبها تنظر إلى رموشه الطويلة تنتظر نومه لكي تمرر أناملها فوقهم كما كانت تفعل من قبل

" سأفعل إن كنتِ بجانبي "

بادلها الهمس يشعر بجسده يسترخي تدريجيا وكأنه لم يعمل طوال الأسبوع وكأنها أعادت شحن طاقته

هدأت أنفاسه حتى غرق في نومه لتسترخي ملامح وجهه حتى أصبح وكأنه طفل مستلقي بجانبها
رفعت يدها مُمررة طرف إصبعها فوق عروقه

حتى إنها استغربت من عدم إستيقاظه

فعلى ما يبدو بأنه كان بحاجة ماسة إلى هذه الدعوة

هل زال غضبها ؟ بعض الشيء
هل ما زالت تحبه ؟ ستكذب إن قالت لا.
أما زال فؤادها يؤلمها كلما تتذكر الماضي ؟ بالطبع ولكن لا توجد علاقة خالية من المشاكل

فحتى والدتها على الرغم من عشق والدها لها إلا إن علاقتهم لم تخلو من المشاكل والمعوقات حتى كادا أن ينفصلا عدة مرات ولكن كان حبهم أقوى من تلك المشاكل الصغيرة

رفعت يدها فوق وجهها مُمررة أناملها فوق رموشه الكثيفة لتشعر بدغدغة خفيفة ضد إصبعها

إقتربت منه واضعة رأسها فوق كتفه مستغلة نومه العميق غالقة عيناها مستمتعة بملمس جسده الصلب ضد خاصتها

ستستمتع قليلاً ومن ثم ستبتعد بعد خمس دقائق
قبل أن يستيقظ

فقط لخمسة دقائق .

.....

فتح آريس مقلتاه في الصباح الباكر حيث أشعة الشمس إخترقت الستائر ، عقد حاجبه فالشمس مرتفعة وعلى عكس العادة لم تزره تلك الكوابيس المزعجة

بل غط في نومٍ عميق كالطفل، إنها المرة الأولى يشعر بالطاقة تتسرب إلى جسده بسبب حصوله على قسطٍ كافٍ من النوم

Alpha's SinWhere stories live. Discover now