قنبلة مؤقتة

734 44 65
                                    

أَطرقتْ فِيولَا  بِرَأسها تُحاولُ الْوصُول إِلى الْقلمِ الذِي أَسْقطته وإِلتقطته بِصعوبة

لَكنْ جَذبَ أَنْظَارهَا ظَرْفٌ بِلونِ الَْنبيذْ الذِي كَان شَكلهُ مُلْفِتًا  وَقَد كَان بِدرجِ طَاولتِها  وَقدْ  أَخَذهَا الْفُضُول لأِلتِقاطه وَسَطَ إِسْتِغرابِها مِنْ سَبَبِ تَوَاجُده ليَأتي صَوت المُعلمَة مُقاطعًا شُرُودَها بِه

 فِيولَا  كَم مِن مَرةٍ نَادَيتُكِ أَيَتُهَا الْمُغفلة ؟ هَلْ يَجبُ عَلَي حَجْزُ مَوعدِ مُسبق لِلتكلمْ مَع حَضْرتكِ الْمَرة القَادمة ؟ أَو أَن أَفْقِسَ رَأْسَكِ لِتُجيبي ؟"

 تَوجهتْ أَنظارُ جَميعِ مَنْ بِالفصلْ إِلَى فِيولَا لِتدركَ  أَنهَا وَضعتْ نَفسهَا بِمَوقِفٍ   لَا تُحسدُ عَليه
وَأَردفتْ بِحرجٍ مَع توَرد وَجنتيها

"أَعتذر سَيدة سميث لمْ أَنتبهْ"

نَظرتْ إِليهَا الأُستاذةُ شِزرًا  بِعينيهَا مُردفةً:

" لَسْتُ بِحاجةٍ لإِعتذاركْ أَظُنُ أَنَ المُديرَ مَن يحتاجهُ أَكثر أُخرجِي حَالًا إِلى مَكتبِ المُدير !

 لَعنتْ فِيولَا تَحت أَنفاسهَا وَخَرجتْ مِنَ الفصل  تدك اقدامها في الارض  بغضب

هَل كَان عليهَا إِحراجِي أَمامَ جَميع منْ بالفصلْ إِضافةً إِلى ذَلك إِعْتذرتُ رُغْم أَنني لَم أَفعل شيئًا سِوى أنَني غُصْتُ بِأَفكاري 

تِلكَ المُشعوذة كُل مَاتجيدهُ هُو تَصيدْ أخطَائي أَتمنى لَو  كُنت أَستطيعُ لَكمهَا 

أَتَسائل  كَيفَ قَبلَ الأُسْتاذُ سْميث اللطيف الزواجَ بِمشعوذةٍ كَتلكْ هلْ أَغوته أَمْ مَاذا لَا أَستطيع فَهم كَيف ظَفرتْ بِشخصٍ لَطيفٍ مِثْله كُل هَذا بِسَبب هذَا الظَرف اللعِين هَل كَان عَليه أَن يَظْهَر أَمامي في حِصتها بِالضبط ؟ 

أَردفتُ أُحدثُ نَفْسِي بِغير وَعي نَتيجة غَضبي الْذي يَكادُ  أَنْ يَتَسَبَب ِبأنفجاري وَأَنا جَالسة عَلى العُشب وَراءَ الْمَدرسة بِقربِ الفِناء وأَنظر إِلى الظرْفِ بِأستغراب شَديد

 كَان ظَرفا بِلون النبيذ  وِقد وُضعَ فَوقَه شَمعٌ بِنفسِ اللَون لأِغْلَاقه نَظَرتُ إِليه عن كثب وأَنا أَبحثُ عَن إِسم مُرسل أَو الى أَيَّ إِسمٍ يَدُلني عَن صَاحبه لَكن مَازاد إِسْتغرابي أَنني لَم اجِد شَيئًا 

 فَتحتُ الظَرف وَوجدتُ بِداخِلهِ وَرَقةً ذَهَبية ولَم تُكتب بِالورقة سِوى كَلمة وَاحدة  مُبهمة لَم أَفهم القَصد مِنها

˝  إِلَى مَتى ؟ ˝ .

إِستغربتُ  وَلَكنني بَعد مُدة لَم أُعر لِلأَمر إِهْتماما وَخبأت الظَرف بِجيب سُترتي  إِحتفاظا بِه لِسبب لَا أَعلمه  وَلَم أُدركهْ .

جريمة فضول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن