الخاتمه

305 16 3
                                    

" شكرا للحياة التي صقلتني باكرا ,, حتى بدوت اكبر مني ,, شكرا للطرق المتعرجه  التي اخبرتني ان الحياة لا تستقيم لاحد ابدا ,, شكرا لليد المغوله التي وسمت ظهري ,, لتهمس لي بأن لا تأمن لاحد ,, شكرا للعلاقات المزيفه التي زادت من حدة معرفتي بالبشر لأنتقي "

...................................

بسم الله الرحمن الرحيم

شهر ، شهرين ، ثمانيه ونور يزداد تعبها يوما عن الاخر اصبحت حركتها محدوده لا تأكل ولا تشرب فقط تعيش على الامصال لم تعد تلك نور المجنونه العنيده حتى كلامها اصبح محدود ذبلت جدا والجميع حزين جدا عليها اما صقر فقد ذبل قلبه بذبولها ترك الاعمال كلها على عاتق مصطفى وظل جوارها لا يفارقها اكثر مايقلقه كلام الطبيب حيث قال له انه يجب عليه متابعتها دوما فهي الان في فتره خطيره جدا وقد تخسر حياتها وطفلها مع اي لحظه خوف او توتر اصبح لا ينام فقط بضع ساعات ثم يستيقظ بكابوس فقدانها ومع كل المها وتعبها لازالت ترسم الابتسامه على ثغرها فقط لكي تطمئنه لا اكثر هو ووالدها وجدها الثلاثه يعيشون اسواء ايام حياتهم

ذات يوم استيقظت نور ولم تجد صقر جوارها كالعاده تعجبت ثم نهضت تبحث عنه وجدته في المطبخ اتكأت على الحائط جوارها وظلت تتأمله بابتسامه هادئه وهو يطبخ بمهاره عاليه جاء سليم ووقف جوارها يضمها اليه ويراقبنه بصمت وهو يطبخ الى ان التفت لهم ونظر لهما بتعجب قائلا / في ايه واقفين كدا ليه

نور / عندك حق والنبي ياحج اسندني لحد الكرسي الي هناك دا انا نفسي اتقطع وانا نازله على السلم مش قادره

ترك صقر ما بيده وتقدم منها ينظر لها بقلق قائلا / نور انتي كويسه حاسه بحاجه

نور بابتسامه / لا انا كويسه بس تعبت شويه عشان نزلت وكدا انا هقعد وارتاح

جذب صقر الكرسي واجلسها عليها بينما سليم يراقبهما بابتسامه واسعه على حبهم ذلك الذي يذكره بمعشوقته رحاب

صقر بضيق / وانتي ايه الي نزلك من فوق بس

نور / صحيت مالقيتكش جنبي نزلت ادور عليك

صقر / هو انا عيل عموما ما تتحركيش من هنا لحد ما اخلص الي انا بعمله واجيلك

عاد مجددا للطبخ بينما سليم انسحب بهدوء الى الحديقه يقرأ مجلته كالعاده
اقتحم المنزل علي ودينيز القى علي التحيه على سليم وسأله عن صقر ونور اشار سليم الى المطبخ دخل الاثنان الى المطبخ وجدوا نور تجلس وتراقب صقر بابتسامه عاشقه

صرخ علي بصدمه مصطنعه بعد دخوله قائله / ايه دا الصقر بذات نفسه بيطبخ ايه بقيت دادا امتى يا صقر.....فينك فينك يا جينرال تعالى شوف الشوفه السودا المهببه دي

نور في بئر الظلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن