نتشاجر، ونحب بعضنا اكثر..

169 10 10
                                    

بعد عامين

في غرفة ضوئها خافت،العاب الطفل في كل مكان، النباتات ميته، الطعام اصبح بارداً، على الاريكه يجلس جاك بثياب عمله منذ ساعات يشاهد التلفاز على خبر استقالة وسجن اعضاء واصحاب شركات مهمين(والد ريتا والصديق الذي اغتصبها) 
بعد ان ثبتت تهم تجارة فتيات قواصر واغتصاب وملهى قمار ومخدرات والكثير من الجرائم التي لا تنتهي
صوت فتح قفل الباب الالكتروني يصحبه صوت طفل وام تحاول تهدأته
دخلت ريتا مع طفلها، ترتدي ثياب بيت عاديه لا تناسب عمرها الصغير من يراها يضن انها بلغت ثلاثين عقدً
وضعت حقيبتها ودخلت اخذ جاك الطفل منها واتجهت هي لتحضير طعام اخر، كانت تحمل هماً كبيرا، هي لا تستطيع حقا ان تتحمل هذه المسؤوليات
انها تحاول ان تمارس هواياتها وتكمل دراستها وتكون ام وزوجه ايضا
ت

نهدت وحملت الاطعمه البارده رمت بعضها واعادت صنع بعضها الاخر
بينما تعد كان يحاول جاك اسكات الطفل لكنه يستمر بالبكاء اخذته منه وتحاول ان تطبخ بيد واليد الاخرى تحمل الطفل
كان جاك في حال اسوء منها لا يعرف ما يفعل هل يركز على عمله او طفله او زوجته او خبر وفاة زوج اخته
لقد عانت اخته طول حياتها لكن في النهايه وعندما احب قلبها شخصاً
سُلِب منها، رن هاتفه وكانت اخته رد على الفور واخبرته انها في اسفل المنزل وان يفتح لها باب المبنى
توجه للاسفل واحظرها دخلت المنزل وكانت الفوضى في كل مكان الطفل يصرخ والعابه والفوضى في كل الصاله وريتا التي تحاول ان تتماسك وتهدأ الطفل وتعد الطعام لزوجها
توجهت بنفسج لريتا واخبرتها ان تذهب لتنوم الطفل وانها ستعتني بالطعام
بعد اصرار ومحاولات صعدت ريتا لغرفتها بالاعلى
"جاك اذهب مع زوجتك انظر لك انت لم تستحم حتى انت متعب للغايه من الواضح عليك بدل ثياب عملك واستحم واجلس مع زوجتك وساعدها في تنويم طفلك هيا لا تهتم انا هنا ساحضر الطعام"

"لكن انتي ضيف هنا لا استطيع تركك دعيني اساعدك فقط"

"هل انا ضيف؟ انت تزعجني بهذا، انا لوحدي في المنزل واشعر بالملل والتعب عندما اكون وحدي لهذا اردت ان اعيش اجواء وجود احد معي لهذا لا تقلق انا سأبقى واعد الطعام اذهب لترتاح قليلا واهتم بريتا والطفل، وصحيح انا سأجلس هنا لمده اريد حقا ان اشعر بوجود اشخاص معي منزلي كئيب للغايه"

"لا تحتاجي لسؤالي او اخباري انتي تعرفين منزلي منزلك يمكنك البقاء متى تريدين ولأي وقت تريديه لا بأس"

"شكرا لك، الان اذهب بسرعه"

اومأ هو بتعب وصعد للأعلى قبل ان يفتح باب الغرفه سمع بكاء طفله ولكن لم يكن بكاء الطفل فقط لقد كانت ريتا ايضا تحاول ان تجعله ينام او يهدأ لكنه مستمر
دخل وهو يحاول ان يبتسم ليخفف عنها قليلا احتضنها واخبرها انه سيعتني ب سوجين وهي عليها ان ترتاح قليلا
ذهب استحم وبدل ثيابه وعاد اخبرها ان تستحم هي ايضا وتأخد وقتها لترتاح، ذهبت بالفعل وامسك هو سوجين ودخل للحمام كانت هي داخل الحوض تحاول ان تهدأ نفسها
اتجه جاك للحوض الصغير الجانبي المخصص لسوجين وضع الماء وصابون الاطفال وكانت مياه دافئه ووضع اعشاب تهدأ الاطفال
وبالفعل عندما وضع سوجين داخل الحوض هدأ ولم يعد يبكي حممه بلطف وكانت هي تنظر لهم بينما استرخت قليلا لان جاك وضع لها اعشاب ايضا
هو يعرف انها تكتم كثيرا وتحاول ان تتمالك نفسها وهذا يؤثر عليها لهذا يحاول ان يهدأها ويغير نفسيتها
اخرج سوجين من الحمام والبسه ثيابه وصنع له زجاجة حليب واطعمه
بعد ان انتهى حمله بحضنه ووضع رأسه على كتفه ومشى به بالغرفه وهو يمسح على شعره ويغني له بعد قليل نام بعمق، وضعه على سريره الملتصق بسريرهم ومحمي جيدا لانه يتحرك احيانا، اعطاه مهدأ ومنوم عشبي للاطفال لانه لا ينام جيدا  وكثير البكاء ليلا، خرجت ريتا ووجدت طفلها نائم ابتسمت بأرتياح لانها كانت خائفه انه لا يزال يعاند ويقاوم النوم
ارتدت ثياب مريحه وكان شعرها مبلل هي لا تهتم حتى بنفسها وشعرها الطويل الذي تقص منه كل يوم قليلا لانه يتعبها
لاحظها جاك وامسك يدها، جلست على كرسي تقابل المرأه وهو خلفها جفف شعرها وسرحه لها، هي معتاده منذ زواجهم ان يقوم هو بتسريح شعرها لهذا تنسى دائما ان تهتم بشعرها عندما يكون هو مشغول
ربط لها شعرها وانتهى ابتسمت له واحتضنها من الخلف يضع رأسه في رقبتها يشم رائحتها المفضله لديه اصبح يدمنها بشكل غير طبيعي لا يكتمل يومه بدون احتضانها وشم عطرها ودفئها هو يتعب اخر فتره بشكل كبير لكن بمجرد رؤيتها يختفي تعبه
هو يقدر كمية جهدها ومكافحتها ايضا ورغم انه يملك شركته ولديه مال لا تأكله نيران الا انها اكملت دراستها وتعمل في وظيفه ودائما عندما تستلم راتبها تشتري له هدايا ولسوجين ايضا ولا تفكر في نفسها تفكر بهم اولا
لقد تغلبت على مخاوفها لاجلهم، اصبحت ام وتخلت ايضا عن احلامها لاجل طفلها، اجبرت نفسها على كسر خوف التكلم مع الاخرين لاجل زوجها وطفلها
كانت ام عظيمه، زوجه لا مثيل لها، امرأه ذات كبرياء ولا ترضى بأي شيء
لا تقبل ان يهينها احد، اصبحت لها شخصيتها واسمها، وايضا امرأه تحمي طفلها وحتى زوجها
كانو عائله مثاليه من الخارج ومن الداخل رغم مشاكل الحياة التي تواجهم لم  يتشاجرا كل منهما يكتم داخله ويسعد الاخر في اللحظه التي يعيشوها وفي يوم يخرجون عن صمتهم ويتشاجرون ويعاتبون بعضهم ويفرغو ما بداخلهم، ليس حقد او انهم يريدو الانفصال، لكنهم قررو جعل يوم واحد مليئ بالمشاكل والمصارحات والاعتراض والازعاج بينهم لانه افضل من ان يتشاجرو يوميا وتدمر سعادتهم، لا يوجد زواج بدون شجار ومشاكل
والحل ليس عدم الزواج الحل هو ان تختار شريك عند شجاركم يتمسك بك اكثر هو يعاتبك ويغضب منك ويصارحك لكنه لا يتركك بالعكس في اليوم التالي يصبح اشد حبا لك واحن عليك
هكذا كانو يتفاهمون خلال هذه السنوات ينفجرون ويخرجو ما بداخلهم في يوم واحد كل اسبوع واليوم التالي يكون حبهم قد ولد من جديد واصبح اقسى وهكذا يحاربون لبقية الايام
تعاهدو على حماية طفلهم قبل انفسهم
وبالفعل مهما كانو متعبين يعودون بأبتسامه كبيره لاستقبال طفلهم
لا يدعوه يعيش في تعاسه بسبب انهم متعبون
هم لا يريدون ان يعيش طفلهم ما عاشوه هم
لهذا اقسما انه اذا احد منهما نسى ذلك فليصفعه الاخر ليتذكر ان طفله بحاجته
حتى لو وصل بينهم الطلاق لن يتركو طفلهم سيستمرو مع كرههم لبعض فقط لأنشاء بيئه سليمه للطفل
فاقد الشيء يعطيه

شبح ريتاWhere stories live. Discover now