الفصل الرابع

523 41 6
                                    

عندما وجدته امامها فرت هاربه من المكان كله فهو قد احرجها أمام الجميع وقال عنها كاذبه وتنمر علي شكلها ايضا ، ظلت ترقض وهى تبكى حتى وجدت يد تمسكها من يدها بقوه وتسحبها للخلف بقوه لكن بحكم ان وزنها كبير لم ترجع للخلف كثيرا

جن جنون عمر من افعالها تلك ليصيح بها بصوت غاضب من ما تفعله من تصرفات طفوليه لا تناسب عمرها ليردف قائلا بغضب مكبوت :
ممكن اعرف ايه إللى هببتيه جوه ده ؟ لم تجب عليه ليقبض بيده التى تمسك زراعها بقوه صارخ بغضب فادح ، ردي عليا ايه إللى عملتيه جوه ده ؟

انتفض جس'د تاليا من قوة صراخه بها فهى تخاف جدا من الصوت المرتفع ولم يسبق لها ان رفع احد صوته بها إلى هذه الدرجه ، حاولت إخراج الكلمات من فمها ولكن لم تستطيع لتزيد شهقاتها أكثر بسبب البكاء ، ليمسح هو على راسه محاول ان يهدء من روعه قليلا فا وهي بتلك الحاله السيئه قد جعلت قلبه ينفطر عليها

ارخ عمر من قبضته على يدها قائلا بهدوء :
روحى اغسلي وشك فى الحمام وتعالى

ظلت تاليا واقفه فى مكانها فهى لا تعرف أين هو الحمام هنا وهى بتلك الطريقه لم تستطيع حتى ان تسأل اي احد على مكانه ليزداد بكائها أكثر ، نظر عمر إليها وقد فهم ما يدور بداخل عقلها

ادار عمر وجهه إلى الجه الاخره لكى لا ينفطر قلبه عليها أكثر من ذالك وهى بتلك الحاله قائلا وهو يأشر بيده على ذالك الممر القريب منهم :
هتلاقي الحمام فى اخر الممر إللى هناك ده على ايدك اليمين

نظرت تاليا إلى ما كان يأشر إليه بيده ثم ذهبت مسرعه إلى الداخل وبمجرد ان دخلت إلى الحمام حتى انهارت فى البكاء أكثر فهو لم يكتفي بجرحها بسبب وزنها لا وايضا نعتها بالكاذبه أمام جميع من كان يوجود بالمكان ، وبعد مرور وقت كثير هدات أخيرا من بكائها ثم غسلت وجهها وخرجت من الحمام لتجده واقف أمام الحمام يستند بظهر للحائط من خلفه ينتظرها لتنظر للجه الاخره وتذهب دون أن تقول اي كلمه ، تقدمت خطوتين لتجده قد وقف أمامها يمنعها من السير للأمام

اتت تاليا لتذهب من أمامه ليعترض طريقها مره اخره عند هذه المره لم تستطيع أن تتمالك غضبها أكثر من ذالك لتصيح به قائله بغضب :
أبعد من قدامى احسن والله اصوت واقول انك بتتحر'ش بيا وشوف ساعتها هيعملو فيك ايه

تقدم عمر منها خطوه لترجع هى خطوتين للوراء لتردف هى قائلا بتوتر :
ااا انت اانت بتقرب ليه كده ؟

ابتسم عمر على مظهرها الذي تبدل كليا بسبب توترها من قربه حتى أصبح وجهها احمر ليردف قائلا بمشاكسه :
صوتى يلا

رجعت تاليا خطوه اخره للخلف فى خوف وتوتر من تحوله المفاجئ معها قائله بصوت أوشك على البكاء:
ع عم عمر عمر لو سمحت أبعد مايصحش إللى بتعمله ده و و و و

توقف عمر فى مكانه وهو يطلق ضحكه عاليه حتى دمعت عيونه على لبكتها وتحولها من نمر شرس إلى قطه صغيره خائفه ، تقدم منها وضربها بيده بخفه على رأسها قائلا بمرح:
هههههه عملالى فيها أسد و فى الحقيقه من كلمه واحده قلبتي قطه لقيطه ههههههههه ااااه مش قادر اغتاظت هى من فعلته لتضرب بقدمها الأرض فى تافف ليضربها عمر مره اخره بيده على رأسها بخفه مكمل ، يلا قدامى يا سبب غلبي لما نشوف اخرتها معاكى ايه يا سمندولتي

سمينة '' لا للتنمر '' الكاتبة اسو_احمد Where stories live. Discover now