"ما وراء الماضى "

805 57 13
                                    

"ما وراء الماضى "8

"البارت الثامن"

جلست على السرير والدموع انهمرت منها مره اخرى وإشارات على عنقها بيد مرتعشه

جحظت عيناه بصدمه وقال بعدم تصديق

عدى: احميها من اللى قت/ل ابوكى!؟

اومأت رأسها بدموع وأشارت بيدها حتى يأتى و يجلس بجوارها

نظر إلى يدها واقترب إليها وجلس بجوارها ونظر لها بأهتمام وقال بتساؤل

عدى:انتى ابوكى مات مق/تول ؟

اشارت له بيدها حتى ينتبه لها جيدا وبدأت تحرك يدها والدموع تنهمر منها

ظل يتابعها جيدا حاول فهم ما تريد قوله لكنه ليس بالاتقان التام فى فهم لغة الإشارة تكلم سريعا وقال

-انت عايزه تقولى أن ابوكى اتق/تل وانتى صغيره وعيشتى مع خالك وكان عايز يشغلك معاه فى الشغل المشبوه

اشارت بيدها معنى نصف كلامه صحيح والنصف الآخر لا

تنهد بضيق وقال

-طيب واحده واحده ماشى
اول حاجه أن ابوكى اتق/تل صح كده

اومأت رأسها بالتأكيد

اردف حديثه قائلا

-وعيشتى مع خالك

نظرت له بحزن واومأت رأسها

اكمل كلامه وقال

-يبقى ايه اللى مش صح فى كلامى بقى

اشارت على عنقها وأخرجت لسانها وظلت تصفع عنقها بدموع

امسك يدها حتى يمنعها وتكلم سريعا وقال

-اهدى يا حنان علشان خاطرى

وفى ذلك الوقت تقابلة أعينهم ببعض ابتلع ريقه بتوتر ونظر إلى شفتيها واقترب منهما ببطئ تعالت أنفاسه عندما تلامست شفتيهم ببعض

أغلقت عينيها كأنها مغيبة تعالت أنفاسها وابتلعت ريقها بصعوبه وتمسكت به أكثر

شعر أنه سوف يتمادا ويفعل شئ يندم عليه ابتعد عنها سريعا وهب واقفا واعطاها ظهره اغلق عينه حتى يهدأ قليلا وقال بصوت مرتبك

-ا ا انا اسف معرفش عملت كده ازاى وجودنا م م مع بعض فى مكان زى ده لوحدنا بيدى فرصه لشيطان يلعب بينا بعد كده هتصل بيكى اطمن عليكى وكل فتره هجيب ليكى الطلبات وتخديها منى من على الباب مش عايز نعمل حاجه نندم عليها بعد كده عن اذنك

وتحرك بأتجاه الباب ثم وقف فاجئه ونظر لها وقال

-ومتقلقيش أنا هراجع الكاميرات واعرف مين اللى جاتلك النهارده وهحميها زى ما طلبتى منى

وخرج مسرعا وغادر البيت

ظلت مغلقه عينيها بأنفاس لاهثه تراجعت إلى الخلف تمدت على السرير حركت أناملها على شفتيها وتذكرت ما حدث منذ قليل ابتسمت بحب لكنها سريعا ما تلاشت هذه الابتسامه عندما تذكرت عدى ذلك الطفل العنيد عندما كان يغازلها بكلمات الحب منذ الصغر وعندما واعدها بالزواج عند الكبر تذكرت والدتها لقد اشتاقت لها كثيرا انهمرت دموعها بغزاره وضعت يدها على وجهها وتحدثت داخلها قائله

"ما وراء الماضى" (الجزء الثانى من رغبة منتقم)Where stories live. Discover now