الفصل٧:

18 4 0
                                    

- هازال لا اظن انني سأتحمل ذلك الرجل
- ارجوك يا آيسل كفى ان سمعنا احد واخبره سنكون في عداد الموتى!
- معك حق سأصمت..

ثم شعر الاثنين بصوت تنفس من ورائهم ،
لم تتحرك اي منهما ،
شعرا بتصلب في شتي انحاء جسدهما ،
حتي قررت آيسل ان تتشجع قليلا وتستدير للوراء...

- ايها الاحمق!لقد اجفلتني
- اذا كنت تفزعين هكذا لماذا تتفوهين بهراء لست ندا له!!

ولكن هذه المرة كان الذي يفزعون حقا منه ،
يقف من ورائهم
-انا فقط من يرتفع صوتي هنا!اذهبا انتما الاثنين وقوما بتنظيف سيارة الشرطه بالخارج لا اريد اي خدش!
-وكيف لنا ان نمحي الخدوش...

همهم مراد بسخرية .

-اقلت شيئا؟!
-لا يا سيدي...

ولم تتفوه آيسل باي هراء هذه المرة ،
بل استدارت واتجهت الي السيارة،
لحقها مراد بعد ذلك بثوان ،
-انتظري!
-........

ظلت آيسل تسير في طريقها وهي تتجاهل مراد،
وصل الاثنين الي السيارة،
وكانت وكأنها لم تغسل منذ مئة عام تقريبا!
اخذت آيسل الدلو ،
وفتحت صنبور المياه الصدئ وملأته الي آخره،
- دعيني اساعدكِ....
-.......

برغم ان مراد كان الشخص التي تنعته بالوغد ،
الا انه لايزال يحمل بعض من الرجولة والاخلاق...
لكن رغم ذلك ،
لم تتحول آيسل عن هيئاتها ،
بل امسكت بالدلو بكيفها وسحبت بقوة ،
لكن عوامل الجاذبية كانت مكثفة في ذلك الوقت...لذا ظل الدلو ملتصقا بالارض ولم يتزحزح...
- اعطيني اياه!
ثم سحب مراد من الدلو بالقوة،
فإذا بقطعة حديد من الدلو تصيب اصبع آيسل ،
لذلك بدات بضع قطرات دم تهوي علي الارض من اصبعها...
-آ~آيسل هل انت بخير؟!؟
امسك مراد باصبعها متفحصا،
وهو يضع اصبعها تحت صنبور المياه،
ثم بدأ صوت غريب ياتي من ناحية آيسل ،
ثم ما ان نظر اليها مراد،
حتي رأي شيئا لم يدرك انه قد يراه في حياته
- أأنت تبكين...اتبكين حقا!!
-ا~ص~م~ت
-لكنها لا تؤلم حتي لماذا تبكين!

في الحقيقة كانت  آيسل لا تبكي علي الخدشها البسيط ،
بل كانت   تبكي علي نفسها،
لانها اول مرة لها تعامل بهذه الطريقه ،
كيف لذلك الرجل ان يرفع صوته عليها حتي وان كان القائد !
يهزها هذا الشيء حقا
- كفى لا اريد ان اتعاطف معك لكي اتمكن من ضربك كالسابق..
- تضرب من ايها العجوز النحيل!؟
-نعم هذه آيسل التي اعرفها!

ثم ارتسم علي وجه آسيل شبح ابتسامة..
-اتبتسمين في وجهي ؟!؟ ما بالك اليوم؟
-ماذا تقصد؟!
-الديك حمى؟؟؟!
-كف عن هذا يا مراد مزاجي سيئ اليوم...

هنا صمت مراد قليلا وامسك الدلو واخذ ينظف السيارة..

وفي الداخل كان الاربعه البقية في المكتب مع القائد هاشم،
واخذ يوزع عليهم الملابس،
وطلب من هازال ان تعطي مراد وآيسل الملابس،
واخبرهم ان اختبارهم سيكون في الغد،
لذا لديهم نصف يوم للاستعداد،
ثم غادروا ووقفوا امام مركز الشرطة ،
وذهب ديلير وهازال ليعطيا آيسل ومراد ملابسهما.

-هازال..ما رايك بتوصيلة
-لا داعي لذلك
-اذا ما من داع للرفض ايضا
-...
-اذا الصموت علامة الرضا!!


واخذ يضحك كالابله
ثم اعطى الاثنان ملابسهما وانصرفا ،
ركبا السيارة واتجه ديلير في طريق تحاوطه الاشجارمن الجانبين
-ديلير انت تسلك طريقا خاطئا
- اعرف ماذا افعل امهليني بعض الوقت فقط
مضت ساعة تقريبا كانت هازال قد غطت في نوم عميق في تلك الاثناء ظل ديلير يربت علي كتفها
-لقد وصلنا
-...
-استيقظي..
-اه~اوصلنا؟
قالت وهي لا تزال تغلق عينا من اعينها ،
اتبعيني وستعرفين،
نزل ديلير من السيارة ولحقته هازال ،
رأت هازال دوائر التصويب واحد تلو الاخر ،
حتي ادركت انها في ناد للرماية ،

-احقا سنتدرب الان؟!؟
-نعم هل هناك مشكلة؟
-لا لا علي الاطلاق انه امر رائع!


ثم اخذا يختاران غرفة من الغرف

-زين؟!؟كيف حالك

مدت هازال يدها لتصافحه....


_____________
اتمني يكون عجبكم🔥😭
لا تنسوا الفوتنج😉
بحبكم...بايي👋👋✨

لكن في ظروف افضلWhere stories live. Discover now