She Is My Daughter

البداية

"اختفاء طفلة تبلغ من العمر ستة سنوات، عمليات اختطاف تشتد يوما بعد آخر، فهذه ليست الاولى وإنما الرابعة هذا الشهر"

كانت دانييل كالعادة تجهز افطارا لطفلتها إيما ذات الخمس سنوات ليلفت انتباهها الخبر السابق، فهي كمحققة عجزت عن فهم ما يحدث او بالاحرى كيف تحدث كل عمليات الخطف هذه.

"صباح الخير، امي"

تشتت انتباهها مباشرة بعد دخول ابنتها فابتسمت معانقة لها .

"صباح الخير، عزيزتي، اجلسي تناولي فطورك،
هل حضيت بنوم جيد ؟ها ؟"

اومأت ايما براسها ،و جلست بهدوء مطيعة لأوامر والدتها.

دانييل بايك ذات الثمنية والعشرين عاما، كورية الأصل ام لطفلة تبلغ من العمر خمسة سنوات، تستقر في إيطاليا منذ 10سنوات بسبب جامعتها هناك ، تعمل الان كمحققة في احدى اقوى اقسام الشرطة في البلدة .

اوصلت دانييل طفلتها للمدرسة لتكمل طريقها نحو مركز الشرطة، ركنت السيارة ودخلت.

"صباح الخير سيدة بايك"

قال جينري سانتو، رئيس قسم الشرطة ويمكن القول انه من اعز اصدقاء دانييل، يبلغ من العمر سبعة وعشرين عاما .ردت دانيل "مرحبا! "

كان ردها ابرد من المعتاد فشعر سانتو كأن شيء يشغل بال دانييل لكن لم تسنح له الفرصة ليكلمها، ذهبت مسرعة لمكتبها .

"اه هذه الايام تبدو مفضلتك السرية متغيرة "
قال جون زميلهم في العمل بسخرية ، لم يكترث سانتو لامره وذهب مباشرة لمكتب دانييل وفتح الباب دون إستئذان.

"هل انت بخير ؟" ردت : في الحقيقة !تلك القصة "تشغل عقلي كثيرا ، لقد حاولت بكل الطرق ولازلت لا أملك اي فكرة عما يحدث هنا "

سانتو:" اوه قضايا الاختطاف تلك مجرد اوهام من الدولة لتسكت وتلهي الشعب عن جرائمها .لقد أغلق ملف القضية ، لا تفكري كثيرا "

ردت دانييل بقلق: "هاا؟!مجرد اوهام لقد رأيت بعيني أمهات الأطفال المختطفين منهارين من الخبر ، وتحاول اقناعي انها اوهام" كانت تصرخ في وجه المدير الا ان دخل جون

"ما بك سيدتي صراخك مسموع هنا ؟هل كل شيء على ما يرام؟"
انصدم سانتو من هذا لم ير قط من قبل دانييل بهذا الغضب . أخبر جون بالخروج .

"سأترك ترتاحين ! اظن انك تعانين من إرهاق شديد .يمكنك اخذ عطلة ان اردت ".

خرج جون وبقي سانتو يحاول اقناع دانييل بإراحة تفكيرها من هذه القضية، ولكن لا حياة لمن تنادي فهي كأم اكبر مخاوفها هي هذه