كَانَتْ ابْنَةً مُدَبَّرَةَ الْمَنْزِلِ لَا أَكْثَرَ
هِيَ لَيْسَتْ شَخْصًا مُهِمًّا عَلَي الْإِطْلَاقُ
لَمْ يَكُنْ الْأَمْرُ مَنْطِقِيًا
فِي مِحْوَرِ تِلْكَ الْفِكْرَةِ انْفَتَحَ الْبَابُ وَجَاءَ مِنْهُ
الضَّوْءُ مِمَّا أَدَّى إِلَى إِصَابَتِهَا بِالْعَمَى لِلَحَظَاتٍ
رُمِشَتْ عِدَّةَ مَرَّاتٍ
تَدَعُ عَيْنَيْهَا تَتَكَيَّفَانِ مَعَ دُخُولِ الرَّجُلِ الَّذِي قَطَعَ وَجْهَ فِينَ مَعَهُ زُجَاجَةٌ مَاءٍ
لَمْ تَتَمَكَّنْ أَنَابِيلُ مِنْ رُؤْيَتِهِ بِوُضُوحٍ
بَيْنَمَا هُوَ يَرَاهَا بِالْكَامِلِ مُنْذُ أَنْ سَقَطَ الضَّوْءُ عَلَيْهَا
الشَّيْءُ الْوَحِيدُ الَّذِي اسْتَطَاعَتْ أَنْ تُمَيِّزَهُ جِسْمُهُ الضَّخْمَ وَرُبَّمَا كَانَ بِلِحْيَةٍ
"صَبَاحُ الْخَيْرِ أَيَّتُهَا الْقَذِرَةُ" قَفَزَ الرَّجُلُ عَلَى الطَّاوِلَةِ الْمُقَابِلَةِ لَهَا
وَهُوَ يَقُولُ "نَمْتِي جَيِّدًاً؟"
ابْتَلَعَتْ رِيقَهَا أَنَابِيلَ وَظَلَّتْ صَامِتَةً
يَا إِلَهِي، كَانَتْ تَأْمُلُ أَلَّا يُؤْذِيَهَا
هِيَ لَا تَسْتَطِيعُ تَحَمُّلَ الْأَلَمِ
أَلْقَى الرَّجُلُ الزُّجَاجَةَ الصَّغِيرَةَ بِجَانِبِهَا اصْطَدَمَ الْبِلَاسْتِيكُ فِى الْجِدَارِ قَبْلَ أَنْ يَتَدَحْرَجَ نَحْوُهَا هَلْ كَانَ مُخَدِّرًا؟
"لَيْسَتِ مُخَدَّرَةً" أَوْضَحَ الرَّجُلُ وَمِنْ الْوَاضِحِ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ أَفْكَارَهَا
"كُنْتُ سَأُجْرِي مُحَادَثَةً صَغِيرَةً، هَذَا كُلُّ شَيْءٍ"
لَمْ تُصَدِّقْهُ كَانَ هُنَاكَ شَيْءٌ مَا فِي نَبْرَةِ صَوْتِهِ
شَيْءٌ غَيْرُ رَسْمِيٍّ لِلْغَايَةِ فِي الطَّرِيقَةِ الَّتِي صَاغَ بِهَا تِلْكَ الْجُمْلَةَ
سَأَلَ الرَّجُلُ "هَلْ تَعْلَمِينَ نَحْنُ نَعْمَلُ
لِصَالِحِ مِنْ ؟
لَمْ يَكُنْ لَدَيْهَا أَيُّ أَفْكَارٍ هَزَّتْ رَأْسَهَا بِرَفْضٍ لَمْ تَكُنْ تَعْرِفُ شَيْئًا
"جَيِّدٌ، هَذَا جَيِّدٌ جِدًا" أَوْمَأَ الرَّجُلُ بِرَأْسِهِ مُشَجِّعًا
حَسَنًا الْجَهْلُ يَكُونُ الشَّيْءُ الْجَيِّدُ أَحْيَانًاً
"هَلْ تَعْرِفِينَ لِمَاذَا أَنْتِ هُنَا؟"
هَزَتْ رَأْسَهَا نَافِيَةً مَرَّةً أُخْرَى وَسَحَبَتْ حَافَّةَ فُسْتَانِهَا إِلَى الْأَسْفَلِ
هَاجَمَتْهَا أَعْصَابُهَا، وَانْدَفَعَ الدَّمُ إِلَى أُذُنَيْهَا
YOU ARE READING
THE RULER/كتاب الثالث
Actionالامبراطور الذي قتل عيشقته الاول- جزء الثالث هـذا الڪتاب احـداثيـاتهـا مقـتـبسـة من الحقـيقـة وعنـدما اقـول احـداثياتها يـعـني المڪان و الـزمان و المعاملة و الـذي يـجـري فـي معـضم بـلاد الـغـرب ولا اقـصـد ب حقـيـقة الابـطـال أبــدا
