5

538 74 123
                                    

...............

العربة التي كانت تمضي في طريقها المجهول لمن لا يمانع ان يتم اخذه لأي مكان إن كان سيكون برفقة الذي يبتسم له بدفء وينظر له بعمق كأنه يرى روحه "أتعلم بماذا تسمى بلدتك لدى رجال الجيش؟" سأل الذي بتر الصمت الطويل الذي دام بينه وبين الصغير الذي نفى برأسه "بلدة الفتى الذي سيسأل عن كيم" احمرت وجنتا الذي لم يتوقع ان الاخر يعرف بإن يسأل عنه لدى أي ممن الجنود الذين رأهم منذ رحيله.

"انت كنت في الشرق ومن ثم الغرب وانا في الشمال فليس من العدل ان يصل الامر لك!" تذمر الذي يشعر بالخجل ممن قربه اليه ليخفيه بين ذراعيه وداخل احضانه "بل هو عادل تماماً فأنا لولا معرفتي لذلك لما قطعت الطريق الطويل بثقة للحصول عليك" نطق بالحقيقة من شعر بيدين جونغكوك التي تحيط بجزئه العلوي.

"أنا سعيد" همس الذي يشعر بالفرح لمن مسح على ظهره "وستكون برفقتي دائماً سعيد فلن امنعك عن أي شيء ترغب به مهما كان" رفع رأسه من يظهر على وجهه الاستفسار عن المعنى "أي شيء بمعنى أي شيء دون أي استثناء؟" اومئ برأسه اللواء السابق "لم تخلق كلمة لا لأجلك جونغكوك".

"مهما كان الذي سأطلبه؟" همهم الذي ارتاحت يده اليمنى على وجنته الأصغر اليسرى "ستدلل برفقتي ولن يرفض لك طلب مهما سيكون فأنت وهبتني نفسك وقلبك" قضم شفتاه من يشعر بخافقه يخبره انه اختار الرجل الصائب لمحبته "ستقرأ ما تشاء من الكتب ، سترتدي ما يعجبك ، ستنام وتستيقظ عندما ترغب بذلك ، ستغادر المنزل دون حاجة للاذن وستعود...".

تثائب الذي كان يوم عمله طويلاً مقاطعاً حديث الذي لم يغضب لفعله الوقح "اعتذر" قال ذلك من لم يجد أي علامة انزعاج من تايهيونغ "نم قليلاً حتى نصل للمدينة وتأكل الطعام فلابد انك جائع" نفى برأسه من يشعر بالإحراج "لست كذلك" همهم الذي مسح بابهامه وجنة المسترخي تماماً للمسته.

"انا ممتن لإنك ترغب بمنحي حريتي لكن هل من الممكن ان تحميني داخل منزلك؟" عبر الأصغر عن رغبته لمن تعجب مما سمعه فهو حسب ما يذكر كان يرى بعينيه الرغبة للبقاء خارج اسوار بيته الذي كان يجبر على البقاء بداخله منعزلاً عن العالم.

"بالتأكيد ملاكي الا انني سأكون مسروراً ان اخبرتني بالسبب" تحدث الذي لم يسخر ممن يحبه فلطالما كان جميع البشر يعتقدون ان النساء هن من مكانهم في المنزل ويجب على الرجال العمل وعدم البقاء به الا ان كيم الفاتن كان مختلفاً كعادته "الانسان كائن مقرف ومرعب سيسرق، يقتل ، يعتدي على الاخرين إن رغب دون أي مبرر ولن يحاسب ان كان يملك المال".

"انا اكره البشر واحبك انت فقط" قال ذلك من دمعة عيناه ليشعر بشفتي الأكبر تلامس عينيه ومن ثم جبينه "أتحب البقاء بالبيت؟" سأل الذي وجد ايماءة إيجابية ليسمع همهمة من لم ينتقص من رجولته شيئاً بل اخبره بدعمه لرغبته تلك "اذاً ستكون دائماً بداخله ولن اجبرك ابداً على مغادرته الا انني اطمع بكرمك في المستقبل ان تمنحني فقط ليلة اكتمال البدر من كل شهر لتكون كماني".

Violin | TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن